مسيرة «حاشدة» داخل المنطقة الزرقاء في «كوب 27»

طالبت بـ«العدالة المناخية» وتعويض «الخسائر والأضرار»

جانب من فعاليات مسيرة «العدالة المناخية» داخل المنطقة الزرقاء في «كوب 27» (الشرق الأوسط)
جانب من فعاليات مسيرة «العدالة المناخية» داخل المنطقة الزرقاء في «كوب 27» (الشرق الأوسط)
TT

مسيرة «حاشدة» داخل المنطقة الزرقاء في «كوب 27»

جانب من فعاليات مسيرة «العدالة المناخية» داخل المنطقة الزرقاء في «كوب 27» (الشرق الأوسط)
جانب من فعاليات مسيرة «العدالة المناخية» داخل المنطقة الزرقاء في «كوب 27» (الشرق الأوسط)

رافعين شعارات تطالب بـ«العدالة المناخية»، والتعويض عن «الخسائر والأضرار». نظم مئات من النشطاء في مجال المناخ والبيئة، السبت، مسيرة «حاشدة» داخل المنطقة الزرقاء، في مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن المناخ «كوب 27».
وخصصت الرئاسة المصرية لمؤتمر المناخ منطقة للتظاهر، على هامش فعاليات «كوب 27»، بجوار المنطقة الخضراء المخصصة لأجنحة المجتمع المدني؛ لكن نشطاء البيئة فضلوا التجمع داخل المنطقة الزرقاء، المخصصة للفعاليات والأحداث الرسمية، حتى يصل صوتهم بشكل أقوى.

واحتشد نشطاء البيئة في ساحة «الكابيتال»، المواجهة للقاعة الرئيسية في مركز المؤتمرات بمدينة شرم الشيخ المصرية، معربين عن «غضبهم» من سياسات دولية قالوا إنها «تتجاهل العدالة المناخية».
وانضمت عدة تحالفات بيئية للمسيرة، لتتعالى الصيحات بين من يريد «منح السلطة للشعب في القضايا المناخية»، ومن يطالب الدول الكبرى بدفع تعويضات عن «الخسائر والأضرار» التي تعرضت لها دولهم من تداعيات التغيرات المناخية.

ويعتبر ملف تمويل «الخسائر والأضرار» أحد الملفات المهمة على أجندة مؤتمر المناخ الذي تستمر فعالياته حتى 18 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري؛ حيث تطالب الدول النامية بالحصول على تعويضات من الدول المتقدمة، عن الخسائر الاقتصادية التي تكبدتها نتيجة للتغيرات المناخية، لا سيما أن الدول الصناعية الكبرى «تتحمل المسؤولية عن زيادة الانبعاثات الكربونية».
وامتزجت الهتافات والشعارات البيئية بالأغاني والموسيقى، ما أضفى حيوية على اليوم الأخير من فعاليات الأسبوع الأول لمؤتمر المناخ، وحمل رسالة وصفت بـ«القوية» لفرق المفاوضات التي ستواصل عملها في الأسبوع الثاني من «كوب 27»، أملاً في الوصول إلى اتفاق يتضمن إجراءات فعلية على الأرض للحد من تأثير التغيرات المناخية.

ونددت الهتافات بـ«الملوثين الكبار»، أصحاب أكبر نسبة من الانبعاثات الكربونية، مطالبين بـ«دفع فاتورة الخسائر والأضرار».
ولليوم السابع على التوالي، واصلت حركة «كن نباتياً» فعالياتها التظاهرية عند المدخل الرئيسي لقاعة المؤتمرات، مطالبة بالتوقف عن أكل اللحوم، كوسيلة لـ«الحد من التغيرات المناخية»، وإلى جانبها وقف نشطاء من «حملة الشعلة الأفريقية» للمطالبة بالتعويض عن «الخسائر والأضرار»، محذرين من تأثير أزمة المناخ على حياة البشر.
وبجوار المركز الصحافي، نظمت «حركة أصدقاء الأرض» الإندونيسية، وقفة احتجاجية للمطالبة بالعدالة المناخية.


