إثيوبيا تستضيف قمة أممية عن الإنترنت بعد اتفاق السلام مع «تيغراي»

رغم انتقاد الحكومة لقطع الاتصال بالشبكة خلال الحرب

طرفا الصراع في إثيوبيا يوقعان خطة لتنفيذ «اتفاق بريتوريا للسلام» (صفحة مستشار الأمن القومي على تويتر)
طرفا الصراع في إثيوبيا يوقعان خطة لتنفيذ «اتفاق بريتوريا للسلام» (صفحة مستشار الأمن القومي على تويتر)
TT

إثيوبيا تستضيف قمة أممية عن الإنترنت بعد اتفاق السلام مع «تيغراي»

طرفا الصراع في إثيوبيا يوقعان خطة لتنفيذ «اتفاق بريتوريا للسلام» (صفحة مستشار الأمن القومي على تويتر)
طرفا الصراع في إثيوبيا يوقعان خطة لتنفيذ «اتفاق بريتوريا للسلام» (صفحة مستشار الأمن القومي على تويتر)

تستضيف إثيوبيا الاجتماع السنوي لمنتدى حوكمة الإنترنت، في الفترة من 28 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري وحتى الثاني من ديسمبر (كانون الأول) المقبل، كأول اجتماع أممي بعد توقيع اتفاق للسلام بين الحكومة ومتمردي «تيغراي».
ويعد المنتدى منصة عالمية لتسهيل مناقشة قضايا السياسة العامة المتعلقة بالإنترنت، بحضور قادة عالميين. ويأتي انعقاده في إثيوبيا رغم الانتقادات الدولية الموجهة للحكومة، جراء قطعها الاتصالات بالشبكة خلال الحرب مع «الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي»، والتي بدأت قبل عامين.
وتروج حكومة رئيس الوزراء آبي أحمد، للمنتدى لتعزيز مكانة إثيوبيا كقوة اقتصادية إقليمية ومركز دبلوماسي أفريقي، فضلاً عن تخطي الصورة السلبية التي عكستها الحرب في تيغراي.
ووفق وزارة الابتكار والتكنولوجيا الإثيوبية، فإن منظمة منتدى حوكمة الإنترنت، أشادت عقب لقاء جمع كبار المسؤولين في الوزارة مع أمانة منتدى إدارة الإنترنت التابعة للأمم المتحدة، بجهود حكومة إثيوبيا في الاستعداد لتنظيم المؤتمر.
من جهته، تعهد رئيس أركان قوات الدفاع الإثيوبية، المشير بيرهانو جولا، بتنفيذ اتفاق السلام مع متمردي تيغراي، مؤكداً أن «عملية السلام سارت بشكل جيد وتوصلنا إلى اتفاق».
وعقب اتفاقية سلام موقّعة بين حكومة إثيوبيا والجبهة الشعبية لتحرير تيغراي في جنوب أفريقيا، في الثاني من نوفمبر الجاري، وقّع كبار قادة قوات الدفاع الإثيوبية والجبهة الشعبية لتحرير تيغراي «خطة تنفيذية»، السبت الماضي في نيروبي، حول سبل تنفيذ اتفاقية السلام.
وفي بيان، مساء الأحد، قال رئيس أركان قوات الدفاع الإثيوبية: «اتفقنا على نزع سلاح مقاتلي الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي وتوفير مساعدات إنسانية غير مقيدة»، وأضاف: «الحكومة ستقوم بدورها في تنفيذ الاتفاقية».
ويعاني سكان تيغراي منذ أشهر من انقطاع الكهرباء وشبكات الاتصالات والخدمات المصرفية والوقود، فضلاً عن صعوبة إيصال المساعدات الدولية.
ونص اتفاق نيروبي على «خريطة طريق» لتنفيذ وثيقة بريتوريا، تتضمن نزع سلاح قوات دفاع تيغراي بالتزامن مع انسحاب القوات الإريترية وقوات الأمهرا، ونزع الأسلحة الثقيلة بالتزامن مع انسحاب القوات الأجنبية وتلك غير التابعة لقوة الدفاع الوطنية الإثيوبية من المنطقة. كما ينص الاتفاق على «وصول المساعدات الإنسانية لجميع من يحتاجون إليها».
ويعود النزاع في تيغراي إلى نوفمبر 2020 عندما أرسل رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد الجيش الفيدرالي لإطاحة قادة المنطقة الذين تحدوا سلطته لعدة أشهر واتهمهم بمهاجمة قواعد عسكرية فيدرالية في الإقليم.
وهُزمت قوات تيغراي المتمردة في بداية النزاع، لكنها استعادت السيطرة على معظم المنطقة في هجوم مضاد عام 2021 امتد إلى أمهرا وعفر وشهد اقترابها من أديس أبابا. ثم تراجع المتمردون باتجاه تيغراي التي صارت منذ ذلك الوقت منقطعة عن بقية البلاد ومحرومة من الكهرباء وشبكات الاتصالات والخدمات المصرفية والوقود.
بدورها، أعربت المنسقة للشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في إثيوبيا عن تقديرها للإعلان عن أن الحكومة فتحت جميع الممرات الإنسانية لتسريع الوصول دون عوائق إلى إمدادات الإغاثة في تيغراي وعفار وأمهرا.
وقالت المنسقة لوكالة الأنباء الإثيوبية بعد الإعلان الذي أدلى به المفوض الوطني لإدارة مخاطر الكوارث حول افتتاح الممرات، إن الأمم المتحدة مستعدة للعمل ودعم جهود الحكومة لتقديم المساعدة المنقذة للحياة.
وأشارت المنسقة إلى أنه كانت هناك دعوة لوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى المحتاجين، وذكرت أن مكتب الأمم المتحدة جاهز الآن لبذل كل جهوده في دعم جهود الحكومة والعمل مع الحكومة في جميع المجالات.


