ماكرون يبحث مع محمد بن سلمان أخطار المنطقة

في اتصال هاتفي أجراه الرئيس الفرنسي

ماكرون يبحث مع محمد بن سلمان أخطار المنطقة
TT

ماكرون يبحث مع محمد بن سلمان أخطار المنطقة

ماكرون يبحث مع محمد بن سلمان أخطار المنطقة

أعلن الإليزيه أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اتصل بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أمس السبت، وبحثا في الأخطار التي تهدد استقرار المنطقة. كما أعرب الرئيس الفرنسي وولي العهد السعودي عن رغبتهما في تعزيز الشراكة الاستراتيجية التي تربط البلدين.
وتناول الجانبان العلاقات الثنائية بين البلدين، وأعربا عن رغبتهما في تعزيز العلاقات الاقتصادية، لا سيما في مجال الطاقة.
إلى ذلك، ركزت المناقشة على لبنان، وشدد الرئيس الفرنسي على ضرورة انتخاب رئيس في أسرع وقت ممكن، حتى يتم تنفيذ برنامج الإصلاحات الهيكلية الضرورية لنهوض هذا البلد.
كما تم الاتفاق مع ولي العهد السعودي على مواصلة التعاون وتعزيزه لتلبية الاحتياجات الإنسانية لشعب لبنان.
وتطرقا إلى الاجتماع المقبل وفق صيغة «مؤتمر بغداد» الذي سيعقد في عمان وسيجمع كما في النسخة السابقة دول المنطقة على أعلى مستوى للعمل على استقرارها والحوار بينها.


مقالات ذات صلة

ولي العهد السعودي يبحث مع قائدي الإمارات وقطر تطورات المنطقة

الخليج ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز (واس)

ولي العهد السعودي يبحث مع قائدي الإمارات وقطر تطورات المنطقة

بحث ولي العهد السعودي مع رئيس دولة الإمارات وأمير دولة قطر التصعيد الأخير بالمنطقة وتداعياته على الأمن والاستقرار، وأهمية بذل جميع الجهود لتجنيبها مخاطر الحروب.

«الشرق الأوسط» (جدة)
الخليج ولي العهد السعودي وأمير الكويت (واس)

ولي العهد السعودي يتلقى اتصالاً هاتفياً من أمير الكويت

تلقى الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء اتصالاً هاتفياً من الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت.

«الشرق الأوسط» (جدة)
الخليج الأمير محمد بن سلمان والملك حمد بن عيسى آل خليفة في لقاء سابق (أ.ف.ب)

ولي العهد السعودي  يتلقى اتصالاً هاتفياً من ملك البحرين

تلقى الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء، اتصالاً هاتفياً، من ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة.

«الشرق الأوسط» (جدة)
الخليج ولي العهد السعودي يؤدي صلاة عيد الفطر في المسجد الحرام

ولي العهد السعودي يؤدي صلاة عيد الفطر في المسجد الحرام

أدى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، رئيس الوزراء، صلاة عيد الفطر المبارك مع جموع المصلين في المسجد الحرام.

«الشرق الأوسط» (مكة المكرمة)
الخليج ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس التركي رجب طيب إردوغان (واس)

محمد بن سلمان وإردوغان يبحثان المستجدات الإقليمية

بحث الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، مستجدات الأوضاع الإقليمية والجهود المبذولة تجاهها.

«الشرق الأوسط» (مكة المكرمة)

هل سيندم سيتي على تفريطه بـ«بالمر» أفضل بديل لمحرز؟

كول بالمر لاعب فريق تشيلسي (إ.ب.أ)
كول بالمر لاعب فريق تشيلسي (إ.ب.أ)
TT

هل سيندم سيتي على تفريطه بـ«بالمر» أفضل بديل لمحرز؟

كول بالمر لاعب فريق تشيلسي (إ.ب.أ)
كول بالمر لاعب فريق تشيلسي (إ.ب.أ)

ستتجه الأنظار نحو المهاجم الواعد كول بالمر عندما يقود تشيلسي في مواجهة فريقه السابق مانشستر سيتي في قبل نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، السبت، إذ يستمتع بغزارة تهديفية هذا الموسم، ما يهدد بتعميق جراح فريق المدرب بيب غوارديولا بعد الخروج من دوري أبطال أوروبا.

وربما لم يهتم كثير من مشجعي سيتي بانتقال بالمر (21 عاماً) إلى تشيلسي مقابل نحو 50 مليون دولار في آخر يوم بفترة الانتقالات الصيفية، لكن على الأرجح يسود شعور بالندم الآن لضياع أبرز موهبة صاعدة في إنجلترا حالياً.

وحطم بالمر عدة أرقام قياسية في الأيام الأخيرة مع تشيلسي، حيث سجل 7 أهداف في آخر مباراتين في ملعب ستامفورد بريدج ليرفع رصيده إلى 20 هدفاً في 28 مباراة بالدوري، متساوياً مع إرلينغ هالاند مهاجم سيتي في صدارة هدافي المسابقة، فضلاً عن تقديم 9 تمريرات حاسمة.

وفي ظل معاناة سيتي من الإرهاق الشديد بعد مواجهة شاقة من 120 دقيقة أمام ريال مدريد، خسرها بركلات الترجيح في دور الثمانية بدوري أبطال أوروبا، ستزيد فرص بالمر في التألق، وسط توقعات بغياب هالاند وكيفن دي بروين المنهكين.

وساعد توهج بالمر، الذي يعده كثيرون أفضل لاعب إنجليزي هذا الموسم، في رفع معنويات تشيلسي بعد موسم متخبط مع المدرب ماوريسيو بوكيتينو وابتعاده عن المراكز الأوروبية في الدوري، وسيكون التتويج بالكأس مفاجأة سارة ستخفف الضغوط على التشكيلة والمدرب والملاك.

وأذهل بالمر الجميع بتسجيل ثلاثية في الفوز 4 - 3 على مانشستر يونايتد بملعب الفريق اللندني قبل أسبوعين، ثم أحرز رباعية أمام إيفرتون في فوز ساحق 6 - صفر بالمباراة التالية بنفس الملعب، ليتفوق على أسماء بارزة مثل محمد صلاح أيقونة ليفربول، ويصبح مرشحا بقوة لانتزاع الحذاء الذهبي بالدوري الإنجليزي.

بالمر حظي بدعم كبير من جانب المدير الفني بوكيتينو (أ.ف.ب)

وانتشر لقب «كولد» بالمر ليشير إلى برودة أعصابه أمام المرمى وثباته في التحكم بالكرة، ودقته في تنفيذ كل ركلات الجزاء (سجل منها 9 أهداف)، وتعالت الأصوات التي تطالب بالاعتماد عليه أساسياً مع منتخب إنجلترا في بطولة أوروبا، هذا الصيف.

وقال بوكيتينو عن بالمر: «لا أحكم على اللاعب عندما نتعاقد معه، لكن أتوقع الأفضل دائماً، مستواه لم يشكل مفاجأة لنا، كان بارعاً في تسجيل الأهداف مع سيتي، ويصل للمرمى بسهولة».

وأضاف: «طريقة تأقلمه ومستواه المذهل وتصرفه مثل هداف من أعلى طراز... هذا رائع من أجل الفريق» الطامح لأول لقب محلي منذ 2018 حين نال الكأس.

وواجه غوارديولا أسئلة قبل المواجهة عما إن كان يشعر بالندم على التفريط في بالمر، الذي قضى 15 عاماً في سيتي، ليوضح أنه لم يرغب في رحيله، خصوصاً بعد انتقال رياض محرز إلى الأهلي السعودي.

لكن بالمر تمسك بقرار المغادرة «منذ عامين»، وفقاً لغوارديولا، بسبب قلة دقائق اللعب المتاحة في وجود فيل فودن وبرناردو سيلفا ودي بروين وجاك غريليش.

وأضاف غوارديولا: «إنه لاعب استثنائي، قلت عدة مرات إنني لم أمنحه الدقائق التي يستحقها، الآن هو في تشيلسي وأتفهم ذلك تماماً. إنه شاب خجول يتمتع بقدرات هائلة، اتخذ قراره بالرحيل قبل موسمين بالفعل، طلبت منه البقاء بعد رحيل محرز، لكنه حسم موقفه».

