مشغولات يدوية مصرية صديقة للبيئة تلفت الأنظار في مؤتمر المناخ

بمشاركة 42 سيدة في جناح «القومي للمرأة»

زائرات للمعرض
زائرات للمعرض
TT

مشغولات يدوية مصرية صديقة للبيئة تلفت الأنظار في مؤتمر المناخ

زائرات للمعرض
زائرات للمعرض

ما بين منتجات يدوية صديقة للبيئة، ومشغولات متنوعة اعتمد بعضها على إعادة التدوير، وربط بينها جميعاً إبداعات مجموعة من المصريات عبّرن خلالها عن المفهوم العام للتراث المصري، مع التركيز على إبراز ثقافتهن المحلية واستخدام مواد «بنت بيئتهن» حقق جناح المجلس القومي للمرأة في المنطقة الخضراء على هامش مؤتمر المناخ «كوب 27» بشرم الشيخ، إقبالاً لافتاً فتح الباب أمام المشاركات لتسويق منتجاتهن دولياً عبر فتح قنوات تواصل مع العديد من زوار القمة.
يضم معرض الحرف اليدوية والتراثية بجناح المجلس القومي للمرأة، الذي يقام على هامش المؤتمر السابع والعشرين للدول الأطراف في الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة لتغير المناخ «كوب 27» والذي يعقد حالياً بمدينة شرم الشيخ، منتجات يدوية متنوعة بمشاركة 42 سيدة مصرية، ووصل عدد القطع المشاركة إلى نحو 6 آلاف قطعة.
وتتنوع القطع والمنتجات المشاركة لتعكس جوانب مختلفة من التراث المصري بما يعكس البيئة المحلية للسيدات من خلال استخدام مواد متوفرة في محيطهن الجغرافي، ما بين حقائب صديقة للبيئة من القماش وحقائب شبكية وخشبية، وكوروشية بتصميمات مختلفة، ومنتجات من السجاد والبراويز المختلفة من المكرميات، و«خداديات قماشية» ومن الكتان، ومنتجات خشب البامبو، والسجاد والمفارش المنزلية، ومنتجات الحلي والفضة والنحاس، والأكسسوارات والملابس ذات الزخارف التراثية، وأدوات الزينة المصنعة منزلياً.

وشهد المعرض إقبالاً لافتاً من ضيوف مؤتمر المناح، ووصل عدد الزيارات حتى (الاثنين) إلى أكثر من 3 آلاف زائر، وبيعت نحو 2000 قطعة وفق نوران جميعي مسؤولة المعارض والتسويق بإدارة تنمية المهارات بالمجلس القومي للمرأة، وتقول جميعي لـ«الشرق الأوسط» إن «الرواج الكبير الذي حققه المعرض فتح آفاقاً دولية لتسويق منتجات السيدات المصرية، حيث قمن بتبادل وسائل التواصل مع الكثير من الضيوف لطلب المنتجات من بلادهم، والقيام بتوصيلها».
وأوضحت جميعي: «وجود وفود من دول عديدة سيساهم في تفعيل التسويق الدولي بالتواصل المباشر مع السيدات أصحاب المنتجات، لا سيما أن تنوع القطع وتعبيرها عن التراث المصري لاقى استحساناً كبيراً، وعبّر الكثير من الزوار عن إعجابهم بها، ولدينا أمل أن يتزايد الإقبال حتى نهاية المؤتمر».
ويضم المعرض أيضاً منتجات تعبر عن جوانب مختلفة من البيئة المصرية والثقافة المحلية للمحافظات المختلفة، مثل منتجات «الخوص» و«العرجون (سعف النخيل)» في محافظات قريبة من القاهرة مثل الفيوم، وكذلك استخدام الكتان المنسوج يدوياً في الأقمشة، الذي تشتهر به مدينة أخميم بمحافظة سوهاج، بينما تعكس الرؤية الفنية والزخارف لمحات من الحضارة المصرية خلال عصور مختلفة.

