المحتجون الإيرانيون يتضامنون مع زاهدان في أربعينية «الجمعة الدامية»

إقالة قائد شرطة بلوشستان... ووزير الاستخبارات يتوعد بريطانيا بـ«دفع الثمن»

نيران تلتهم لوحة إعلانية تحمل صورة المرشد الإيراني علي خامئني في يزد وسط البلاد (تويتر)
نيران تلتهم لوحة إعلانية تحمل صورة المرشد الإيراني علي خامئني في يزد وسط البلاد (تويتر)
TT

المحتجون الإيرانيون يتضامنون مع زاهدان في أربعينية «الجمعة الدامية»

نيران تلتهم لوحة إعلانية تحمل صورة المرشد الإيراني علي خامئني في يزد وسط البلاد (تويتر)
نيران تلتهم لوحة إعلانية تحمل صورة المرشد الإيراني علي خامئني في يزد وسط البلاد (تويتر)

تمحور الحراك الاحتجاجي في إيران، أمس، في الذكرى الأربعين لمقتل عشرات المتظاهرين من القومية البلوشية في «الجمعة الدامية» بمدينة زاهدان، مركز محافظة بلوشستان، وشهدت طهران، بالإضافة إلى عدة مدن كردية، شمال غربي البلاد، إضرابات في الأسواق تضامناً مع المحافظة الحدودية مع باكستان وأفغانستان التي سجلت أكبر عدد من القتلى منذ وفاة الشابة مهسا أميني التي أشعلت فتيل الأزمة.
وأظهرت تسجيلات فيديو إغلاق محلات تجارية في مدن سنندج وبوكان وبانة وسقز مسقط رأس مهسا أميني. وقالت منظمة «هنغاو» الحقوقية إن أصحاب المتاجر في المدن التي تقطنها أغلبية كردية بدأوا إضراباً، أمس (الأربعاء)، حداداً على عشرات قُتلوا في مدينة زاهدان، 30 سبتمبر (أيلول).
وجاءت الإضرابات بعد بيان من مركز التعاون بين الأحزاب الكردية الإيرانية المعارضة دعا إلى إضرابات في كردستان، وإقامة مراسم ذكرى الأربعين لقتلى مدينة زاهدان. وقال المركز في بيان: «نطالب كل أبناء إيران وكردستان بإدانة قتل البلوش في (الجمعة الدامية)، بأي طريقة ممكنة، وأن يقوموا بالاحتجاج، والتعبير عن تضامنهم مع عائلات القتلى والضحايا في بلوشستان».
وقالت «وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان» (هرانا) إن أصحاب المتاجر في حي «ولي عصر» الصناعي بطهران أغلقوا متاجرهم أيضاً بمناسبة مرور 40 يوماً على وقوع حوادث القتل.
وتجددت التجمعات في جامعات العاصمة وعدد من المدن الإيرانية، وأحيا طلاب الجامعات ذكرى خدانور لجعي، وهو أحد ضحايا «الجمعة الدامية»، في زاهدان، وانتشرت منه صورة وهو مكبل على عمود للعلم الإيراني في مركز أمني بمدينة زاهدان، قبل أن تُعلن وفاته.
وتداول تسجيل فيديو من لجعي وهو يرقص في مناسبة عالية. وردد طلاب جامعة «العلوم والثقافة» بطهران شعار «قُتل خدانور على يد بعض المرتزقة». ورفع محتجون لافتة في طريق سريع وسط العاصمة، كتب عليها: «من زاهدان حتى طهران... روحي فداء إيران».
وفي طريق سريع في شاهين شهر بمحافظة أصفهان، نزلت امرأة يداها ملطختان بطلاء أحمر وترتدي رداء أبيض، كُتِب عليه «زاهدان».
ومساء أول من أمس (الثلاثاء)، شهدت عدة أحياء في طهران احتجاجات ليلية، وعادت الشعارات أيضاً في المباني السكنية، وأظهرت تسجيلات الفيديو تجمعات في مدن مشهد وكرج. وجرى تداول تسجيل فيديو من حرق لوحة إعلانية كبيرة تحمل صورة المرشد الإيراني علي خامنئي في مدينة يزد، المعقل الثالث للمحافظين الذين يشكلون القاعدة الشعبية للنظام.
وردد المحتجون هتافات تندد بالمرشد الإيراني والنظام. وفي شارع جردن التجاري شمال طهران، ردد محتجون شعار «لا نريد الدولة القاتلة للأطفال»، بالإضافة إلى شعار «الموت للديكتاتور». وفي مدينة كرج غرب طهران، ردد المحتجون شعارات تصف مطالب بإجراء استفتاء، وكذلك الإصلاحات بأنها «رمز خداع الناس».
واتسعت رقعة الاحتجاجات سريعاً بمشاركة كثيرين من طلبة وأطباء ومحامين وعمال ورياضيين. وشنت ميليشيا «الباسيج» التابعة لـ«الحرس الثوري» وقوات أمنية أخرى حملة قمع شديدة لمواجهة المسيرات المناهضة للنظام، لكن المحتجين يتمسكون بمطلبهم في إنهاء حكم رجال الدين، وعلى رأسهم المرشد علي خامنئي.
كما فرضت إيران قيوداً على الإنترنت، بما فيها الوصول إلى «إنستغرام» و«واتساب»، ونشرت حتى شرطة الخيالة في شوارع العاصمة طهران، في محاولة لقمع الاحتجاجات.

