كرر الرئيس رجب طيب إردوغان، أمس، شكواه من الدول الغربية لتوفيرها «الحماية» لحليفه السابق وخصمه الحالي الداعية فتح الله غولن، الذي اتهمت أنقرة حركة «الخدمة» التابعة له بتدبير محاولة انقلاب في 15 يوليو (تموز) 2016.
وتساءل إردوغان، خلال تصريحات لمجموعة من الصحافيين رافقوه في رحلة عودته من سمرقند بأوزبكستان بعد مشاركته في قمة منظمة الدول التركية: «من الذي يحميهم (حركة غولن) الآن؟». وأجاب في التصريحات التي نُشرت أمس السبت: «أولاً وقبل كل شيء اليونان… يجرون وينتهي بهم المطاف في اليونان، يجرون وينتهي بهم المطاف في أوروبا. لقد توجهوا دائماً إلى هناك، يعيشون في ألمانيا وفرنسا وهولندا والدنمارك وبريطانيا وأميركا… الولايات المتحدة تخفي هذا الشخص (فتح الله غولن)، من يخفيه؟... بايدن يخفيه. أعطوه قصراً ضخماً في بنسلفانيا حيث يعيش هذا الرجل… هذا القصر يعد مركزاً للإرهاب».
ويعيش الداعية التركي السبعيني فتح الله غولن، في ولاية بنسلفانيا الأميركية، التي اختارها منفى اختيارياً له، منذ عام 1999، ونفى اتهام أنقرة له بالوقوف وراء محاولة الانقلاب وأدانها وطالب بتحقيق محايد بشأنها. ورفضت الإدارتان الأميركيتان السابقتان للرئيسين باراك أوباما ودونالد ترمب طلبات من تركيا بتسليمه بدعوى تورط حركة «الخدمة» التي يتزعمها في محاولة الانقلاب، وطالبتا أنقرة بتقديم أدلة دامغة على إدانته.
من ناحية أخرى، باشرت اللجنة الوزارية في المجلس الأوروبي بإجراءات قانونية لطرد تركيا تتعلق بانتهاك حقوق الإنسان، لعدم امتثالها لقرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان لعام 2019 الخاص بالإفراج عن رجل الأعمال الناشط البارز في مجال المجتمع المدني عثمان كافالا.
إردوغان يتهم بايدن بـ«إخفاء غولن» في بنسلفانيا
«وزارية» المجلس الأوروبي شرعت في إجراءات لطرد تركيا
إردوغان يتهم بايدن بـ«إخفاء غولن» في بنسلفانيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة