«جمعة تأهب» مصرية.. والجيش: القضاء على الإرهاب مسألة وقت

السعودية تؤكد وقوفها إلى جانب مصر

آلاف من المصريين يشيعون أحد الجنود ضحايا العمليات الإرهابية في شمال سيناء بمدينة أشمون بمحافظة المنوفية أمس (إ.ب.أ)
آلاف من المصريين يشيعون أحد الجنود ضحايا العمليات الإرهابية في شمال سيناء بمدينة أشمون بمحافظة المنوفية أمس (إ.ب.أ)
TT

«جمعة تأهب» مصرية.. والجيش: القضاء على الإرهاب مسألة وقت

آلاف من المصريين يشيعون أحد الجنود ضحايا العمليات الإرهابية في شمال سيناء بمدينة أشمون بمحافظة المنوفية أمس (إ.ب.أ)
آلاف من المصريين يشيعون أحد الجنود ضحايا العمليات الإرهابية في شمال سيناء بمدينة أشمون بمحافظة المنوفية أمس (إ.ب.أ)

أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وقوف المملكة العربية السعودية إلى جانب مصر في مواجهة كل ما يستهدف أمن مصر واستقرارها، وذلك في برقية عزاء ومواساة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي عقب مقتل 17 من قوات الجيش في هجمات إرهابية أول من أمس.
في غضون ذلك، تتأهب مصر اليوم (الجمعة) في الذكرى الثانية لعزل الرئيس الأسبق محمد مرسي عن السلطة، وسط تخوفات من أعمال عنف وشغب في ربوع البلاد. ويأتي هذا التأهب غداة الهجمات التي استهدفت عناصر من قوات الأمن في سيناء.
وتعليقًا على هذه الهجمات، قال المتحدث باسم القوات المسلحة المصرية، العميد محمد سمير، أمس، إن «القضاء على الإرهاب في سيناء مسألة وقت، وإن المسلحين لا يقدرون على مجابهة الجيش، والوضع في سيناء تحت السيطرة بالكامل». وأكد المتحدث العسكري أن «القوات المسلحة ستستمر في مطاردة بعض جيوب الإرهابيين، ولن يستطيع الإرهابيون السيطرة على مليمتر من سيناء»، لافتا إلى أن الكلام عن محاولة الإرهابيين الاستيلاء على الشيخ زويد لا يستحق الرد، مشددا على أن سيناء في قبضة القوات المصرية. وذكر العميد سمير، أيضًا، أن عددًا من الصحف والوكالات الأجنبية تعمدت الأربعاء الماضي، نشر أعداد مغلوطة لأعداد قتلى القوات المسلحة، لبث الإحباط وخفض الروح المعنوية لدى الشعب المصري.
من جهة أخرى، أصدر القائم بأعمال النائب العام المصري، المستشار علي عمران، أمس، قرارًا بحظر النشر في التحقيقات التي تجريها النيابة العامة بشأن مقتل المستشار هشام بركات النائب العام الاثنين الماضي. وأوضح مصدر قضائي أن قرار الحظر يشمل جميع وسائل الإعلام المسموعة والمرئية، وكذلك الصحف والمجلات القومية والحزبية اليومية والأسبوعية، المحلية والأجنبية، وغيرها من النشرات أيا كانت، وكذا المواقع الإلكترونية، وذلك لحين انتهاء التحقيقات، عدا البيانات التي تصدر من مكتب النائب العام بشأنها. وقال المصدر إن هذا القرار «جاء حرصا على سلامة التحقيقات والعدالة التي تنشدها النيابة العامة، وإعلاء لمبدأ سيادة القانون».



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.