المتحف المصري الكبير يبدأ العمل تجريبياً

تمهيداً للافتتاح الرسمي المرتقب

المتحف المصري الكبير (وزارة السياحية والآثار المصرية)
المتحف المصري الكبير (وزارة السياحية والآثار المصرية)
TT

المتحف المصري الكبير يبدأ العمل تجريبياً

المتحف المصري الكبير (وزارة السياحية والآثار المصرية)
المتحف المصري الكبير (وزارة السياحية والآثار المصرية)

أعلنت إدارة المتحف المصري الكبير، الثلاثاء، عن بدء استقبال المتحف بعض الأحداث والفعاليات الخاصة، بجانب الزيارات الجماعية محدودة العدد، في بعض الأقسام والمناطق بداخل المتحف، وذلك في إطار التمهيد للتشغيل التجريبي الذي سيُعلَن موعده لاحقاً.
والمتحف المصري الكبير الذي يبعد عن أهرامات الجيزة 2 كيلومتر، ويمتد على مساحة تبلغ أكثر من 500 ألف متر مربع، يُعرض فيه أكبر مجموعة من الآثار المصرية في العالم، وصُمم ليعرض أكبر مجموعة مُتكاملة في العالم من الآثار المصرية القديمة، ويضم المتحف في قاعاته المختلفة آلاف القطع الأثرية الفريدة، يرجع تاريخها لآلاف السنين. ويعكس المتحف التنوع الكبير في التاريخ والثقافة المصرية؛ ليقدم تجربة ممتعة للزوار، تتسم بالإبداع والمعرفة، من خلال الدمج بين الثقافة والترفيه، وأساليب التعلم المتقدمة، والعديد من الخدمات الأخرى، والتي تمكن الزوار من التعرف على ماضي مصر العريق، والمشاركة في مستقبلها الواعد.
ويعرض المتحف المصري الكبير الحضارة المصرية القديمة، بداية من ميدان المسلة المعلقة التي تعد الأولى من نوعها في العالم وهي أول قطعة أثرية تستقبل الزوار وتوجههم إلى الصالة الرئيسية المعروفة باسم البهو العظيم (Grand Hall)، حيث يرحب بهم تمثال الملك رمسيس الثاني، الذي يبلغ وزنه أكثر من ثمانين طناً، ومن هذا المكان يبدأ الزوار رحلتهم لاستكشاف التاريخ المصري العريق، عبر آلاف القطع الأثرية الفريدة. كما سيشاهد زوار المتحف المجموعة الكاملة لآثار وكنوز الملك توت عنخ أمون، في مكان واحد لأول مرة منذ اكتشاف مقبرته الشهيرة.
كما يضم المتحف المصري الكبير، متحفاً للأطفال، ومساحة للمعارض المؤقتة، ومكتبة، ومركزاً تعليمياً، بالإضافة إلى مركز لترميم الآثار، مزود بأحدث التقنيات العلمية. ويشتمل المتحف أيضاً على مكاتب، ومسرح كبير، وقاعة مؤتمرات، ومنطقة للأنشطة التجارية، ومطاعم فاخرة. أما الجزء الخارجي من المتحف فسيشتمل على مجموعة من الحدائق من بينها حديقة المنحوتات، وحديقة النخيل، والحديقة المُدرَجة ذات التصميم الفريد.
ووفق بيان إدارة المتحف، فإنه سوف يفتتح جزئياً لاستقبال مجموعة من الزيارات الجماعية، محدودة العدد، ولإقامة بعض الفعاليات الخاصة التي يتم اختيارها بعناية. حيث سيتمكن الزوار خلال هذه المرحلة من زيارة بعض أقسام المتحف منها: ميدان المسلة المعلقة، والصالة الرئيسة المعروفة باسم البهو العظيم، ومتحف الأطفال، وتجربة الواقع الافتراضي، والحدائق، والمطاعم، والمقاهي، والمحلات التي تشمل علامات تجارية مصرية رائدة. كما سيتمكن الزوار عند دخولهم صالة الاستقبال الرئيسة في المتحف المصري الكبير، من رؤية العديد من الآثار الفريدة مثل: تمثال رمسيس الثاني، والتماثيل العشرة للملك سنوسرت، ولوحة «قائمة ملوك سقارة» الشهيرة، وعمود النصر لمرنبتاح، بالإضافة إلى تمثالين من ملوك العصر البطلمي.
وشدد بيان المتحف على أن «بقية أقسام ومناطق المتحف المصري الكبير الداخلية الأخرى ستظل مغلقة وهي القاعة الرئيسة، وقاعتا توت عنخ آمون؛ انتظاراً للافتتاح الرسمي المرتقب».