مقالات ذات صلة

علماء يستخرجون نواة جليدية عمرها أكثر من مليون سنة

علوم أشخاص يعملون في كهف تخزين في موقع يُدعى «ليتل دوم سي» في القارة القطبية الجنوبية (أ.ب)

علماء يستخرجون نواة جليدية عمرها أكثر من مليون سنة

أعلن فريق دولي من العلماء أنهم نجحوا في حفر واحدة من أعمق الحفر الجليدية حتى الآن، بعمق ميلين (2.8 كيلومتر) للوصول لطبقة جليدية في القارة القطبية.

«الشرق الأوسط» (روما)
ظواهر جوية حادة أثّرت على مناطق السعودية خلال عام 2024 (الأرصاد)

15 ظاهرة تجسّد واقع التغيرات المناخية في السعودية

كشف المركز السعودي للأرصاد عن 15 ظاهرة جوية حادة أثّرت على مناطق المملكة خلال عام 2024 وتجسّد بوضوح تأثير التغيرات المناخية التي تشهدها البلاد.

«الشرق الأوسط» (جدة)
يوميات الشرق الفيضانات المدمرة في البرازيل تسببت في مقتل أكثر من 80 شخصاً خلال مايو 2024 (رويترز)

تهجير 40 مليون شخص بسبب كوارث مناخية في 2024

أفادت دراسة دولية بأن عام 2024 شهد درجات حرارة قياسية تسببت في تغييرات جذرية بدورة المياه العالمية، مما أدى إلى فيضانات مدمرة وجفاف شديد في العديد من المناطق.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يتحدث خلال فعالية في فينيكس بولاية أريزونا الأميركية... 22 ديسمبر 2024 (رويترز)

لماذا يطالب ترمب بجزيرة غرينلاند وقناة بنما؟

يسعى ترمب من خلال مطالبته بالسيطرة على جزيرة غرينلاند وقناة بنما، لتحقيق مصالح اقتصادية وأمنية كبيرة للولايات المتحدة، لا سيما على حساب الصين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم 5 قضايا مناخية رئيسة أمام المحاكم عام 2025

5 قضايا مناخية رئيسة أمام المحاكم عام 2025

دعاوى مشروعة للدول الفقيرة وأخرى ارتدادية من الشركات والسياسيين

جيسيكا هولينغر (واشنطن)

رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
TT

رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)

قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال خطاب جرى بثه على الهواء مباشرة اليوم الاثنين إنه يعتزم الاستقالة من رئاسة الحزب الليبرالي الحاكم، لكنه أوضح أنه سيبقى في منصبه حتى يختار الحزب بديلاً له.

وقال ترودو أمام في أوتاوا «أعتزم الاستقالة من منصبي كرئيس للحزب والحكومة، بمجرّد أن يختار الحزب رئيسه المقبل».

وأتت الخطوة بعدما واجه ترودو في الأسابيع الأخيرة ضغوطا كثيرة، مع اقتراب الانتخابات التشريعية وتراجع حزبه إلى أدنى مستوياته في استطلاعات الرأي.

وكانت صحيفة «غلوب آند ميل» أفادت الأحد، أنه من المرجح أن يعلن ترودو استقالته هذا الأسبوع، في ظل معارضة متزايدة له داخل حزبه الليبرالي.

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو متحدثا أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني 16 ديسمبر الماضي (أرشيفية - رويترز)

ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مصادر لم تسمها لكنها وصفتها بأنها مطلعة على شؤون الحزب الداخلية، أن إعلان ترودو قد يأتي في وقت مبكر الاثنين. كما رجحت الصحيفة وفقا لمصادرها أن يكون الإعلان أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني الأربعاء. وذكرت الصحيفة أنه في حال حدثت الاستقالة، لم يتضح ما إذا كان ترودو سيستمر في منصبه بشكل مؤقت ريثما يتمكن الحزب الليبرالي من اختيار قيادة جديدة.

ووصل ترودو إلى السلطة عام 2015 قبل ان يقود الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021.

لكنه الآن يتخلف عن منافسه الرئيسي، المحافظ بيار بواليافر، بفارق 20 نقطة في استطلاعات الرأي.