توصيات للحدّ من التشارك بالبيانات الشخصية

فكّروا بالمحاذير قبل مشاركة موقعكم على وسائل التواصل الاجتماعي

توصيات للحدّ من التشارك بالبيانات الشخصية
TT
20

توصيات للحدّ من التشارك بالبيانات الشخصية

توصيات للحدّ من التشارك بالبيانات الشخصية

تظهر امرأة مشهورة غارقٌة بالمجوهرات الباهظة في صورة على مواقع التواصل الاجتماعي تظهرها في مكان محلّي معروف، وبعد وقتٍ قصير، يدخل رجل مسلّح إلى المكان لينتزع المجوهرات تحت التهديد.
لقد سمعنا هذه القصّة مرّات عدّة خلال السنوات الماضية. تدّعي السلطات أنّ هذا النوع من الحوادث نادر، ولكنّه تذكير جدّي بالخطر الذي قد ترتّب عليه المشاركة بالمعلومات الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكان المجرمون الذين ارتكبوا هذا النوع من الاعتداءات على المشاهير، مثل ذلك الذي حصل مع كيم كارداشيان في باريس قبل ستّ سنوات، قد اعترفوا بأنّهم يتعمّدون في الحقيقة مراقبة مراسلات ضحاياهم المحتملين على مواقع التواصل الاجتماعي للحصول على معلومات حول الأشياء التي يحملونها ومكان تواجدهم.
توصيات الخبراء
ينشر مليارات الأشخاص حول العالم كميات هائلة من المواد على شبكات التواصل الاجتماعي يومياً؛ ما يعني أنّ احتمال جذب صوركم على «إنستغرام» وفيديوهاتكم على «تيك توك» لاهتمام السارقين من خبراء الإنترنت ليس كبيراً.
ومع ذلك، توجد أسباب أخرى يجب أن تدفعكم إلى الحذر مما تقولونه وتظهرونه عن أنفسكم عبر الإنترنت. ويعتبر خبراء السلامة أنّه توجد قواعد للخصوصية يجب على الجميع اتباعها عند النشر على التواصل لاجتماعي.
وإليكم فيما يلي بعض توصياتهم:
• الحدّ من عدد الأشخاص الذين يمكنهم رؤية مراسلاتكم. تتيح لكم تطبيقات التواصل الاجتماعي تحديد من يستطيع رؤية المواد التي تحمّلونها والتفاعل معها، ولو أنّ إعدادات بعضها الغيابية (المفروضة) تجعلكم مرئيين لأي كائن حي أو روبوت على الإنترنت.
بقدر ما قد تشعرون بالإغراء لمشاركة ما تريدونه مع عموم أفراد الجمهور – لأنّكم بهذا تحصلون على المتابعين طبعاً – يُفضّل اتباع مقاربة حذرة وهي مشاركة منشوراتكم وصوركم بخصوصية مع دائرتكم الاجتماعية المختارة.
على منصّة «فيسبوك»، يمكنكم تعديل إعداداتكم من خلال تشغيل عملية التحقق من الخصوصية التي تقدّمها الشبكة، والتي يمكنكم من خلالها ضبط ظهور ملفّكم الشخصي على «لينكد إن» وعناصر عدّة فيه. في المقابل، تعمد منصّة «سناب شات» إلى تقييد رؤية منشوراتكم بأصدقائكم عليها.
وإذا قرّرتم تركتم منشوراتكم متاحة للجميع، عوّدوا أنفسكم على استخدام الأدوات التي تتيحها التطبيقات للتخلّص من بعض المستخدمين أو المواضيع في حال جذبتم نوعاً معيّناً من المتابعين أو ساهمتم في التحريض على محادثات كنتم تتمنّون لو أنّها لم تحصل.
تقدّم الشبكة الوطنية للاغتصاب والإساءة والسفاح في الولايات المتحدة دليلاً مفيداً يوضح أدوات الحجب والترشيح التي توفّرها منصّات «إنستغرام» و«فيسبوك» و«تويتر».