مقالات ذات صلة

احتفاء بحاتم الطائي في حائل

يوميات الشرق احتفاء بحاتم الطائي في حائل

احتفاء بحاتم الطائي في حائل

تنظم وزارة الثقافة السعودية، في مدينة حائل الواقعة شمال البلاد، يوم الجمعة المقبل، مهرجاناً تحت شعار «في ضيافة الطائي»، وذلك احتفاء بابن المدينة الذي أصبح مثالاً للكرم بين العرب، وأحد أبرز شعرائهم على مدار التاريخ. وتحتفل الوزارة بشخصية حاتم الطائي، وقِيمه الحميدة، وأعماله الخالدة في ذاكرة الشعر العربي، ومكانته الثقافية.

يوميات الشرق سقوط أمطار داخل بهو المتحف الكبير يثير جدلاً في مصر

سقوط أمطار داخل بهو المتحف الكبير يثير جدلاً في مصر

قللت وزارة السياحة والآثار المصرية من خطورة سقوط أمطار داخل بهو المتحف الكبير بميدان الرماية، (غرب القاهرة)، وذلك بعد ساعات من الجدل الذي واكب تداول صور ومقاطع مصورة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لسقوط مياه أمطار على تمثال الملك رمسيس الثاني داخل البهو. ونفت الوزارة، في بيان لها، على لسان اللواء عاطف مفتاح، المشرف على مشروع المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة به «وجود خطورة من سقوط هذه الأمطار»، مشيراً إلى «أن تمثال رمسيس الثاني لم ولن يتأثر بمياه الأمطار، وأن المتحف وجميع فراغاته في أفضل حالة من الحفظ». وأوضح أن سقوط الأمطار أمر طبيعي ومتوقع ومدروس في أثناء تصميم وتنفيذ المتحف ولا يُمثل أي

منى أبو النصر (القاهرة)
يوميات الشرق 3 أنصاب جنائزية في حائل والحِجر السعوديتين

3 أنصاب جنائزية في حائل والحِجر السعوديتين

خرجت من أراضي المملكة العربية السعودية عدد كبير من المنحوتات تشهد لتطوّر هذا التعبير الفني خلال مراحل زمنية متلاحقة. تعود أقدم هذه المنحوتات إلى الألفية الرابعة قبل الميلاد، وهي من الطراز الجنائزي، وأهمّها نصبان يتميّزان بملامحهما الآدمية مصدرهما قرية الكهفة في منطقة حائل، ونصب ثالث مشابه لهما، مصدره منطقة الحِجر في محافظة العلا. تقع منطقة حائل في شمال نجد، في منتصف الجزء الشمالي الغربي من المملكة، وتُعدّ من أقدم مناطق الاستيطان في شبه الجزيرة العربية. وتقع قرية الكهفة في القسم الشرقي من هذه المنطقة.

