بكين: الاتهامات الأميركية بالتجسس بعد الحكم على صيني «خاطئة بالكامل»

علما الصين وأميركا (أرشيفية - رويترز)
علما الصين وأميركا (أرشيفية - رويترز)
TT

بكين: الاتهامات الأميركية بالتجسس بعد الحكم على صيني «خاطئة بالكامل»

علما الصين وأميركا (أرشيفية - رويترز)
علما الصين وأميركا (أرشيفية - رويترز)

وصفت بكين، اليوم الخميس، اتهامات أميركية بالتجسس بـ«الخاطئة بالكامل»، بعد الحكم على صيني - قالت وزارة العدل الأميركية إنه عميل للاستخبارات الصينية - بالسجن عشرين عاماً لمحاولته سرقة تكنولوجيا من شركات طيران أميركية وفرنسية.
ودان القضاء الأميركي شو يانغون بقيادة خطة مدعومة من الدولة الصينية استمرت خمس سنوات؛ لسرقة أسرار تجارية من شركات في قطاع الطيران، من بينها «جنرال إلكتريك للطيران» الرائدة في تصنيع محركات الطائرات في العالم، ومجموعة «سافران» الفرنسية التي عملت مع الشركة الأولى على تطوير محرك. ورداً على سؤال في هذا الشأن الخميس، أكدت الصين أن الاتهامات الأميركية «خاطئة بالكامل».
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ، في مؤتمر صحافي دوري، «نطالب الولايات المتحدة بمعالجة هذه القضية بشكل عادل وبموجب القانون، وبضمان الحقوق والمصالح المشروعة لهذا المواطن الصيني».
وكان شو واحداً من 11 مواطناً صينياً، من بينهم ضابطا استخبارات، وردت أسماؤهم في أكتوبر (تشرين الأول) 2018 على لوائح اتهام في محكمة فيدرالية في سينسيناتي بولاية أوهايو، حيث مقر «جنرال إلكتريك للطيران». وقد أوقف في أبريل (نيسان) 2018 في بلجيكا، حيث تم استدراجه على ما يبدو للقيام بعملية استخبارية أوهم خلالها بأنه سيلتقي أحد موظفي «جنرال إلكتريك» سراً.
وجرى تسليمه إلى الولايات المتحدة، حيث تمت محاكمته وإدانته من قبل هيئة محلفين في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) 2021 بمحاولة التجسس الاقتصادي، ومحاولة سرقة أسرار تجارية، وبتهمتي تآمر على صلة بالملف.
وقالت وزارة العدل، في بيان، إن «شو استهدف شركات طيران أميركية، وجند موظفين للسفر إلى الصين وطلب معلومات سرية، وكل ذلك نيابة عن حكومة جمهورية الصين الشعبية». وقال المدعي الفيدرالي في ولاية أوهايو كينيث باركر: «إن هذه القضية تبعث برسالة واضحة: سنحاسب أي شخص يحاول سرقة الأسرار التجارية الأميركية».



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.