الإعادة تهيمن على نتائج الانتخابات النيابية والبلدية في البحرين

الملك حمد: نهج الشورى سيبقى بالمشاركة في العملية الديمقراطية

بحرينية تدلي بصوتها في أحد مراكز الاقتراع يوم السبت (أ.ف.ب)
بحرينية تدلي بصوتها في أحد مراكز الاقتراع يوم السبت (أ.ف.ب)
TT

الإعادة تهيمن على نتائج الانتخابات النيابية والبلدية في البحرين

بحرينية تدلي بصوتها في أحد مراكز الاقتراع يوم السبت (أ.ف.ب)
بحرينية تدلي بصوتها في أحد مراكز الاقتراع يوم السبت (أ.ف.ب)

سيطرت جولة الإعادة على النتائج النهائية للانتخابات النيابية والبلدية في البحرين، التي جرى إعلانها رسمياً، أمس الأحد، وأسفرت عن فوز محدود لبعض المرشحين من الجولة الأولى.
وتُظهر النتائج الرسمية للانتخابات النيابية، إعادة على 35 مقعداً، وفوز 5 أعضاء؛ بينهم امرأة، كما شهدت الانتخابات البلدية إعادة على 24 مقعداً، وفوز 6 أعضاء؛ بينهم امرأة.
والإعادة وفق النظام الانتخابي البحريني تكون بين أعلى مرشحين بالدائرة الانتخابية لم يتجاوز أحدهما نسبة الفوز المقرَّرة.
وأبانت نتائج الدور الأول، التي أعلنتها اللجنة العليا للإشراف على سلامة انتخابات مجلس النواب في البحرين، أمس، وأوردتها «وكالة الأنباء البحرينية»، عن فائز وإعادة في 9 دوائر بمحافظة العاصمة، وفائزين اثنين وإعادة في 6 دوائر بمحافظة المحرق، وفائز وإعادة في 11 دائرة بالمحافظة الشمالية، وفائز وإعادة في 9 دوائر بالمحافظة الجنوبية.
وأعلنت اللجنة نتائج الانتخابات البلدية التي أسفرت عن فائزين اثنين، وإعادة في 6 دوائر بمحافظة المحرق، وفائزين اثنين وإعادة في 10 دوائر بالمحافظة الشمالية، وفائزين اثنين وإعادة في 8 دوائر بالمحافظة الجنوبية.
ووفق اللجنة، تُجرى انتخابات الإعادة النيابية والبلدية يوم السبت المقبل.
ووفقاً لأمر ملكي، في سبتمبر (أيلول) الماضي، تُجرى جولة الإعادة في 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي بالداخل، على أن تجرى خارج البلاد في السفارات والبعثات التابعة منتصف الشهر نفسه، بعدما أجريت في اليوم الـ8 منه.
وقدَّم العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى التهنئة للشعب البحريني «على ما تحقَّق من نجاح في هذا اليوم الوطني المشهود في التصويت بالانتخابات النيابية والمجالس البلدية».
كما أشاد بـ«الإقبال الكبير والمشاركة الواسعة التي شهد لها الجميع في هذه الانتخابات من أهل البحرين الكرام من مختلف الأعمار رجالاً ونساءً، والذي ساهم في تحقيق نسبة عالية بكل المقاييس، وهو إنجاز مشهود يُعدّ من إنجازات المشاركة الشعبية البحرينية التي سوف يسجلها التاريخ لأجيال البحرين القادمة».
واعتبر مشاركة البحرينيين «انتصاراً لخيار المشاركة بإرادتهم الحُرة المستقلة وحرصهم على أداء مسؤولياتهم الوطنية»، مؤكداً أن «نهج الشورى سيبقى بالمشاركة في العملية الديمقراطية من قِبل ممثلي شعب البحرين، الذين جرى اختيارهم من قِبل أهل البحرين في انتخابات حُرة ونزيهة ومباشرة، وسيظل هذا نهج حياة وعمل لمملكة البحرين وأهلها، وأن المسيرة مستمرة ومتواصلة».
وأُجريت الانتخابات النيابية والبلدية يوم السبت، وتَنافس فيها 500 مرشح؛ بينهم نحو 100 سيدة، للفوز بـ40 مقعداً برلمانياً، بالإضافة إلى 90 مقعداً للمجالس البلدية. وبعد إغلاق صناديق الاقتراع، أفاد مركز الاتصال الوطني بأن 73 % من الناخبين المسجّلين أدلوا بأصواتهم، بما تجاوز نسبة 67 % المسجلة في عام 2018.
ويصوِّت الناخبون لاختيار 40 نائباً في مجلس النواب، و30 عضواً في المجالس البلدية. وكان عدد المرشحين في انتخابات عام 2018 الأخيرة 293 شخصًا؛ من بينهم 41 امرأة.
وبلغ عدد مراكز الاقتراع 55، وجرى تخصيص مراكز ليصوِّت فيها مصابون بفيروس كورونا.
وأكد وزير العدل نواف بن محمد المعاودة في منتصف النهار: «لم تَرِدْنا أية مخالفات... جميع مراكز الاقتراع تستقبل الناخبين، ويسير العمل بشكل انسيابي ومرِن». بينما قالت رئيسة المركز الانتخابي العام بمجمع السيف، القاضية أمينة عيسى: «الأعداد في ازدياد مطرد».
ومجلس النواب البحريني (تشريعي) تأسّس بموجب دستور عام 2002، ويتألف من 40 عضواً يُنتخبون بطريق الانتخاب العام السرّي المباشر.


