العالم يستعد للمستقبل بدروس الحاضر في «كوب 27»

يوم «العلم والشباب» أكد أهمية تسريع العمل المناخي

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في جولة تفقدية بالدراجة مع مجموعة من مرافقيه في مدينة شرم الشيخ أمس وزار (المنطقة الخضراء) الصديقة للبيئة، التي تشهد العديد من الفعاليات والأنشطة خلال انعقاد القمة العالمية للمناخ، والتقى بـعدد من الشباب والأجانب المشاركين فى قمة المناخ (كوب 27)، كما ألتقى بسيدة سويدية ناشطة في مجال المناخ، حضرت من السويد لتقطع مسافة 7 آلاف كم بواسطة الدراجة الهوائية، في رحلة استمرت 4 شهور للمشاركة في مؤتمر شرم الشيخ
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في جولة تفقدية بالدراجة مع مجموعة من مرافقيه في مدينة شرم الشيخ أمس وزار (المنطقة الخضراء) الصديقة للبيئة، التي تشهد العديد من الفعاليات والأنشطة خلال انعقاد القمة العالمية للمناخ، والتقى بـعدد من الشباب والأجانب المشاركين فى قمة المناخ (كوب 27)، كما ألتقى بسيدة سويدية ناشطة في مجال المناخ، حضرت من السويد لتقطع مسافة 7 آلاف كم بواسطة الدراجة الهوائية، في رحلة استمرت 4 شهور للمشاركة في مؤتمر شرم الشيخ
TT

العالم يستعد للمستقبل بدروس الحاضر في «كوب 27»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في جولة تفقدية بالدراجة مع مجموعة من مرافقيه في مدينة شرم الشيخ أمس وزار (المنطقة الخضراء) الصديقة للبيئة، التي تشهد العديد من الفعاليات والأنشطة خلال انعقاد القمة العالمية للمناخ، والتقى بـعدد من الشباب والأجانب المشاركين فى قمة المناخ (كوب 27)، كما ألتقى بسيدة سويدية ناشطة في مجال المناخ، حضرت من السويد لتقطع مسافة 7 آلاف كم بواسطة الدراجة الهوائية، في رحلة استمرت 4 شهور للمشاركة في مؤتمر شرم الشيخ
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في جولة تفقدية بالدراجة مع مجموعة من مرافقيه في مدينة شرم الشيخ أمس وزار (المنطقة الخضراء) الصديقة للبيئة، التي تشهد العديد من الفعاليات والأنشطة خلال انعقاد القمة العالمية للمناخ، والتقى بـعدد من الشباب والأجانب المشاركين فى قمة المناخ (كوب 27)، كما ألتقى بسيدة سويدية ناشطة في مجال المناخ، حضرت من السويد لتقطع مسافة 7 آلاف كم بواسطة الدراجة الهوائية، في رحلة استمرت 4 شهور للمشاركة في مؤتمر شرم الشيخ