ولا يقتصر تنوع المنتجات على القطع الفنية، بل يمتد إلى التركيز على إبراز تراث الحضارة المصرية وأصالتها برؤية معاصرة من خلال منتجات منزلية من مفارش وقطع ديكور وغيرها. وتقول منال يوسف، إحدى السيدات المشاركات بالمعرض لـ«الشرق الأوسط» إن «منتجاتنا عبارة عن أدوات منزلية ومفروشات، مثل مفارش المنضدة، والستائر، والوسائد، ومفارش الأطباق، وحامل الملاعق على منضدة الطعام، وكلها بطابع يربط التراث بالرؤية المعاصرة، ونصنع معظمها من الكتان المنسوج يدوياً، والقطن المصري».
وتشير يوسف إلى أن «التصميمات عصرية مستوحاة من الحضارة والتراث المصري، فمثلاً لدينا (مجموعة نوبية) وسائد ومفارش وغيرها تعكس التراث النوبي بزخارفه وعمارته المميزة، وأيضاً مجموعة أطلقنا عليها (المجموعة الإلهية) لأنها تعكس الحضارة الفرعونية، وكل المنتجات صديقة للبيئة، فمثلاً الكتان نسيج قوي يعيش طويلاً، ونقوم بطباعة الزخارف يدوياً».


مقالات ذات صلة

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

يوميات الشرق رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً. فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه.

يوميات الشرق ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.

محمود الرفاعي (القاهرة)
يوميات الشرق معرض «أحلام الطبيعة» في ألمانيا

معرض «أحلام الطبيعة» في ألمانيا

زائرون يشاهدون عرضاً في معرض «أحلام الطبيعة - المناظر الطبيعية التوليدية»، بمتحف «كونستبلاست للفنون»، في دوسلدورف، بألمانيا. وكان الفنان التركي رفيق أنادول قد استخدم إطار التعلم الآلي للسماح للذكاء الصناعي باستخدام 1.3 مليون صورة للحدائق والعجائب الطبيعية لإنشاء مناظر طبيعية جديدة. (أ ب)

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق «نلتقي في أغسطس»... آخر رواية لغارسيا ماركيز ترى النور العام المقبل

«نلتقي في أغسطس»... آخر رواية لغارسيا ماركيز ترى النور العام المقبل

ستُطرح رواية غير منشورة للكاتب غابرييل غارسيا ماركيز في الأسواق عام 2024 لمناسبة الذكرى العاشرة لوفاة الروائي الكولومبي الحائز جائزة نوبل للآداب عام 1982، على ما أعلنت دار النشر «راندوم هاوس» أمس (الجمعة). وأشارت الدار في بيان، إلى أنّ الكتاب الجديد لمؤلف «مائة عام من العزلة» و«الحب في زمن الكوليرا» سيكون مُتاحاً «عام 2024 في أسواق مختلف البلدان الناطقة بالإسبانية باستثناء المكسيك» و«سيشكل نشره بالتأكيد الحدث الأدبي الأهم لسنة 2024».

«الشرق الأوسط» (بوغوتا)

الفنانة السورية يارا صبري: «العميل» أعاد اكتشافي درامياً

يارا صبري في مسلسل «العميل» (إنستغرام)
يارا صبري في مسلسل «العميل» (إنستغرام)
TT

الفنانة السورية يارا صبري: «العميل» أعاد اكتشافي درامياً

يارا صبري في مسلسل «العميل» (إنستغرام)
يارا صبري في مسلسل «العميل» (إنستغرام)

عادت الفنانة السورية يارا صبري إلى الدراما العربية من جديد بعد فترة غياب دامت 4 سنوات، بتجسيد شخصية الأم «ميادة» في مسلسل «العميل» مع الفنان أيمن زيدان، والفنان سامر إسماعيل.

وكشفت يارا في حوار لها مع «الشرق الأوسط» عن تفاصيل العودة للدراما، والتشابه بين شخصيتها الحقيقية وشخصية «ميادة» في المسلسل.