مقالات ذات صلة

«التعاون الإسلامي» ترحب بعودة العلاقات البحرينية - القطرية

الخليج «التعاون الإسلامي» ترحب بعودة العلاقات البحرينية - القطرية

«التعاون الإسلامي» ترحب بعودة العلاقات البحرينية - القطرية

رحبت منظمة التعاون الإسلامي بعودة العلاقات الدبلوماسية بين البحرين وقطر، عقب قرار نتج عن اجتماع لجنة المتابعة القطرية - البحرينية الثاني في الرياض. وأشاد الأمين العام للمنظمة حسين إبراهيم طه، بهذا القرار الذي يؤكد حرص دول الخليج على رأب الصدع، مما سيسهم في تعزيز التعاون والتكامل بين دول المنطقة وتحقيق تطلعات شعوبها، فضلاً عن تعزيز العمل الإسلامي المشترك.

«الشرق الأوسط» (جدة)
إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البحرين وقطر

إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البحرين وقطر

قررت البحرين وقطر إعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما، جاء ذلك خلال الاجتماع الثاني للجنة المتابعة البحرينية - القطرية في مقر «الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية» بمدينة الرياض. وترأس وفد البحرين الدكتور الشيخ عبد الله بن أحمد آل خليفة وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية، وترأس وفد قطر الدكتور أحمد بن حسن الحمادي أمين عام وزارة الخارجية. وأكد الجانبان، خلال الاجتماع، أن هذه الخطوة تأتي انطلاقاً من الرغبة المتبادلة في تطوير العلاقات الثنائية وتعزيز التكامل والوحدة الخليجية، وفقاً لمقاصد النظام الأساسي لـ«مجلس التعاون لدول الخليج العربية»، واحتراماً لمبادئ المساواة بين الدول، والسياد

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج ترحيب خليجي بعودة العلاقات القطرية ـ البحرينية

ترحيب خليجي بعودة العلاقات القطرية ـ البحرينية

أعربت وزارة الخارجية السعودية عن ترحيب المملكة بقرار عودة العلاقات الدبلوماسية بين البحرين وقطر، «التي أُعلِن عنها عقب اجتماع لجنة المتابعة القطرية - البحرينية الثاني، في الرياض». ونوهت «الخارجية» بهذه الخطوة التي وصفتها بـ«الإيجابية»، والتي «تؤكد متانة العلاقات بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتسهم في تعزيز العمل الخليجي المشترك، بما يحقق تطلعات دول وشعوب المنطقة».

«الشرق الأوسط» (الدمام)
الخليج البحرين وقطر تقرران إعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما

البحرين وقطر تقرران إعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما

قررت البحرين وقطر، الأربعاء، إعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما، وفقاً لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة وأحكام معاهدة فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961. وأكد الجانبان أن هذه الخطوة تأتي انطلاقاً من الرغبة المتبادلة في تطوير العلاقات الثنائية، وتعزيز التكامل والوحدة الخليجية، وفقاً لمقاصد النظام الأساسي لمجلس التعاون الخليجي، واحتراماً لمبادئ المساواة بين الدول، والسيادة الوطنية والاستقلالية، والسلامة الإقليمية، وحسن الجوار. جاء ذلك خلال الاجتماع الثاني للجنة المتابعة البحرينية - القطرية، بمقر الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي في الرياض، الذي اطلع على مخرجات الاجتماع الأول لكل من اللجنة القانوني

