في هذا الوقت نفسه من العام الماضي، ربما كان سيسخر أكثر المتفائلين من جماهير نيوكاسل يونايتد من فكرة احتلال الفريق المركز الثالث في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بعد 12 شهراً، وأن ثلاثة من لاعبيه سينضمون لتشكيلة إنجلترا في كأس العالم.
وخلال الفترة نفسها من الموسم الماضي، لم يحقق نيوكاسل أي انتصار في الدوري، وكان قريباً من قاع الجدول، ولم يفكر سوى في البقاء بدوري الأضواء بعد أن منحه الملاك السعوديون الجدد دفعة في سوق الانتقالات الشتوية. وانقلبت الأمور رأساً على عقب سريعاً.
وسيخوض فريق المدرب إيدي هاو، مباراته مع تشيلسي المتعثر اليوم السبت، على أرضه بثقة كبيرة، إذ لا يتقدم عليه في الجدول سوى آرسنال ومانشستر سيتي.
كما انضم المهاجم كالوم ويلسون، والحارس نيك بوب، وكيران تريبيير إلى قائمة المدرب غاريث ساوثغيت المكونة من 26 لاعباً، والتي ستطير إلى قطر في الأسبوع المقبل.
ويعد مستوى ويلسون (30 عاماً) هذا الموسم، أحد أسباب صعود نيوكاسل الاستثنائي، بعدما سجل ستة أهداف في الدوري، وسيقدم لساوثغيت حلاً مثالياً ليكون بديل هاري كين، على الرغم من أن تاريخه مع الإصابات يدعو للقلق.
وقال هاو، الجمعة، للصحفيين: «كالوم مرَّ بفترة صعبة في مسيرته. لم يتعلق الأمر بالنجاح دائماً. لقد صعد من الدوريات الأدنى حتى اللعب مع المنتخب في كأس العالم... حتى عندما كان مصاباً، كان هدفه الأول أن يعود أفضل، وهذه لم تكن مجرد وعود، وإنما نجح في تنفيذها».
وكان انضمام بوب وتريبيير، الذي قد يبدأ أساسياً أمام إيران في افتتاح إنجلترا مشوارها بكأس العالم، متوقعاً، لكن مع ذلك فإن وجود ثلاثة لاعبين من نيوكاسل يغذي الاعتقاد السائد بأن الفريق في طريقه لشيء مميز.
وأضاف هاو: «إنه أمر رائع بالنسبة لنا. نحن سعداء من أجل لاعبينا الدوليين؛ لأننا أوجدنا تلك البيئة. أنا سعيد لمن نجحوا في تحقيق (حلم الوصول إلى كأس العالم) ومحبط لمن لم ينجحوا».
وخسر نيوكاسل مرة واحدة في أول 14 مباراة بالموسم، ويخوض مواجهة تشيلسي بعد سلسلة من أربعة انتصارات.