الانتخابات النصفية الأميركية تسجل انتصارات «تاريخية» للمرأة والشباب

الديمقراطي فروست (25 عاماً) يحتفل بفوزه بمقعد في مجلس النواب ليلة الثلاثاء (أ.ب)
الديمقراطي فروست (25 عاماً) يحتفل بفوزه بمقعد في مجلس النواب ليلة الثلاثاء (أ.ب)
TT

الانتخابات النصفية الأميركية تسجل انتصارات «تاريخية» للمرأة والشباب

الديمقراطي فروست (25 عاماً) يحتفل بفوزه بمقعد في مجلس النواب ليلة الثلاثاء (أ.ب)
الديمقراطي فروست (25 عاماً) يحتفل بفوزه بمقعد في مجلس النواب ليلة الثلاثاء (أ.ب)

دفع المقترعون في الانتخابات النصفية للكونغرس الأميركي هذا العام عدداً جديداً من الأشخاص إلى مجلسي النواب والشيوخ ومواقع صنع القرار، وسجل بعضهم علامات توصف بأنها «تاريخية» نظراً إلى أنهم اخترقوا الحواجز التقليدية بين من فازوا في هذه الانتخابات أو ما سبقها في الولايات المتحدة.
وضربت الانتخابات النصفية لعام 2022 أرقاماً قياسية للحزبين الديمقراطي والجمهوري من ناحية عدد النساء اللواتي ترشحن وفزن بمناصب خاصة بحكام الولايات وغيرها من المقاعد الشاغرة في مجلسي الشيوخ والنواب، بالإضافة إلى شاب من الجيل الديموغرافي للذين ولدوا مباشرة بعد «جيل الألفية»، فضلاً عن أشخاص آخرين يضعون أنفسهم ضمن تصنيفات اجتماعية مختلفة. وارتفع عدد هؤلاء هذه السنة بنسبة 18 في المائة عن الذين ترشحوا لانتخابات عام 2020.
وسجلت هذه الانتخابات فوز مرشح الديمقراطيين ماكسويل فروست (25 عاماً) ليكون أصغر عضو في تاريخ مجلس النواب، وهو من «الجيل زد» للذين ولدوا بعد عام 1996. وكان فروست ناشطاً سياسياً في الدائرة العاشرة للكونغرس في ولاية فلوريدا، علماً أن هذه الدائرة ذات لون أزرق ديمقراطي، في ولاية يغلب عليها اللون الأحمر للجمهوريين.
وأدت هذه الانتخابات أيضاً إلى فوز مرشح الحزب الديمقراطي ويس مور (44 عاماً)، أول حاكم أسود في تاريخ ولاية ماريلاند. وبذلك سيكون مور الحاكم الأسود الوحيد في البلاد، والثالث المنتخب منذ حقبة إعادة الإعمار بعد الحرب الأهلية الأميركية. والاثنان الآخران هما ديفال باتريك من ماساتشوستس، ودوغلاس وايلدر في فيرجينيا.
ودخلت المرشحة الجمهورية سارة ساندرز (40 عاماً) التاريخ أيضاً باعتبارها المرأة الأولى التي تنتخب حاكمة لولاية أركنساس، علماً بأنها شغلت سابقاً منصب الناطقة باسم البيت الأبيض خلال عهد الرئيس السابق دونالد ترمب. وهي ابنة حاكم أركنساس السابق مايك هكابي.
