نجح الحزب الجمهوري في تحقيق مكاسب لافتة في اقتراع منتصف الولاية، واقترب من السيطرة على مجلس النواب، فيما بقي الغموض سائداً حول الحزب الفائز بمجلس الشيوخ. وفيما بقيت هذه المكاسب أقل مما كان متوقعاً، أشاد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بـ«نصر كبير جداً»، رغم أن حزب الرئيس جو بايدن تمكن من منع «الموجة الحمراء العملاقة» التي كان يعوّل عليها سلفه في البيت الأبيض.
وفيما رفض ترمب الانتقادات لنتائج حزبه الجمهوري، أعلن أن الجمهوريين عاشوا «ليلة خارقة» للانتخابات، متّهماً الديمقراطيين ووسائل الإعلام بأنها «زائفة»، وقال إنها تبذل كل ما في وسعها لتقليل أهمية نجاح مرشحيه. وكان الرئيس السابق قد كثّف انخراطه في حملة الانتخابات النصفية، تمهيداً لإعلان خوضه السباق الرئاسي في 2024، الذي يتوقع إعلانه منتصف الشهر الحالي.
في المقابل، تمسّك حزب بايدن بأمل الحفاظ على الأغلبية في مجلس الشيوخ حتى ليلة أمس، وتفاءل أعضاؤه بتحقيق اختراق ديمقراطي في إحدى الولايات المتأرجحة التي لم تحسم بعد، وهي جورجيا وأريزونا ونيفادا.
وفي وقت مبكر من صباح أمس (الثلاثاء)، نشر بايدن صورة على «تويتر» وهو يهنئ بعض الفائزين الديمقراطيين عبر الهاتف. واحتفى الديمقراطيون خصوصاً بانتزاع المرشح الديمقراطي جون فيترمان مقعداً يسيطر عليه الجمهوريون في مجلس الشيوخ في ولاية بنسلفانيا، ملحقاً الهزيمة بالطبيب الشهير محمد أوز الذي دعمه ترمب بقوة.
وفي حال سيطر الجمهوريون على إحدى غرفتي الكونغرس أو كلتيهما، ستتوفر لديهم السلطة لتقييد قائمة أولويات بايدن، بما يشمل إعادة النظر في المساعدات لأوكرانيا والتعاطي مع إيران في الملف النووي.
كما سيستخدم الجمهوريون تحديد سقف للديْن الاتحادي كورقة ضغط للمطالبة بخفض شديد في الإنفاق، وسيسعون إلى تنفيذ الخفض الضريبي للأفراد الذي أقره ترمب عام 2017 وحماية الخفض الضريبي على الشركات. وقال الزعيم الجمهوري في مجلس النواب كيفن مكارثي، ليلة الثلاثاء - الأربعاء: «حين تستيقظون غداً، سنكون الأغلبية وستكون (الرئيسة الديمقراطية لمجلس النواب) نانسي بيلوسي من الأقلية».
في المقابل، خفف السيناتور الجمهوري البارز ليندسي غراهام من حجم إنجاز حزبه، وقال إن «الأمر ليس بالتأكيد مداً جمهورياً».