وقال بالمر: «الانتقال إلى تشيلسي كان قراراً هائلاً بالنسبة لي ولعائلتي، كنت أرغب في اللعب وحسب، أنا ممتن لتشيلسي على هذه الفرصة».

وسجل بالمر بالفعل في مرمى سيتي خلال تعادل مثير 4 - 4 في الدوري في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، من ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع، كما سجل في استاد ويمبلي العريق بمرمى آرسنال في مباراة درع المجتمع.

وتجمع المباراة الأخرى في قبل نهائي الكأس بين مانشستر يونايتد وكوفنتري سيتي المنتمي للدرجة الثانية، والفوز باللقب يعني التأهل للدوري الأوروبي في الموسم المقبل.


ماكرون يمسك مجدداً بالملف اللبناني وعازم على مساعدته

ماكرون مستقبلاً ميقاتي (دالاتي ونهرا)
ماكرون مستقبلاً ميقاتي (دالاتي ونهرا)
TT

ماكرون يمسك مجدداً بالملف اللبناني وعازم على مساعدته

ماكرون مستقبلاً ميقاتي (دالاتي ونهرا)
ماكرون مستقبلاً ميقاتي (دالاتي ونهرا)

عاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ليهتم شخصياً ومباشرة بالملف اللبناني، رغم الخيبات الكثيرة التي واجهتها جهوده في لبنان منذ عام 2020، مع تفجيري المرفأ والزيارتين المتلاحقتين اللتين قاما بهما إلى لبنان، لمحاولة وضعه على سكة التعافي السياسي والاقتصادي. وبعدها، ترك الملف في عهدة وزير خارجيته، وقتها، جان إيف لودريان، لينتقل بعدها إلى كاترين كولونا التي سلمها حقيبة الخارجية في بداية ولايته الثانية، قبل أن تنتقل الحقيبة المذكورة إلى ستيفان سيجورنيه الذي كان مستشاره السياسي ورئيس مجموعة حزبه «النهضة» في البرلمان الأوروبي. وبين هذا وذاك، كانت خلية الإليزيه الدبلوماسية المؤلفة من مستشاره السفير إيمانويل بون، ومن مستشاره لشؤون الشرق الأوسط والعالم العربي باتريك دوريل، وبالتشارك مع برنار إيميه، السفير الأسبق لدى لبنان ومدير المخابرات الخارجية حتى أشهر خلت، الجهة المولجة بالملف اللبناني، بما في ذلك الانتخابات الرئاسية.

نهاية الإخفاقات الفرنسية

عندما أخفقت الجهود الفرنسية في إنجاز المهمة الصعبة الموكلة إليها، عمدت إلى الاستدارة بداية نحو اللجنة الثلاثية (فرنسا والولايات المتحدة والمملكة السعودية)، لتتحول لاحقاً إلى لجنة خماسية (بانضمام مصر وقطر إليها). وآخر ما قام به ماكرون تكليف الوزير السابق لودريان بمهمة «تنسيقية» لمساعدتها. والحال أن الأخير، بعد زيارتين غير مثمرتين إلى لبنان، دأب على العودة إلى الواجهة ليومين أو 3، ليختفي لأشهر بعدها. وآخر ما قام به زيارة واشنطن لتنسيق المواقف بين فرنسا والولايات المتحدة بشأن ملفين رئيسيين: حرب «المشاغلة» القائمة في جنوب لبنان بين «حزب الله» وإسرائيل. ولهذا الغرض، قدم سيجورنيه خطة مع محطات زمنية لإعادة الهدوء لهذه الجبهة، وجاءت موازية (ومنهم من يصفها بالمنافسة) لخطة أميركية قدمها مبعوث الرئيس بايدن لشؤون أمن الطاقة أموس هوكشتاين مهندس الترسيم البحري بين لبنان وإسرائيل. والملف الثاني عنوانه الانتخابات الرئاسية التي فشلت باريس، بداية، في تنفيذ رؤيتها القائمة وقتها على وصول النائب والوزير السابق سليمان فرنجية، مرشح الثنائي الشيعي إلى قصر بعبدا، لتتخلى عنها مع لودريان الذي أخذ يدافع عن خيار المرشح الثالث الذي رفضه، حتى اليوم، الثنائي المذكور.

وسط هذه الإخفاقات وعلى خلفية التصعيد الذي يشهده الشرق الأوسط والمخاوف الفرنسية التي نقلها المسؤولون في باريس مراراً إلى السياسيين اللبنانيين، داعين إياهم لأخذ التهديدات الإسرائيلية بتوسيع نطاق الحرب مع لبنان على محمل الجد، ولكن دون طائل، يبدو أن الرئيس ماكرون قرر استعادة الملف اللبناني الذي حمله مع آخرين إلى القمة الاستثنائية التي حصلت في بروكسل يومي الأربعاء والخميس الماضيين. واللافت فيها أن ماكرون اغتنم فرصة المؤتمر الصحافي الذي عقده بنهايتها ليوجه مجموعة رسائل وليرسم «خريطة طريق» تحركه الجديد لصالح لبنان.

وجاءت الاجتماعات التي شهدها قصر الإليزيه الجمعة، مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ومع قائد الجيش العماد جوزيف عون، ثم الاجتماع الموسع على مأدبة الغداء الذي ضم المستشارين من الطرفين، لاستكمال النقاش ومن أجل التفاهم على الملفات الأربعة التي أثارها ماكرون من بروكسل؛ وأبرزها السبل الآيلة لتوفير وضمان الأمن والاستقرار في لبنان، ما يعني عملياً إيجاد تسوية لملف «حرب المناوشات» بين لبنان وإسرائيل واستباق تحولها إلى حرب موسعة بالارتباط مع التصعيد الأخير الحاصل بين إيران وإسرائيل والمخاوف الفرنسية بأن يكون لبنان أحد مسارحه. والملف الثاني يتناول دعم الجيش اللبناني. وقال ماكرون من بروكسل إن «المجلس الأوروبي قرر توفير مساعدة معززة للجيش اللبناني» الذي يراد له أن يلعب دوراً محورياً، بالتعاون مع قوات «اليونيفيل»، في تبريد جبهة الجنوب والعودة إلى تطبيق مضمون القرار الدولي رقم 1701 لعام 2006 الذي ينص على منطقة خالية من السلاح والمسلحين ما بين نهر الليطاني والحدود الدولية.

وكان يفترض أن تستضيف باريس الشهر الماضي، مؤتمراً دولياً لدعم الجيش اللبناني. إلا أنه لم يحصل، بل عُقد مؤتمر مشابه في إيطاليا بحضور العماد عون. ويصر الغربيون على الحاجة للمحافظة على الجيش باعتباره دعامة المحافظة على لبنان واستقراره. والثالث يركز على الالتفات إلى الاقتصاد اللبناني وكيفية مد يد المساعدة له. وسبق لماكرون أن قدم خريطة طريق اقتصادية عام 2020، لإنقاذ لبنان والحؤول دون انزلاقه إلى قعر الهاوية وربطها بالإصلاحات المطلوبة التي هي وسيلة الوصول إلى المساعدات الدولية التي وعد بها لبنان في مؤتمر «سيدر» في عام 2018. وكانت الوعود ضربت وقتها رقماً قياسياً، إذ وصلت إلى 11 مليار دولار بين هبات وقروض واستثمارات.

الأولوية لمساعدة الجيش اللبناني

وفي السياق العسكري، أشارت مصادر مواكبة للاجتماع بين ماكرون وعون إلى أنه كان إيجابياً، وقدم فيه عون دراسة متكاملة عن حاجات الجيش ووضعه والتحديات التي يواجهها عسكرياً ومادياً. ودرسها الجانب الفرنسي، وكانت لديه بعض الأسئلة حول مندرجاتها. وتم البحث في كيفية القيام بمساعدة الجيش، كما تم البحث بالوضع في الجنوب وإمكانية تعزيز وجوده وفق خطة معينة وتأمين حاجاته. ومن أجل ذلك تم تشكيل لجنة مشتركة للبحث بهذه الخطة والحاجات وكيفية تمويلها. وقد يحتاج ذلك بالطبع إلى قرار سياسي لبناني ووقف لإطلاق النار في الجنوب.

