«تويتر» تعيد «العلامة الرسمية»

ماسك يؤكد أن شركاته ستكون بوضع جيد في 2023

أعادت تويتر علامات توثيق الحسابات الرسمية بعد ازدياد الحسابات المزيفة (أ.ب)
أعادت تويتر علامات توثيق الحسابات الرسمية بعد ازدياد الحسابات المزيفة (أ.ب)
TT

«تويتر» تعيد «العلامة الرسمية»

أعادت تويتر علامات توثيق الحسابات الرسمية بعد ازدياد الحسابات المزيفة (أ.ب)
أعادت تويتر علامات توثيق الحسابات الرسمية بعد ازدياد الحسابات المزيفة (أ.ب)

قالت شركة تويتر، يوم الجمعة، إنها أعادت علامة «رسمي» الممنوحة لبعض الحسابات، بعد أيام من إزالتها، في حين ذكر عدد من المستخدمين أن الخيار الجديد للاشتراك مقابل 8 دولارات للحصول على شارة التوثيق الزرقاء قد اختفى من الموقع.
تأتي الخطوة في أعقاب زيادة بالحسابات المزيّفة على المنصة، بعد أن سمح الرئيس الجديد إيلون ماسك للمستخدمين بدفع 8 دولارات مقابل الحصول على العلامة الزرقاء التي يتهافت عليها المستخدمون، والتي كانت لا تُمنح في السابق إلا للحسابات الموثَّقة الخاصة بالسياسيين والممثلين والشخصيات البارزة الأخرى.
وظهرت حسابات مزيَّفة لكثير من العلامات التجارية الكبرى متمتعة بالعلامة الزرقاء، منها حسابان لشركتي تسلا وسبيس إكس المملوكتين لإيلون ماسك، وأيضاً لشركات إيلي ليلي آند كو ونستله ولوكهيد مارتن.
وقال حساب الدعم، التابع لـ«تويتر»، الذي يحمل علامة «رسمي»، في تغريدة، يوم الجمعة: «أضفنا علامة (رسمي) إلى بعض الحسابات لمكافحة انتحال الهوية». وكتب ماسك، في تغريدة، يوم الأربعاء، أنه «وأد» العلامة الجديدة، وذلك بعد ساعات فقط من طرحها.
وقال عدد من المستخدمين إنهم لم يجدوا خيار الاشتراك في «تويتر بلو»؛ في إشارة إلى خدمة الاشتراك مقابل 8 دولارات التي تمنح علامة التوثيق الزرقاء. ولم تردَّ «تويتر» على طلب للتعليق على ذلك.
وقالت باحثة التطبيقات جين مانشون وونغ، في تغريدة: «بعد التحقق من واجهة برمجة تطبيقات تويتر، لم يعد خيار شراء علامة توثيق تويتر الزرقاء متاحاً داخل التطبيق».

وقال ماسك، يوم الأحد، إن مستخدمي «تويتر» الذين ينتحلون صفات الآخرين، دون أن يوضحوا بجلاء أن تلك مجرد «محاكاة ساخرة» سيجري وقف حساباتهم بشكل دائم دون سابق إنذار.
ووصفت بعض الحسابات نفسها بأنها ساخرة، لكن جرى تعليق عدة حسابات زائفة لبعض العلامات التجارية، مثل حسابيْ شركتيْ نينتندو وبريتش بتروليوم.
وقال ماسك، في وقت سابق، يوم الجمعة، إن شركاته ستكون في وضع جيد خلال عام 2023، على الرغم من الصعوبات الاقتصادية المحتملة.
جاءت تغريدة ماسك بعد يوم من إثارته احتمال إفلاس «تويتر». وقال ثلاثة أشخاص اطلعوا على أول رسالة بالبريد الإلكتروني من ماسك إلى جميع موظفي الشركة، لـ«رويترز»، إن ماسك حذر في رسالته من أن «تويتر» لن «تنجو من التباطؤ الاقتصادي المقبل» إذا عجزت عن تعزيز إيراد الاشتراكات لتعويض انخفاض دخل الإعلانات.
وأبلغ ماسك موظفي «تويتر»، في أول بريد إلكتروني يرسله لهم، بأن العمل عن بُعد لم يعد مسموحاً به، وأنه من المتوقع منهم أن يتواجدوا في مكاتبهم 40 ساعة على الأقل في الأسبوع، حسبما أفادت وكالة «بلومبيرغ»، يوم الخميس.
وقام ماسك، الذي استكمل صفقة الاستحواذ على منصة التواصل الاجتماعي الشهيرة مقابل 44 مليار دولار قبل أسبوعين فقط، بشطب نصف القوة العاملة، وأقال عدداً من كبار المسؤولين التنفيذيين.
وذكر التقرير أن ماسك قال، في الرسالة، إنه يتطلع إلى أن تمثل الاشتراكات نصف إيرادات «تويتر». وأعادت «تويتر» فتح مكاتبها في مارس (آذار)، وقالت، في ذلك الوقت، إنه لا يزال بإمكان الموظفين العمل من المنزل، إذا أرادوا ذلك.
تأتي خطوة ماسك متماشية مع السياسات المتبَعة في شركتيه الأخريين «سبيس إكس» و«تسلا»، إذ طلب من الموظفين العمل من المكاتب ما لا يقل عن 40 ساعة في الأسبوع، أو ترك وظائفهم.


