«المربع» يحتضن التاريخ والمطاعم العالمية في موسم الرياض

تمثل واحدةً من أبرز وجهات موسم الرياض هذا العام

تتميز منطقة المربع بتاريخها العريق (الشرق الأوسط)
تتميز منطقة المربع بتاريخها العريق (الشرق الأوسط)
TT

«المربع» يحتضن التاريخ والمطاعم العالمية في موسم الرياض

تتميز منطقة المربع بتاريخها العريق (الشرق الأوسط)
تتميز منطقة المربع بتاريخها العريق (الشرق الأوسط)

بين أزقه التاريخ ومهد انطلاق الدولة السعودية الحديثة، جمعت هيئة الترفيه 5 من أشهر المطاعم العالمية في مركز الملك عبد العزيز التاريخي «المربع» لإتاحة الفرصة لزوار موسم الرياض لتذوق النكهات العالمية من أعرق المطاعم العالمية.
وتتميز المنطقة التي تمثل واحدةً من أبرز وجهات موسم الرياض هذا العام بعراقة المباني وملامح السنوات الأولى لتطور البلاد قبل أكثر من 80 عاماً، حيث تحتضن قصر المربع الأثري، وعدداً من الموجودات التي تروي بصمت بدايات المنطقة، وشواهدها الزمانية والمكانية.
وتروي «المربع» عبر موجوداتها الأثرية لزوار موسم الرياض قصصاً من تاريخ المنطقة والأحداث التي كانت مسرحاً لها في بدايات توحيد مناطق المملكة، وتأسيس بنيتها التي تزداد متانةً في شتى المجالات حتى اليوم.

وقالت شيف المطعم الصيني «هو لي فوك» العالمي آي تشن إن اسم المطعم يعني الحظ الجيد، ومن حظنا الجيد نحن في المطعم تواجدنا في الرياض لتقديم الأكلات الصينية المتنوعة لزوار موسم الرياض، حيث نمثل ثقافة مدينة هونغ كونغ بطابعها المتجدد.
كما أضافت أن المطعم يختلف عن باقي المطاعم الصينية حيث طريقة عمل الأطباق مختلفة وبطابع جديد، مما سيتيح الفرصة للزوار تجربة الأطباق الصينية بشكل جديد ونكهات مختلفة عما سبق وإن جربوه وهذا ما يميز المطعم.
وأضافت تشن أنها لم تكن تتخيل يوما أن تكون في السعودية، حيث عبرت عن سعادتها بالتواجد في الرياض وخصيصاً في المربع الذي يحتضن المتاحف الوطنية والتاريخ السعودي التي اطلعت عليه عن قرب أكثر واستكشفت القصور التاريخية.

وتعكس الإضاءات الموزعة على أروقة المنطقة وتحديدا في حديقتها، طابع المكان وهويته التي تعكس مفاهيم تجديد التراث، وربط الماضي بالحاضر بما يحتويه من مبان ومرافق ظلت شاهدةً لقرون على مكانة مدينة الرياض وتاريخها.
كما شكلت التجربة التفاعلية «Dandelion» نقطة جذب ترفيهية جديدة لزوار موسم الرياض 2022، في منطقة المربع، حيث تتيح لهم عبر باركود رقمي تدوين أسمائهم، قبل عرضها في المنطقة برسومات وإضاءات جمالية، في رحلة مليئة بعناصر الترفيه وخياراته العالمية.
وتكمن فكرة التجربة التفاعلية القادمة من اليابان حول عرض أسماء الزوار بأساليب أخاذة تزيد من قيمة التجربة، وتضاعف الإثراء الذي تمنحه المنطقة زوارها القادمين من داخل المملكة وخارجها.

وتستقطب المنطقة عبر مطاعمها ومقاهيها الفاخرة زوار الموسم، للوقوف على تجارب جديدة في ثقافات الطهي، بطابع مستوحى من تصاميم المطاعم في مواطنها الأصلية بقارات أوروبا وآسيا، ومن أشهر تلك المطاعم «كاربون»، و«رتراتوريا 13 غوبي» ومطعم «لاكلير دي جيني» المختص بتقديم الأطباق الإيطالية، والمطعم الصيني «هو لي فووك»، ومطعم «لا كاليفورني» الفرنسي، ومطعم «ناكاهارا» الياباني.
وتحتضن منطقة «المربع» متجر «ويسترلي» الذي يخول للزائر تجربة تسوق استثنائية بين أشهر العلامات التجارية حول العالم، للجمع بين أشهى الأطباق العالمية ومتعة التسوق الفاخرة.



سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
TT

سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)

عندما سافر علماء بيئة بريطانيون إلى سلوفينيا هذا الصيف على أمل التقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» المغرِّدة لإعادة إدخال هذا النوع إلى غابة «نيو فورست» في بريطانيا، كانت تلك الحشرات صعبة المنال تطير بسرعة كبيرة على ارتفاع بين الأشجار. لكنَّ فتاة تبلغ 12 عاماً قدَّمت عرضاً لا يُفوَّت.

وذكرت «الغارديان» أنّ كريستينا كيندا، ابنة الموظّف في شركة «إير بي إن بي»؛ الموقع الذي يتيح للأشخاص تأجير واستئجار أماكن السكن، والذي وفَّر الإقامة لمدير مشروع «صندوق استعادة الأنواع» دوم برايس، ومسؤول الحفاظ على البيئة هولي ستانوورث، هذا الصيف؛ اقترحت أن تضع شِباكاً لالتقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» لإعادتها إلى بريطانيا.

قالت: «سعيدة للمساعدة في هذا المشروع. أحبّ الطبيعة والحيوانات البرّية. الصراصير جزء من الصيف في سلوفينيا، وسيكون جيّداً أن أساعد في جَعْلها جزءاً من الصيف في إنجلترا أيضاً».

كان صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي هو النوع الوحيد من الصراصير الذي وُجِد في بريطانيا. في الصيف، يصدح الذكور بأغنية عالية النغمات لجذب الإناث التي تضع بيضها في الأشجار. وعندما يفقس الصغار، تسقط إلى أرض الغابة وتحفر في التربة، حيث تنمو ببطء تحت الأرض لمدّة 6 إلى 8 سنوات قبل ظهورها على شكل كائنات بالغة.

صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي (صندوق استعادة الأنواع)

اختفى هذا النوع من الحشرات من غابة «نيو فورست»، فبدأ «صندوق استعادة الأنواع» مشروعاً بقيمة 28 ألف جنيه إسترليني لإعادته.

نصَّت الخطة على جمع 5 ذكور و5 إناث من متنزه «إيدريا جيوبارك» في سلوفينيا بتصريح رسمي، وإدخالها في حضانة صراصير «الزيز» التي تضمّ نباتات محاطة في أوعية أنشأها موظّفو حديقة الحيوانات في متنزه «بولتون بارك» القريب من الغابة.

ورغم عدم تمكُّن برايس وستانوورث من التقاط صراصير «الزيز» البالغة، فقد عثرا على مئات أكوام الطين الصغيرة التي صنعها صغار «الزيز» وهي تخرج من الأرض بالقرب من مكان إقامتهما، وتوصّلا إلى أنه إذا كانا يستطيعان نصب خيمة شبكية على المنطقة قبل ظهور صراصير «الزيز» في العام المقبل، فيمكنهما إذن التقاط ما يكفي منها لإعادتها إلى بريطانيا. لكنهما أخفقا في ترك الشِّباك طوال فصل الشتاء؛ إذ كانت عرضة للتلف، كما أنهما لم يتمكنا من تحمُّل تكلفة رحلة إضافية إلى سلوفينيا.

لذلك، عرضت كريستينا، ابنة مضيفيهما كاتارينا وميتشا، تولّي مهمّة نصب الشِّباك في الربيع والتأكد من تأمينها. كما وافقت على مراقبة المنطقة خلال الشتاء لرصد أي علامات على النشاط.

قال برايس: «ممتنون لها ولعائلتها. قد يكون المشروع مستحيلاً لولا دعمهم الكبير. إذا نجحت هذه الطريقة، فيمكننا إعادة أحد الأنواع الخاصة في بريطانيا، وهو الصرصار الوحيد لدينا وأيقونة غابة (نيو فورست) التي يمكن للسكان والزوار الاستمتاع بها إلى الأبد».

يأمل الفريق جمع شحنته الثمينة من الصراصير الحية. الخطة هي أن تضع تلك البالغة بيضها على النباتات في الأوعية، بحيث يحفر الصغار في تربتها، ثم تُزرع النباتات والتربة في مواقع سرّية في غابة «نيو فورست»، وتُراقب، على أمل أن يظهر عدد كافٍ من النسل لإعادة إحياء هذا النوع من الحشرات.

سيستغرق الأمر 6 سنوات لمعرفة ما إذا كانت الصغار تعيش تحت الأرض لتصبح أول جيل جديد من صراصير «نيو فورست» في بريطانيا.