أما بالنسبة للملف الاقتصادي، فإن باريس تذكر بأنها مع الاتحاد الأوروبي ومجموعة دعم لبنان كانت دائماً جاهزة لتقديم المساعدات الاقتصادية والمالية، شرط القيام بالإصلاحات البنيوية لوقف النزيف المالي الذي يتعرض له لبنان من جراء الفساد. والطريق إليها تمر عبر الإصلاحات الهيكلية.

كذلك تم بحث موضوع اللاجئين السوريين من جميع جوانبه. وكان الرئيس ماكرون قد أشار إلى «تولي الاتحاد الأوروبي مسؤولية اللاجئين السوريين». ومن السيناريوهات المحتملة أن يقوم الاتحاد الأوروبي بتقديم المساعدات لسد المصاريف التي تتكبدها الدول المضيفة؛ ومنها لبنان.

أما الملف الأخير فيتناول الشغور الرئاسي الذي لم يغِب عن المحادثات. إلا أن مصدراً في قصر الإليزيه قال إنه «ليس الهدف الأساسي» من المناقشات التي أُجريت الجمعة، رغم أهمية القيام في أسرع وقت ممكن بانتخاب رئيس للجمهورية من أجل إعادة بناء مقومات الدولة، وباريس تحذر السلطات اللبنانية من المخاطر التي يتعرض لها البلد.


مدرب ليفربول: علينا إظهار رغبتنا في الفوز أكثر من فولهام

يورغن كلوب (رويترز)
يورغن كلوب (رويترز)
TT

مدرب ليفربول: علينا إظهار رغبتنا في الفوز أكثر من فولهام

يورغن كلوب (رويترز)
يورغن كلوب (رويترز)

قال يورغن كلوب مدرب ليفربول الجمعة إن فريقه يحتاج لإظهار الرغبة أمام مضيفه فولهام الأحد لإعادة موسمه إلى الطريق الصحيحة، بعدما خسر صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم وخرج من الدوري الأوروبي.

وأنهى ليفربول مسيرة من ثلاث مباريات دون فوز في جميع المسابقات بالانتصار 1-صفر على أتلانتا الخميس، لكن ذلك لم يكن كافياً لإبقاء الفريق في البطولة بعد الخسارة 3-صفر في مباراة ذهاب دور الثمانية على ملعب «أنفيلد».

وجاءت تلك الخسارة بين التعادل 2-2 مع مانشستر يونايتد في الدوري الإنجليزي، وهزيمة صادمة 1-صفر على ملعب «أنفيلد» ضد كريستال بالاس، ليتأخر ليفربول بفارق نقطتين عن مانشستر سيتي المتصدر في السباق على اللقب.

وأبلغ كلوب الصحافيين: «يجب التأكد من أننا سنصبح المنافس الذي لا يرغب أي فريق في اللعب ضده مرة أخرى. لقد جعلنا الأمر سهلاً للغاية بالنسبة لثلاثة فرق متتالية، ويجب أن نغير ذلك».

وأضاف عندما سُئل عما إذا كان فريقه قادراً على التعافي بعد الخروج الأوروبي: «أنا إيجابي للغاية بعد يوم عطلة، وأقوم بمعالجة الأمور بشكل صحيح. أنا سعيد للغاية بالوضع الذي نحن فيه».

ويحتل فولهام، الذي تذبذب مستواه هو الآخر هذا الموسم، المركز 12 في جدول الترتيب، وقال كلوب إن فريقه يجب أن يظهر رغبته في الفوز على ملعب «كرافن كوتيدج» يوم الأحد.

وأضاف كلوب: «ربما يمرون (فولهام) بفترة أكثر صلابة مرة أخرى، وإذا لم تتمكن من القتال من أجل أوروبا، فلا ينبغي أن تكون في معركة الهبوط. يمكنهم أن يكونوا هادئين إلى حد ما، وأن يكونوا على طبيعتهم، وعلينا أن نرى... الأمر دائماً هكذا في يوم مثل هذا، علينا أن نظهر أننا نريد ذلك (الفوز) أكثر منهم، حتى عندما يكون ذلك في ملعبهم».


مجلس النواب الأميركي يستعد لتمرير المساعدات لأوكرانيا متخطياً اعتراض اليمينيين

ترمب وجونسون بمقر إقامة الرئيس السابق في مارالاغو 12 أبريل 2024 (أ.ف.ب)
ترمب وجونسون بمقر إقامة الرئيس السابق في مارالاغو 12 أبريل 2024 (أ.ف.ب)
TT

مجلس النواب الأميركي يستعد لتمرير المساعدات لأوكرانيا متخطياً اعتراض اليمينيين

ترمب وجونسون بمقر إقامة الرئيس السابق في مارالاغو 12 أبريل 2024 (أ.ف.ب)
ترمب وجونسون بمقر إقامة الرئيس السابق في مارالاغو 12 أبريل 2024 (أ.ف.ب)

بعد أشهُر «ثمينة ومكلِّفة» من التأخير، بالنسبة إلى أوكرانيا، يستعد مجلس النواب الأميركي، السبت، للمصادقة على مشروع قانون المساعدات الخارجية، بعد «نجاح» البيت الأبيض في إدارة مفاوضات «سرية» مع رئيس المجلس الجمهوري، مايك جونسون، أفضت إلى تجاوز اعتراضات «تجمع الحرية» المحافظ في الحزب الجمهوري.

وبعدما رفض 3 نواب جمهوريين من اليمين المتشدد في «لجنة القواعد» المعنية بطرح المشاريع، تدخَّل الديمقراطيون، في خرقٍ غير عادي للأعراف التي تسود عادةً عمل لجان المجلس، وصوَّتوا جميعهم لتمرير المشروع، حيث حصل في النهاية على 9 أصوات.

الجمهوري جونسون في طريقه إلى المجلس (أ.ف.ب)

كان المشرّعون اليمينيون الذين سعوا إلى عرقلة المشروع في اللجنة قد فازوا بمقاعدهم فيها، كجزء من التنازل الذي قدمه العام الماضي رئيس مجلس النواب السابق، كيفن مكارثي، الذي اضطر إلى مساومتهم بعدما عارضوا انتخابه، ووافقوا على دعمه فقط بعد أن منحهم نفوذاً حاسماً فيها. وقال جونسون في وقت سابق إنه يتوقع تصويت المجلس، السبت. وقال في مقابلة مع قناة «نيوزماكس» اليمينية، ليلة الخميس: «أفضّل إرسال الرصاص إلى أوكرانيا بدلاً من إرسال جنودنا الأميركيين... لا نريد أن تكون لدينا قوات على الأرض، ويمكننا منع ذلك من خلال السماح للأوكرانيين بإبعاد بوتين».

وأكّد الكرملين، الخميس، أنّ المساعدات العسكرية الأميركية الموعودة لأوكرانيا والتي سيصوّت عليها مجلس النواب في واشنطن، السبت، بعد طول عرقلة، «لن تُغيِّر شيئاً» على أرض الميدان، حيث يحقّق الجيش الروسي تقدماً في هجومه.

مدير الاستخبارات المركزية الأميركية ويليام بيرنز (أرشيف)

نصر لبايدن وترمب

وفيما عُدَّ هذا التطور نجاحاً لإدارة بايدن، التي أدارت مفاوضات شاقة مع جونسون، الذي لم يمانع في مبدأ إرسال المساعدات إلى أوكرانيا لكنه كان يحاول تجنب المواجهة مع متشددي حزبه، قالت مصادر جمهورية إن جونسون لم يُقْدم على هذه الخطوة، إلّا بعدما حصل على «ضوء أخضر» من زعيم الحزب، الرئيس السابق دونالد ترمب، خلال اجتماعه به في مارالاغو بفلوريدا الأسبوع الماضي. وهو ما عُدَّ تغييراً أيضاً في مقاربة ترمب لملف أوكرانيا بعد نجاح الاتصالات «الداخلية والخارجية»، والنصائح التي تلقاها بضرورة دعمها، إذا كان يريد إنهاء حربها مع روسيا، وهي في موقع قوة.

