«البحر الأحمر السينمائي الدولي» يكشف عن تشكيلة الأفلام العائلية المختارة

إبداعات سينمائية من جميع أنحاء العالم

فيلم الخيال العلمي «مايكا» الذي يروي قصة هونغ البالغ من العمر ثماني سنوات (الشرق الأوسط)
فيلم الخيال العلمي «مايكا» الذي يروي قصة هونغ البالغ من العمر ثماني سنوات (الشرق الأوسط)
TT

«البحر الأحمر السينمائي الدولي» يكشف عن تشكيلة الأفلام العائلية المختارة

فيلم الخيال العلمي «مايكا» الذي يروي قصة هونغ البالغ من العمر ثماني سنوات (الشرق الأوسط)
فيلم الخيال العلمي «مايكا» الذي يروي قصة هونغ البالغ من العمر ثماني سنوات (الشرق الأوسط)

أعلن مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، اليوم (الخميس)، عرضه لباقة متنوعة من الأفلام العائلية التي تستهدف الجيل الناشئ والأطفال ضمن برنامج «السينما العائلية»، وذلك ضمن فعاليات دورته الثانية التي ستقام في مدينة جدة من 1 إلى 10 ديسمبر (كانون الأول) من العام الحالي.
ويستعرض برنامج «السينما العائلية» إبداعات سينمائية من جميع أنحاء العالم، تضم مجموعة من أكثر الإصدارات إثارة، والتي تستهدف المشاهدين من الجيل الناشئ والأطفال، بالإضافة إلى أحدث أفلام الرسوم المتحركة والدراما والقصص المثيرة، لتأخذ متابعيها من الأطفال وعائلاتهم في رحلة تعكس سحر السينما وتأسر الألباب.
ويهدف برنامج «السينما العائلية» إلى تعريف الأجيال القادمة بالسينما العالمية، والاحتفاء بمجتمع حديث مترابط من خلال رواية الأفلام المشتركة، كما يقدم مهرجان البحر الأحمر السينمائي مجموعة متنوعة من الأنشطة والفعاليات التي تستهدف المشاهدين والزوار من الصغار، للاستمتاع بتجربة المهرجان، وتنمية عقولهم ومواهبهم.

وقال كليم أفتاب مدير البرنامج الدولي لمهرجان البحر السينمائي الدولي: «يحرص المهرجان على تقديم أفلام تستهدف جميع الفئات العمرية، لذلك أطلقنا ضمن فعالياته لهذا العام برنامج السينما العائلية الذي يمكننا من خلاله تعريف الأجيال الحديثة بالسينما العالمية، وانتقاء أفضل الأعمال السينمائية التي تحفز عقولهم وتثري حسهم السينمائي. لا شك أن هذا الجيل هو مستقبل صناعة الأفلام في السعودية، وكلنا ثقة في أنه يضم مواهب وإبداعات سينمائية ستبهر العالم في المستقبل».
ومن الأفلام التي سيتم عرضها ضمن برنامج السينما العالمية؛ فيلم الرسوم المتحركة العائلي «القط ذو الحذاء: الأمنية الأخيرة»، الذي سيأخذ مشاهديه في مغامرة كوميدية شيقة. الفيلم من إخراج جويل كروفورد، ويؤدي أصوات الشخصيات فيه كل من أنطونيو بانديراس، وسلمى حايك وفلورنس بوغ. وخلال أحداثه سيرافق الحاضرون القط ذا الحذاء في رحلة شيقة يسعى خلالها إلى العثور على الأمنية الأسطورية الأخيرة واستعادة أرواحه التسعة.

ويقدم المخرج غييرمو ديل تورو، الحائز على جائزة الأوسكار بالتعاون مع المخرج مارك جوستافسون الفيلم الروائي الرائع بينوكيو من غييرمو ديل تورو، الذي تم تصويره بتقنية إيقاف الحركة، وتدور أحداثه حول النجار جيبيتو الذي عاش في ثلاثينات القرن الماضي في إيطاليا تحت حكم موسوليني، وهيمن الحزن على حياته بعد فقدانه لابنه كارلو وهو في عمر الـ10 سنوات. ويواسي جيبيتو حزنه بصنع دمية خشبية سماها بينوكيو، والتي يقدر لها أن تتحول إلى صبي حقيقي وتبدأ مغامراتها.
كما يشارك المخرج الفيتنامي هام تران الحاصل على الماجستير في الإخراج من جامعة كاليفورنيا لوس أنجليس للسينما والتلفزيون، بفيلم الخيال العلمي «مايكا» الذي يروي قصة هونغ البالغ من العمر ثماني سنوات، والذي تعرف إلى مايكا؛ الكائن الفضائي الخارق المتخفي في شكل فتاة، بعد أن وصل إلى موقع سقوط نيزك قرب منزله. وسرعان ما يتحول حزنه الناتج عن شعوره المرير بالوحدة مؤخرا إلى فرحة عارمة، ومغامرة يقوم خلالها بمساعدة مايكا في العودة إلى كوكبها الأصلي في إطار من المغامرة والبراءة والفكاهة.
يذكر أن أول فيلم روائي طويل لهام تران «رحلة من الخريف» كان قد عُرض لأول مرة في مهرجان صاندانس في عام 2006.
أما «بيجمان»، فهو الفيلم الذي سيفضله عشاق كرة القدم من الشباب. الفيلم من إخراج كميل شوينار، وهو كاتب ومخرج هولندي متخصص في الأعمال الدرامية الشبابية والرسوم المتحركة، وتدور أحداثه حول الصديقين ديلان ويوسف، حيث يقضيان أوقاتهما في لعب كرة القدم بهدف الاحتراف والظفر بكأس البطولة التي يرعاها قدوتهما؛ لاعب كرة القدم الهولندي المغربي سفيان توزاني. وبينما يحاولان تحقيق ذلك يواجهان حدثاً مأساويا يغير كل شيء. تجمع قصة الفيلم بين الكوميديا والتراجيديا في أبسط أشكالها، وتدور الأحداث في إطار يسلط الضوء على قيم الصداقة والمثابرة والطموح.