لم يكن مستغرباً أن تجمع الإدارة المصرية لقمة الاتفاقية الإطارية لتغير المناخ «كوب 27» بين العلم والشباب في يوم واحد، ضمن اليوم الثاني من الأيام الخاصة خلال القمة، أمس الخميس، فالقاسم المشترك بينهما هو أنهما يمثلان «المستقبل».
وبينما يعوِّل العالم على «العلم» من أجل تسريع العمل المناخي لإنقاذ المستقبل من تداعيات الاحترار العالمي، فإن وعي الشباب بالقضية هو الضمان للترويج للأدوات والحلول التي يوفرها العلم.
وعكست كلمات القادة والمسؤولين هذا المعنى، خلال فعاليات اليوم، الذي استهلّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بجولة تفقدية بالدراجة في مدينة شرم الشيخ، تفقَّد خلالها المنطقة الخضراء الصديقة للبيئة، التي تشهد عدداً من الفعاليات والأنشطة خلال انعقاد القمة العالمية للمناخ، كما التقى عدداً من الشباب والأجانب المشاركين في القمة، وأعرب، خلال حديثه مع بعض الشباب، عن إيمانه وثقته بقدراتهم.
وبالتزامن مع هذه الرسالة التشجيعية للشباب التي درج الرئيس المصري على توجيهها لهم من حين لآخر، شهد اليوم أكثر من وقفة احتجاجية لشباب يمثلون دول العالم المختلفة، عكسوا خلالها وعيهم بخطورة مشكلة تغيرات المناخ على المستقبل.
وعلى خلفية صوت الشباب الذي كان يعلو مطالباً بحماية كوكب الأرض من الانبعاثات، كان هوسونغ لي، رئيس الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، يستهلّ فعاليات «العلم» باستعراض التقرير السادس للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، وهو التقرير الذي يوجه إنذاراً شديد اللهجة بأن الأرض تسير نحو طريق اللاعودة.
ويتضمن التقرير، الذي أعدّه 270 باحثاً من 67 بلداً، وجرى الاستشهاد في تفاصيله بـ34 ألف مرجع، عدداً من النقاط المهمة، التي تشخِّص المشكلة في الوقت الحاضر، وتضع الحلول كي لا تتفاقم في المستقبل.
وحسَم التقرير بشكلٍ لا لَبْس فيه مسئولية البشر عن ارتفاع درجات الحرارة، واقتراب تغير المناخ بشكل خطير من الخروج عن نطاق السيطرة، كما أشار إلى أن حالات الطقس المتطرفة النادرة في السابق أصبحت أكثر شيوعاً، وشدد على أن ملايين الأشخاص سيواجهون الفقر وانعدام الأمن الغذائي في السنوات المقبلة، حيث يؤثر تغير المناخ على المحاصيل وإمدادات المياه.
وأكد التقرير حقيقة أنه مع تغير المناخ الذي يسبب بالفعل طقساً قاسياً في جميع أنحاء العالم، أصبحت البلدان الغنية والفقيرة، على حد سواء، مدعوّة الآن إلى تسريع العمل المناخي، باتخاذ إجراءات «التكيف» مع آثار الاحترار، بما في ذلك موجات الحر الأكثر تواتراً والعواصف القوية وارتفاع مستويات سطح البحر.
وبينما ركزت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، في تقاريرها السابقة، على ثاني أكسيد الكربون، وهو أكثر غازات الاحتباس الحراري وفرة، دعا مُعِدّو التقرير السادس لأول مرة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من انتشار غاز الميثان.
ومع نفاد الوقت لمنع تغير المناخ الجامح، وجّه مُعِدّو التقرير دول العالم إلى التفكير في بعض التدخلات العلاجية، مثل حقن الجسيمات في الغلاف الجوي لحجب الإشعاع الشمسي.
وبعد استعراضه أهم ما في التقرير، قال هوسونغ لي: «زرعت البذور الأولى لعملنا العلمي، اليوم، هنا منذ آلاف السنين، حيث أسهم التراث الغني لمصر القديمة بشكل كبير في فهمنا وإتقاننا للرياضيات واللغة المكتوبة والعلوم والتكنولوجيا، حتى يصبح المجتمع العلمي، اليوم، أكثر يقيناً ووضوحاً بشأن مسؤولية الإنسان عن تغير المناخ».
وكجزء من فعاليات «العلم»، أطلقت مصر أول خريطة لتقييم نقاط الضعف المناخي، والتي استندت إلى بيانات من الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، كما عقدت عدة ندوات حول آليات التخفيف من الانبعاثات والتكيف مع آثار التغيرات المناخية.
وخلال كلمته في تدشين يوم «العلم والشباب»، قال سامح شكري، وزير الخارجية المصرية ورئيس القمة، إن العلم يلعب دوراً رئيسياً في إعلام العملية المناخية، وتوفير الأدلة والأرقام المهمة لبناء قضية للعمل وضرورة التنفيذ، مضيفاً «نأمل أن يغادر جميع المشاركين في يومنا حول العلوم ولديهم رغبة أقوى في إيجاد حلول قائمة على العلم وخطة للتنفيذ لا تترك أحداً يتخلف عن الركب».
وأضاف شكري، رئيس مؤتمر الأطراف: «بينما لا يمكننا إعادة الزمن إلى الوراء فيما يتعلق بذوبان الأنهار الجليدية وعكس الانبعاثات العالمية، يمكننا التوقف عن التراجع عن التزاماتنا والإبطاء، بل حتى إيقاف بعض تأثير تغير المناخ من خلال الاعتماد على العلم لإيجاد حلول».


مقالات ذات صلة

فيضانات قاتلة تجتاح إسبانيا تودي بحياة أكثر من 95 شخصاً (صور)

أوروبا امرأة تنظر من شرفتها بينما تُحاصر مياه الفيضانات السيارات في الشارع بفالنسيا (أ.ب) play-circle 01:09

فيضانات قاتلة تجتاح إسبانيا تودي بحياة أكثر من 95 شخصاً (صور)

أدّت فيضانات ناجمة عن تساقط أمطار غزيرة في منطقة فالنسيا، شرق إسبانيا، إلى مقتل 95 شخصاً على الأقل.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
يوميات الشرق تغير المناخ يرفع درجات الحرارة إلى مستويات جديدة خطيرة (أ.ف.ب)

تقرير: مستويات قياسية من الوفيات المرتبطة بالحرارة في عام 2023

حذّر تقرير جديد أعدّه مجموعة من الأطباء وخبراء الصحة من أن تغير المناخ يرفع درجات الحرارة إلى مستويات جديدة خطيرة، كما يفاقم مشكلة الجفاف والأمن الغذائي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
بيئة تظهر صورة القمر الاصطناعي العاصفة الاستوائية «ميلتون» وهي تشتد وتتجه للتحول إلى إعصار قبل وصولها إلى فلوريدا في خليج المكسيك في 6 أكتوبر 2024 (رويترز)