الموقع الجغرافي
• عدم مشاركة الموقع الجغرافي في الوقت الحقيقي. قد يكون هذا الأمر صعباً مع بعض التطبيقات الاجتماعية كـ«إنستغرام» التي تسِم منشوراتكم بموقعكم تلقائياً إلّا في حال غيّرتم الإعدادات على هاتفكم لمنع التطبيق من الوصول إلى بيانات الموقع. وفي منصّات أخرى، عليكم اختيار إظهار موقعكم عند كتابة مراسلتكم – في حالة «فيسبوك»، من خلال النقر على رمز «التحقّق في» أسفل المساحة المخصّصة للكتابة. ولكن حتّى ولو قرّرتم عدم مشاركة بيانات موقع هاتفكم مع التطبيق، ستستخدم الشبكات الاجتماعية وسائل أخرى لتحديد مكانكم – ومن ثمّ، قد تعمد إلى تحويل هذه البيانات إلى أرباح مالية عبر الإعلانات الموجّهة.
وتذكروا أنّ حجب موقعكم عن التطبيقات الاجتماعية التي تستخدمونها لن يمنع الأشخاص الذين تخرجون معهم من كشفه عبر تطبيقاتهم، أي كونوا على حذر من أنّ خصوصيتكم مرتبطة أيضاً بالشخص الأكثر سعادة بالمشاركة في دائرتكم.
تعرفون طبعاً أنّكم يجب ألّا تشاركوا رقم بطاقاتكم إلّا في الحالات الضرورية، ولكن توجد معلومات شخصية أخرى قد تشاركونها بحريّة وتساعد أحدهم على انتحال شخصيتكم.
ينبّه مركز تكنولوجيا المعلومات في جامعة بيتسبرغ إلى «ضرورة الإبقاء على سرية المعلومات الشخصية. فكلّما زادت كمية المعلومات التي تشاركونها، زادت سهولة استخدام هذه المعلومات لسرقة هويّتكم والوصول إلى بياناتكم وارتكاب جرائم أخرى كالتجسس».

درء الاختراقات
• التعامل مع كلمات المرور بذكاء. بالإضافة إلى ما ذُكر أعلاه، ننصحكم بتصعيب فكرة اختراق حساباتكم على التواصل الاجتماعي على الآخرين من خلال استخدام تطبيق لإدارة كلمات المرور، وتذكروا دائماً استعمال كلمات مرور صعبة التنبؤ ومن ثمّ غيّروها بشكلٍ منتظم. تسهّل كلمات المرور البسيطة الطريق على المعتدين وتتيح لهم اختراق حساباتهم دون مجهود يُذكر.
• التبليغ عن العناصر السيئة. قد يبدو لكم حجب أي شخصٍ يزعجكم حلاً مرضياً ومريحاً، ولكنّه ببساطة قد يحوّل مشكلتكم إلى كابوس شخصٍ آخر. لهذا السبب؛ يجب التبليغ عن أي سلوكٍ مريب أو غير لائق بواسطة صور تلتقطونها لشاشتكم وأبلغوا شبكة التواصل الاجتماعي المعنية عن هذا الشخص.
يمكنكم استخدام رابط التبليغ أو وسم منشور أو تعليق. في «إنستغرام» مثلاً، ستحتاجون إلى نقرة على رمز الثلاث نقاط ومن ثمّ انقروا على رابط التبليغ. بعدها، ستحدّد الشبكة الاجتماعية ما إذا كان الشخص موضوع التبليغ قد انتهك فعلاً قوانينها لتعليق حسابه أو إقفاله بشكلٍ نهائي.

* «لوس أنجليس تايمز»
ـ خدمات «تريبيون ميديا»


مقالات ذات صلة

الصين تصمم طائرة «صامتة» أسرع من الصوت

علوم الصين تصمم طائرة «صامتة» أسرع من الصوت

الصين تصمم طائرة «صامتة» أسرع من الصوت

تدرك بكين أنه يتعين عليها الهيمنة على مجال الطيران التجاري ـ والطائرات الأسرع من الصوت المفتاح لتحقيق ذلك.

