قمة بايدن وشي اليوم... ضبط إدارة الصراع

الرئيس الأميركي يلتقي نظيره الصيني متسلحاً بنتائج الانتخابات

الرئيسان الأميركي والكوري الجنوبي ورئيس الوزراء الياباني خلال اجتماعهم في بنوم بنه أمس (إ.ب.أ)
الرئيسان الأميركي والكوري الجنوبي ورئيس الوزراء الياباني خلال اجتماعهم في بنوم بنه أمس (إ.ب.أ)
TT

قمة بايدن وشي اليوم... ضبط إدارة الصراع

الرئيسان الأميركي والكوري الجنوبي ورئيس الوزراء الياباني خلال اجتماعهم في بنوم بنه أمس (إ.ب.أ)
الرئيسان الأميركي والكوري الجنوبي ورئيس الوزراء الياباني خلال اجتماعهم في بنوم بنه أمس (إ.ب.أ)

يلتقي الرئيس الأميركي جو بايدن نظيره الصيني شي جينبينغ اليوم الاثنين في قمة تهدف إلى إدارة الصراع بين القوتين العظميين.
وأكد بايدن أمس في بنوم بنه قبل توجهه إلى بالي للقاء شي والمشاركة في «قمة العشرين»، أنه سيسعى لتحديد «الخطوط الحمر» في العلاقات مع بكين خلال المحادثات. وقال الرئيس الأميركي: «لدينا القليل جدا من سوء الفهم. علينا فقط تحديد ما هي الخطوط الحمر».
بدوره، قال جيك سوليفان، مستشار بايدن للأمن القومي، إن الرئيس الأميركي يأمل أن يكون هو ونظيره الصيني «واضحين تماماً» خلال اجتماعهما. وأضاف أن بايدن يحاول الخروج من هذا الاجتماع بفهم أفضل وبطريقة لإدارة هذه العلاقة بمسؤولية.
ويلتقي الرئيس الأميركي نظيره الصيني، متسلحاً بفوز الديمقراطيين في الانتخابات النصفية في مجلس الشيوخ، إذ أكد بايدن أن فوز الديمقراطيين «جعله في موقع أقوى» قبل القمة الثنائية.
وتحدث بايدن، الذي سيلتقي شي للمرة الأولى حضورياً بصفته رئيساً، عن آرائه بشأن العلاقات الأميركية مع الصين خلال قمة شرق آسيا (آسيان) في كمبوديا. وقال بايدن في القمة إن «الولايات المتحدة مستعدة لمنافسة شديدة مع الصين لكنها لا تسعى إلى الصراع ولا إلى المواجهة». كما لفت سوليفان إلى أن الرئيس الأميركي أوصى جميع الدول، بما فيها الولايات المتحدة والصين، بضرورة اتباع «قواعد راسخة» تشمل حرية الملاحة و«الامتناع عن استخدام التخويف أو الإكراه أو العدوان».
...المزيد



طريقة بسيطة لإبعاد الأطفال عن الشاشات

المساحات الخضراء توفر للأطفال فرصة للعب والنشاط البدني بعيداً عن الشاشات (معاهد الصحة الوطنية الأميركية)
المساحات الخضراء توفر للأطفال فرصة للعب والنشاط البدني بعيداً عن الشاشات (معاهد الصحة الوطنية الأميركية)
TT

طريقة بسيطة لإبعاد الأطفال عن الشاشات

المساحات الخضراء توفر للأطفال فرصة للعب والنشاط البدني بعيداً عن الشاشات (معاهد الصحة الوطنية الأميركية)
المساحات الخضراء توفر للأطفال فرصة للعب والنشاط البدني بعيداً عن الشاشات (معاهد الصحة الوطنية الأميركية)

توصلت دراسة أميركية إلى أن توفر المساحات الخضراء في الأحياء طريقة بسيطة يمكن أن تسهم بشكل كبير في تقليل وقت الشاشة لدى الأطفال.

وأوضح الباحثون من جامعة ميتشغان أن البرامج الهادفة لإبعاد الأطفال عن الشاشات تكون أكثر فاعلية في الأحياء التي تحتوي على مساحات خضراء مثل الغابات، والحدائق العامة، والمناطق المفتوحة، ونشرت النتائج، الاثنين، في دورية (Health and Place).

وأصبحت زيادة وقت الشاشة لدى الأطفال مشكلة شائعة تؤثر سلباً على صحتهم البدنية والعقلية. ويقضي العديد من الأطفال ساعات طويلة يومياً في مشاهدة التلفاز أو استخدام الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية؛ ما يؤدي إلى تقليل نشاطهم البدني وزيادة فرص الإصابة بالسمنة. كما أن هذه العادة تؤثر على نوعية النوم، حيث يعاني الأطفال الذين يفرطون في استخدام الشاشات من صعوبة في النوم أو نوم غير مستقر.

وعلاوة على ذلك، تشير الدراسات إلى أن زيادة وقت الشاشة يمكن أن تؤدي إلى تأخر في النمو الاجتماعي والمعرفي للأطفال، بالإضافة إلى تأثيرات سلبية على الصحة النفسية مثل القلق والاكتئاب.

واعتمدت الدراسة على بيانات من «دراسة المجتمعات الصحية» في الولايات المتحدة التي تركز على سلوكيات الأطفال المتعلقة بالسمنة، حيث قام الباحثون بتحليل معلومات عن الأحياء المجتمعية للأطفال ودرسوا الوصول إلى المساحات الخضراء في تلك المناطق.

وتمت مقارنة فاعلية البرامج التي تهدف إلى تقليل وقت الشاشة بين الأحياء التي تحتوي على مساحات خضراء والأحياء التي تفتقر إليها. كما تم قياس تأثير هذه البرامج على سلوكيات الأطفال فيما يتعلق بوقت الشاشة والنشاط البدني.

وفقاً للدراسة، فإن نحو ثلثي الأطفال بين 6 و17 عاماً يتجاوزون الحد الموصى به أقل من ساعتين يومياً لوقت الشاشة. وتهدف بعض البرامج لتقليل وقت الشاشة من خلال توفير برامج تعليمية قائمة على المجتمع وتطوير المهارات للآباء، أو فرص النشاط البدني المجانية للأطفال.

الأطفال الذين يفرطون في استخدام الشاشات يعانون من صعوبة النوم (تصوير: عبد الفتاح فرج)

وحسب النتائج، يعد الوصول إلى هذه المساحات عاملاً مهماً في نجاح برامج تقليل وقت الشاشة، حيث توفر هذه الأماكن للأطفال فرصة للعب والنشاط البدني بعيداً عن الشاشات.

وقالت الباحثة الرئيسة للدراسة من جامعة ميتشغان، الدكتورة إيان مارشال لانغ، إن عدم توفر المساحات الخضراء قد يؤدي إلى بيئة غير مشجعة تقلل من فاعلية البرامج الهادفة للحد من وقت الشاشة.

وأضافت عبر موقع الجامعة أن هذه النتائج تبرز أهمية اتخاذ خطوات لمعالجة الفجوات في الوصول إلى المساحات الخضراء بين المناطق المختلفة، مع ضرورة العمل على توفير بيئات أكثر عدلاً وصحة للأطفال من خلال الاستثمار في المساحات الخضراء في جميع الأحياء.

وأشارت إلى أن تحسين البيئة المحيطة بالأطفال عبر توفير المساحات الخضراء يمكن أن يكون حلاً فعالاً لتقليل وقت الشاشة وتعزيز الأنشطة البدنية؛ ما يعود بالفائدة على صحة الأطفال.