غرين تتحدث مع جونسون في مجلس النواب 11 أبريل 2024 (رويترز)

وجاءت موافقة جونسون «المفاجئة» على تقديم المساعدات إلى أوكرانيا، وسط تحذيرات استخبارية من أن الأوكرانيين يعانون نقصاً شديداً في العتاد، ويفقدون الثقة في الولايات المتحدة بعد أشهُر من التأخير في تقديم أموال جديدة.

إذ حذَّر مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) ويليام بيرنز، من أن أوكرانيا قد تخسر الحرب ضد روسيا بحلول نهاية عام 2024 ما لم تقدم الولايات المتحدة لها مزيداً من المساعدات العسكرية.

جونسون يتحدث في مؤتمر صحافي مع ترمب خلال زيارته مارالاغو 12 أبريل 2024 (أ.ف.ب)

ومع ذلك، وبعد مرور أكثر من عامين على غزو روسيا لأوكرانيا، طُرحت تساؤلات عن أسباب تراجع الحماسة الأميركية، خصوصاً من الجمهوريين، عن دعم أوكرانيا. بيد أن تقلب الموقف الأميركي من دعم الحلفاء، ليس أمراً جديداً، وهو ما جرى في الحرب في كوريا وفيتنام وأفغانستان. كما أن مسألة الفساد في أوكرانيا، الضارب في تقاليدها الموروثة عن حقبتها السوفياتية السابقة، والإقالات المتواصلة لكبار مسؤوليها، يثير ولا يزال، الكثير من التحفظات والتساؤلات لدى الرأي العام الأميركي عن جدوى تقديم الدعم لها.

انقسام ديمقراطي جمهوري

وحسب استطلاع لمؤسسة «غالوب»، أُجري في الفترة من 1 إلى 17 مارس (آذار) الماضي، ينقسم الأميركيون حول ما إذا كان دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا كافياً، وعمّا إذا كان من الضروري الاستمرار في دعمها في حرب، بات من شبه المحسوم أنها ستكون حرباً طويلة، حيث يعزز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين علاقاته مع الصين وإيران، وتشير تصريحاته إلى أنه لن يتوقف عند أوكرانيا. ومع ذلك، لا تزال الأغلبية تعتقد أن المساعدة على استعادة الأراضي الأوكرانية تستحق الجهد المبذول، مهما طال الزمن. ويؤكد الاستطلاع أن الحزبين الديمقراطي والجمهوري، يحملان وجهات نظر مختلفة بشكل جذري حول هذا الموضوع، حيث يدعم الديمقراطيون مساعدة أوكرانيا أكثر من الجمهوريين.

بوتين مصافحاً وزير الدفاع سيرغي شويغو في 7 مارس (إ.ب.أ)

وكما كان الحال منذ أغسطس (آب) 2022، فإن أغلبية واسعة من الديمقراطيين (77 في المائة) يفضلون مساعدة أوكرانيا على استعادة الأرض التي فقدتها لصالح روسيا. في المقابل، فإن 45 في المائة من الجمهوريين و47 في المائة من المستقلين يفضّلون ذلك، في حين تدعم أغلبية ضئيلة من كلتا المجموعتين الحزبيتين نهاية سريعة للحرب.

نمو «الانعزالية»

يقول جون هاردي، كبير الباحثين في الشأن الروسي، في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات في واشنطن، المحسوبة على المؤسسة السياسية الجمهورية، إن الاستطلاع يؤكد أن نمو تراجع الدعم بين الجمهوريين، يعود في الأساس، إلى الاتجاه المثير للقلق داخل الحزب الجمهوري نحو «الانعزالية» التي تحمل شعار «أميركا أولاً».

يواجه جونسون تهديداً بالعزل من النائبة مارجوري غرين (أ.ف.ب)

وأضاف في حديث مع «الشرق الأوسط»: «هناك من يجادل بأن الولايات المتحدة بحاجة إلى قطع الدعم عن أوكرانيا حتى نتمكن من التركيز على مواجهة الصين. بعض الناس الذين يقدمون هذه الحجة يفعلون ذلك بحسن نية، ولكن البعض الآخر يبحثون ببساطة عن ذريعة لتبرير معارضتهم لمساعدة أوكرانيا. وفي كلتا الحالتين، تستطيع أميركا بكل تأكيد أن تدعم أوكرانيا وتايوان في وقت واحد». ويضيف هاردي: «علاوة على ذلك، فإن التراجع أمام بوتين قد يشجّع بكين في الواقع على استخدام القوة ضد تايوان. وليس من المستغرب أن يكون التايوانيون أنفسهم من المؤيدين الأقوياء للمساعدات الأميركية لأوكرانيا».

وفيما عدَّ البعض إصرار أميركا على عدم التورط في حروب جديدة يهدف إلى دفع الأوروبيين إلى تحمل مسؤولية أمن قارتهم وزيادة إنفاقهم العسكري حتى تتمكن من التفرغ للصين، منافسها الاستراتيجي، يرى آخرون أن أميركا ليست في وارد التخلي عن «مرجعيتها» تجاه القارة الأوروبية، في الوقت الذي تسعى فيه إلى «خلق» جيش، يتولى التصدي لروسيا، شبيه بالدور الذي تقوم به إسرائيل في المنطقة.

يقول هاردي إن روسيا والصين وإيران تشكّل تهديدات مختلفة، لكنّها متّحدة في رغبتها في إخراج الولايات المتحدة من الساحات الخلفية للدول الثلاث وتتمكن من التنمر على جيرانها. وهذا جزء من السبب وراء زيادة دعم إيران والصين لروسيا، والعكس بالعكس.

الحرب انتهت ولكن...

غير أن جورج فريدمان، الباحث السياسي الاستراتيجي، الذي يعد من بين كبار المستشارين السياسيين للإدارات الأميركية، يقول إن الحرب في أوكرانيا انتهت، لكن لا أحد يعرف كيف ينهيها. ويضيف قائلاً: «المشكلة أنْ لا أحد في وضع يسمح له بتحقيق هدفه، ولكنّ التوصل إلى تسوية سلمية قادرة على دعم نفسها أمر بالغ الصعوبة، إذ اتّبعت الولايات المتحدة نموذج الحرب العالمية الثانية، وتركز بدلاً من مطالبة روسيا بالاستسلام، وهو أمر غير ممكن بالنسبة لها، على علاقة تقوم على إعادة بناء روسيا بدلاً من تدميرها، فقد تنسحب موسكو من حرب انتهت، وكذلك واشنطن».

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني شي جينبينغ (رويترز)

من ناحيته، يقول البروفسور فنغ يوجون، نائب عميد معهد الدراسات الدولية بجامعة «فودان» في شنغهاي، في مقالة في مجلة «إيكونوميست» نُشرت في 11 أبريل الجاري، إنه مع عدم تمتع روسيا وأوكرانيا بميزة ساحقة وتباين مواقفهما السياسية تماماً، فمن غير المرجح أن ينتهي القتال قريباً. ولكنْ هناك أمر واحد واضح: وهو أن الصراع يمثل نقطة تحول في مرحلة ما بعد الحرب الباردة، وسيكون له تأثير عالمي عميق ودائم.

ابتعاد الصين عن روسيا

ويضيف فنغ: «هناك أربعة عوامل رئيسية ستؤثر في مسار الحرب: الأول هو مستوى المقاومة والوحدة الوطنية الذي أظهره الأوكرانيون. والثاني هو الدعم الدولي لأوكرانيا. والعامل الثالث هو طبيعة الحرب الحديثة، حيث المنافسة تدور حول مزيج من القوة الصناعية وأنظمة القيادة والسيطرة والاتصالات والاستخبارات. والعامل الأخير هو المعلومات، وعندما يتعلق الأمر باتخاذ القرار، فإن فلاديمير بوتين يجد نفسه محاصَراً في شرنقة المعلومات، وذلك بفضل بقائه في السلطة لفترة طويلة». ويرى فنغ أن هذه العوامل مجتمعةً، تجعل هزيمة روسيا في نهاية المطاف أمراً لا مفرَّ منه. وبمرور الوقت، سوف تضطر إلى الانسحاب من جميع الأراضي الأوكرانية المحتلة، بما في ذلك شبه جزيرة القرم. ولا تشكل قدرتها النووية ضمانة للنجاح. وتساءل: «ألم تنسحب أميركا المسلحة نووياً من كوريا وفيتنام وأفغانستان؟».