مقالات ذات صلة

إيلون ماسك ينتقد مقترح أستراليا بحظر منصات التواصل الاجتماعي على الأطفال

العالم إيلون ماسك خلال مؤتمر في فندق بيفرلي هيلتون في بيفرلي هيلز - كاليفورنيا بالولايات المتحدة 6 مايو 2024 (رويترز)

إيلون ماسك ينتقد مقترح أستراليا بحظر منصات التواصل الاجتماعي على الأطفال

انتقد الملياردير الأميركي إيلون ماسك، مالك منصة «إكس»، قانوناً مُقترَحاً في أستراليا لحجب وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال دون 16 عاماً.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
الولايات المتحدة​ إيلون ماسك رئيس شركة «تسلا» ومنصة «إكس» (أ.ب)

إيلون ماسك يسخر من مسؤول كبير في «الناتو» انتقد إدارته لـ«إكس»

هاجم إيلون ماسك، بعد تعيينه مستشاراً للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، مسؤولاً كبيراً في حلف شمال الأطلسي (ناتو).

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا الملياردير الأميركي إيلون ماسك مالك منصة «إكس» (رويترز)

صحف فرنسية تقاضي «إكس» بتهمة انتهاك مبدأ الحقوق المجاورة

أعلنت صحف فرنسية رفع دعوى قضائية ضد منصة «إكس» بتهمة استخدام المحتوى الخاص بها من دون دفع ثمنه.

«الشرق الأوسط» (باريس)
أوروبا الملياردير الأميركي إيلون ماسك يتحدث خلال تجمع انتخابي لترمب (أ.ف.ب)

إهانة عبر «إكس»: ماسك يصف المستشار الألماني بـ«الأحمق»... وبرلين ترد بهدوء

وجّه إيلون ماسك إهانة مباشرة للمستشار الألماني أولاف شولتس عبر منصة «إكس»، في وقت تشهد فيه ألمانيا أزمة حكومية.

«الشرق الأوسط» (أوستن (الولايات المتحدة))
العالم الانشغال الزائد بالتكنولوجيا يُبعد الأطفال عن بناء صداقات حقيقية (جامعة كوينزلاند) play-circle 00:32

أستراليا تتجه لحظر «السوشيال ميديا» لمن دون 16 عاماً

تعتزم الحكومة الأسترالية اتخاذ خطوات نحو تقييد وصول الأطفال والمراهقين إلى وسائل التواصل الاجتماعي.

«الشرق الأوسط» (سيدني)

ولاية جديدة لرئيسة منظمة التجارة العالمية وسط شبح «حروب ترمب»

رئيسة منظمة التجارة العالمية نغوزي أوكونجو - إيويالا في اجتماع سابق بمقر المنظمة في مدينة جنيف السويسرية (أ.ف.ب)
رئيسة منظمة التجارة العالمية نغوزي أوكونجو - إيويالا في اجتماع سابق بمقر المنظمة في مدينة جنيف السويسرية (أ.ف.ب)
TT

ولاية جديدة لرئيسة منظمة التجارة العالمية وسط شبح «حروب ترمب»

رئيسة منظمة التجارة العالمية نغوزي أوكونجو - إيويالا في اجتماع سابق بمقر المنظمة في مدينة جنيف السويسرية (أ.ف.ب)
رئيسة منظمة التجارة العالمية نغوزي أوكونجو - إيويالا في اجتماع سابق بمقر المنظمة في مدينة جنيف السويسرية (أ.ف.ب)

قالت منظمة التجارة العالمية، في بيان، إن رئيسة المنظمة نغوزي أوكونجو - إيويالا أُعيد تعيينها لفترة ثانية في اجتماع خاص، يوم الجمعة، مما يعني أن ولايتها الثانية ستتزامن مع ولاية الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وتتوقع مصادر تجارية أن يكون الطريق أمام المنظمة، التي يبلغ عمرها 30 عاماً، مليئاً بالتحديات، ومن المرجح أن يتسم بالحروب التجارية، إذ هدد ترمب بفرض رسوم جمركية باهظة على السلع من المكسيك وكندا والصين.