يوميات الشرق هيكل لأكبر الديناصورات في متحف التاريخ الطبيعي بلندن

هيكل لأكبر الديناصورات في متحف التاريخ الطبيعي بلندن

يُعرض في لندن بدءاً من اليوم الجمعة هيكل عظمي لأحد أكبر الديناصورات، في أوّل معرض مماثل في أوروبا، حسب وكالة الصحافة الفرنسية. وكان هذا الحيوان يعيش قبل نحو مائة مليون سنة في باتاغونيا ويأكل 130 كيلوغراماً من النباتات يومياً. ويُعرَض الهيكل الذي ينتمي إلى عائلة التيتانوصورات والمُسمى «تيتان باتاغونيا» في صالة عرض متحف التاريخ الطبيعي في لندن. وأكد الباحثون أنّه لو كان بوضعية مستقيمة لكان حجمه مماثلاً لمبنى مؤلّف من 5 طوابق. ويشكل الهيكل العظمي البالغ ارتفاعه 37.2 متر نسخة طبق الأصل لأحد التيتانوصورات الستة التي عُثر عليها بعدما اكتشف مزارع أرجنتيني عظمة ضخمة بارزة من الأرض في عام 2010.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم هيكل عظمي لأكبر الديناصورات يُعرض في لندن

هيكل عظمي لأكبر الديناصورات يُعرض في لندن

يُعرض في لندن بدءاً من الجمعة هيكل عظمي جرى صبّه لأحد أكبر الديناصورات على الإطلاق، في أوّل معرض لهيكل عظمي مماثل في أوروبا، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية. وكان هذا الحيوان يعيش قبل نحو مائة مليون سنة في باتاغونيا ويأكل 130 كيلوغراماً من النباتات يومياً. ويُعرَض الهيكل العظمي للحيوان، الذي ينتمي إلى عائلة التيتانوصورات والمُسمى «تيتان باتاغونيا» في صالة عرض متحف التاريخ الطبيعي في لندن.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مسلسلات مصرية جديدة تُنعش الفضائيات والمنصات في «الأوف سيزون»

هند وظافر في مشهد من «البحث عن علا» (نتفليكس)
هند وظافر في مشهد من «البحث عن علا» (نتفليكس)
TT

مسلسلات مصرية جديدة تُنعش الفضائيات والمنصات في «الأوف سيزون»

هند وظافر في مشهد من «البحث عن علا» (نتفليكس)
هند وظافر في مشهد من «البحث عن علا» (نتفليكس)

تشهد الفضائيات والمنصات المختلفة عرض مجموعة جديدة من المسلسلات المصرية خلال الشهر الجاري، تنوعت بين الدراما القصيرة مثل «انترفيو» و«ديبو»، و«البحث عن علا 2»، أو الدراما الطويلة مثل «تيتا زوزو» و«برغم القانون».

يأتي عرض الأعمال الجديدة بشكل متزامن لتنتعش الشاشات والمنصات خارج الموسم الدرامي المعتاد (الأوف سيزون) بعد عرض أعمال محدودة منذ انتهاء السباق الرمضاني خلال موسم الصيف.

من خلال منصة «واتش إت»، انطلق عرض مسلسل «انترفيو»؛ البطولة الدرامية الأولى للممثلة المصرية رنا رئيس. يشارك في بطولته كلٌّ من ميدو عادل، وديانا هشام، ومحمد العمروسي، وهو من تأليف أمينة مصطفى وإخراج أحمد خالد أمين.

وتدور أحداث المسلسل حول نادين (رنا رئيس) التي تعمل محللة بيانات، لكن حياتها تنقلب رأساً على عقب عندما تتوجه لإجراء مقابلة في إحدى الشركات، تتسبب في تغيير مجرى حياتها.

وعبر منصة «يانغو» انطلق عرض مسلسل «ديبو»، وهو البطولة الأولى للممثل المصري محمد أنور. وتدور أحداث العمل الذي كتبه إيهاب بليبل وأخرجه أحمد عبد الوهاب، في إطار كوميدي مع ظهور عدد من الفنانين كضيوف شرف في الأحداث، منهم زينة، ومصطفى غريب، وأكرم حسني.

أكرم حسني مع محمد أنور في كواليس «ديبو» (الشركة المنتجة)

ويحكي قصة الشاب ديبو (محمد أنور) الذي يضطر للعمل في أحد الفنادق الكبرى عبر مكتب للتوظيف، في محاولة لسداد الديون المتراكمة عليه؛ لكنه يكتشف بعد تسلمه العمل أن الفندق خاص بالحيوانات، مما يقلب حياته رأساً على عقب.