وفيما أصبحت المدعية العامة الديمقراطية مورا هيلي (51 عاماً) حاكمة لولاية ماساتشوستس، ربحت الديمقراطية الليبرالية بيكا بالينت (54 عاماً) السباق لتصير المرأة الأولى التي تمثل أحد مقاعد ولاية فيرمونت في مجلس النواب، علماً بأن ولاية ميسيسيبي سبقت فيرمونت إلى ذلك عام 2018. ودخلت مرشحة الحزب الجمهوري ماركواين مولين (45 عاماً) التاريخ لأنها متحدرة من قبيلة شيروكي للسكان الأصليين وفازت ببطاقة دخول إلى مجلس الشيوخ، لتكون السناتورة الأولى عن هذه الشريحة من المواطنين منذ نحو عقدين، والأولى عن السكان الأصليين في أوكلاهوما منذ قرن.
وعينت الديمقراطية كاثي هوكول (64 عاماً) حاكمة نيويورك العام الماضي. وأصبحت بعد الثلاثاء أول امرأة تنتخب رسمياً حاكمة للولاية، متغلبة على النائب الجمهوري اليهودي لي زيلدين علماً بأن الجمهوريين تفوقوا على الديمقراطيين هذه السنة في عدد الذين دخلوا إلى مجلس النواب.
وباتت الجمهورية كاتي بريت (40 عاماً) المرأة الأولى التي تنتخب لعضوية مجلس الشيوخ عن ولاية ألاباما، وهي محامية عملت سابقاً كبيرة للموظفين في مجلس الشيوخ. وتخلف بريت الجمهوري ريتشارد شيلبي الذي يتقاعد. وجرى في السابق تعيين امرأتين أخريين في مجلس الشيوخ من ألاباما.
وفازت الديمقراطية سمر لي (34 عاماً) باعتبارها المرأة السوداء الأولى التي تنتخب لعضوية مجلس النواب من بنسلفانيا. وهي كانت منظمة عمالية سابقة. وكذلك فازت الديمقراطية ديليا راميريز (39 عاماً)، باعتبارها اللاتينية الأولى التي تمثل إيلينوي في مجلس النواب. وهي ابنة أبوين مهاجرين من غواتيمالا.
ورأت مديرة المركز الأميركي للمرأة والسياسة في جامعة روتغيرز في ولاية نيوجرسي، ديبي والش، أن نقض المحكمة العليا للتشريع المعروف باسم «رو ضد وايد» حول حقوق المرأة «يمكن أن يترك تأثيرات بعيدة المدى»، موضحة أنه «بحلول الوقت الذي أصدرت فيه المحكمة العليا قرارها في يونيو (حزيران)، كانت المواعيد النهائية للترشيح في انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني) انقضت كلها تقريباً». وتوقعت أن تشهد انتخابات عام 2024 الرئاسية «واحدة من تلك اللحظات المحفزة التي تدفع النساء إلى الابتعاد عن الهامش»، في إشارة إلى احتمال أن تضطلع المرأة الأميركية بدور أكبر خلال السنوات المقبلة.
وكذلك، أصبح السيناتور المعيّن حالياً الديمقراطي أليكس باديلا اللاتيني أول من ينتخب في كاليفورنيا لمجلس الشيوخ. وجرى تعيينه سيناتوراً من قبل الحاكم غافن نيوسوم عام 2020، لشغل المنصب الذي أخلته نائبة الرئيس كامالا هاريس. وفي السباق على فترة ولايته الكاملة الأولى، توقعت شبكة «سي بي أس» الأميركية للتلفزيون أن يكون باديلا هو الفائز، متغلباً على المنافس الجمهوري مارك ميزر.