مقالات ذات صلة

ما مستقبل الخلاف بين متمردي «أوروميا» والحكومة الإثيوبية؟

العالم ما مستقبل الخلاف بين متمردي «أوروميا» والحكومة الإثيوبية؟

ما مستقبل الخلاف بين متمردي «أوروميا» والحكومة الإثيوبية؟

أثار عدم التوصل إلى اتفاق، بعد محادثات سلام أولية بين الحكومة المركزية الإثيوبية، ومتمردي إقليم «أوروميا»، تساؤلات حول مستقبل تلك المحادثات، واحتمالات نجاحها، وأسباب تعثرها من البداية. ورأى خبراء أن «التعثر كان متوقعاً؛ بسبب عمق الخلافات وتعقيدها»، في حين توقّعوا أن «تكون المراحل التالية شاقة وصعبة»، لكنهم لم يستبعدوا التوصل إلى اتفاق. وانتهت الجولة الأولى من المحادثات التمهيدية بين الطرفين، دون اتفاق، وفق ما أعلنه الطرفان، الأربعاء.

العالم رئيس الحكومة الإثيوبية يُعلن مقتل عضو بارز في الحزب الحاكم

رئيس الحكومة الإثيوبية يُعلن مقتل عضو بارز في الحزب الحاكم

أعلن رئيس الحكومة الإثيوبية آبي أحمد اليوم (الخميس) مقتل مسؤول الحزب الحاكم في منطقة أمهرة الواقعة في شمال البلاد. وقال آبي أحمد عبر «فيسبوك»، إنّ «أولئك الذين لم يتمكّنوا من كسب الأفكار بالأفكار، أخذوا روح شقيقنا جيرما يشيتيلا». واتهم أحمد، وفقا لما نقلته وكالة «الصحافة الفرنسية»، «متطرّفين يتسمون بالعنف» بالوقوف وراء هذا العمل الذي وصفه بـ«المخزي والمروّع».

«الشرق الأوسط» (أديس أبابا)
العالم محادثات سلام «غير مسبوقة» بين حكومة إثيوبيا ومتمردي «أورومو»

محادثات سلام «غير مسبوقة» بين حكومة إثيوبيا ومتمردي «أورومو»

تنطلق في تنزانيا، الثلاثاء، محادثات سلام غير مسبوقة بين الحكومة الفيدرالية الإثيوبية ومتمردي إقليم أوروميا، ممثلين في «جبهة تحرير أورومو» التي تخوض معارك مع القوات الحكومية بشكل متقطع منذ عقود. وتسعى أديس أبابا لإبرام اتفاق سلام دائم مع متمردي الإقليم، الذي يشغل معظم مناطق وسط البلاد، ويضم مجموعة من الفصائل المسلحة التابعة لقومية الأورومو، على غرار ما حدث في «تيغراي» شمالاً، قبل 5 أشهر، خشية دخول البلاد في حرب جديدة مع تصاعد التوتر بين الجانبين. وأعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الذي زار مدينة نكيمتي بالإقليم مؤخراً، أن «جولة مفاوضات ستبدأ معهم (جيش تحرير أورومو) الثلاثاء في تنزانيا»، في أ

محمد عبده حسنين (القاهرة)
شمال افريقيا هل تستغل إثيوبيا اضطرابات السودان لحسم «الخلاف الحدودي»؟

هل تستغل إثيوبيا اضطرابات السودان لحسم «الخلاف الحدودي»؟

عاد الخلاف الحدودي بين إثيوبيا والسودان، بشأن منطقة «الفشقة»، إلى الواجهة، بعد أنباء سودانية عن نشاط «غير اعتيادي» للقوات الإثيوبية ومعسكراتها، في المنطقة المتنازع عليها، منذ بداية الاضطرابات الأخيرة في السودان.

محمد عبده حسنين (القاهرة)
أفريقيا إثيوبيا: متمردو تيغراي يُظهرون «جدية» في تنفيذ اتفاق السلام

إثيوبيا: متمردو تيغراي يُظهرون «جدية» في تنفيذ اتفاق السلام

أظهر متمردو إقليم «تيغراي» شمال إثيوبيا، «جدية» في تنفيذ اتفاق السلام، الموقَّع قبل نحو 5 أشهر، مع الحكومة الفيدرالية بأديس أبابا، وذلك بتسليمهم مزيداً الأسلحة، ضمن عملية نزع سلاح الإقليم ودمج مقاتليه في الجيش الوطني. وحسب نائب مفوض «إعادة التأهيل الوطني»، العميد ديريبي ميكوريا، اليوم (الخميس)، فإن «الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي سلمت الدفعة الأولى من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة المتنوعة التي تم جمعها حول منطقة دينقولات في إقليم تيغراي». وأنهى اتفاق السلام، الموقّع في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، حرباً عنيفة استمرت عامين، راح ضحيتها الآلاف، حسب منظمات دولية.

محمد عبده حسنين (القاهرة)

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.