وعن علاقات الصين مع روسيا، يقول فنغ إن المراقبين يشيرون إلى أن موقف الصين تجاه روسيا قد تَحوَّل من موقف «التعاون غير المحدود» الذي كان سائداً في أوائل عام 2022، قبل الحرب، إلى المبادئ التقليدية المتمثلة في «عدم الانحياز وعدم المواجهة وعدم استهداف أطراف ثالثة». وتُظهر هذه الرغبة أن الصين وروسيا دولتان مختلفتان للغاية. روسيا تسعى إلى تقويض النظام الدولي والإقليمي القائم عن طريق الحرب، في حين تريد الصين حل النزاعات سلمياً.


الجدعان من واشنطن: هناك تحديات عديدة وعلينا التيقظ والاستعداد لمواجهتها

الجدعان يتحدث في مؤتمر صحافي عقب انتهاء اجتماع اللجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية في صندوق النقد الدولي (أ.ف.ب)
الجدعان يتحدث في مؤتمر صحافي عقب انتهاء اجتماع اللجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية في صندوق النقد الدولي (أ.ف.ب)
TT

الجدعان من واشنطن: هناك تحديات عديدة وعلينا التيقظ والاستعداد لمواجهتها

الجدعان يتحدث في مؤتمر صحافي عقب انتهاء اجتماع اللجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية في صندوق النقد الدولي (أ.ف.ب)
الجدعان يتحدث في مؤتمر صحافي عقب انتهاء اجتماع اللجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية في صندوق النقد الدولي (أ.ف.ب)

قال وزير المالية السعودي محمد الجدعان، رئيس اللجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية (الجهاز الداعم المعني بالسياسات المنبثق عن مجلس محافظي صندوق النقد الدولي)، إن الحرب في أوكرانيا، والأزمة في غزة، وعرقلة الشحن في البحر الأحمر، لها تداعيات على الاقتصاد العالمي، موضحاً في الوقت نفسه أن الاقتصاد العالمي في وضع أفضل مما كان متوقعاً قبل عام، وأشار إلى وجود العديد من التحديات التي يواجهها العالم، والتي تتطلب اليقظة.

كلام الجدعان جاء خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده مع المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا، بعد انتهاء الاجتماع الـ49 للجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية في الصندوق، على هامش اجتماعات الربيع التي تجري حالياً في واشنطن. وهي اللجنة التي يرأسها الجدعان لمدة ثلاث سنوات، بدءاً من الرابع من يناير (كانون الثاني) 2024.

وأفاد الجدعان، في المؤتمر الصحافي، بأنه «بينما يدرك أعضاء اللجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية أنها ليست المنتدى لحل القضايا الجيوسياسية والأمنية، وستتم مناقشة هذه القضايا في محافل أخرى، فإن أعضاء اللجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية أقروا بأن هذه المواقف لها تأثيرات كبيرة على الاقتصاد العالمي»، مشدداً على أن العصر الحالي «لا ينبغي أن يكون عصر الحروب والصراعات».

ولفت إلى أن «آفاق الاقتصاد العالمي تتحسن، وهو أمر إيجابي للغاية، ولكن لا تزال هناك تحديات عديدة، وعلينا أن نكون يقظين ومستعدين لمواجهتها».

مديرة صندوق النقد الدولي والجدعان خلال مؤتمرهما الصحافي المشترك في واشنطن (أ.ف.ب)

وأشار إلى أن هناك العديد من النجاحات التي تحققت خلال اجتماع اللجنة، ومنها أن الدول الأعضاء اتفقت على الأولويات التي تم طرحها على الطاولة في اجتماع اللجنة، و«المهم أننا نسير قدماً لمعالجة التحديات». وأوضح أن صندوق النقد الدولي والدول الأعضاء اتفقوا على المضي قدماً في دعم إعادة هيكلة الديون، مشدداً على أنه ينبغي التأكد من تقديم الدعم للدول منخفضة الدخل والتي تواجه صعوبات.

وأوضح الجدعان، في بيان عن اللجنة، أن الهبوط الناعم للاقتصاد العالمي يبدو أنه يقترب، حيث أثبت النشاط الاقتصادي أنه أكثر مرونة مما كان متوقعاً في أجزاء كثيرة من العالم، على الرغم من أنه لا يزال متبايناً بين البلدان. ومع ذلك، فإن آفاق النمو العالمي على المدى المتوسط لا تزال ضعيفة. ولا تزال الحروب والصراعات المستمرة تفرض عبئاً ثقيلاً على الاقتصاد العالمي.

اجتماع اللجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية في صندوق النقد الدولي الذي رأسه الجدعان (أ.ف.ب)

وأكد البيان أنه «رغم أن التضخم انخفض في أغلب المناطق، بسبب انحسار صدمات العرض والتأثيرات المترتبة على السياسة النقدية المتشددة، فإن استمراره يستدعي الحذر.

وفي حين أن المخاطر التي تهدد الآفاق الآن متوازنة على نطاق واسع، فإن المخاطر السلبية لا تزال قائمة، وتتوقف على مسارات التضخم وأسعار الفائدة على المدى القريب، وأسعار الأصول والاستقرار المالي، وإجراءات السياسة المالية، فضلاً عن التطورات الجيوسياسية»، مشيراً إلى أن الاقتصاد العالمي يواجه أيضاً تحديات هيكلية ضاغطة، بما في ذلك التحديات الناجمة عن تغير المناخ، وزيادة نقاط الضعف المتعلقة بالديون، واتساع فجوة التفاوت، فضلاً عن خطر التفتت الجغرافي الاقتصادي.

وأوضحت اللجنة أن أولويات سياساتها - وفق هذه الخلفيات - تتمثل في تحقيق استقرار الأسعار، وتعزيز الاستدامة المالية، وحماية الاستقرار المالي، مع تعزيز النمو الشامل والمستدام. وأضافت: «وسوف نمضي قدماً في إعادة بناء هوامش الأمان المالية، وتصميم الإجراءات بعناية لتناسب الظروف الخاصة بكل بلد، مع حماية الاستثمارات الأكثر ضعفاً والمعززة للنمو. وتماشياً مع صلاحيات كل منها، تظل البنوك المركزية ملتزمة بقوة بتحقيق استقرار الأسعار، وستستمر في معايرة سياساتها بطريقة تعتمد على البيانات، مع توصيل أهداف السياسة بوضوح للمساعدة في الحد من التداعيات السلبية».

وتابعت: «نواصل العمل على معالجة فجوات البيانات والرقابة والتنظيم في القطاع المالي، وخاصة المؤسسات المالية غير المصرفية، حيثما كان ذلك مناسباً، ونحن على استعداد لنشر أدوات السياسة الاحترازية الكلية للتخفيف من المخاطر النظامية. وسوف نقوم بتسريع الإصلاحات الهيكلية الموجهة والمتسلسلة بشكل جيد لتعزيز العرض؛ لتخفيف القيود المفروضة على النشاط الاقتصادي، وتعزيز الإنتاجية، وزيادة المشاركة في سوق العمل، وتعزيز التماسك الاجتماعي، ودعم التحولات الخضراء والرقمية».

وأكدت اللجنة، في بيانها، أهمية التعاون الدولي لتحسين مرونة الاقتصاد العالمي والنظام النقدي الدولي، والعمل بشكل جماعي لدعم التحولات المناخية والرقمية، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، مع مراعاة الظروف الخاصة بكل بلد. وكررت التزاماتها بشأن أسعار الصرف، ومعالجة الاختلالات العالمية المفرطة، والحوكمة، والتزامها المتجدد بتجنب التدابير الحمائية. ومواصلة العمل لتعزيز شبكة الأمان المالي العالمية، ومعالجة نقاط الضعف المتعلقة بالديون العالمية. ودعم البلدان الضعيفة في أثناء قيامها بالإصلاحات لمعالجة نقاط الضعف لديها، وتلبية احتياجاتها التمويلية.