مقالات ذات صلة

بايدن يطلق حملة جمع التبرعات وترمب ينهي القطيعة مع «سي إن إن»

الولايات المتحدة​ بايدن يطلق حملة جمع التبرعات وترمب ينهي القطيعة مع «سي إن إن»

بايدن يطلق حملة جمع التبرعات وترمب ينهي القطيعة مع «سي إن إن»

يتجه الرئيس الأميركي بايدن إلى مدينة نيويورك، الأسبوع المقبل، للمشاركة في حفل لجمع التبرعات لحملة إعادة انتخابه. ويستضيف الحفل المدير التنفيذي السابق لشركة «بلاكستون»، وتصل قيمة التذكرة إلى 25 ألف دولار للفرد الواحد. ويعدّ حفل جمع التبرعات الأول في خطط حملة بايدن بنيويورك، يعقبه حفل آخر يستضيفه جورج لوغوثيتيس، الرئيس التنفيذي لمجموعة «ليبرا غروب» العالمية، الذي دعم الرئيس الأسبق باراك أوباما، ويعدّ من المتبرعين المنتظمين للحزب الديمقراطي. ويتوقع مديرو حملة بايدن أن تدر تلك الحفلات ما يصل إلى 2.5 مليون دولار.

هبة القدسي (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب يتعهد «سحق» بايدن انتخابياً

ترمب يتعهد «سحق» بايدن انتخابياً

تعهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، «سحق» الرئيس جو بايدن في الانتخابات الرئاسية المقبلة، فيما أدلى نائبه مايك بنس بشهادته في إطار تحقيق فيدرالي بشأن هجوم 6 يناير (كانون الثاني) 2021 على مبنى الكابيتول. وقال ترمب، الخميس، أمام حشد من نحو 1500 مناصر، «الاختيار في هذه الانتخابات هو بين القوة أو الضعف، والنجاح أو الفشل، والأمان أو الفوضى، والسلام أو الحرب، والازدهار أو الكارثة». وتابع: «نحن نعيش في كارثة.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب يتوعد بـ«سحق» بايدن في الانتخابات

ترمب يتوعد بـ«سحق» بايدن في الانتخابات

تعهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بـ«سحق» الرئيس جو بايدن في الانتخابات الرئاسية المقبلة، فيما أدلى نائبه مايك بنس، بشهادته أمام القضاء، في إطار تحقيق فيدرالي بشأن هجوم 2021 على مبنى الكابيتول. وقال ترمب، الخميس، أمام حشد من نحو 1500 مناصر: «الاختيار في هذه الانتخابات هو الآن بين القوة أو الضعف، والنجاح أو الفشل، والأمان أو الفوضى، والسلام أو الحرب، والازدهار أو الكارثة... نحن نعيش في كارثة.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ تحديات أمام بايدن مع ترشحه المرتقب

تحديات أمام بايدن مع ترشحه المرتقب

وسط التوقعات بأن يعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم، ترشحَه لولاية ثانية، تزداد التحديات التي تواجهه بين الناخبين الديمقراطيين الذين دعموه في سباق عام 2020. ويخطط مساعدو بايدن لنشر فيديو اليوم لإعلان خوض بايدن السباق رسمياً، وهو التاريخ نفسه الذي أعلن فيه بايدن ترشحه في 2019.

هبة القدسي (واشنطن)
الولايات المتحدة​ انتخابات الرئاسة الأميركية 2024: مَن المرشحون المعلَنون والمحتمَلون؟

انتخابات الرئاسة الأميركية 2024: مَن المرشحون المعلَنون والمحتمَلون؟

بعدما أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن (الثلاثاء)، ترشّحه للانتخابات الرئاسية في 2024، فيما يلي قائمة المرشّحين الآخرين، المعلنين منهم كما المحتملين، الذين قد يعترضون طريق الرئيس الديمقراطي في سباقه للاحتفاظ بمقعد البيت الأبيض. * دونالد ترمب: هل ستشهد الولايات المتحدة إعادة تشكّل للسباق الرئاسي في 2020؟ رغم نص الاتّهام التاريخي الموجه إليه، تتخطى حظوظ الرئيس السابق الجمهوري دونالد ترمب بالفوز حظوظ المرشحين الجمهوريين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

مرشحة ترمب لوزارة التعليم مُتهمة بـ«تمكين الاعتداء الجنسي على الأطفال»

ليندا مكماهون مرشحة دونالد ترمب لقيادة وزارة التعليم (أ.ب)
ليندا مكماهون مرشحة دونالد ترمب لقيادة وزارة التعليم (أ.ب)
TT

مرشحة ترمب لوزارة التعليم مُتهمة بـ«تمكين الاعتداء الجنسي على الأطفال»

ليندا مكماهون مرشحة دونالد ترمب لقيادة وزارة التعليم (أ.ب)
ليندا مكماهون مرشحة دونالد ترمب لقيادة وزارة التعليم (أ.ب)

