شاشة عريضة جداً من «إل جي» للعمل واللعب ومشاهدة المحتوى

«الشرق الأوسط» تختبر دقة صورتها العالية وتقنياتها المريحة للعينين

تسمح الشاشة بتشغيل برامج عدة في آن واحد والحصول على دقة عالية وراحة أكبر لدى الاستخدام
تسمح الشاشة بتشغيل برامج عدة في آن واحد والحصول على دقة عالية وراحة أكبر لدى الاستخدام
TT

شاشة عريضة جداً من «إل جي» للعمل واللعب ومشاهدة المحتوى

تسمح الشاشة بتشغيل برامج عدة في آن واحد والحصول على دقة عالية وراحة أكبر لدى الاستخدام
تسمح الشاشة بتشغيل برامج عدة في آن واحد والحصول على دقة عالية وراحة أكبر لدى الاستخدام

تقدم الشاشات العريضة جداً «Ultrawide Monitors» مساحة أفقية إضافية تناسب صناع المحتوى ومحرري الصوت والصورة واللاعبين بنسبة العرض 21:9، وبشكل أفضل من الشاشات العريضة العادية التي تعرض الصورة بنسبة 16:9.
ويمكن استخدام شاشة واحدة عريضة جداً لتشغل مساحة أقل على مكتب المستخدم مقارنة باستخدام شاشتين موضوعتين إلى جانب بعضهما بعضاً.
ومن الشاشات المنحنية والعريضة جداً التي تقدم مزايا متقدمة شاشة «إل جي 35 دبليو إن 75 سي (LG 35WN75C)»، التي اختبرتها «الشرق الأوسط»، ونذكر ملخص التجربة:

تصميم مفيد وعملي
سيلاحظ المستخدم أن حجم هذه الشاشة المنحنية عريض، ولكن قاعدتها صغيرة على المكتب، ويمكن وضع لوحة مفاتيح وفأرة واستخدامهما بالمساحة نفسها على سطح المكتب التي تشغلها الشاشات العريضة القياسية. وتقدم أطرافها الجانبية والعلوية إطاراً منخفض السماكة، بينما تقدم الجهة السفلية منها عصا التحكم بقوائم الشاشة وإعداداتها المختلفة.
جودة المواد المستخدمة في التصنيع عالية، وسيشعر المستخدم بأن هيكل الشاشة متين ولن ينحني لدى حملها وتغيير مكانها، والأمر نفسه يمكن تأكيده بالنسبة لمنصة حمل الشاشة الثابت، والذي يسمح بتغيير ارتفاعها وزوايا ميلها بكل سهولة دون أن تتحرك من تلك الوضعية بعد تعديلها.
ويمكن التحكم بإعدادات الشاشة باستخدام برنامج يتم تثبيته على الكومبيوترات الشخصية بنظامي التشغيل «ويندوز» و«ماك» اسمه «أونسكرين كونترول (OnScreen Control)»، وذلك باستخدام لوحة المفاتيح والفأرة للحصول على مزيد من الراحة خلال الاستخدام.
ويمكن استخدام الشاشة لأداء مزيد من العمل، من خلال عرض برامج عدة في آن واحد من دون فقدان مساحة في أي منها، وبالتالي الحصول على الأدوات التي يحتاجها المستخدم جميعاً لإكمال عمله بسرعة دون تصغير أحجام النوافذ، وتقديم رؤية أكثر شمولية لعمله عبر نوافذ عدة.
كما يمكن استغلال المساحة الكبيرة للشاشة للمشاركة في الاجتماعات المرئية أو حضور المحاضرات الدراسية والحصول على صورة كبيرة، إلى جانب عرض مزيد من المحتوى في ألعاب السباقات والحصول على أفضلية في الألعاب التنافسية؛ بسبب مشاهدة مزيد من عالم اللعبة بنظرة سريعة واحدة دون تحريك الكاميرا أو شخصية اللاعب.
وتقدم الشاشة مزايا مريحة للعينين تشمل «Flicker Safe» التي تحمي من تذبذب عرض الصورة، ونمط القراءة «Reader Mode» الذي يخفض من الضوء الأزرق خلال جلسات القراءة المطولة.
وتمت كتابة هذا الموضوع على الشاشة، بحيث تم استخدام برنامج «مايكروسوفت وورد» في نافذة، وقراءة المواصفات التقنية للشاشة من متصفح الإنترنت في نافذة أخرى إلى الجانب، وكانت المساحتان المعروضتان في البرنامجين مريحتين جداً للنظر، وكان من السهل رؤية الصفحة كاملة وبحجم خط كبير.

