متاحف ألمانية تحظر الحقائب لمنع إلقاء النشطاء الطعام على اللوحات

ناشطان يلقيان بالبطاطا المهروسة على لوحة للرسام الفرنسي كلود مونيه في متحف ألماني (تويتر)
ناشطان يلقيان بالبطاطا المهروسة على لوحة للرسام الفرنسي كلود مونيه في متحف ألماني (تويتر)
TT
20

متاحف ألمانية تحظر الحقائب لمنع إلقاء النشطاء الطعام على اللوحات

ناشطان يلقيان بالبطاطا المهروسة على لوحة للرسام الفرنسي كلود مونيه في متحف ألماني (تويتر)
ناشطان يلقيان بالبطاطا المهروسة على لوحة للرسام الفرنسي كلود مونيه في متحف ألماني (تويتر)

بعد حوادث إلقاء الحساء والبطاطا المهروسة على اللوحات الشهيرة عالمياً في برلين وأمستردام ولندن وروما، ترد المتاحف في العاصمة الألمانية على أحدث موجة من اعتداء نشطاء المناخ على الأعمال الفنية بحظر الحقائب.
وأعلنت متحدثة باسم مؤسسة التراث الثقافي البروسي أنه «نظراً للخطر المتزايد» لم يعد مسموحاً للزوار دخول غرف العرض إلا بعد تخزين السترات والحقائب في حجرة إيداع الملابس أو في الخزائن اعتباراً من الشهر الحالي وحتى إشعار آخر.
ويطبق الإجراء في كل المتاحف الحكومية في برلين التي تضم أغلب أشهر المعالم في جزيرة المتاحف بالمدينة.
ويأتي الإجراء بعدما عمد النشطاء قبل أيام إلى جذب الانتباه إلى عدم تحرك الحكومة بشأن التغير المناخي بالإقدام على أعمال متهورة بالقرب من هيكل أحد الديناصورات في متحف التاريخ الطبيعي وبرش دم كذب على لوحة محمية بإطار زجاجي في المعرض الوطني القديم.
وكانت المتاحف الألمانية تسمح في السابق بدخول حقائب يصل حجمها إلى «إيه 4» إلى قاعاتها، ولكن المتوقع الآن أن تكثف التدابير الأمنية بعد وقوع عدد من الحوادث البارزة التي تم فيها إلقاء سوائل على أعمال فنية لا تقدر بثمن.
وأشهر عمل احتجاجي حتى اليوم قد يكون لمجموعة من نشطاء المناخ الذين رشقوا لوحة «عباد الشمس» لفان غوخ في المعرض الوطني بلندن بشوربة الطماطم الشهر الماضي. كما وقعت حوادث مماثلة في سلسلة من مدن أخرى من بينها مانشستر وغلاسكو.



روبوت بحجم راحة اليد ينفذ مهام دقيقة في البيئات القاسية

الروبوت الجديد يعتبر أحد أصغر الروبوتات القادرة على العمل في بيئات معقدة (جامعة يوكوهاما الوطنية)
الروبوت الجديد يعتبر أحد أصغر الروبوتات القادرة على العمل في بيئات معقدة (جامعة يوكوهاما الوطنية)
TT
20

روبوت بحجم راحة اليد ينفذ مهام دقيقة في البيئات القاسية

الروبوت الجديد يعتبر أحد أصغر الروبوتات القادرة على العمل في بيئات معقدة (جامعة يوكوهاما الوطنية)
الروبوت الجديد يعتبر أحد أصغر الروبوتات القادرة على العمل في بيئات معقدة (جامعة يوكوهاما الوطنية)

طوّر مهندسون من جامعة يوكوهاما الوطنية في اليابان روبوتاً بحجم راحة اليد، قادراً على العمل بدقة فائقة في جميع الاتجاهات، حتى في أكثر البيئات قسوةً وتطرفاً.

وأوضحت النتائج، التي نشرت الجمعة، بدورية «Advanced Intelligent Systems» أن الروبوت الجديد يمكنه العمل في البيئات المعزولة، والمختبرات عالية الأمان، وحتى البيئات الفضائية، حيث يصعب على البشر التدخل.

واستلهم الباحثون تصميم الروبوت (HB-3) من خنافس وحيد القرن، وهي حشرات معروفة بحركتها القوية والمتعددة الاتجاهات، ما جعلها نموذجاً مثالياً لتطوير روبوت صغير يتمتع بالاستقلالية والدقة الفائقة. ويبلغ وزن الروبوت، الملقّب بـ«الخنفساء الآلية»، 515 غراماً فقط، وحجمه لا يتجاوز 10 سنتيمترات مكعبة، وهذا يجعله أحد أصغر الروبوتات القادرة على العمل في بيئات معقدة.

ويتميز الروبوت بقدرة فريدة على التحرك في جميع الاتجاهات بدقة عالية، معتمداً على مشغلات كهروضغطية (Piezoelectric Actuators)، وهي تقنية تحول الطاقة الكهربائية إلى حركة ميكانيكية دقيقة للغاية. وتعمل هذه المشغلات بطريقة تشبه العضلات الصناعية، حيث تتمدد أو تنكمش عند تطبيق مجال كهربائي، مما يمنح الروبوت قدرة غير مسبوقة على التحرك بدقة تصل إلى مستوى النانومتر.

ووفق الباحثين، يتم التحكم بحركات الروبوت عبر دائرة قيادة مدمجة تعمل بمعالج متقدم، ما يتيح له تنفيذ مهام معقدة دون الحاجة إلى كابلات خارجية. كما زُوّد بكاميرا داخلية وتقنيات تعلم آلي، وهذا يسمح له بالتعرف على الأجسام وضبط حركاته في الوقت الفعلي وفقاً للبيئة المحيطة به.

بالإضافة إلى ذلك، يمكنه استخدام أدوات مختلفة، مثل ملقط دقيق لالتقاط وتجميع المكونات، وحاقن صغير لوضع قطرات دقيقة من المواد، كما يمكن تحويل أدواته إلى مجسات قياس، أو مكواة لحام، أو مفكات براغي، مما يمنحه مرونة واسعة للاستخدام في نطاقات مختلفة.

وأظهرت الاختبارات كفاءة عالية للروبوت في تنفيذ مهام متعددة داخل بيئات مغلقة، باستخدام أدوات دقيقة مثل ملقاط تجميع الشرائح الدقيقة أو محاقن لتطبيق كميات متناهية الصغر من السوائل، حيث حقق دقة فائقة مع معدل نجاح بلغ 87 في المائة.

بيئات صعبة

ووفق الباحثين، صُمم الروبوت للعمل في بيئات يصعب فيها التدخل البشري، حيث يمكن استخدامه في الجراحة الدقيقة ودراسة الخلايا، إضافة إلى تحليل المواد النانوية داخل البيئات المعقمة، ما يجعله أداة مهمة في مختبرات التكنولوجيا الحيوية والفيزياء المتقدمة.

وفي الصناعة الدقيقة، يساهم الروبوت في تصنيع المكونات الإلكترونية الصغيرة مثل رقائق أشباه الموصلات، مع القدرة على العمل في البيئات القاسية مثل الفراغ أو الغرف ذات الضغط العالي.

وخلص الباحثون إلى أن هذا الابتكار يمثل خطوة نحو روبوتات دقيقة مستقلة، مع إمكانات ثورية في المجالات الطبية والصناعية والبحثية. ورغم إنجازاته، يسعى الفريق إلى تحسين سرعة المعالجة وتطوير كاميرات إضافية لتعزيز دقة التوجيه مستقبلاً.