وتحظى أوكونجو - إيويالا، وزيرة المالية النيجيرية السابقة التي صنعت التاريخ في عام 2021 عندما أصبحت أول امرأة وأول أفريقية تتولى منصب المدير العام للمنظمة، بدعم واسع النطاق بين أعضاء منظمة التجارة العالمية. وأعلنت في سبتمبر (أيلول) الماضي أنها ستترشح مرة أخرى، بهدف استكمال «الأعمال غير المكتملة».

ولم يترشح أي مرشح آخر أمام أوكونجو - إيويالا. وقالت مصادر تجارية إن الاجتماع أوجد وسيلة لتسريع عملية تعيينها لتجنب أي خطر من عرقلتها من قبل ترمب، الذي انتقد فريق عمله وحلفاؤه كلاً من أوكونجو - إيويالا ومنظمة التجارة العالمية خلال الفترات الماضية. وفي عام 2020، قدمت إدارة ترمب دعمها لمرشح منافس، وسعت إلى منع ولايتها الأولى. ولم تحصل أوكونجو - إيويالا على دعم الولايات المتحدة إلا عندما خلف الرئيس جو بايدن، ترمب، في البيت الأبيض.

وفي غضون ذلك، حذّر الرئيس الأميركي جو بايدن، الخميس، من الإضرار بالعلاقات مع كندا والمكسيك، وذلك بعد تصريحات لخليفته المنتخب دونالد ترمب بشأن فرض رسوم جمركية على البلدين الجارين للولايات المتحدة.

وقال بايدن للصحافيين رداً على سؤال بشأن خطة ترمب: «أعتقد أنه أمر سيأتي بنتائج عكسية... آخر ما نحتاج إليه هو البدء بإفساد تلك العلاقات». وأعرب الرئيس الديمقراطي عن أمله في أن يعيد خليفته الجمهوري «النظر» في تعهّده فرض رسوم تجارية باهظة على البلدين «الحليفين» للولايات المتحدة.

وأثار ترمب قلق الأسواق العالمية، الاثنين، بإعلانه عبر منصات التواصل الاجتماعي، أنّ من أول إجراءاته بعد تسلّمه مهامه في يناير (كانون الثاني) المقبل ستكون فرض رسوم جمركية نسبتها 25 بالمائة على المكسيك وكندا اللتين تربطهما بالولايات المتحدة اتفاقية للتجارة الحرة، إضافة إلى رسوم نسبتها 10 بالمائة على الصين.

وتعهّد ترمب عدم رفع هذه الرسوم عن البلدين الجارين للولايات المتحدة قبل توقف الهجرة غير النظامية وتهريب المخدرات، مؤكداً أن التجارة ستكون من أساليب الضغط على الحلفاء والخصوم.

وبعدما أعربت عن معارضتها لتهديدات ترمب، أجرت رئيسة المكسيك، كلاوديا شينباوم، محادثة هاتفية مع الرئيس الأميركي المنتخب، الأربعاء، تطرقت إلى تدفق المهاجرين غير النظاميين إلى الولايات المتحدة عبر حدود البلدين ومكافحة تهريب المخدرات... وأعلن ترمب أنّ شينباوم «وافقت» على «وقف الهجرة» غير الشرعية، بينما سارعت الزعيمة اليسارية إلى التوضيح بأنّ موقف بلادها «ليس إغلاق الحدود».

ورداً على سؤال بشأن التباين في الموقفين، قالت الرئيسة المكسيكية في مؤتمرها الصحافي اليومي الخميس: «يمكنني أن أؤكد لكم... أننا لن نقوم أبداً، ولن نكون قادرين أبداً، على اقتراح أن نغلق الحدود».

وحذّر وزير الاقتصاد المكسيكي مارسيلو إبرار، الأربعاء، من أنّ مضيّ ترمب في فرض الرسوم التجارية على المكسيك سيؤدي إلى فقدان نحو 400 ألف وظيفة. وأكدت شينباوم، الخميس، أنّ أيّ «حرب رسوم تجارية» بين البلدين لن تحصل، وأوضحت أنّ «المهم كان التعامل مع النهج الذي اعتمده» ترمب، معربة عن اعتقادها بأن الحوار مع الرئيس الجمهوري سيكون بنّاء.

إلى ذلك، شدّد بايدن في تصريحاته للصحافيين في نانتاكت، إذ يمضي عطلة عيد الشكر مع عائلته، على أهمية الإبقاء على خطوط تواصل مع الصين. وقال: «لقد أقمت خط تواصل ساخناً مع الرئيس شي جينبينغ، إضافة إلى خط مباشر بين جيشينا»، معرباً عن ثقته بأنّ نظيره الصيني لا «يريد ارتكاب أيّ خطأ» في العلاقة مع الولايات المتحدة. وتابع: «لا أقول إنه أفضل أصدقائنا، لكنه يدرك ما هو على المحك».