مواصفات تقنية متقدمة
تعرض الشاشة، التي يبلغ قطرها 35 بوصة، الصورة بدقة تصل إلى 1440x3440 بكسل، وبانحناء يبلغ 1800r، ويبلغ معدل استجابتها لعرض الصورة 5 مليمترات/ ثانية. وتدعم الشاشة عرض الصورة بتقنية المجال العالي الديناميكي «High dynamic Range HDR10»، وتبلغ شدة تباين الإضاءة فيها 2500:1.
ونظراً للدقة العالية التي تتمتع بها الشاشة، يمكن للمستخدم عرض نوافذ عدة، وتشغيل برامج عدة إلى جوار بعضها بعضاً بوضوح يسهل من خلاله قراءة الأحرف الصغيرة، والحصول على دقة أعلى لدى اختيار العناصر الصغيرة من قوائم البرامج المختلفة.
وتدعم الشاشة تقنيتي «G-Sync» و«FreeSync» لجعل معدل عرض الصورة يتزامن مع سرعة إرسال بيانات الصورة من الكومبيوتر إليها، وبالتالي الحصول على صورة أكثر سلاسة ودون أي تقطع، شرط أن تدعم بطاقة الرسومات الخاصة بكومبيوتر المستخدم إحدى هاتين التقنيتين. وسيحصل المستخدم على أداء أعلى لدى استخدام وحدة رسومات عالية الأداء، وذلك لتقديم دقة كبيرة بتردد مرتفع وألوان أكثر دقة، دون انخفاض سرعة عرض الصورة.
وتعرض الشاشة الألوان وفقاً لمعيار «sRGB» بنسبة 100 في المائة، وبنسبة 90 في المائة وفقاً لمعيار «DCI-P3»، الأمر الذي يجعل ألوانها غنية لدى مشاهدة عروض الفيديو واللعب بالألعاب الإلكترونية. وتقدم الشاشة منافذ عدة في الجهة الخلفية منها، تشمل منفذي «HDMI 2.0»، ومنفذي «DisplayPort 1.4» و«يو إس بي تايب-سي» التي تسمح بعرض الصورة بتردد 100 هرتز، المريح للنظر، (يمكن عرض الصورة بتردد 85 هرتز باستخدام منفذ HDMI). كما يسمح منفذ «يو إس بي تايب-سي» بشحن الكومبيوترات المحمولة والملحقات بقدرة 94 واط. وتقدم الشاشة أيضاً منفذي «يو إس بي 3.0» ومنفذاً قياسياً للسماعات الرأسية.
جودة الصوتيات عالية بفضل استخدام سماعتين مدمجتين بقدرة 7 واط لكل منهما، وهما تدعمان تقنية «MaxxAudio» لتجسيم الصوتيات.
ويمكن استخدام السماعات المدمجة للعب بالألعاب الإلكترونية ومشاهدة عروض الفيديو والاستماع إلى الموسيقى بوضوح كبير.
ويبلغ وزن الشاشة 6.6 كيلوغرام (من دون منصة الحمل، أو 8.3 كيلوغرام مع منصة الحمل)، ويبلغ سعرها 499 دولاراً، ويمكن الحصول عليها من متاجر بيع ملحقات الكومبيوتر أو من المتجر الإلكتروني للشركة.


مقالات ذات صلة

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

تكنولوجيا تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

نصح تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، مطوري التطبيقات في المنطقة باحتضان العملية بدلاً من التركيز على النتائج.

مساعد الزياني (دبي)
تكنولوجيا خوارزمية «تيك توك» تُحدث ثورة في تجربة المستخدم مقدمة محتوى مخصصاً بدقة عالية بفضل الذكاء الاصطناعي (أ.ف.ب)

خوارزمية «تيك توك» سر نجاح التطبيق وتحدياته المستقبلية

بينما تواجه «تيك توك» (TikTok) معركة قانونية مع الحكومة الأميركية، يظل العنصر الأبرز الذي ساهم في نجاح التطبيق عالمياً هو خوارزميته العبقرية. هذه الخوارزمية…

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
خاص تم تحسين هذه النماذج لمحاكاة سيناريوهات المناخ مثل توقع مسارات الأعاصير مما يسهم في تعزيز الاستعداد للكوارث (شاترستوك)

خاص «آي بي إم» و«ناسا» تسخّران نماذج الذكاء الاصطناعي لمواجهة التحديات المناخية

«الشرق الأوسط» تزور مختبرات أبحاث «IBM» في زيوريخ وتطلع على أحدث نماذج الذكاء الاصطناعي لفهم ديناميكيات المناخ والتنبؤ به.

نسيم رمضان (زيوريخ)
خاص يمثل تحول الترميز الطبي في السعودية خطوة حاسمة نحو تحسين كفاءة النظام الصحي ودقته (شاترستوك)

خاص ما دور «الترميز الطبي» في تحقيق «رؤية 2030» لنظام صحي مستدام؟

من معالجة اللغة الطبيعية إلى التطبيب عن بُعد، يشكل «الترميز الطبي» عامل تغيير مهماً نحو قطاع طبي متطور ومستدام في السعودية.

نسيم رمضان (لندن)
خاص من خلال الاستثمارات الاستراتيجية والشراكات وتطوير البنية التحتية ترسم السعودية مساراً نحو أن تصبح قائداً عالمياً في التكنولوجيا (شاترستوك)

خاص كيف يحقق «الاستقلال في الذكاء الاصطناعي» رؤية السعودية للمستقبل؟

يُعد «استقلال الذكاء الاصطناعي» ركيزة أساسية في استراتيجية المملكة مستفيدة من قوتها الاقتصادية والمبادرات المستقبلية لتوطين إنتاج رقائق الذكاء الاصطناعي.