إعدامات وإقالة

وفي وقت متأخر أول من أمس، قالت «وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان» (هرانا) إن 328 محتجاً قُتلوا في الاحتجاجات حتى يوم الاثنين، بينهم 50 طفلاً، في 877 تجمعاً احتجاجياً، شهدته 137 مدينة و136 جامعة. وأشارت إلى 14 ألفاً و823 معتقلاً، بينهم 431 طالباً.
وقالت إن 38 من قوات الأمن قتلوا في الاحتجاجات، وأفادت وسائل إعلام رسمية الشهر الماضي بمقتل أكثر من 46 من أفراد قوات الأمن.
في الأثناء، أعلنت الشرطة الإيرانية تغيير قائد شرطة محافظة بلوشستان، بعد أيام على قمع مسيرة احتجاجية في مدينة خاش. وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن قائد الشرطة حسين اشتري أقال قائد قوات الشرطة في محافظة بلوشستان أحمد طاهري، وتم تعيين محمد قنبري.
وتأتي إقالة القيادي في الشرطة بعدما سقط الجمعة 16 قتيلاً، عندما أطلقت قوات الأمن الإيرانية النار على متظاهرين في مدينة خاش بمدينة زاهدان. وطاهري أعلى قيادي من الشرطة تتم إقالته بعدما أقال مجلس الأمن بمحافظة بلوشستان.
في أواخر أكتوبر (تشرين الأول)، أُقيل مسؤولون في الشرطة بينهم قائدها في زاهدان، على خلفية «إهمال» من قبل ضباط أدى إلى «جرح ووفاة عدد من المواطنين الذين كانوا يؤدون الصلاة، ومشاة أبرياء لم يكن لهم أي ضلوع» في الأحداث.
في غضون ذلك، أعلن القضاء الإيراني، أمس (الأربعاء)، إعدام شخصين أُدينا بقتل أربعة عناصر من الشرطة عام 2016 في محافظة بلوشستان (جنوب شرق). وأفاد موقع «ميزان أونلاين» التابع للقضاء، بأن عنصرين من جماعة «جيش العدل» المعارضة، هما رشيد بلوش وإسحاق آسكاني، تم إعدامهما أمس (الثلاثاء) في سجن زاهدان.
ويتهم البلوش السلطات الإيرانية بممارسة «التمييز الطائفي والعرقي» ضدهم. وخلال السنوات الماضية، طرحت السلطات الإيرانية اتهامات تربط المعارضين البلوش بـ«الجماعات المشددة»، مثل «القاعدة» و«داعش»، وهي اتهامات وصفتها المعارضة البلوشية بـ«الباطلة».
وفي 30 من سبتمبر (أيلول) الماضي، أطلقت القوات الأمنية النار على محتجين تجمهروا أمام مركز للشرطة بالقرب من جامع مكي، حيث كانت تقام مراسم صلاة الجمعة، احتجاجاً على اغتصاب فتاة على يد قائد في الشرطة.
وقالت منظمة حقوق الإنسان في إيران إن 92 متظاهراً على الأقل قتلوا في 30 سبتمبر (أيلول) في زاهدان. ومنذ ذلك الحين، قُتل 28 شخصاً على الأقل في بلوشستان، كما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن المنظمة، أمس.
وفي الأيام الأولى من الحادث، ادعت رواية رسمية أن الأحداث سببها هجوم مسلّحين من المعارضة البلوشية على مراكز لقوات الأمن، لكن خطيب جمعة زاهدان ومفتى أهل السنّة في إيران، عبد الحميد إسماعيل زهي، دحض رواية الأجهزة الأمنية، واتهم تلك القوات بإطلاق النار على المتظاهرين بشكل مميت. وطالب بمحاسبة المسؤولين عن قتل المتظاهرين.
وواجه إسماعيل زهي انتقادات من وسائل إعلام حكومية وتهديدات من وسائل إعلام تابعة لـ«الحرس الثوري» بسبب انتقاداته لقمع المحتجين، ودعوة المسؤولين إلى استفتاء شعبي. وقال إسماعيل زهي إن «التمييز والانتقائية يعرضان إيران لتحديات»، منتقداً أجهزة الدولة بسبب طرحها اتهامات «انفصالية» ضد المحتجين. ونقل موقعه الرسمي: «كلنا إيرانيون ونشعر بالأخوة... توجيه اتهامات الانفصالية للناس وربطهم بأطراف أخرى كذبة وتهمة». وقال: «رغم مضي 43 عاماً على الثورة، النساء والقوميات والطوائف والأقليات تواجه التمييز وعدم المساواة».
وعلى مدى ستة أسابيع الماضية، ينظم البلوش مسيرات احتجاجية كل جمعة للتذكير بمأساة زاهدان.

تهديد صحافيين

وقال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس (الأربعاء)، إن «الأعداء يستخدمون الحرب التركيبية لمواجهة إيران القوية والمستقلة».
من جانبه، وصف قائد القوات البرية للجيش الإيراني، كيومرث حيدري، أمس (الأربعاء)، المحتجين بـ«الذباب»، وقال إن «مثيري الشغب لن يكون لهم مكان في الجمهورية الإسلامية، إذا أمر المرشد علي خامنئي بحملة أكثر صرامة على الاحتجاجات»، حسبما نقلت «رويترز» عن وكالة «مهر» شبه الرسمية.
وقال حيدري: «إذا قرر التعامل معهم، فلن يبقى لمثيري الشغب مكان في البلاد بعدها».
وأمس، حذّر وزير الاستخبارات الإيرانية إسماعيل خطيب بريطانيا من أنها ستدفع ثمن محاولات «زعزعة الأمن» في إيران. وأضاف، في مقابلة مع موقع خامنئي الرسمي: «لن نكون أبداً مثل بريطانيا داعمين للأعمال الإرهابية وزعزعة الأمن في دول أخرى، لكن لن يكون لدينا التزام بمنع حدوث زعزعة الأمن في هذه الدول، لذلك ستدفع بريطانيا ثمن أفعالها لجعل إيران غير آمنة»، حسبما أوردت «وكالة الصحافة الفرنسية».
واتُهم «الحرس الثوري» هذا الأسبوع بتهديد صحافيين إيرانيين يعملان في قناة «إيران إنترناشونال» التلفزيونية الناطقة بالفارسية، ومقرها لندن، بالقتل. وكتبت «فولانت ميديا» (Volant Media) في بيان أن الصحافيين تلقيا «تحذيرات وتهديدات ذات مصداقية»؛ الأمر الذي دفع شرطة لندن إلى «إبلاغ الصحافيين رسمياً بأن هذه التهديدات تشكل خطراً داهماً وموثوقاً وكبيراً على حياتهما وأفراد أسرتيهما».
في باريس، قالت منظمة «مراسلون بلا حدود»، أمس (الأربعاء)، إن إيران تحاول بشكل منهجي إسكات النساء من خلال توقيف عدد غير مسبوق من الصحافيات في حملتها ضد الاحتجاجات على وفاة مهسا أميني.
وأوضحت المنظمة: «فيما يواصل النظام الإيراني قمع الاحتجاجات التي انطلقت إثر مقتل مهسا أميني، فإن نحو نصف الصحافيين الذين قبض عليهم أخيراً هم من النساء، من بينهن اثنتان تواجهان عقوبة الإعدام». وأضافت في بيان: «تزايد عمليات توقيف الصحافيات يكشف نية النظام الإيراني إسكات أصوات النساء بشكل منهجي». وهذا الأسبوع، وجّهت السلطات الإيرانية الاتهام إلى نيلوفر حامدي وإلهه محمدي، وهما صحافيتان كانتا مِن أول من لفت الانتباه إلى وفاة أميني، بتهمة «الدعاية ضد النظام والتآمر ضد الأمن القومي»، وهما تهمتان قد تؤديان إلى عقوبة الإعدام.
وأشارت المنظمة إلى أنه منذ اندلاع الاحتجاجات، أوقف 42 صحافياً على الأقل في كل أنحاء إيران. وأوضحت أنه تم الإفراج عن ثمانية منهم حتى الآن، وهناك 15 صحافية من بين 34 صحافياً ما زالوا رهن الاحتجاز.


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية إيران تحتجز ناقلة نفط ثانية

إيران تحتجز ناقلة نفط ثانية

احتجز «الحرس الثوري» الإيراني، أمس، ناقلة نقط في مضيق هرمز في ثاني حادث من نوعه في غضون أسبوع، في أحدث فصول التصعيد من عمليات الاحتجاز أو الهجمات على سفن تجارية في مياه الخليج، منذ عام 2019. وقال الأسطول الخامس الأميركي إنَّ زوارق تابعة لـ«الحرس الثوري» اقتادت ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع علم بنما إلى ميناء بندر عباس بعد احتجازها، في مضيق هرمز فجر أمس، حين كانت متَّجهة من دبي إلى ميناء الفجيرة الإماراتي قبالة خليج عُمان. وفي أول رد فعل إيراني، قالت وكالة «ميزان» للأنباء التابعة للسلطة القضائية إنَّ المدعي العام في طهران أعلن أنَّ «احتجاز ناقلة النفط كان بأمر قضائي عقب شكوى من مدعٍ». وجاءت الو

«الشرق الأوسط» (طهران)
شؤون إقليمية سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد. وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية باريس تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

باريس تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

نددت فرنسا باحتجاز البحرية التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع علم بنما في مضيق هرمز الاستراتيجي، وذلك صبيحة الثالث من مايو (أيار)، وفق المعلومات التي أذاعها الأسطول الخامس التابع للبحرية الأميركية وأكدها الادعاء الإيراني. وأعربت آن كلير لوجندر، الناطقة باسم الخارجية الفرنسية، في مؤتمرها الصحافي، أمس، أن فرنسا «تعرب عن قلقها العميق لقيام إيران باحتجاز ناقلة نفطية» في مياه الخليج، داعية طهران إلى «الإفراج عن الناقلات المحتجزة لديها في أسرع وقت».