لا تزال الاتهامات تلاحق الفريق الذي اختاره الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لتشكيل إدارته المقبلة، فبعدما أعلن مرشّح ترمب لتولي وزارة العدل مات غيتز (الخميس) سحب ترشّحه، بعدما واجهت تسميته معارضة واسعة حتى داخل حزبه الجمهوري على خلفية اتّهامه بدفع مبلغ مالي لفتاة قاصر كان عمرها 17 عاماً لممارسة الجنس معه، زعمت دعوى قضائية أن ليندا مكماهون التي اختارها ترمب لقيادة وزارة التعليم، سمحت «عن علم» بالاعتداء الجنسي على الأطفال، وفق ما ذكرته شبكة «سي إن إن» الأميركية.

وتزعم الدعوى القضائية الحديثة أن مكماهون «مكّنت عن عمد من الاستغلال الجنسي للأطفال» من قِبل موظف في منظمة المصارعة العالمية «وورلد ريسلينغ إنترتينمنت» أو «WWE» في وقت مبكر من ثمانينات القرن العشرين، وهي ادعاءات تنفيها مكماهون.

ومكماهون هي الرئيسة التنفيذية السابقة لشركة «WWE» التي أسستها مع زوجها فينس. وقد تنحت عن منصبها في عام 2009 للترشح لعضوية مجلس الشيوخ، لكنها خسرت في ولاية كونيتيكت في عامي 2010 و2012.

وتزعم الدعوى أن مكماهون وفينس قد مكّنا عن علم الاستغلال الجنسي للأطفال، وأن مكماهون كانت «الرائدة في محاولة إخفاء ثقافة الاعتداء الجنسي في (WWE)». وتزعم الدعوى أيضاً أن مكماهون وفينس سمحا عمداً للموظف «ملفين فيليبس جونيور» باستخدام منصبه بصفته مذيعاً في الصف الأول في الحلبة لاستغلال الأطفال جنسياً، وأن فيليبس كان يقوم بذلك أمام المصارعين والمديرين التنفيذيين في منطقة خلع الملابس، كما أنه كان يصوّر في كثير من الأحيان عملية الاعتداء الجنسي، وفقاً للدعوى القضائية.

وتم رفع الدعوى في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي في مقاطعة بالتيمور بولاية ميريلاند، نيابة عن خمسة من أفراد عائلة جون دوس الذين يقولون إن أعمارهم كانت تتراوح بين 13 و15 عاماً عندما التقى معهم فيليبس الذي تُوفي عام 2012. ويقول كل منهم إنهم عانوا من أضرار عقلية وعاطفية نتيجة للإساءة الجنسية المزعومة.

وتزعم الدعوى القضائية أن عائلة مكماهون كانت «مهملة كأنها أرباب عمل وفشلت في حماية المدعين»، الذين يطالبون بتعويضات تزيد على 30 ألف دولار.

وحسب الدعوى، فقد كان كل من مكماهون وفينس على علم بسلوك فيليبس. واعترف فينس أنه وليندا كانا على علم منذ أوائل ومنتصف الثمانينات من القرن الماضي بأن فيليبس كان لديه «اهتمام غريب وغير طبيعي» بالأولاد الصغار.

ووصفت لورا بريفيتي، محامية مكماهون، هذه المزاعم بأنها كاذبة. كما لم تستجب «WWE» إلى طلب من شبكة «سي إن إن» للتعليق.

وانسحب مرشّح ترمب لتولي وزارة العدل مات غيتز (الخميس)، وهو متّهم بأنه دفع قبل سنوات مبلغاً لفتاة قاصر كان عمرها 17 عاماً لممارسة الجنس معه، وهو أمر ينفيه بشدّة.

وفُتح تحقيق بشأنه بتهمة تعاطي مخدرات وتحويل أموال خاصة بالحملة الانتخابية لاستخدام شخصي ومشاركة صور وفيديوهات غير لائقة في مجلس النواب، وغير ذلك من التهم.