غورغييفا

من جهتها، أثنت غورغييفا على جدية الجدعان في ممارسة مهمته في رئاسة اللجنة، وقالت إن وزير المالية السعودي «عمل بجد لفهم نقاط التقارب والتباعد»، وكان ملتزماً في عقد الاجتماعات المقررة للجنة.

وأضافت أن العالم سيشهد هذا العام نمواً أقوى ومستويات معيشة أعلى، مشيرة إلى أنه تم الاتفاق على العمل على زيادة نسب النمو، وأضافت أنه تم الاتفاق أيضاً على إنهاء المهمة المتمثلة بخفض التضخم.


«الأمم المتحدة» تستنكر التحطيم «المتعمد والغاشم» للأجهزة الطبية بمستشفيات غزة

يتم وضع الأطفال حديثي الولادة في السرير بعد إخراجهم من الحاضنات في مستشفى الشفاء بغزة (رويترز)
يتم وضع الأطفال حديثي الولادة في السرير بعد إخراجهم من الحاضنات في مستشفى الشفاء بغزة (رويترز)
TT

«الأمم المتحدة» تستنكر التحطيم «المتعمد والغاشم» للأجهزة الطبية بمستشفيات غزة

يتم وضع الأطفال حديثي الولادة في السرير بعد إخراجهم من الحاضنات في مستشفى الشفاء بغزة (رويترز)
يتم وضع الأطفال حديثي الولادة في السرير بعد إخراجهم من الحاضنات في مستشفى الشفاء بغزة (رويترز)

ندّدت «الأمم المتحدة»، اليوم (الجمعة)، بالتدمير المتعمد للمعدات الطبية المعقدة التي يصعب الحصول عليها في المستشفيات وأقسام الولادة التي ترزح تحت ضغوط هائلة في غزة، ما يزيد المخاطر التي تواجهها النساء اللواتي يلدن في «ظروف غير إنسانية ولا يمكن تصورها»، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال دومينيك ألين، ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في دولة فلسطين، إن البعثات الأخيرة التي قادتها «الأمم المتحدة» إلى 10 مستشفيات في غزة وجدت أن كثيراً منها «في حالة خراب» ولم يعد سوى عدد قليل منها قادراً على تقديم أي مستوى من الرعاية الصحية للأمهات.

وقال إن ما عثرت عليه الفرق في مجمع مستشفى ناصر الطبي، الذي حاصرته القوات الإسرائيلية لفترة طويلة خلال عملياتها في مدينة خان يونس الجنوبية، «يفطر قلبي».

وفي حديثه للصحافيين، في جنيف عبر الفيديو من القدس، أشار إلى أنه رأى «معدات طبية تم تحطيمها عمداً، وكابلات أجهزة التصوير بالموجات فوق الصوتية وقد تم قصُّها، وأنتم تعرفون مدى أهميتها للمساعدة في ضمان ولادة آمنة».

وأضاف: «لقد تم تحطيم شاشات المعدات الطبية المعقدة، مثل أجهزة التصوير بالموجات فوق الصوتية وغيرها من الشاشات».

وشرحت منظمة الصحة العالمية مدى صعوبة إدخال مثل هذه المعدات إلى غزة قبل اندلاع الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) بين حركة «حماس» وإسرائيل.

«تدمير مقصود وغاشم»

وشدد ألين على أن هذا «التدمير المتعمد والغاشم لقسم الولادة»، إلى جانب الأضرار الأخرى، وقطع الماء والكهرباء وتدمير شبكة الصرف الصحي، يعقد الجهود الرامية إلى إعادة تشغيل ما كان في السابق ثاني أهم مستشفى في القطاع المحاصر «لتوفير شريان حياة».

وفي الوقت نفسه، قال إنه في مستشفى الخير التخصصي للولادة في خان يونس «لا يبدو أن هناك أي معدات طبية تعمل».

وأعرب عن أسفه أمام الصمت المخيم على غرف الولادة، وفي حين أنها «يجب أن تكون مكاناً يهب الحياة فإنها توحي بشعور غريب بالموت».

ولا يعمل حالياً سوى 10 مستشفيات من أصل 36 في غزة، وبشكل جزئي.

وقال ألين إن 3 فقط منها يمكنها تقديم المساعدة لنحو 180 امرأة يلدن في مختلف أنحاء غزة كل يوم، ويعاني نحو 15 في المائة منهن مضاعفات تتطلب رعاية متخصصة.

ومن ثم، فإن المستشفيات التي يمكنها تقديم مثل هذه الرعاية عاجزة عن ذلك.

وأضاف أن المستشفى الإماراتي في الجنوب، وهو مستشفى الولادة الرئيسي في غزة حالياً، ييسر على سبيل المثال نحو 60 ولادة يومياً، بما في ذلك 12 عملية قيصرية.

ونظراً للضغط الكبير الذي يواجهه، يُضطر إلى إخراج النساء بعد ساعات فقط من الولادة، «وبعد الولادة القيصرية، يخرجن بعد أقل من يوم واحد»، وفقاً لألين، الذي شدد على أن «هذا يزيد من المخاطر» على صحتهن وصحة مواليدهن.

«شلل تام»

وقال إنه من الواضح أن هناك مخاطر في الإجراءات المعقدة، على صلة «بسوء التغذية والجفاف والخوف، ما يؤثر على قدرة المرأة الحامل على الولادة بأمان وحمل طفلها إلى فترة الحمل الكاملة بأمان».

وأبلغ طبيب في المستشفى الإماراتي ألين بأنه «لم يعد يرى أطفالاً يولدون بحجم طبيعي».

وأضاف ألين أنه في ظل النظام الصحي «المصاب بشلل تام» في غزة، فإن صندوق الأمم المتحدة للسكان «يشعر بقلق عميق بشأن القدرة على توفير الرعاية بعد الولادة».

وقال إن الوكالة تنشر القابلات ومعدات القبالة في المراكز المؤقتة التي يتم إنشاؤها في المدارس للمساعدة في سدّ النقص.

اندلعت الحرب الحالية بعد أن شنّت «حماس» هجوماً غير مسبوق في 7 أكتوبر احتجز المهاجمون خلاله نحو 250 رهينة، تقدر إسرائيل أن 129 منهم ما زالوا في غزة، من بينهم 34 يُعتقد أنهم لقوا حتفهم.

وأدى الهجوم الانتقامي الإسرائيلي المدمر إلى مقتل أكثر من 34 ألف شخص في غزة، معظمهم من النساء والأطفال، بحسب وزارة الصحة في القطاع، الذي كانت تديره «حماس».


تن هاغ: واقعة غارناتشو لا تعني وجود انقسام بين لاعبي يونايتد

تن هاغ وغارناتشو (غيتي)
تن هاغ وغارناتشو (غيتي)
TT

تن هاغ: واقعة غارناتشو لا تعني وجود انقسام بين لاعبي يونايتد

تن هاغ وغارناتشو (غيتي)
تن هاغ وغارناتشو (غيتي)

أكد إريك تن هاغ، المدير الفني لمانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم، أن أليخاندرو غارناتشو اعتذر عن إعجابه بمنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تنتقد معاملته للاعبين، وأكد أن هذه الواقعة لا تظهر أن الفريق منقسم.

وذكرت وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا) أن الجناح الأرجنتيني الذي جرى استبداله بين شوطي المباراة التي تعادل فيها مانشستر يونايتد مع بورنموث 2 - 2 في عطلة نهاية الأسبوع الماضي، أعجب بمنشورين على موقع التواصل الاجتماعي «إكس» (تويتر سابقاً)، كانا سلبيين بالنسبة لتن هاغ.

وعلى الفور قام غارناتشو بإلغاء إعجابه على المنشورين واعتذر، وبالتالي لم تعد هناك أزمة فيما يتعلق بمشاركته في مباراة فريقه أمام كوفنتري سيتي في الدور قبل النهائي من بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي.

وعند سؤاله عما إذا كان هذا يشير إلى أن الفريق غير متماسك، أجاب تن هاغ: «لا أود أن أؤكد ذلك».

وأضاف: «أليخاندرو لاعب صغير في السن، يجب أن يتعلم الكثير. لقد اعتذر عن هذا وبعدها مضينا قدماً».