ميشال أبونجم (باريس)
شؤون إقليمية منظمات تندد بـ«إصرار» فرنسا «على رغبتها بترحيل» إيرانيين

منظمات تندد بـ«إصرار» فرنسا «على رغبتها بترحيل» إيرانيين

قالت منظمات غير حكومية إن فرنسا احتجزت العديد من الإيرانيين في مراكز اعتقال في الأسابيع الأخيرة، معتبرة ذلك إشارة إلى أنّ الحكومة «تصر على رغبتها في ترحيلهم إلى إيران» رغم نفي وزير الداخلية جيرالد دارمانان. وكتبت منظمات العفو الدولية، و«لا سيماد»، و«إيرانيان جاستس كوليكتيف» في بيان الأربعاء: «تواصل الحكومة إبلاغ قرارات الترحيل إلى إيران مهددة حياة هؤلاء الأشخاص وكذلك حياة عائلاتهم». واعتبرت المنظمات أن «فرنسا تصرّ على رغبتها في الترحيل إلى إيران»، حيث تشن السلطات قمعاً دامياً يستهدف حركة الاحتجاج التي اندلعت إثر وفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني في سبتمبر (أيلول)، أثناء احتجازها لدى شرط

«الشرق الأوسط» (باريس)

إيران تنفي تجميد أموالها في قطر

الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ومحافظ البنك المركزي محمد رضا فرزين خلال اجتماع اقتصادي للحكومة في مايو الماضي (الرئاسة الإيرانية)
الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ومحافظ البنك المركزي محمد رضا فرزين خلال اجتماع اقتصادي للحكومة في مايو الماضي (الرئاسة الإيرانية)
TT

إيران تنفي تجميد أموالها في قطر

الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ومحافظ البنك المركزي محمد رضا فرزين خلال اجتماع اقتصادي للحكومة في مايو الماضي (الرئاسة الإيرانية)
الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ومحافظ البنك المركزي محمد رضا فرزين خلال اجتماع اقتصادي للحكومة في مايو الماضي (الرئاسة الإيرانية)

نفى البنك المركزي الإيراني وجود أي قيود على 6 مليارات من الأموال الإيرانية التي نُقلت إلى البنوك القطرية، بموجب صفقة تبادل للسجناء بين إيران وأميركا، وذلك بعد 3 أيام من تحرك الكونغرس الأميركي، لتجميد تلك الأموال.

وقال محافظ البنك المركزي الإيراني، محمد رضا فرزين، إنها «غير مجمدة على الإطلاق»، لافتاً إلى أن «مسار نقل 6 مليارات دولار من أموال إيران في قطر في طور التنفيذ»، وأضاف: «نقوم بالإجراءات المتعلقة بهذا الأمر».

أتى تعليق فرزين بعد 3 أيام من موافقة مجلس النواب الأميركي، بأغلبية من الحزبين على قرار من شأنه أن يمنع إيران من الوصول إلى مبلغ 6 مليارات دولار، في خطوة دفع بها الجمهوريون لمحاسبة إدارة بايدن على ما يعدونه «تواطؤاً في تمويل الإرهاب المدعوم من إيران في الشرق الأوسط» وفق ما ذكرت وكالة «أسوشييتد برس».

وحصل القرار الذي يحمل عنوان قانون عدم تمويل الإرهاب الإيراني على 307 أصوات مؤيدة مقابل 119 معارضاً. وينتظر القرار تصويت مجلس الشيوخ؛ حيث من المتوقع ألا يحظى بتأييد الأغلبية الديمقرطية.

ومن شأن القرار الجديد أن يفرض عقوبات مالية لمنع تحويل أي أموال إلى إيران، كما أنه يهدد بمعاقبة أي حكومة أو فرد يشارك في معالجة تحويل الأموال.

وتوصلت إيران والولايات المتحدة إلى اتفاق مبدئي في أغسطس (آب) الماضي، أدى إلى إطلاق سراح 5 أميركيين محتجزين في طهران، وعدد من الإيرانيين المسجونين في الولايات المتحدة، بعد تحويل مليارات الدولارات من الأصول الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية إلى قطر.

لكن بعد أيام من هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي الذي شنته حركة «حماس» على إسرائيل، كشفت وسائل إعلام أميركية عن اتفاق أميركي - قطري بشأن عدم وصول إيران إلى الأموال في أثناء الحرب، مع عدم قيام المسؤولين بإعادة تجميد الأموال بالكامل.

وقد رفض المسؤولون الأميركيون الانتقادات التي طالت الصفقة بعد هجوم «حماس» على إسرائيل، مشيرين إلى أنه لم يتوافر دولار واحد لإيران بعد، وأصروا على أنه عندما يحدث ذلك، فلا يمكن استخدامه إلا للاحتياجات الإنسانية. وسعى مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى إلى الدفاع عن قرار التفاوض مع إيران، على الرغم من سجلها في دعم الإرهاب ضد الولايات المتحدة وحلفائها، لكن المسؤولين أقروا أيضاً بأن نفوذ إيران على مختلف الجماعات المسلحة لا يمكن إنكاره.

وبعد الصفقة، تحدثت وسائل إعلام غربية عن اتفاق إيراني - أميركي، يشمل خفض التصعيد بما في ذلك برنامج النووي الإيراني، ولجم هجمات الجماعات الموالية لإيران، وكذلك وقف إرسال المسيرات إلى روسيا، لكن مع انطلاق الحرب في غزة، زاد أفق إحياء الاتفاق النووي قتامة.

وتقول إيران إن المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة بشأن إحياء الاتفاق النووي، مستمرة، على الرغم من الحرب في غزة.


الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل اثنين من عناصره في معارك قطاع غزة

جندي إسرائيلي خلال العملية البرية المستمرة للجيش الإسرائيلي في غزة (رويترز)
جندي إسرائيلي خلال العملية البرية المستمرة للجيش الإسرائيلي في غزة (رويترز)
TT

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل اثنين من عناصره في معارك قطاع غزة

جندي إسرائيلي خلال العملية البرية المستمرة للجيش الإسرائيلي في غزة (رويترز)
جندي إسرائيلي خلال العملية البرية المستمرة للجيش الإسرائيلي في غزة (رويترز)

أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم (الأحد)، مقتل اثنين من عناصره في معارك قطاع غزة.

وذكرت ونقلت وسائل إعلام محلية عن الجيش الإسرائيلي، أن القتيلين هما الرقيب أشالو ساما (20 عاماً) من بتاح تكفاه، مشيرة إلى إصابته بجراح في 14 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي فارق الحياة على أثرها.

بينما قتل العنصر الثاني في معارك يوم السبت وسط غزة، وهو فرد الاحتياط أور برانديس البالغ من العمر 25 عاماً، والذي عمل ضمن الفرقة السابعة المدرعة.


