«درب السنة».. طراز معماري فريد بين المسجد النبوي الشريف ومسجد قباء

المشروع يرسم ملامح تاريخية وحضارية واقتصادية

مخططات لمشروع «درب السنة» ({الشرق الأوسط})
مخططات لمشروع «درب السنة» ({الشرق الأوسط})
TT

«درب السنة».. طراز معماري فريد بين المسجد النبوي الشريف ومسجد قباء

مخططات لمشروع «درب السنة» ({الشرق الأوسط})
مخططات لمشروع «درب السنة» ({الشرق الأوسط})

يساهم مشروع «درب السنة» الذي يمتد من المسجد النبوي الشريف إلى منطقة مسجد قباء، والخدمات المساندة الموجودة عليه، في رسم ملامح تاريخية وثقافية وحضارية واقتصادية، حيث خضع قبل اعتماده لعدد من الدراسات التي شارك فيها عدد من الجهات المختصة لإحياء ذاكرة المواقع التاريخية بالمدينة المنورة.
ومشروع «درب السنة» الذي اعتمده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، خلال زيارته إلى المدينة المنورة، يمتد بطول 3 كيلومترات، حيث يبدأ من جنوب المسجد النبوي الشريف وحتى المنطقة الشمالية المحيطة بمسجد قباء التاريخي، ويشمل قطع أراض مطورة تضم مجموعة من الفنادق والأبراج السكنية.
وروعي في تصميم مشروع «درب السنة» الطراز المعماري الأصيل للعمارة التراثية في المدينة المنورة، والمحافظة على مزارع النخيل المحيطة بمسجد قباء، لكي تكون متنزها لسكان المدينة المنورة والزوار، ويشمل تنفيذ مجمع الملك عبد العزيز للمكتبات الوقفية بالمدينة المنورة لتعزيز دور المدينة المنورة الثقافي الريادي والحضاري على مستوى العالم الإسلامي.
وسيضم مشروع «درب السنة» خمس ساحات، وتشهد كل ساحة تصاميم مختلفة، حيث تحاكي كل ساحة نموذجا عمرانيا وتراثيا مختلفا يرتبط بالتاريخ والحضارة المدينية، وستكون لكل ساحة بوابة مستقلة تحاكي البوابات القديمة التي كانت تحيط بالمسجد النبوي الشريف، وروعي في تصاميمها رؤية بصرية تحاكي التراث والموروث المديني القديم.
وستكون إحدى الساحات الخمس مخصصة لنشر الموروث الثقافي الذي تتميز به المدينة المنورة، من خلال الساحة الثقافية التي ستضم مجمع الملك عبد العزيز للمكتبات الوقفية في المدينة المنورة.
ويضم المشروع بين جنباته ممرًا خاصًا للمشاة بمواصفات عالية الجودة، حيث يستطيع من خلاله المشاة اكتشاف عدد من التفاصيل المرتبطة بالمشروع، كما أن الممر يراعى في تصميمه الطراز العمراني التاريخي المديني.
وكان الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة المدينة المنورة رئيس هيئة تطوير المدينة المنورة، قد أوضح في برقيته التي رفعها لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بعد تفضله باعتماد مشروع تصميم وتنفيذ مسار «درب السنة» والخدمات المساندة له, أن المشروع يعد من الأفكار الرائدة لإحياء ذاكرة المواقع التاريخية بالمدينة المنورة، ولتحقيق مسار رئيسي آمن للمشاة يربط بين مسجد قباء والساحات من حوله، والمسجد النبوي الشريف.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.