كذلك، سيعرض مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي فيلما بعنوان «الفرعون والهمجي والأميرة»، يروي ثلاث حكايات في ثلاثة أماكن وثلاثة أزمنة مختلفة ضمن قصص من وحي التاريخ، خضعت للحب والعدل والسلام. ويميزها جميعاً الجمال البصري الذي شكلته أنامل الفنان الفرنسي الشهير ميشال أوسيلوت، الذي يصحبنا بداية في رحلة إلى السودان في العصر الفرعوني؛ للتعرف على أول فرعون أسود البشرة، ثم يسافر بنا إلى فرنسا في العصور الوسطى؛ حيث تدور وقائع الثورة الفرنسية التاريخية، وينتهي بنا في تركيا في القرن الثامن عشر؛ حيث يبحث الأمير المنفي عن أميرته المحتجبة. حصل فيلم ميشال أوسيلوت القصير «المخترعون الثلاثة» (1980) على جائزة بافتا لأفضل فيلم متحرك، كما فاز فيلمه «أسطورة الفقير الأحدب» (1983) على جائزة سيزار لأفضل فيلم متحرك قصير، ثم نافس بفيلمه «حكايات الليل» (2011) في مهرجان برلين السينمائي الدولي، بينما حصل فيلم «ديليلي في باريس» (2018) على جائزة سيزار.



الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
TT

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح. وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث لأنه يدفعنا إلى «إزالة أي تهديدات» وتحقيق أهدافنا، وفقاً لصحيفة «التلغراف».

وأوضح الأكاديمي، وهو أستاذ في علم الأعصاب والنوم في مستشفى كينغز كوليدج في لندن، أن الغضب يمكن أن يخدم «غرضاً مفيداً للغاية» ويمكّن من تحقيق نتائج أكثر ملاءمة.

وفي حديثه ضمن بودكاست Instant Genius، قال الدكتور ليشزينر إن هرمون التستوستيرون يلعب دوراً رئيساً في ذلك، حيث يستجيب الهرمون - الذي تشير بعض الدراسات إلى أنه مرتبط بالعدوانية والغضب - للنجاح.

وتابع «لذا، إذا فزت في رياضة، على سبيل المثال - حتى لو فزت في الشطرنج الذي لا يُعرف بشكل خاص أنه مرتبط بكميات هائلة من العاطفة - فإن هرمون التستوستيرون يرتفع... تقول إحدى النظريات إن هرمون التستوستيرون مهم بشكل أساسي للرجال على وجه الخصوص لتحقيق النجاح».

«شعور مهم»

وحتى في العالم الحديث، لا يزال الغضب يشكل حافزاً مهماً للنجاح، بحسب ليشزينر، الذي أوضح «إذا أعطيت الناس لغزاً صعباً للغاية لحله، وجعلتهم غاضبين قبل أن تقدم لهم هذا اللغز، فمن المرجح أن يعملوا عليه لفترة أطول، وقد يجدون فعلياً حلاً له... لذا، فإن الغضب هو في الأساس عاطفة مهمة تدفعنا إلى إزالة أي تهديدات من هدفنا النهائي».

وأشار إلى أن المشكلة في المجتمعات البشرية تكمن في «تحول الغضب إلى عدوان».

لكن الغضب ليس العاطفة الوحيدة المعرضة لخطر التسبب في الضرر، حيث لاحظ أن مشاعر أخرى مثل الشهوة أو الشراهة، قادرة على خلق مشكلات أيضاً. وتابع «كلها تخدم غرضاً مفيداً للغاية، ولكن عندما تسوء الأمور، فإنها تخلق مشكلات».

ولكن بخلاف ذلك، إذا استُخدمت باعتدال، أكد الدكتور أن هذه الأنواع من المشاعر قد يكون لها بعض «المزايا التطورية».