مقتل مستشارين لـ«الحرس» الإيراني في سوريا

خلال تصدي دفاعات النظام السوري للغارة الإسرائيلية فوق دمشق، ليل الجمعة - السبت (المرصد السوري لحقوق الإنسان)
خلال تصدي دفاعات النظام السوري للغارة الإسرائيلية فوق دمشق، ليل الجمعة - السبت (المرصد السوري لحقوق الإنسان)
TT

مقتل مستشارين لـ«الحرس» الإيراني في سوريا

خلال تصدي دفاعات النظام السوري للغارة الإسرائيلية فوق دمشق، ليل الجمعة - السبت (المرصد السوري لحقوق الإنسان)
خلال تصدي دفاعات النظام السوري للغارة الإسرائيلية فوق دمشق، ليل الجمعة - السبت (المرصد السوري لحقوق الإنسان)

أعلن «الحرس الثوري» الإيراني، أمس، مقتل اثنين من مستشاريه في سوريا «على يد الكيان الصهيوني»، بعد غارات إسرائيلية استهدفت مواقع لـ«حزب الله» اللبناني في ريف دمشق.

وذكرت معلومات أن المستشارين الإيرانيين القتيلين برتبة كولونيل، ورجحت أن يكونا قياديين مهمين في «فيلق القدس».

وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أعلن مقتل 4 أشخاص، اثنان غير سوريين، واثنان سوريان، وجرح 5 آخرين، جراء غارات جوية إسرائيلية استهدفت بعد منتصف ليل الجمعة - السبت، مواقع تابعة لـ«حزب الله» اللبناني في منطقة السيدة زينب وحجيرة بريف دمشق.

وقال بيان لـ«العلاقات العامة» في «الحرس الثوري» الإيراني: «استشهد محمد علي عطايي شورجه وبناه تقي زاده، على يد الكيان الصهيوني الغاصب أثناء مهمتهما الاستشارية في جبهة المقاومة الإسلامية في سوريا، وذلك على أيدي جلاوزة الكيان الصهيوني الغاصب».

وهذا القصف الجديد هو الثاني في أقل من أسبوع، حيث قصفت إسرائيل في 26 نوفمبر (تشرين الثاني) الفائت قاعدة لقوات الدفاع الجوي، في منطقة المزة، ومطار دمشق الدولي، ما أدى لإخراج المطار عن الخدمة وإصابة ضابط برتبة نقيب وعنصرين آخرين.

وكثّفت إسرائيل منذ 10 أكتوبر (تشرين الأول) الفائت قصفها على الأراضي السورية براً وجواً، وذلك بعد حرب غزة، حيث وثق «المرصد السوري لحقوق الإنسان» 24 مرة قامت فيها إسرائيل باستهداف الأراضي السورية، كان منها 7 استهدافات برية بقذائف صاروخية، و17 جوية.


إيران ترد على «تقرير الإرهاب»: أميركا هي المتهم الرئيسي

إيرانية تلتف بالعلم الفلسطيني وتجلس أمام رسم معادٍ لأميركا على حائط سفارتها السابقة في طهران، 4 نوفمبر 2023 (رويترز)
إيرانية تلتف بالعلم الفلسطيني وتجلس أمام رسم معادٍ لأميركا على حائط سفارتها السابقة في طهران، 4 نوفمبر 2023 (رويترز)
TT

إيران ترد على «تقرير الإرهاب»: أميركا هي المتهم الرئيسي

إيرانية تلتف بالعلم الفلسطيني وتجلس أمام رسم معادٍ لأميركا على حائط سفارتها السابقة في طهران، 4 نوفمبر 2023 (رويترز)
إيرانية تلتف بالعلم الفلسطيني وتجلس أمام رسم معادٍ لأميركا على حائط سفارتها السابقة في طهران، 4 نوفمبر 2023 (رويترز)

ردّت إيران، السبت، على التقرير السنوي لوزارة الخارجية الأميركية عن الإرهاب، فاتهمت واشنطن بأنها تستخدم الإرهاب أداة ضد الآخرين، وطالبتها بمحاكمة المتورطين في اغتيال قائد «فيلق القدس» قاسم سليماني.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية، ناصر كنعاني: «إن التقارير الأميركية السنوية حول الإرهاب يتم تجميعها من أجل تقديم الدول التي لا تتفق سياساتها مع هذا البلد، وکذلك الدول المعارضة لها، على أنها تهديد»، مضیفاً أن «هذه التقاریر تفتقر إلى المصداقية الدولية، وهي لا تغير الحقائق بشأن الجهود الحقيقية التي تبذلها الدول للتعامل بجدية مع الإرهاب».

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) عن كنعاني قوله: «الآن، بعد 20 عاماً من نشر مثل هذه التقارير الأحادية الجانب والموجهة، فإن المجتمع الدولي والرأي العام العالمي في وضع أفضل لفهم سلوك الإدارة الأميركية والحكم عليه وعلى تصرفاتها ومعاييرها المزدوجة في التعامل مع ظاهرة الإرهاب الشريرة».

وأضاف: «لا يمكن لأميركا أن تشكك في التحركات المشروعة لحركة المقاومة في المنطقة، المعترف به دولياً، للمواجهة مع الاحتلال، تحت مسميات كاذبة بالإرهاب، وذلك بقلب الحقائق، ومن خلال روايات كاذبة».

وتابع: «من الواضح للجميع أن الإدارة الأميركية هي المتهم الرئيسي في تشكيل وتدريب وتجهيز وتوجيه إرهابيّي (داعش). کما تعدّ الشريك الرئيسي في الجريمة ضد الإنسانية والإبادة الجماعية للفلسطينيين، والقتل الوحشي لأكثر من 15 ألف مدني وامرأة وطفل في غزة، من خلال الدعم الكامل لإرهاب الدولة، الذي يمارسه الكيان الإسرائيلي، وتقديم جميع أنواع القنابل والأسلحة الفتاكة لهذا الكيان الإرهابي، ومن خلال استخدام حق النقض بشكل متكرر لقرارات وقف القصف على غزة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة».

وقال كنعاني: «إن الإدارة الأميركية اعترفت بتورط مسؤولين سابقين في هذا البلد في اغتيال الشهيد قاسم سليماني، وتواصل التنصل من مسؤوليتها في الرد على المجرمين المتورطين في هذه الجريمة وتقديمهم للعدالة، وتضع نفسها بشكل مخجل في موقف المدعية».

وأضاف: «لقد لجأت الإدارة الأميركية رسمياً إلى استخدام الإرهاب کأداة، وتستمر في نفاقها في هذا المجال، وذلك من خلال تسهيل حركة الإرهابيين والتواصل معهم وتمويلهم وإيوائهم وخلق ملاذ آمن لقيادات الإرهاب من زمرة المنافقين وغيرهم من الجماعات الإرهابية والتخريبية من أجل دفع خطط سياستها الخارجية إلى الأمام».

باقري إلى بغداد

أفادت وسائل الإعلام الإيرانية بأن رئيس الأركان، اللواء محمد باقري، سيتوجه إلى العراق على رأس وفد عسكري رفيع المستوى تلبية لدعوة رسمية من نظيره العراقي.

وسيلتقي اللواء باقري خلال هذه الزيارة عدداً من المسؤولين السياسيين والعسكريين رفيعي المستوى، وسيبحث معهم بشأن التعاون الثنائي والإقليمي، وكذلك سيزور المراكز العسكرية في العراق.