وواجه كاسيميرو انتقادات بسبب أدائه في الفترة الأخيرة، حيث أشار جيمي ريدناب، الناقد بشبكة «سكاي» إلى أن أداء كاسيميرو في مباراة بورنموث التي أقيمت، الأسبوع الماضي، كان أشبه بأنه يلعب في مباراة «سوكر أيد» الخيرية.

ولكن تن هاغ دعم لاعبه البرازيلي، وأكد أنه سيجلب النجاح لمانشستر يونايتد.

وقال: «أعتقد أننا كنا بحاجة للاعب خط وسط يربط بين الدفاع والهجوم عندما حضرت إلى هنا، وفي الموسم الماضي كاسيميرو كان رائعا».

وأردف: «أعتقد أنه لم يسجل كثيراً من الأهداف، ولكن كلاعب خط وسط يربط بين الدفاع والهجوم، كصانع لعب، كلاعب استراتيجي، فإنه مهم للغاية للفريق».

وأردف: «هذا الموسم عانى من إصابة سيئة، لم يتلقَّها من قبل، ولكنه مكافح. انظروا إلى مسيرته، فهو دائماً ما يفوز في مسيرته، في كل مكان ظهر فيه حقق النجاح».

وأكد: «أثق بأنه سيمنحنا النجاح، وأعلم أنه سيكون بحاجة للعب المباريات، وأنه سيتحسن وأنا واثق للغاية به».


مدرب كوفنتري: مانشستر يونايتد أكبر نادٍ في العالم

مارك روبينز المدير الفني لفريق كوفنتري سيتي (غيتي)
مارك روبينز المدير الفني لفريق كوفنتري سيتي (غيتي)
TT

مدرب كوفنتري: مانشستر يونايتد أكبر نادٍ في العالم

مارك روبينز المدير الفني لفريق كوفنتري سيتي (غيتي)
مارك روبينز المدير الفني لفريق كوفنتري سيتي (غيتي)

سخر مارك روبينز، المدير الفني لفريق كوفنتري سيتي الإنجليزي لكرة القدم، من الانتقادات «الساخرة» التي وجهت إلى مانشستر يونايتد، وأكد أن الفريق الذي سيواجهه في قبل نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي يظل واحداً من أكبر الفرق في العالم.

وذكرت وكالة الأنباء البريطانية «بي أيه ميديا» أن روبينز بدأ مسيرته في مانشستر يونايتد، وتاريخه مع النادي مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالكأس، حيث يشار إلى أن هدف الفوز الذي سجله في مباراة نوتينغهام فورست بالدور الثالث في عام 1990 هو الهدف الذي أنقذ السير أليكس فيرغسون من الإقالة.

ويحتاج خليفة فيرغسون الأخير، إريك تن هاغ، لتعزيز موقعه، ومن الممكن أن يجد نفسه في موقف صعب إذا فشل مانشستر يونايتد في فرصة المنافسة على لقب أمام فريق ينشط بالدرجة الأولى.

ولم يحقق مانشستر يونايتد الفوز في 4 مباريات منذ تأهله للدور قبل النهائي عقب فوزه في الوقت الإضافي على ليفربول، ويوجد حالياً في المركز السابع بالدوري الإنجليزي الممتاز، ولكن روبينز يعتقد أن مشاكل مانشستر يونايتد مبالغ فيها.

وقال: «الناس والنقاد يتحدثون بطريقة ساخرة عن مانشستر يونايتد وما يفعلونه وكيف يؤدون».

وأضاف: «للناس الذين يتحدثون عن مانشستر يونايتد هذا أو ذاك، أو أنهم يتلقون الكثير من التسديدات: أنتم تتحدثون عن فريق به الكثير من اللاعبين الموهوبين، واللاعبين الدوليين الكبار. نعرف أنهم المرشحون الأوفر حظاً للفوز بهذه المباراة، بفارق كبير، هذا هو الأمر ببساطة».

وأكد: «بالنسبة لمانشستر يونايتد، هذه مناسبة طبيعية. يلعبون في ويمبلي مرات كثيرة، هناك بعض اللاعبين الإنجليز الدوليين، ودوليون آخرون لعبوا في ويمبلي مرات كثيرة. إنه متوقع بالنسبة لهم ولجماهيرهم، بالنسبة لنا الأمر مختلف قليلاً».


رابطة البريميرليغ ترفض إلغاء مباريات الإعادة… والاتحاد الإنجليزي: الأندية وافقت

كأس الاتحاد الإنجليزي (غيتي)
كأس الاتحاد الإنجليزي (غيتي)
TT

رابطة البريميرليغ ترفض إلغاء مباريات الإعادة… والاتحاد الإنجليزي: الأندية وافقت

كأس الاتحاد الإنجليزي (غيتي)
كأس الاتحاد الإنجليزي (غيتي)

دافع الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم عن قراره بإلغاء إعادة مباريات كأس الاتحاد الإنجليزي (كأس إنجلترا)، وأصر على أن زيادة المباريات التي يتم بثها في الجولات الأولى ستساعد في تعويض أي خسارة في الإيرادات لأندية الدوري الأدنى.

تم الإعلان يوم الخميس عن إلغاء عمليات الإعادة من الجولة الأولى من موسم 2024 - 25 في اتفاقية مدتها 6 سنوات لإعادة هيكلة المنافسة.

وقد وصف القرار بأنه «محبط ومخيّب للآمال» من قبل الرئيس التنفيذي لدوري كرة القدم الإنجليزي تريفور بيرش، بينما انتقد عدد من أندية الدوري الإنجليزي أيضاً هذه الخطوة بسبب عرض الحوافز المالية.

وجاء في بيان للاتحاد الإنجليزي يوم الجمعة: «تمّت مناقشة إلغاء إعادة مباريات كأس الإمارات لكرة القدم في الاجتماعات المبكرة وقبلت جميع الأطراف أنها لا تستطيع الاستمرار. ثم ركزت المناقشات على كيفية جعل جميع مسابقاتنا أقوى، على الرغم من قلة التواريخ المتاحة والرغبة في ذلك».

وأردف البيان أن «التغييرات التي طرأت على كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم تحقق ذلك من خلال إعادتها إلى منافسة نهاية الأسبوع في كل جولة، والتأكد من أن لدينا فترات بث حصرية في تقويم مزدحم بشكل متزايد».

وقال البيان أيضاً: «للتوضيح، زودنا أيضاً عدد مباريات كأس إنجلترا لكرة القدم التي سيتم بثها في الجولات الأولى، ما سيؤدي إلى إيرادات بث إضافية مضمونة لفرق الدوري الإنجليزي والدرجات الأدنى. بالإضافة إلى ذلك، نراجع الجوائز المالية سنوياً للمسابقة، جنباً إلى جنب مع ممثلين عن الدوري الإنجليزي الممتاز والدوري الإنجليزي، وسنفعل الشيء نفسه لموسم 2024 - 25».

وقالت رابطة الدوري الإنجليزي إنها لم توافق على إلغاء الإعادة، مشيرة إلى أنها «شاركت سابقاً في مناقشات حول مستقبل التقويم»، لكن هذه المناقشات استندت إلى «الاتفاق على صفقة مالية جديدة مع الدوري الإنجليزي الممتاز لأندية الدوري الإنجليزي الممتاز».

كما زعم عدد من أندية الدوري الإنجليزي الممتاز أنه لم يتم التشاور مع إدارات الدرجات الأدنى بشأن القرار.

وقال الاتحاد الإنجليزي إن رابطة الدوري الإنجليزي ممثلة في مجلس الألعاب الاحترافية، الذي وافق على تقويم الموسم المقبل.

وذكر الاتحاد الإنجليزي: «تمت الموافقة على التقويم للموسم المقبل من قبل مجلس اللعبة الاحترافي، الذي يضم 4 ممثلين من الدوري الإنجليزي الممتاز، في الشهر الماضي، ثم من قبل مجلس الاتحاد الإنجليزي».

تم تصميم الانتقال إلى إلغاء الإعادة لتخفيف ازدحام المباريات، حيث يتم إجراء الإعادة حالياً من الجولة الأولى إلى الدور الرابع. تمت إزالة الإعادة من الدور الخامس وما بعده من قبل الاتحاد الإنجليزي في عام 2018.

