6 دول تدعو من بالي لقمة التضامن مع الجنوب لمواجهة تبعات حرب أوكرانيا

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في بالي (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في بالي (أ.ف.ب)
TT

6 دول تدعو من بالي لقمة التضامن مع الجنوب لمواجهة تبعات حرب أوكرانيا

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في بالي (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في بالي (أ.ف.ب)

استبق رؤساء فرنسا، والأرجنتين، وجنوب أفريقيا، والسنغال، ورواندا، ووزير خارجية المكسيك، انطلاق قمة مجموعة العشرين رسمياً صباح الغد، باجتماع في إطار عشاء عمل، تركز النقاش فيه على ضرورة انعقاد قمة لمجموعة العشرين «تتركز على توافر التضامن مع دول الجنوب لمواجهة التبعات العميقة للحرب في أوكرانيا على الصعد الاقتصادية والغذائية والطاقة التي تضاف إلى أزمة المناخ»، وفق ما أفادت به مصادر قصر الإليزيه. كذلك، أشارت هذه المصادر إلى أن المجتمعين دعوا إلى «إصلاح المنظمات الدولية من التوصل إلى تعددية أكثر فاعلية في مواجهة تبعات الحرب».
وفُهم من المصادر الفرنسية الرئاسية، أن الأطراف الستة المعنية توافقت على «الدفاع المشترك» عن هذه المقاربة والطموحات التي تحملها وتروج لها في إطار قمة العشرين وعلى استمرار التنسيق بينها.
وتسعى دول الجنوب إلى إدخال مجموعة إصلاحات على عمل المنظمات الدولية، إن الأمم المتحدة أو المنظمات المتفرعة عنها وتلك الخاصة بالحوكمة المالية العالمية، مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي التي تسيطر عليها الدول الغربية. لكن حتى اليوم، لم يتحقق أي شيء منها. بالمقابل، فإن دعوات تصدر بين وقت وآخر لإعادة النظر بتركيبة مجلس الأمن الدولي وتوسيع التمثل فيها عن طريق ضم دول إضافية، مثل اليابان أو البرازيل وجنوب أفريقيا إلى نادي الدول دائمة العضوية المتمتعة بحق النقض الـ(فيتو). إلا أنها تواجه رفضاً بحجج مختلفة من الدول الخمس المتمتعة بحق النقض وكلها دول نووية «شرعية»، كونها لا تريد التخلي أو التشارك في الامتيازات التي تتمتع بها في إطار المجلس المذكور. وتتبنى باريس مقاربة «وسطية»؛ إذ تتقبل فكرة إدخال إصلاحات على الأمم المتحدة ومجلس الأمن وفق شروط غير متوافرة في الوقت الراهن.


مقالات ذات صلة

الخليج الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي خلال إلقائه كلمته في الجلسة الثالثة لقمة دول مجموعة العشرين (واس)

السعودية تدعو إلى تبني نهج متوازن وشامل في خطط التحول بـ«قطاع الطاقة»

أكدت السعودية، الثلاثاء، أن أمن الطاقة يمثل تحدياً عالمياً وعائقاً أمام التنمية والقضاء على الفقر، مشددة على أهمية مراعاة الظروف الخاصة لكل دولة.

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو)
أميركا اللاتينية الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا في اليوم الأخير من القمة (إ.ب.أ)

قمة الـ20 تعطي معالجة الفقر والمناخ زخماً... لكنها منقسمة حول حروب الشرق الأوسط وأوكرانيا وترمب

نجحت البرازيل بصفتها الدولة المضيفة في إدراج أولويات رئيسية من رئاستها في الوثيقة النهائية لقمة العشرين بما في ذلك مكافحة الجوع وتغير المناخ.

أميركا اللاتينية الجلسة الافتتاحية لقمة «مجموعة العشرين» في ريو دي جانيرو الاثنين (أ.ف.ب)

إطلاق «التحالف العالمي ضد الجوع» في «قمة الـ20»

أطلق الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، «التحالف العالمي ضد الجوع والفقر»، وذلك خلال افتتاحه في مدينة ريو دي جانيرو، أمس، قمة «مجموعة العشرين».

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو )
العالم لقطة جماعية لقادة الدول العشرين قبيل ختام القمّة التي عُقدت في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية (إ.ب.أ)

«قمة العشرين» تدعو لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان

أعلنت دول مجموعة العشرين في بيان مشترك صدر، في ختام قمّة عُقدت في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية أنّها «متّحدة في دعم وقف لإطلاق النار» في كل من غزة ولبنان.

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو)

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.