الغواصة المسيّرة التي كشفت عنها البحرية الإيرانية السبت (إعلام إيراني)

مناورات مع روسيا والصين

أعلن قائد القوات البحرية للجيش الايراني، الأدميرال شهرام إيراني، أن بلاده وروسيا والصين ستقيم مناورات بحرية مشتركة.

وتحدث إيراني، في مقابلة متلفزة مساء الجمعة، عن المناورات المركبة التي تشارك فيها عدة دول بوحدات غاطسة وعائمة ووحدات جوية، بعضها إلى جانب بعض، مضيفاً بأن مناورتين من هذا النوع جرتا في مياه المنطقة بمشاركة 3 دول (إيران والصين وروسيا)، لكن الدول التي دعتها إيران للمشاركة في المناورات المركبة هذا العام هي أكثر عدداً، وكل دولة ستشارك بمعدات وأسلحة خاصة بها، وهذا يؤسس لعلاقات بحرية بين الدول المختلفة، ويعني بشكل ما بلورة تحالف جديد.

وأوضح أن الدول المشاركة في هذه المناورات المركبة لهذا العام هي 3 دول رئيسية، هي إيران وروسيا والصين، وتمت أيضاً دعوة باكستان والبرازيل وعمان والهند وجنوب أفريقيا، وأعلنت هذه الدول أن أساطيلها ستشارك في هذه المناورات، كما وجّهت الدعوة للدول المشاطئة لبحر قزوين للمشاركة في هذه المناورات بصفة مراقب.

وأوضح قائد بحرية الجيش الإيراني أن المناورات البحرية المشتركة بين إيران وعمان، التي جرت الخميس، كانت لعمليات النجدة البحرية، وهذه مناورات تجري بصورة سنوية بين البلدين، وتستضيف السواحل الإيرانية هذه المناورات، ثم تستضيف سواحل سلطنة عمان في العام التالي هذه المناورات بالتناوب.

وأضاف أن من أهم نتائج هذه المناورات التعاضد في مجال البحر، «فقد انطلقنا في هذا المجال خطوة فخطوة، والآن وصلنا إلى مرحلة أنه بإمكاننا القيام بهذا العمل بصورة مشتركة، كإنقاذ سفينة ما بصورة مشتركة، ودخول القوات بصورة مشتركة إلى تلك السفينة والقيام بما يجب».

غواصة مسيّرة ضد الألغام

كشفت القوات البحرية الإيرانية، خلال معرض المنجزات الدفاعية، عن غواصة مسيرة قادرة على تدمير جميع أنواع الألغام البحرية.

وقالت وسائل إعلام إيرانية إن هذه الغواصة الجديدة تتمتع بالقدرة على تحديد وتدمير جميع أنواع الألغام الراسية والمخفية.

كما تتمتع هذه الغواصة بالقدرة على العمل حتى عمق 200 متر، والتنقل بشكل متواصل لمدة 24 ساعة.


إردوغان يتهم أميركا بمحاولة تأجيج الخلاف بين تركيا واليونان

إردوغان ناقش مع بهشلي الأسبوع الماضي استمرار التعاون في الانتخابات المحلية (الرئاسة التركية)
إردوغان ناقش مع بهشلي الأسبوع الماضي استمرار التعاون في الانتخابات المحلية (الرئاسة التركية)
TT

إردوغان يتهم أميركا بمحاولة تأجيج الخلاف بين تركيا واليونان

إردوغان ناقش مع بهشلي الأسبوع الماضي استمرار التعاون في الانتخابات المحلية (الرئاسة التركية)
إردوغان ناقش مع بهشلي الأسبوع الماضي استمرار التعاون في الانتخابات المحلية (الرئاسة التركية)

اتهم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بعض الأطراف، وخاصة الولايات المتحدة، بمحاولة تأجيج الخلافات بين بلاده واليونان. وأكد أن تركيا تتبع سياسة تقوم على محاولة زيادة الأصدقاء وتقليل الأعداء.

وفي شأن آخر، قال إردوغان إن حزب «العدالة والتنمية» الحاكم يركز على إعداد خريطة الطريق الخاصة بالانتخابات المحلية، المقررة في 31 مارس (آذار) المقبل، في إطار «تحالف الشعب» الذي يجمعه مع حزب «الحركة القومية»، دون النظر إلى ما تفعله الأحزاب الأخرى.

زيارة اليونان

تطرق إردوغان، في تصريحات لصحافيين رافقوه خلال عودته من دبي بعد مشاركته في مؤتمر المناخ «كوب 28»، إلى زيارته المرتقبة لليونان في 7 ديسمبر (كانون الأول) الحالي لحضور الاجتماع الخامس رفيع المستوى لمجلس التعاون الاستراتيجي بين البلدين، لافتا إلى إعلان رئيس الوزراء اليوناني ميتسوتاكيس أن «التعاون مع تركيا أمر لا بد منه». وأضاف إردوغان: «نأمل أن تفتح اجتماعات مجلس التعاون الاستراتيجي الباب أمام عهد جديد في العلاقات والتعاون بين البلدين... نحن نقول دائما إننا نحاول دائما زيادة الأصدقاء وتقليل الأعداء». وتابع: «أعتقد أنه من المفيد أن نقول له (ميتسوتاكيس) ذلك بوضوح شديد في اجتماعنا الثنائي، فالمسافة بين (البلدين) قريبة جدا، والدول التي يوجد هذا القدر الكبير من التشابك في تاريخهما ليس من الصواب أن تسير مع الأصوات التي تحرض على العداء». وتابع الرئيس التركي: «ما يغضبنا هو أن بعض الأطراف، وبخاصة الولايات المتحدة، تحاول تأليبنا ضد بعضنا البعض، وتأجيج الخلافات». وأوضح: «على سبيل المثال، في حين أننا لا نحصل على طائرات (إف 16) الأميركية، على الرغم من أننا دفعنا ثمنها، لا تزال اليونان تحصل عليها. وأميركا ترسل قواتها وذخيرتها إلى اليونان... أعتقد أننا لسنا في موقف أن نتراجع لمجرد أن أميركا تفعل ذلك، يمكننا زيارة جارتنا والجلوس والتحدث معا».

وتابع: «بالطبع لدينا اختلافات في الرأي، وهناك قضايا عميقة لا يمكن حلها دفعة واحدة. لكننا سنذهب إلى أثينا بمنهج مربح للجانبين. هناك، سنناقش علاقاتنا الثنائية والعلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي من أجل اتخاذ قرارات تليق بروح العهد الجديد».

الانتخابات المحلية

على صعيد آخر، تطرق إردوغان إلى الانتخابات المحلية المقررة في تركيا في 31 مارس المقبل، وأكد أن حزبه يعمل مع حليفه في «تحالف الشعب» حزب «الحركة القومية» برئاسة دولت بهشلي، على خريطة الطريق الخاصة بالانتخابات، وأنهم يسيرون في طريقهم دون النظر إلى الأحزاب الأخرى.

وتجنب إردوغان التعليق على اللقاء بين رئيس «حزب الشعب الجمهوري» أوزغور أوزال، ورئيسة حزب «الجيد» ميرال أكشينار، والذي ظهر من خلاله بوادر على إمكانية تعاون الحزبين في الانتخابات. وقال إنه «في تحالف الشعب، نهتم بشؤوننا الخاصة. لا يهمنا ما يفعله الشعب الجمهوري، أو الجيد، أو حزب المساواة والديمقراطية (حزب معارض مؤيد للأكراد) أو طاولة الستة أو الستة عشر».