لماذا يجعل الاحتباس الحراري الأعاصير أكثر قوة؟

يؤدي الاحتباس الحراري إلى ارتفاع درجات حرارة مياه المحيطات؛ مما يجعل الأعاصير أكثر قوة. ومع ذلك، هذا لا يعني بالضرورة أنه سيكون هناك المزيد من الأعاصير.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد أرقى اليخوت الترفيهية في العالم بميناء موناكو الفرنسي (رويترز)

«أوكسفام»: أثرياء أوروبا يتعاملون مع الكوكب على أنه «ملعب شخصي لهم»

سلطت منظمة «أوكسفام»، في تقرير حديث، الضوء على إسهام الأثرياء بأوروبا في تفاقم تغير المناخ على حساب سكان أفقر مناطق العالم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية (الأمانة العامة)

الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي: التغير المناخي يشكل تحدياً عالمياً يتطلب جهوداً مشتركة

أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم البديوي، أن التغير المناخي يشكِّّل تحدياً عالمياً يتطلب جهوداً مشتركة ومتواصلة من الجميع.

«الشرق الأوسط» (الخبر)

3 انفجارات قرب سفينة في البحر الأحمر قبالة الساحل اليمني

سفن تجارية ترسو في ميناء الحديدة على البحر الأحمر الذي يسيطر عليه الحوثيون في اليمن 25 فبراير 2023 (رويترز)
سفن تجارية ترسو في ميناء الحديدة على البحر الأحمر الذي يسيطر عليه الحوثيون في اليمن 25 فبراير 2023 (رويترز)
TT

3 انفجارات قرب سفينة في البحر الأحمر قبالة الساحل اليمني

سفن تجارية ترسو في ميناء الحديدة على البحر الأحمر الذي يسيطر عليه الحوثيون في اليمن 25 فبراير 2023 (رويترز)
سفن تجارية ترسو في ميناء الحديدة على البحر الأحمر الذي يسيطر عليه الحوثيون في اليمن 25 فبراير 2023 (رويترز)

أشارت وكالتا أمن بحري إلى وقوع 3 انفجارات، اليوم (الاثنين)، قرب سفينة في البحر الأحمر قبالة سواحل اليمن؛ حيث يهاجم المتمردون الحوثيون سفناً تجارية.

وقالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية (يو كاي إم تي أو) التي تديرها البحرية البريطانية، إن القبطان أبلغ بوقوع «انفجار بالقرب» من سفينته التجارية، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

تبع ذلك انفجار ثانٍ، وأفاد القبطان بعدم وقوع أضرار، مشيراً إلى أن «كل أفراد الطاقم بخير»، كما أشار إلى انفجار ثالث، بحسب الهيئة، مع الإبلاغ بأن السفينة والطاقم بخير.

كان ذلك أول هجوم على السفن تبلغ عنه هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية منذ أن قصفت قاذفات «بي – 2» الثقيلة الأميركية أهدافاً حوثية متعددة تشمل منشآت تخزين أسلحة في 17 أكتوبر (تشرين الأول). وقال الحوثيون حينها إن الهجوم «لن يمر من دون رد».

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها، الاثنين، عن الهجوم الذي وقع على بُعد 25 ميلاً بحرياً جنوب مدينة المخا اليمنية.

من جهتها، أفادت وكالة «أمبري» البريطانية للأمن البحري أيضاً بوقوع انفجارين قرب سفينة تجارية، مضيفة أن السفينة كان على متنها «فريق أمن مسلح خاص».

وينفذ المتمردون اليمنيون هجمات متكررة منذ نوفمبر (تشرين الثاني) على سفن تجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، ويقولون إنها تأتي تضامناً مع الفلسطينيين في قطاع غزة؛ حيث تشنّ إسرائيل حرباً ضدّ حركة «حماس» بعد هجوم الأخيرة على أراضي إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023.

ومنذ بدء حملة الحوثيين على السفن، أدى أكثر من 100 هجوم إلى مقتل 4 بحارة وإغراق سفينتين في حين ما زال الحوثيون يحتجزون إحدى السفن مع أفراد طاقمها. ودفعت هجمات الحوثيين بعض شركات الشحن إلى الالتفاف حول جنوب أفريقيا لتجنب عبور البحر الأحمر، وهو طريق حيوي يمرّ عبره 12 في المائة من التجارة العالمية. وتقود واشنطن تحالفاً بحرياً دولياً بهدف «حماية» الملاحة البحرية في هذه المنطقة الاستراتيجية.