وأبدت الممثلة السورية سعادتها لما حققته شخصية «ميادة» في مسلسل «العميل» من حضور ونجاح في الشارع العربي، وقالت: «بلا شك المسلسل كان يعطي انطباعاً بالنجاح، ولكن بالنسبة لي، لم أكن أتوقع أن تحقق شخصية ميادة كل هذا النجاح، وتثير التفاعل في الشارع العربي والسوري، فأشكر الله على أن عودتي كانت قوية وجيدة، وأعد أن هذا المسلسل أعاد اكتشافي درامياً».

وأشادت يارا بأداء بطل العمل الفنان السوري سامر إسماعيل الذي يجسد شخصية ابنها «الضابط أمير»، مضيفة: «هذه هي المرة الأولى التي ألتقي فيها سامر إسماعيل في عمل درامي، ووجدته إنساناً مسؤولاً، ومجتهداً، ولطيفاً، وجذاباً، والعمل معه متعة، لا أريد أن تكون كلماتي عبارة عن مدح فقط، ولكنه يستحق كل كلمة قلتها في حقه، وأتمنى أن أراه دائماً في أحسن صورة، وأن يقدم أعمالاً جيدة لجمهوره السوري والعربي».

وعن سبب عودتها للتمثيل بعد انقطاع من خلال مسلسل «العميل»، تقول: «كان لابد من العودة مرة أخرى للتمثيل الذي أعشقه، ربما بعض الظروف الشخصية التي تعرضت لها مؤخراً كانت سبب غيابي، والعودة كانت مهمة للغاية، وللعلم لم تكن سهلة مطلقاً، فكان لابد من اختيار العمل الجيد الذي يعيدني للجمهور، وأحمد الله أن العودة كانت من خلال هذا العمل الذي توفرت فيه كل عوامل النجاح من إنتاج وبطولة وإخراج وتأليف، والتصوير الذي خرج في صورة رائعة».

يارا صبري وزوجها ماهر صليبي (إنستغرام)

وعن الصعوبات التي واجهتها في أثناء التصوير تقول الفنانة السورية: «أكبر عائق كان السفر إلى تركيا، حيث كنا نمضي أسابيع هناك لتصوير المشاهد، والتحضير للدور تطلّب وقتاً طويلاً». وأوضحت أن «شخصية (ميادة) في المسلسل تتمحور حول أم تحاول إعادة أولادها لحضنها بعد أن ضاع منها ابنها الثاني في طفولته، وصعوبة الشخصية تكمن في أن عليها إظهار الضعف في أغلب الوقت، ولكن أحياناً لابد أن تكون قوية، ورغم أن مبادئها فوق أي اعتبار، لكن قد تتنازل عنها من أجل أولادها، خصوصاً حينما تعلم بعمل نجلها في التهريب».

ترى يارا صبري أن حبها لأولادها هو العنصر الرئيسي المشترك بين شخصيتها الحقيقية، وشخصية ميادة في مسلسل «العميل»، وتقول: «في أي دور درامي أجسده، أحاول دائماً أن أربط يارا صبري بالشخصية، فميادة تشبهني كثيراً في حبها لأولادها، وفي أنها يمكن أن تضحي بأي شيء في حياتها من أجل أسرتها، ولكن يختلفان في الظرف والثقافة اللذين يعيشانهما والبيئة التي تربتا فيها، فميادة سيدة وجدت حالها ضعيفة بعد أن رحل زوجها الذى كان يعمل في الممنوعات، وترك لها ولداً وحيداً بعد أن تم خطف الثاني، ما جعلها تتحمل مسؤولية فوق طاقتها، عكس يارا التي كان معها زوجها في تربية أولادها».

يشار إلى أن الفنانة السورية رفضت تأكيد وجودها في الموسم الدرامي الرمضاني لعام 2025، وقالت: «حتى الآن لا أستطيع تحديد ذلك، هناك أعمال درامية معروضة عليّ، ولكنني لم أحسم موقفي بعد».