وزار أوزال، للمرة الأولى بعد انتخابه رئيسا لـ«حزب الشعب الجمهوري»، أكشينار بمقر حزب «الجيد» في أنقرة، الجمعة، وناقشا ملف الانتخابات المحلية، وإمكانية التعاون بين الحزبين، اللذين خاضا الانتخابات المحلية السابقة عام 2019 معا في إطار «تحالف الأمة»، الذي توسع ليضم أحزاب طاولة الستة قبل الانتخابات البرلمانية والرئاسية في مايو (أيار) الماضي قبل أن يتم حل التحالف بعد الخسائر التي مني بها في هذه الانتخابات.

وأبدت أكشينار، في تصريحات خلال مؤتمر صحافي مع أوزال عقب اللقاء، مرونة لمناقشة فكرة التعاون في الانتخابات المحلية المقبلة مع «حزب الشعب الجمهوري» في بعض الولايات، بعد أن طلب أوزال مناقشة الأمر بعيدا عن فكرة التحالف التي أثبتت عدم فعاليتها وباتت مستهجنة لدى الناخبين.

وقالت أكشينار إنها ستناقش مسألة التعاون في الانتخابات المحلية مع أعضاء المجلس الإداري لحزبها، الاثنين، وسيتخذ المجلس القرار في هذا الشأن.

وسبق أن أعلنت أكشينار أن حزبها سيخوض الانتخابات بمفرده في جميع الولايات التركية الـ 81، ولن يتحالف مع أي حزب، لكنها لم تغلق الباب أمام التعاون في بعض الولايات. ويرجح أن تكون إسطنبول وأنقرة على رأس هذه الولايات، وان يواصل حزب «الجيد» دعمه لكل من رئيسي البلديتين الحاليين من حزب الشعب الجمهوري؛ أكرم إمام أوغلو ومنصور ياواش.

في السياق ذاته، أعلن المجلس الأعلى للانتخابات في تركيا، السبت، جدول الانتخابات المحلية، والذي سيبدأ بإعلان الأحزاب السياسية المشاركة فيها في 2 يناير (كانون الثاني) المقبل، ثم تحديد أماكن الأحزاب السياسية على البطاقة الانتخابية في 27 يناير. وستقدم الأحزاب قوائم المرشحين، إضافة إلى تقديم المرشحين المستقلين طلباتهم، على أن تبدأ الدعاية الانتخابية بدءا من 21 مارس وحتى 30 منه.

التحقيق مع أوزداغ

بالتوازي، فتح مكتب المدعي العام في أنقرة تحقيقين منفصلين بحق رئيس حزب «النصر» اليميني القومي، أوميت أوزداغ، بتهمتي «تحريض الجمهور على الكراهية والعداء»، و«نشر معلومات مضللة».

وقال مكتب المدعي العام، في بيان ليل الجمعة إلى السبت، إن التهمتين المنسوبتين إلى أوزداغ تعودان إلى عام 2021 في أنقرة، و«بعد فحص وثائق التحقيق المركزي، تم اتخاذ قرار الفصل بينهما لكونهما تخضعان لإجراءات تحقيق ومحاكمة مختلفة».

ويعرف أوزداغ بموقفه المناهض لوجود الأجانب في تركيا، كما أبدى مواقف عنصرية تجاه اللاجئين السوريين في البلاد، مطالبا بترحيلهم قسرا إلى بلادهم، وعدّت مواقفه أحد عوامل تصاعد العنصرية ضد الأجانب في الشارع التركي في الآونة الأخيرة.


مفاوضات استئناف الهدنة تتعثر... إسرائيل تعيد فريق «الموساد» من الدوحة

فلسطينيون يتفقدون مبنى تضرر خلال القصف الإسرائيلي في رفح جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
فلسطينيون يتفقدون مبنى تضرر خلال القصف الإسرائيلي في رفح جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مفاوضات استئناف الهدنة تتعثر... إسرائيل تعيد فريق «الموساد» من الدوحة

فلسطينيون يتفقدون مبنى تضرر خلال القصف الإسرائيلي في رفح جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
فلسطينيون يتفقدون مبنى تضرر خلال القصف الإسرائيلي في رفح جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

قرّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إعادة فريق جهاز الاستخبارات (الموساد) من الدوحة بعد بلوغ «طريق مسدودة» في المفاوضات الرامية لتجديد الهدنة وتبادل محتجزين مع حركة «حماس»، وفق ما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن مكتبه اليوم (السبت).

وقال المكتب في بيان: «بعد بلوغ المفاوضات طريقاً مسدودة، وبتوجيه من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أمر رئيس الموساد ديفيد بارنياع فريقه الموجود في الدوحة بالعودة إلى إسرائيل».

وسابقاً، كشف مصدر مطلع لـ«رويترز» عن أن فريقاً من الموساد الإسرائيلي موجود بالدوحة اليوم (السبت)؛ لبحث استئناف الهدنة في غزة مع الوسطاء القطريين.

وأضاف المصدر أن محادثات الموساد بوساطة قطر، تركز على احتمال إطلاق سراح فئات جديدة من الرهائن الإسرائيليين ومعايير هدنة جديدة.

وتم استئناف القتال بين إسرائيل و«حماس» يوم الجمعة، بعد وقف إطلاق نار استمرّ 7 أيام. وقُتل نحو 240 فلسطينياً، وفق إعلانات رسمية في قطاع غزة منذ استئناف القتال.

وتزعم إسرائيل بأن «حماس» انتهكت شروط الاتفاق بإطلاق صواريخ باتجاه أراضيها خلال الليل. ودوت صافرات الإنذار في البلدات الإسرائيلية جنوب إسرائيل بالقرب من غزة بعد ظهر الجمعة.

وتدرس إسرائيل وحركة «حماس» المعايير الجديدة لإطلاق سراح الرهائن والهدنة حتى من قبل انهيار التهدئة.

وشهدت الهدنة التي بدأت في 24 نوفمبر (تشرين الثاني) إطلاق سراح نساء وأطفال ورهائن أجانب ممن احتجزتهم «حماس» في هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول). وفي المقابل أفرجت إسرائيل عن عدد من المحتجزين الفلسطينيين في سجونها، من بينهم نساء.

وتبادلت إسرائيل و«حماس» الاتهامات بالتسبب في انهيار الهدنة التي استمرت أسبوعاً، وتم تمديدها مرتين قبل أن يفشل الوسطاء في إيجاد طريقة لتمديد ثالث.

واتهمت إسرائيل «حماس» برفض إطلاق سراح النساء المحتجزات لديها جميعهن. وقال مسؤول فلسطيني إن الانهيار جاء بعدما طلبت إسرائيل أن تطلق «حماس» سراح المجندات.