ظلت عمليات الإعادة شائعة بين أندية الدرجة الأدنى. كسبت الإعادة في الجولتين الثالثة والرابعة للأندية المتنافسة 40 ألف جنيه إسترليني و55 ألف جنيه إسترليني على التوالي، بينما تم تقاسم الإيرادات بالتساوي بين الأندية المتنافسة.

واختتم بيان الاتحاد الإنجليزي: «نحن نتفهم المخاوف التي تم التعبير عنها خلال الـ24 ساعة الماضية، وسنشارك المزيد من التفاصيل مع الأندية قريباً جداً لشرح فرص الإيرادات الإضافية في الجولات المبكرة. سنبقي هذا الأمر قيد المراجعة مع بدء التقويم الجديد لضمان عدم خسارة أندية الدوري الإنجليزي الممتاز والدرجات الأدنى».


كيف يحصل الدوري الإنجليزي على مقعد خامس في دوري الأبطال؟

لاعبو أستون فيلا يحتفلون بتأهلهم الأوروبي (د.ب.أ)
لاعبو أستون فيلا يحتفلون بتأهلهم الأوروبي (د.ب.أ)
TT

كيف يحصل الدوري الإنجليزي على مقعد خامس في دوري الأبطال؟

لاعبو أستون فيلا يحتفلون بتأهلهم الأوروبي (د.ب.أ)
لاعبو أستون فيلا يحتفلون بتأهلهم الأوروبي (د.ب.أ)

يبدو كأن الأمر قد أصبح متروكاً فقط لفريق أستون فيلا، يحمل على عاتقه مستقبل كرة القدم الأوروبية في إنجلترا.

حسناً، ليس فقط أستون فيلا المعني بذلك، بل إن فرق ريال مدريد وباريس سان جيرمان وروما أيضاً تحمل آمال مشجعي كرة القدم الإنجليزية.

اتضح أن آمال إنجلترا في الحصول على مكان إضافي في المنافسة الأوروبية الموسم المقبل تقع في أيدي عدد قليل جداً.

بعد أسبوع حافل للأندية الإنجليزية في اثنتين من بطولات الأندية الثلاث للاتحاد الأوروبي لكرة القدم، لا يستطيع أي منهم تحمل أي ارتباك إذا أرادت البلاد الحصول على مكان إضافي.

وقبل الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي ودوري المؤتمرات الأوروبي، منحت شركة أوبتا لإحصاءات كرة القدم إنجلترا فرصة بنسبة 70.6 في المائة للفوز بسباق ثنائي مع ألمانيا والحصول على مكان خامس في دوري أبطال أوروبا، وهو ما كان بدوره سيدفع بشكل شبه مؤكد التأهل للمسابقات الأوروبية الأخرى حتى المركز الثامن في الدوري الإنجليزي الممتاز.

وبعد الدور ربع النهائي، انخفض هذا الاحتمال إلى 1.1 في المائة.

حسناً، لا تزال هناك فرصة. ولكن بعد أن بدت إنجلترا شبه مؤكدة في السابق، فإنها تحتاج الآن إلى شبه معجزة.

سيتوسع دوري أبطال أوروبا من 32 إلى 36 فريقاً بدءاً من بداية موسم 2024 - 2025. من بين تلك الأماكن الأربعة الإضافية في دور المجموعات، سيتم منح مكانين للبلدين صاحبي أعلى رصيد نقاط في الموسم.

ومع اقتراب مباراة الإياب من الدور ربع النهائي هذا الأسبوع، ضمنت إيطاليا تقريباً مكاناً إضافياً في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.

وأدى وصول أتالانتا وفيورنتينا إلى الدور نصف النهائي من الدوري الأوروبي ودوري المؤتمرات إلى منح «أوبتا» البلاد فرصة بنسبة 100 في المائة للانتهاء في المركزين الأولين.

لذا فقد تم حسم أحد المراكز، وتركت ألمانيا وإنجلترا للتنافس على المركز الثاني.

مانشستر يونايتد أحد الفرق التي تصارع على مقعد في دوري الأبطال (رويترز)

ومنحت قرعة دور الثمانية إنجلترا طريقاً واضحة للحصول على المركز الإضافي.

لو تغلب آرسنال على بايرن ميونيخ وتغلب مانشستر سيتي على ريال مدريد، لكانا سيواجهان بعضهما في نصف النهائي، مما يضمن وصول النادي الإنجليزي إلى النهائي.

وكان من المفترض أن يضمن ذلك حصول إنجلترا على المركز الخامس في دوري أبطال أوروبا، خصوصاً إذا أطاح أتلتيكو مدريد بدورتموند يوم الثلاثاء.

ومع ذلك، خرج كل من آرسنال وسيتي، بينما تغلب دورتموند على عجز مباراة الذهاب ليتأهل إلى الدور نصف النهائي بفوزه 5 - 4 في مجموع المباراتين على أتلتيكو.

ولن يكون لإنجلترا أيضاً تمثيل في نصف نهائي الدوري الأوروبي؛ فقد تعرض ليفربول للهزيمة 3 - 1 في مباراتي الذهاب والإياب أمام أتالانتا، بينما فشل وستهام يونايتد في التغلب على باير ليفركوزن بقيادة تشابي ألونسو، وهو الفريق الذي لم يخسر بعد أي مباراة في أي مسابقة هذا الموسم.

لذا فإن فيلا هو النادي الإنجليزي الوحيد المتبقي في أي من المسابقات الثلاث، وآمال إنجلترا الضئيلة في الحصول على مكان إضافي تقع على عاتقه إلى حد كبير.

هذا صحيح، لأن 1.1 في المائة لا يساوي صفراً تماماً، ولكن هذا هو المكان الذي تنتهي فيه العمليات الحسابية البسيطة.

هناك طريقتان يمكن لفيلا من خلالهما مساعدة إنجلترا في تحقيق المستحيل تقريباً، لكن كلتاهما تبدو مستحيلة تقريباً.

أولاً، علينا أن نشرح كيفية إنشاء جدول المعاملات.

يتم منح الأماكن على أساس متوسط النقاط وليس الإجمالي، لذلك لا تُمنح البلدان التي لديها عدد أكبر من الفرق في المنافسة الأوروبية ميزة على البلدان التي لديها عدد أقل.

وقبل الدور نصف النهائي، كان متوسط إنجلترا هو 17.375 مقارنة بـ17.928 في ألمانيا، لذا تحتاج إنجلترا إلى تعويض فجوة قدرها 0.553 نقطة في المتوسط، وهو ما يعني أنه يجب على فيلا أن يحصل على 4.424 نقطة على الأقل، نظراً لوجود 8 فرق في المنافسة الأوروبية هذا الموسم.

ويتم منح النقاط لكل مباراة من مواجهات خروج المغلوب ذهاباً وإياباً بنقطتين للفوز وواحدة للتعادل. سيحصل فيلا أيضاً على نقطة إضافية للتأهل إلى نهائي دوري المؤتمرات.

لذا، في حالة خسارة الفرق الألمانية الثلاثة المتبقية (بايرن، دورتموند، ليفركوزن) بجميع المباريات الست - كلتا المباراتين - فإن فوز فيلا في كلتا المباراتين سيكون كافياً لانتزاع المركز الإضافي لإنجلترا كما يزعمون.

وإذا فاز فيلا بالمباراة النهائية فسيحصل على نقطتين إضافيتين، مما يمنح إنجلترا 7 نقاط إضافية بشكل عام.

وفي هذا السيناريو، ستحتاج ألمانيا إلى إضافة 0.322 نقطة إلى متوسط معاملها، وهو ما يعني، مع الأخذ في الحسبان أن لديها 7 فرق في أوروبا هذا الموسم، أن الفرق المتبقية ستحتاج إلى 2.254 نقطة، أي 3 نقاط في الواقع.

لذا، حتى لو فاز فيلا بلقب دوري المؤتمرات (بعد فوزه بمباراتي نصف النهائي)، فإن حصول الفرق الألمانية على 3 تعادلات من مباريات نصف النهائي الست سيكون كافياً، حتى لو خرجت كلها من مباراتي الذهاب والإياب.