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد تعتزم البحرين رفع مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي إلى 11.4 % (بنا)

المنامة: نعمل على ترويج السعودية والبحرين بوصفهما وجهة سياحية واحدة

بينما أعلنت الرياض والمنامة، اليوم (الثلاثاء)، عن مذكرة تفاهم للتعاون في مجال السياحة، أفصحت وزيرة السياحة البحرينية، فاطمة الصيرفي، عن أنها نتيجة مباحثات متعددة خلال الأشهر الماضية، كاشفة عن بدء العمل على الترويج للبحرين والسعودية بوصفهما وجهة سياحية واحدة. جاء حديث الصيرفي خلال مؤتمر صحافي في المنامة، بالتزامن مع قرار مجلس الوزراء السعودي بشأن التباحث مع البحرين حول مشروع مذكرة تفاهم للتعاون بمجال السياحة، وقالت إن عملية الاستقطاب بدأت من خلال التوقيع مع المكاتب السياحية الإقليمية والدولية، معتبرة أنها «نقطة مهمة جداً في عملية جذب السياح ليس بوصفها وجهة واحدة للبحرين، ولكن بوصفها وجهة سياحية


«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
TT

«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)

أوضح «المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرّف (اعتدال)» أن استقرار الدول «يفيد التفرغ والتركيز على التنمية؛ خدمة لمصالح الناس الواقعية، وحاجياتهم الحيوية الملموسة»، متهماً «التصورات المتطرفة» بالمراهنة على تطلعات آيديولوجية تبرر التضحية بطموحات الشعوب في سبيل مشروعات ترى التدمير إنجازاً والتنمية تهمة.

وأشار «اعتدال»، الذي يتّخذ من الرياض مقرّاً له، في تقرير نشر عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس»، الأربعاء، إلى عدد من الأسباب التي تدفع الفكر المتطرّف إلى مهاجمة الدول المستقرة، لافتاً إلى اعتبارات متطرّفة عدة مقابل ما يقدّمه الاستقرار للتنمية والأمن والمستقبل.

الأزمات «لحظات عابرة»

الدول المستقرّة، وفقاً للتقرير، تعدّ كل أزمة «لحظةً عابرة» ينبغي تجاوزها للعودة إلى مهامها الأساسية القائمة على العناية بجودة الحياة وضمان الأمن، بينما تُعدّ الأزمات «جزءاً من عقيدة التطرف بمختلف مشاربه»، وبيّن أن الاستقرار «محك واقعي لمدى صدق الوعود والعهود التي يطلقها المتطرفون عبر خطابهم الترويجي والاستقطابي»، وللاستدلال على أن «المتطرّفين» لا يملكون أي مشروع حقيقي غير الدعوة إلى التدمير والصراع، أوضح «اعتدال» أن خُلُو العالم من الأزمات، وشيوع الاستقرار بين الدول، «سيحرمهم لا محالة من الوضع المعلق الذي تخلقه الصراعات».

وضمن الأسباب التي تدفع الفكر المتطرف إلى مهاجمة الدول المستقرة، يرى التقرير أن «الاستقرار يُمَتَّنُ حالة الولاء بين المجتمعات وبين الدول»، عادّاً أن ذلك يحول دون «تنامي المشاعر السلبية والانفعالات المريضة والحاقدة بين الناس، مما يُعدّ حرماناً للمتطرفين من مادتهم الأساسية».

ويعتقد يوسف الرميح، وهو مستشار أمني سعودي، أن الفكر المتطرّف «يحاول استهداف الدول المستقرة والدول المضطربة على حدٍّ سواء».

دوافع واختلافات

ويرى الرميح أن «الدول المستقرة ليس لديها هامش للأفكار المضطربة، مما يدفع بالمتطرفين إلى محاولة الاصطياد في الماء العكر واختراق المجتمعات عبر استهداف مواطنين، خصوصاً الشباب، ومؤسسات المجتمع المدني، والمؤسسات العامة، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي؛ بهدف خلخلة هذا النظام العام في المجتمع».

يذكر أن «اعتدال» يضطلع بمهام رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف، وحجب منافذه بمختلف أشكالها وتعطيل مصادر تغذيتها. وقد دُشّن من قِبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وعدد من قادة الدول خلال في مايو (أيار) عام 2017 بالرياض.