إردوغان: نهج إسرائيل يضيّع فرص السلام... ويجب التركيز على «حل الدولتين»

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال كلمة في قمة الأمم المتحدة للمناخ في دبي (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال كلمة في قمة الأمم المتحدة للمناخ في دبي (رويترز)
TT

إردوغان: نهج إسرائيل يضيّع فرص السلام... ويجب التركيز على «حل الدولتين»

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال كلمة في قمة الأمم المتحدة للمناخ في دبي (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال كلمة في قمة الأمم المتحدة للمناخ في دبي (رويترز)

عدّ الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن فرصة تحقيق السلام في غزة في الوقت الحالي ضاعت بعد انتهاء الهدنة الإنسانية، مرجعاً ذلك إلى نهج إسرائيل المتصلب. وشدد في الوقت ذاته على أنه لم يفقد الأمل في السلام، وأن على الدول الإسلامية أن تضع «حل الدولتين» في المركز خلال مطالبتها بوقف دائم لإطلاق النار. وأكد إردوغان، مجدداً، أن حركة «حماس» ليست «منظمة إرهابية»، ولا يمكن استبعادها من أي حل محتمل للصراع الإسرائيلي - الفلسطيني. وقال إردوغان، في تصريحات لصحافيين رافقوه خلال عودته من دبي بعد مشاركته في مؤتمر المناخ (كوب 28)، نقلتها وسائل الإعلام التركية السبت، إن الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة تعد «عملاً إرهابياً ضخماً، بل إرهاب دولة لا يمكن الصمت عنه». وأضاف أن حكام إسرائيل، الذين طالما روجوا لأنفسهم كضحايا إبادة جماعية، تحولوا إلى قتلة، مثل قتلة أجدادهم، وأن مجازر حكومة بنيامين نتنياهو في غزة دخلت التاريخ بوصفها «وصمة عار سوداء»، وهذه الوصمة لطّخت أيضاً جباه الدول الداعمة لإسرائيل دون قيد أو شرط.

انتقادات للغرب

وأكد إردوغان أن الدول الغربية، باستثناء بعض الدول «الشجاعة» مثل إسبانيا، مدينة لفلسطين ولا تقوم بمسؤولياتها في مقاومة الظلم، قائلاً: «لم نكن ظالمين في أي وقت من الأوقات في التاريخ، ولم نرضَ بالظلم، ولهذا السبب أصبحت جباهنا بيضاء. أما اليوم فقد اسودت وجوه الذين يصمتون، والمذبحة التي نفذتها حكومة نتنياهو في غزة دخلت التاريخ كـ(وصمة عار سوداء)». ولفت إردوغان إلى أن القمة الإسلامية - العربية الاستثنائية التي عُقدت في الرياض الشهر الماضي، خرجت بنتيجة مهمة، من بين العديد من النتائج التي أسفرت عنها، وهي تبني وصف المستوطنين الإسرائيليين في فلسطين بـ«الإرهابيين». وأضاف أن «الشيء الوحيد الذي لا يستطيع الغرب الدفاع عنه في الوقت الحالي هو جرائم القتل التي يرتكبها المستوطنون، حتى الأميركان ينتقدون علناً هذه الأعمال غير القانونية. يمكننا أن نبدأ بالتخلي عن مصطلح (المستوطنين) لهؤلاء الإرهابيين المحتلين، واستخدام تعريف الاحتلال على أنه إرهاب، ونشره».

محاسبة إسرائيل

وتابع إردوغان أن 3 آلاف محامٍ، بينهم محامون أتراك منهم النائب البرلماني من حزب «العدالة والتنمية» الحاكم عن مدينة إسطنبول كونيت يوكسل، قدموا طلبات إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بشأن الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة، وسيتابعون هذه الطلبات. وأضاف إردوغان: «نتوقع أن ينال مرتكبو جرائم الإبادة الجماعية وجزّارو غزة، وفي مقدمتهم نتنياهو الذي ضُبط متلبساً، العقاب اللازم، ولن نتخلى عن هذا الأمر، ونريد أن تتم محاكمة جميع القادة الإسرائيليين على هذه الإبادة الجماعية ومعاقبتهم، ويجب على العالم أن يفعل ذلك». وشدد إردوغان، مجدداً، على أن حركة «حماس» ليست «منظمة إرهابية»، كما يعدها آخرون، قائلاً: «ما زلت عند رأيي، لا يمكنني إطلاقاً أن أعد (حماس) تنظيماً إرهابياً مهما قال الآخرون».

الحل الدائم

وقال إردوغان إن تركيا تؤيد وقفاً دائماً لإطلاق النار بدلاً من الهدنة الإنسانية، مضيفاً: «الوضع الذي نشأ نتيجة للنهج الإسرائيلي غير القانوني، أظهر مرة أخرى أننا كنا على حق في مخاوفنا، كانت هناك فرصة للسلام، وللأسف، فقدنا هذه الفرصة في الوقت الحالي مع هذا النهج المتصلب لإسرائيل، ومع ذلك، سيكون الأمر على هذا النحو من الآن فصاعداً، ستضيع معه فرص السلام. نحن لسنا في هذا النهج، دعونا لا نفقد الأمل، آمل أن نحصل على فرصة السلام الدائم الذي كنا ننتظره مرة أخرى». ولفت إردوغان إلى أن قمة الرياض حققت نجاحاً مهماً، على الرغم من التركيز على قضية غزة وفلسطين؛ فقد اجتمعت الدول الإسلامية معاً بطريقة غير مسبوقة وطبقت مبدأ «رعاية دول المنطقة لشعوبها وحل مشكلاتها الخاصة بنفسها»، ولعل إضفاء الطابع المؤسسي على هذا هو الأهم. وقال إردوغان إن المكسب الاستراتيجي الكبير كان توحيد أعضاء منظمة «التعاون الإسلامي» حول «سياسة مشتركة». وبينما نعمل على ضمان وقف إطلاق النار في غزة، يجب أن تستمر، بالتوازي، الجهود من أجل حل الدولتين، كان علينا أولاً ترسيخ ذلك فيما بيننا كنقطة انطلاق، ثم نقله إلى محاورينا. وأضاف: «الأمر الثاني هو أننا أوصلنا محاورينا إلى نقطة مفادها عدم مناقشة قضية غزة في بيئة لا يوجد فيها حل الدولتين، ونتيجة لضغوطنا المشتركة فهمت بعض الدول الأوروبية موقفنا، ورأينا أنها بدأت تتبنى الأطروحات التي ندافع عنها». وذكر إردوغان أن عمل «مجموعة السبع» المكونة من وزراء خارجية دول أعضاء بمنظمة «التعاون»، بينها تركيا، بدأت تحقق نتائج جادة في اجتماعات التعاون المتوسطي في لندن وباريس وبرشلونة وأخيراً في الأمم المتحدة. وأضاف أن المجموعة ترى أنه يمكن الآن إعداد خريطة الطريق، وهناك دراسات في هذا الصدد، وستجتمع مع المسؤولين الأميركيين الأسبوع المقبل، لافتاً إلى أن الدول الغربية تدعم إسرائيل، وبخاصة الولايات المتحدة وبريطانيا، استناداً إلى تقييم إسرائيل للحرب، وبدلاً من إيجاد حل، تتساءل الدولتان: «ماذا سنفعل بشأن تهديد (حماس)؟». وتابع: «يطرحون باستمرار سؤالاً علينا وعلى الرأي العام العالمي عن (حماس)، ونحن نقول: إذا وضعنا (حل الدولتين) في المركز الآن، فإن قضايا غزة والتهديدات المتبادلة ستختفي على أي حال... استبعاد (حماس)، أو الحديث عن القضاء عليها وتدميرها، ليس سيناريو واقعياً، إنهم يتأثرون بهذا، والضغوط على إسرائيل تتزايد».