نسيم رمضان (لندن)

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
TT

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت الذي فرضته جائحة «كوفيد»، يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم، رغم الشكوك في منافعه.

وبدأت بلدان عدة توفير أدوات مساعَدة رقمية معززة بالذكاء الاصطناعي للمعلّمين في الفصول الدراسية. ففي المملكة المتحدة، بات الأطفال وأولياء الأمور معتادين على تطبيق «سباركس ماث» (Sparx Maths) الذي أُنشئ لمواكبة تقدُّم التلاميذ بواسطة خوارزميات، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». لكنّ الحكومة تريد الذهاب إلى أبعد من ذلك. وفي أغسطس (آب)، أعلنت استثمار أربعة ملايين جنيه إسترليني (نحو خمسة ملايين دولار) لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي للمعلمين، لمساعدتهم في إعداد المحتوى الذي يدرّسونه.

وهذا التوجّه آخذ في الانتشار من ولاية كارولاينا الشمالية الأميركية إلى كوريا الجنوبية. ففي فرنسا، كان من المفترض اعتماد تطبيق «ميا سوكوند» (Mia Seconde) المعزز بالذكاء الاصطناعي، مطلع العام الدراسي 2024، لإتاحة تمارين خاصة بكل تلميذ في اللغة الفرنسية والرياضيات، لكنّ التغييرات الحكومية أدت إلى استبعاد هذه الخطة راهناً.

وتوسعت أعمال الشركة الفرنسية الناشئة «إيفيدانس بي» التي فازت بالعقد مع وزارة التعليم الوطني لتشمل أيضاً إسبانيا وإيطاليا. ويشكّل هذا التوسع نموذجاً يعكس التحوّل الذي تشهده «تكنولوجيا التعليم» المعروفة بـ«إدتِك» (edtech).

«حصان طروادة»

يبدو أن شركات التكنولوجيا العملاقة التي تستثمر بكثافة في الأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي، ترى أيضاً في التعليم قطاعاً واعداً. وتعمل شركات «مايكروسوفت» و«ميتا» و«أوبن إيه آي» الأميركية على الترويج لأدواتها لدى المؤسسات التعليمية، وتعقد شراكات مع شركات ناشئة.

وقال مدير تقرير الرصد العالمي للتعليم في «اليونيسكو»، مانوس أنتونينيس، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أعتقد أن المؤسف هو أن التعليم يُستخدم كنوع من حصان طروادة للوصول إلى المستهلكين في المستقبل».

وأعرب كذلك عن قلقه من كون الشركات تستخدم لأغراض تجارية البيانات التي تستحصل عليها، وتنشر خوارزميات متحيزة، وتبدي عموماً اهتماماً بنتائجها المالية أكثر مما تكترث للنتائج التعليمية. إلاّ أن انتقادات المشككين في فاعلية الابتكارات التكنولوجية تعليمياً بدأت قبل ازدهار الذكاء الاصطناعي. ففي المملكة المتحدة، خيّب تطبيق «سباركس ماث» آمال كثير من أولياء أمور التلاميذ.

وكتب أحد المشاركين في منتدى «مامِز نِت» على الإنترنت تعليقاً جاء فيه: «لا أعرف طفلاً واحداً يحب» هذا التطبيق، في حين لاحظ مستخدم آخر أن التطبيق «يدمر أي اهتمام بالموضوع». ولا تبدو الابتكارات الجديدة أكثر إقناعاً.

«أشبه بالعزلة»

وفقاً للنتائج التي نشرها مركز «بيو ريسيرتش سنتر» للأبحاث في مايو (أيار) الماضي، يعتقد 6 في المائة فقط من معلمي المدارس الثانوية الأميركية أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم يعود بنتائج إيجابية تَفوق العواقب السلبية. وثمة شكوك أيضاً لدى بعض الخبراء.

وتَعِد غالبية حلول «تكنولوجيا التعليم» بالتعلّم «الشخصي»، وخصوصاً بفضل المتابعة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي. وهذه الحجة تحظى بقبول من المسؤولين السياسيين في المملكة المتحدة والصين. ولكن وفقاً لمانوس أنتونينيس، فإن هذه الحجة لا تأخذ في الاعتبار أن «التعلّم في جانب كبير منه هو مسألة اجتماعية، وأن الأطفال يتعلمون من خلال تفاعل بعضهم مع بعض».

وثمة قلق أيضاً لدى ليون فورز، المدرّس السابق المقيم في أستراليا، وهو راهناً مستشار متخصص في الذكاء الاصطناعي التوليدي المطبّق على التعليم. وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «يُروَّج للذكاء الاصطناعي كحل يوفّر التعلّم الشخصي، لكنه (...) يبدو لي أشبه بالعزلة».

ومع أن التكنولوجيا يمكن أن تكون في رأيه مفيدة في حالات محددة، فإنها لا تستطيع محو العمل البشري الضروري.

وشدّد فورز على أن «الحلول التكنولوجية لن تحل التحديات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية الكبرى التي تواجه المعلمين والطلاب».