اكتشاف «كتابة كنعانية» على مشط عاجي قديم

مشط عاجي مكتوب عليه جملة باللغة الكنعانية (أ.ب)
مشط عاجي مكتوب عليه جملة باللغة الكنعانية (أ.ب)
TT

اكتشاف «كتابة كنعانية» على مشط عاجي قديم

مشط عاجي مكتوب عليه جملة باللغة الكنعانية (أ.ب)
مشط عاجي مكتوب عليه جملة باللغة الكنعانية (أ.ب)

اكتشاف نقش نادر على مشط من العاج يلقي الضوء على استخدام اللغة الكنعانية قبل نحو 3700 عام، من سكان الأراضي التي يُعتقد أنها تضم أجزاء من إسرائيل وفلسطين ولبنان وسوريا والأردن، حسب «سكاي نيوز». وقال علماء آثار إنهم عثروا على المشط في موقع تل لخيش في عام 2017، لكن لم تُلاحَظ الحروف حتى وقت سابق من هذا العام بعد إجراء فحص معمق، كما جاء في بيان للجامعة العبرية في القدس، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال أستاذ علم الآثار في الجامعة العبرية يوسف غارفينكل، إن القطعة الأثرية «تقدم دليلاً مباشراً» على استخدام الأبجدية الكنعانية في الحياة اليومية.
وقال البيان إن الأحرف السبعة عشر المنقوشة على المشط الذي استُخدم لإزالة القمل، تكون سبع كلمات تُترجم إلى: «أتمنى أن يقتل هذا الناب قمل الشعر واللحية». وأشار غارفينكل إلى أن «هذه هي الجملة الأولى التي يتم العثور عليها في اللغة الكنعانية في إسرائيل»، واصفاً ذلك بأنه «علامة بارزة في تاريخ قدرة الإنسان على الكتابة». كانت لخيش التي تبعد نحو 40 كيلومتراً جنوب غربي القدس، مدينة كنعانية رئيسية. وأوضح البيان أن علماء الآثار عثروا على 10 نقوش فيها، لكن المشط يمثل أول «جملة لفظية كاملة» مكتوبة باللغة التي تحدّث بها سكان لخيش القديمة. وأشار إلى أن المشط نفسه كان على الأرجح قطعة فاخرة مستوردة، إذ لم تكن هناك فيلة في كنعان، وبالتالي لا يوجد عاج.



الجيش التونسي يُبطل مفعول 491 لغماً في 2024

وحدة من قوات مكافحة الإرهاب التونسية (الشرق الأوسط)
وحدة من قوات مكافحة الإرهاب التونسية (الشرق الأوسط)
TT

الجيش التونسي يُبطل مفعول 491 لغماً في 2024

وحدة من قوات مكافحة الإرهاب التونسية (الشرق الأوسط)
وحدة من قوات مكافحة الإرهاب التونسية (الشرق الأوسط)

قال وزير الدفاع التونسي خالد السهيلي، الأربعاء، في جلسة عامة في البرلمان، إن الوحدات العسكرية المختصة تمكنت من إبطال مفعول 491 لغماً بين يناير (كانون الثاني) وأغسطس (آب) في عام 2024.

وتنتشر هذه الألغام في المناطق، التي أعلنها الجيش «مناطق عمليات عسكرية»، إبان تصاعد العمليات الإرهابية بعد سنة 2011، وتقع في الغالب في المرتفعات وسفوح الجبال. وأغلب هذه الألغام تقليدية الصنع زرعتها جماعات متشددة، كما يعود بعضها أيضاً إلى حقبة الحرب العالمية الثانية.

وتسببت الألغام في انفجارات متواترة خلَّفت عشرات الوفيات وإصابات كبيرة في صفوف الجنود، ورعاة المواشي من المدنيين.

وفي ردّه على تساؤلات النواب حول جهود وزارة الدفاع في نزع الألغام، قال السهيلي، خلال هذه الجلسة العامّة المخصصة للنظر في مشروع قانون يتعلّق بتنقيح المرسوم الخاص بـ«مؤسسة فداء»، إنّ التشكيلات العسكرية تعمل على تمشيط المسالك والمناطق المشبوهة على مدار الساعة، من خلال تسخير وحدات مختصة في نزع الألغام.

وأكد السهيلي أنّ المؤسسة العسكرية تسعى إلى توعية المتساكنين ومرتادي المناطق المتاخمة لهذه الأماكن والتنبيه عليهم، من خلال تركيز علامات منع في المناطق المذكورة ومداخلها، إضافةً إلى التحسيس الدوري عن طريق السُّلطات الجهوية ووسائل الإعلام.

كما أفاد الوزير التونسي بأن وزارة الدفاع تشرف على مؤسسة عمومية ذات صبغة إدارية متخصصة هي «مركز الامتياز في مجال نزع الألغام»، التي تم إحداثها، والتي يباشر فيها خبراء ومختصون يتمتعون بالخبرة والدراية والتجارب المتراكمة، فضلاً عن سمعة إقليمية طيبة، وفق تعبيره.

كما أوضح السهيلي أن هياكل الوزارة تتدخّل في صورة انفجار لغم ووقوع أضرار بشرية، من خلال مخططات خصوصية تتضمن تقديم الإسعافات الأوّلية، ونقل الضحية إلى أقرب مؤسسة صحية، أو كذلك تأمين نقله جوياً عبر طائرة عسكرية إلى العاصمة لتلقي العلاج في المستشفى العسكري، أو إلى ولاية صفاقس مستقبلاً، مبيّناً أنّ هذه التدخلات تندرج ضمن الالتزامات المحمولة على المؤسسة العسكرية في الحفاظ على الأرواح البشرية والإنجاد القانوني.