جيسوس دياز ( واشنطن)
الاقتصاد المدينة الرقمية في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

«رؤية السعودية» تقود التحول الرقمي وتدفع التقدم في الاقتصاد المعرفي

نجحت السعودية في ترسيخ موقعها واحدةً من أبرز القوى الاقتصادية الرقمية الصاعدة على مستوى العالم، مستندة إلى رؤية استراتيجية طموحة ضمن «رؤية 2030».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
خاص تحول «يوتيوب» من منصة ترفيهية إلى مساحة للتعليم والتغيير الاجتماعي والتمكين الاقتصادي ما جعله جزءاً حيوياً من المشهد الرقمي العربي

خاص «يوتيوب» في عيده العشرين... ثورة ثقافية واقتصادية غيرت المحتوى الرقمي

«يوتيوب» يحتفل بمرور 20 عاماً على انطلاقه، مؤكداً دوره المحوري في تمكين صناع المحتوى، خصوصاً في السعودية عبر أدوات، ودعم وفرص دخل متنامية.

نسيم رمضان (سان فرانسيسكو - الولايات المتحدة)
تكنولوجيا أظهرت الدراسة أن البشر يتفقون بدرجة عالية على تقييم مشاهد التفاعل الاجتماعي في حين فشل أكثر من 350 نموذجاً للذكاء الاصطناعي في محاكاتهم

جامعة «جونز هوبكنز»: نماذج الذكاء الاصطناعي تفشل في فهم التفاعلات البشرية

الدراسة تكشف أن الذكاء الاصطناعي لا يزال عاجزاً عن فهم التفاعلات الاجتماعية ويحتاج لإعادة تصميم ليحاكي التفكير البشري.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا ميزة «خصوصية الدردشة المتقدمة» من واتساب تحمي المحادثات بمنع التصدير وتعطيل التنزيل التلقائي وحظر الذكاء الاصطناعي (واتساب)

«واتساب» تعلن عن ميزة «خصوصية الدردشة المتقدمة» لتعزيز حماية المحادثات

في تحديث جديد يركّز على خصوصية المستخدمين، أعلنت «واتساب» (WhatsApp) عن ميزة «خصوصية الدردشة المتقدمة».

عبد العزيز الرشيد (الرياض)

تقرير: «هواوي» الصينية تطور شريحة ذكاء اصطناعي جديدة لمنافسة «إنفيديا» الأميركية

شعار شركة هواوي الصينية (رويترز)
شعار شركة هواوي الصينية (رويترز)
TT
20

تقرير: «هواوي» الصينية تطور شريحة ذكاء اصطناعي جديدة لمنافسة «إنفيديا» الأميركية

شعار شركة هواوي الصينية (رويترز)
شعار شركة هواوي الصينية (رويترز)

يبدو أن الصين قررت أن تُنافس الولايات المتحدة بقوة في مجال شرائح الذكاء الاصطناعي الذي تتفوق فيه الشركات الأميركية حتى الآن.

فقد ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، اليوم الأحد، أن شركة «هواوي» الصينية تُطور شريحة ذكاء اصطناعي جديدة لمنافسة شركة «إنفيديا» الأميركية الرائدة في هذا المجال.

وقالت الصحيفة الأميركية إن «هواوي» تواصلت مع شركات تكنولوجيا صينية لاختبار الجدوى التقنية للشريحة الجديدة «Ascend 910D». وتأمل «هواوي» أن تتفوق الشريحة الجديدة على شريحة «إنفيديا»؛ «H100» الشهيرة.

وأشارت «وول ستريت جورنال» إلى أن «هواوي» تستعد لتسليم 800 ألف نسخة من شريحتها الجديدة «Ascend 910D» إلى عملائها، هذا العام.

وأوضحت الصحيفة أن بعض المشترين بحثوا مع «هواوي» زيادة طلبات شراء الشريحة الجديدة، بعد فرض الرئيس الأميركي دونالد ترمب قيوداً على صادرات شريحة «إنفيديا».

وتواجه شركات الذكاء الاصطناعي في الصين صعوبة في إيجاد بدائل محلية لشرائح «إنفيديا» التي كان يُسمح للشركة، حتى وقت قريب، ببيعها دون قيود في السوق الصينية.

وخلال الشهر الحالي، أبلغت إدارة الرئيس الأميركي «إنفيديا» بأن مبيعاتها ستتطلب الحصول على ترخيص للتصدير.