مدن صينية تخفف إجراءات «صفر كوفيد»

أستراليا تسعى لطمأنة مواطنيها بعد تفشي «كورونا» في سفينة سياحية

موظفون صحيون يستعدون لدخول حي يخضع لإجراءات كورونا في بكين (رويترز)
موظفون صحيون يستعدون لدخول حي يخضع لإجراءات كورونا في بكين (رويترز)
TT

مدن صينية تخفف إجراءات «صفر كوفيد»

موظفون صحيون يستعدون لدخول حي يخضع لإجراءات كورونا في بكين (رويترز)
موظفون صحيون يستعدون لدخول حي يخضع لإجراءات كورونا في بكين (رويترز)

خفضت بعض المدن الصينية الاختبارات الجماعية للكشف عن الإصابة بفيروس كورونا المستجد بعدما أعلنت السلطات تغييرات شاملة لتخفيف تدابير احتواء الفيروس، بحسب وكالة بلومبرغ للأنباء، السبت.
وألغت مدينة سانيا، بجزيرة هاينان جنوب البلاد، الاختبارات المقررة على مستوى المدينة السبت، وطلبت من السكان إجراء ترتيباتهم الخاصة للخضوع للفحص كل ثلاثة أيام، بحسب إشعار نشرته الحكومة المحلية في وقت متأخر الجمعة، طبقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
وعلقت مدينة فوزهو بإقليم فوجيان، جنوبي شرق البلاد، الاختبارات الجماعية اليومية في خمس مقاطعات لمدة أربعة أيام بداية من السبت، بحسب إشعار رسمي.
ويأتي ذلك بعد يوم من إعلان الصين خفض فترة الحجر الصحي التي يجب أن يقضيها الوافدون إلى أراضيها، ومن خالطوا مصابي كورونا، في تعديل لسياسة صفر كوفيد التي عزلت ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وقالت لجنة الصحة الوطنية في بيان الجمعة، إنه سوف يطلب من الوافدين إلى الصين قضاء خمسة أيام في فندق أو منشأة حجر صحي حكومية، ثم ثلاثة أيام بالمنزل.
وتستلزم القواعد المطبقة حاليا قضاء عشرة أيام قيد الحجر الصحي في المجمل، سبعة في فندق وثلاثة في المنزل. كما ستطبق نفس مدة الحجر الصحي المخفضة الآن على من خالطوا مصابين.
وقالت لجنة الصحة الوطنية السبت إن الصين سجلت 11950 إصابة جديدة بفيروس كورونا الجمعة، منها 1504 إصابات مصحوبة بأعراض و10446 بلا أعراض.
وبحسب رويترز، سجلت الصين 10729 إصابة جديدة بفيروس كورونا في اليوم السابق منها 1209 إصابات مصحوبة بأعراض و9520 بلا أعراض. ولم تسجل أي وفيات جديدة ليظل العدد الإجمالي عند 5226. وسجل بر الصين الرئيسي حتى الآن 270257 إصابة مؤكدة مصحوبة بأعراض.
وأظهرت بيانات للحكومة المحلية تسجيل العاصمة الصينية بكين 68 إصابة مصحوبة بأعراض و48 إصابة بلا أعراض مقابل 64 إصابة مصحوبة بأعراض و54 إصابة بلا أعراض في اليوم السابق.
وقالت السلطات في مدينة قوانغتشو التي يبلغ عدد سكانها نحو 19 مليون نسمة إن المدينة سجلت 259 إصابة جديدة محلية مصحوبة بأعراض و2921 بلا أعراض مقارنة مع 225 إصابة مصحوبة بأعراض و2358 بلا أعراض في اليوم السابق.

- كوريا الجنوبية
وفي كوريا الجنوبية، ظلت حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا (كوفيد19-) في كوريا الجنوبية أعلى من 50 ألف إصابة لليوم الثالث على التوالي السبت وسط مخاوف من عودة تفشي الفيروس خلال الشتاء. وسجلت البلاد 54 ألفا و328 إصابة جديدة بكوفيد-19، بما في ذلك 58 إصابة وافدة من الخارج، ليصل إجمالي عدد الحالات إلى 26 مليونا و145 ألفا و764 حالة، حسبما ذكرت الوكالة الكورية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
وأضافت كوريا الجنوبية 46 حالة وفاة جديدة بكوفيد-19، لترتفع حصيل الوفيات إلى 29 ألفا و617 وفاة، وفقا لوكالة يونهاب للأنباء. وبلغ عدد الحالات المرضية الخطيرة 371 حالة، مقارنة بـ345 حالة في اليوم السابق.

- قلق أستراليا
في سيدني، سعى وزير الشؤون الداخلية الأسترالي السبت إلى طمأنة الناس بأن بروتوكولات كوفيد-19 كافية بعد أن رست سفينة سياحية تحمل مئات الركاب المصابين.
ورست سفينة ماجستيك برينسس التابعة لشركة كرنفال أستراليا في سيدني، عاصمة ولاية نيو ساوث ويلز الأكثر اكتظاظا بالسكان، وعلى متنها 800 راكب ثبتت إصابتهم بالفيروس، وذلك حسبما قالت الشركة.
وصنفت السلطات الصحية بالولاية مستوى مخاطر تفشي المرض عند «المستوى 3»، ما يشير إلى ارتفاع مستوى انتقال العدوى.
وأثار الحادث مقارنات مع تفشي حدث عام 2020 على متن السفينة السياحية روبي برنسيس. وخلص تحقيق إلى أن هذا التفشي، في نيو ساوث ويلز أيضا، أدى إلى 914 إصابة و28 حالة وفاة.
وقالت شركة كرنفال أستراليا إنه تم عزل الركاب المصابين بكوفيد-19 على متن السفينة ويقوم طاقم طبي برعايتهم، وذلك حسبما قالت هيئة الصحة بنيو ساوث ويلز.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.