وعبر «نتفليكس»، يُعرض الجزء الثاني من مسلسل «البحث عن علا» الذي تقوم ببطولته هند صبري مع ظافر العابدين، وينطلق عرضه يوم 26 سبتمبر (أيلول) الجاري. المسلسل من إخراج هادي الباجوري، ويشارك في بطولته مجموعة من الفنانين، منهم هاني عادل وندى موسى وطارق الإبياري.

وتدور أحداث المسلسل في إطار اجتماعي، حيث يظهر كريم (ظافر العابدين) في الأحداث ليمنح «علا» فرصة أخرى للحب، مع التعمق في جوانب مختلفة من حياتها في إيقاع سريع يمتد عبر ست حلقات.

وتتسم الأعمال التي تُعرض عبر المنصات بقصر حلقاتها، بحسب الناقد الفني المصري أحمد سعد الدين، الذي قال لـ«الشرق الأوسط» إن «هذه التجارب مهمة لكون صُنّاعها لا يتقيدون بعدد حلقات محدد، بل يقدمون القصة في عدد الحلقات الذي يتناسب معها».

وأشار إلى أن «الإيقاع السريع للأحداث ومحدودية الحلقات يتيحان فرصة لظهور أعمال أكثر خلال (الأوف سيزون)، بعدما كان يقتصر الأمر على إعادة عرض الأعمال المنتجة لشهر رمضان».

إيمان العاصي في كواليس تصوير «برغم القانون» (حسابها على «فيسبوك»)

ويرى الناقد الفني محمد عبد الخالق أن المنصات المختلفة نجحت في تقديم دراما على مدار العام. وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «مسألة الحلقات المحدودة لغالبية الأعمال، بالإضافة إلى عرضها في أوقات مختلفة من العام، فتحا الباب أمام مزيد من الإنتاجات التي ستسهم في تقديم ودعم أجيال جديدة».

وعلى الشاشات، انطلق عرض مسلسل «برغم القانون»، وهو البطولة الدرامية الأولى للممثلة المصرية إيمان العاصي. وينتمي للدراما الاجتماعية، وتدور أحداثه حول ليلى (إيمان العاصي) التي يختفي زوجها بشكل مفاجئ، بينما تواجه صعوبات الحياة مع طفليها، ليلى وهاشم. العمل من إخراج شادي عبد السلام، وتأليف نجلاء الحديني.

ويبدأ الأسبوع المقبل عرض مسلسل «تيتا زوزو» للفنانة إسعاد يونس، الذي تعود من خلاله للبطولة الدرامية بعد 25 عاماً. وتدور أحداث العمل في إطار اجتماعي كوميدي حول علاقة الجدة بأبنائها وأحفادها. يشاركها في البطولة مجموعة من الفنانين الشباب، منهم محمد الكيلاني، ونور محمود، ومصطفى غريب، والمسلسل من إخراج شيرين عادل.

الملصق الدعائي لمسلسل «تيتا زوزو» (الشركة المنتجة)

ويرى سعد الدين أن «النجاح الذي حققه مسلسل (عمر أفندي)، الذي عُرض الشهر الماضي، سيشجع مسؤولي المنصات والقنوات على تقديم مزيد من الأعمال الدرامية لعرضها خارج شهر رمضان، مما يصب في مصلحة المشاهد الذي ستتاح له الفرصة لمتابعة أعمال جديدة طوال الوقت».

وهو رأي يدعمه عبد الخالق، الذي يشير إلى «زيادة الإنتاج الدرامي على مدى العام، ما يدعم تنوع الإنتاجات بين الكوميديا، والتراجيديا، والاجتماعية». فيما يلفت إلى أن «نجاح هذه الأعمال مرهون بجودتها، وليس بمجرد عرضها في أوقات بعيدة عن الزحام الرمضاني».