تركيا: توقيف 88 شخصاً في عمليات ضد «العمال الكردستاني»

جندي تركي يسير بجوار آلية عسكرية (أرشيفية - رويترز)
جندي تركي يسير بجوار آلية عسكرية (أرشيفية - رويترز)
TT

تركيا: توقيف 88 شخصاً في عمليات ضد «العمال الكردستاني»

جندي تركي يسير بجوار آلية عسكرية (أرشيفية - رويترز)
جندي تركي يسير بجوار آلية عسكرية (أرشيفية - رويترز)

أعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا، اليوم (السبت)، توقيف 88 مشتبهاً بهم خلال عمليات أمنية متزامنة في 9 ولايات، استهدفت تنظيم «حزب العمال الكردستاني» (بي كيه كيه) الانفصالي، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

ولفت يرلي قايا عبر حسابه على منصة «إكس»، إلى أن عمليات «الأبطال» جرت في 9 ولايات وكان مركز العمليات ولاية بيتليس جنوب شرقي تركيا، بحسب وكالة «الأناضول» التركية للأنباء.

وأشار إلى أنه تم توقيف 88 شخصاً تبين قيامهم بمساعدة التنظيم والتواطؤ معه وتوفير تمويل له.

وأوضح أنه جرى خلال العملية ضبط أسلحة غير مرخصة، ومنشورات تخص التنظيم.

وتشن تركيا هجمات ضد «حزب العمال الكردستاني» داخل أراضيها وفي سوريا وشمال العراق رداً على هجمات الحزب.

ووفقاً لبيانات تركية، تسبب الحزب في مقتل نحو 40 ألف شخص (مدنيين وعسكريين) خلال أنشطته الانفصالية المستمرة منذ ثمانينات القرن الماضي.


الجيش الإسرائيلي: استهدفنا خلية أطلقت قذائف من لبنان

 منزل مدمر جنوب لبنان جراء القصف الإسرائيلي (رويترز)
منزل مدمر جنوب لبنان جراء القصف الإسرائيلي (رويترز)
TT

الجيش الإسرائيلي: استهدفنا خلية أطلقت قذائف من لبنان

 منزل مدمر جنوب لبنان جراء القصف الإسرائيلي (رويترز)
منزل مدمر جنوب لبنان جراء القصف الإسرائيلي (رويترز)

قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي اليوم (السبت) إن الجيش استهدف الليلة الماضية خلية اتهمها بإطلاق قذائف من لبنان نحو إسرائيل، حسبما نشرت «وكالة أنباء العالم العربي».

وأوضح أدرعي عبر منصة «إكس» أن طائرة تابعة للجيش استهدفت الخلية التي نفذت عملية الإطلاق على بلدة ديشون على الحدود اللبنانية، مشيرا إلى أن مدفعية الجيش قصفت المنطقة التي أطلقت منها القذائف.

واستؤنف صباح أمس القصف والاشتباكات بين القوات الإسرائيلية وفصائل فلسطينية مسلحة في شمال قطاع غزة وجنوبه بعد هدنة استمرت 7 أيام.

وكان «حزب الله» قد أعلن في خمسة بيانات منفصلة أمس أن عناصره استهدفوا بعد ظهر اليوم موقع المرج مرتين، وموقع راميا الإسرائيليين، كما استهدفوا ثكنة راميم الإسرائيلية بالأسلحة المناسبة، واستهدفوا جنوداً إسرائيليين في موقع ‏جل العلام بالأسلحة المناسبة. وردت القوات الإسرائيلية بقصف عدد من المناطق جنوب لبنان.

وفي أسوأ أعمال قتالية بينهما منذ حرب عام 2006، تبادل «حزب الله»، المدعوم من إيران، وإسرائيل إطلاق النار لأسابيع عبر الحدود بعد اندلاع الحرب بين «حماس» وإسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول). وفي انعكاس للوضع في قطاع غزة، توقفت الأعمال القتالية الأسبوع الماضي عندما وافقت «حماس» وإسرائيل على هدنة انتهت يوم الجمعة.

وشن «حزب الله» هجمات صاروخية شبه يومية على المواقع الإسرائيلية على الحدود، في حين شنت إسرائيل ضربات بالطائرات والمدفعية في جنوب لبنان خلال العمليات القتالية التي بدأت في الثامن من أكتوبر.

كما شن مسلحون من «حماس» وحركة «الجهاد» الفلسطينية متمركزون في لبنان، هجمات من الأراضي اللبنانية.

قوات من الجيش الإسرائيلي تسير في كيبوتس المنارة وسط الدمار على الحدود الإسرائيلية اللبنانية (إ.ب.أ)

وقُتل نحو 100 شخص في لبنان خلال الأعمال القتالية، 80 منهم من مقاتلي «حزب الله». وفر عشرات الآلاف من منازلهم على جانبي الحدود.

وكان القتال هو الأسوأ منذ حرب عام 2006 بين «حزب الله» وإسرائيل.


تحرك أميركي لحرمان إيران من «مليارات التبادل»

أدوات تُستخدم لطلاء الأحذية موضوعة فوق علم أميركي مرسوم على الأرض في ساحة فلسطين بطهران في 29 نوفمبر الماضي (إ.ب.أ)
أدوات تُستخدم لطلاء الأحذية موضوعة فوق علم أميركي مرسوم على الأرض في ساحة فلسطين بطهران في 29 نوفمبر الماضي (إ.ب.أ)
TT

تحرك أميركي لحرمان إيران من «مليارات التبادل»

أدوات تُستخدم لطلاء الأحذية موضوعة فوق علم أميركي مرسوم على الأرض في ساحة فلسطين بطهران في 29 نوفمبر الماضي (إ.ب.أ)
أدوات تُستخدم لطلاء الأحذية موضوعة فوق علم أميركي مرسوم على الأرض في ساحة فلسطين بطهران في 29 نوفمبر الماضي (إ.ب.أ)

أقر مجلس النواب الأميركي إجراءً مدعوماً من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، من شأنه أن يمنع إيران من الوصول إلى مبلغ 6 مليارات دولار، كانت الولايات المتحدة قد حولته إلى قطر، في إطار صفقة تبادل سجناء مع طهران.

ولا يزال يتعين على مجلس الشيوخ تبني إجراء مماثل للذي أقره مجلس النواب، ليتحول إلى قانون يمكن للرئيس جو بايدن رفض التوقيع عليه باستخدام حق النقض إلّا إذا حظي بتصويت غالبية أعضاء مجلس الشيوخ.

وتم تمرير الإجراء الذي يحمل اسم «قانون عدم تمويل الإرهاب الإيراني» بأغلبية 307 مقابل 119 صوتاً في مجلس النواب.

وقال النائب مايكل ماكول، الرئيس الجمهوري للجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، خلال جلسة المناقشة: «في ظل عدم الاستقرار هذا في المنطقة، فإن آخر شيء يتعين علينا القيام به هو إتاحة الوصول إلى 6 مليارات دولار لتحويلها إلى المزيد من الإرهاب الذي ترعاه إيران». ورفض المسؤولون الأميركيون هذه الانتقادات، مشيرين إلى أنه لم يتم توفير أي دولار لإيران بعد.

وقال ريتشارد غولدبيرغ، الذي شغل منصب مستشار الأمن القومي في الشأن الإيراني، وكبير الباحثين في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «يجب أن نفهم الآن أنه عندما نضخ المزيد من الأموال إلى الجمهورية الإسلامية على أمل تجنب الأزمة أو الصراع، فإننا نحصل في الواقع على المزيد من الأزمات والصراع».