أعلن مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، الذي سيقام خلال الفترة من 1 إلى 10 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، اليوم (الأربعاء)، عن مجموعة العروض السينمائية العربية والدولية؛ حيث سيقدّم 7 أفلام من الروائع العربية، و9 أفلام من روائع العالم، ضمن فئات مخصّصة للعروض الأولى العالمية والعربية والسعودية.
وقال أنطوان خليفة، مدير البرامج العربية وكلاسيكيات الأفلام بمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي: «يأخذنا المخرجون العرب المبدعون بأفلامهم إلى أماكن غير متوقّعة؛ من جبال لبنان الخضراء وحتى جبال الأطلس في المغرب، مروراً بالصحارى السعودية المذهلة، والمناطق الحضرية في الكويت. وتُساعدنا الشخصيات فيها على فهم قيمنا بشكل أفضل. ومع هذه المجموعة من روائع الأفلام الشهيرة، سيختبر جمهورنا مشاعر الحزن والفرح والضحك والبكاء، وسيتفاعل مع الشخصيات على اختلاف أدوارها الكوميدية والتراجيدية، وسماتها القاسية والعاطفية معاً».
ومن جانبه، قال كليم أفتاب، مدير البرنامج الدولي في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي: «يجمع قسمنا المذهل في روائع العالم أكثر القصص إثارة في مهرجانات الأفلام العالمية لهذا العام. ويقدّم تشكيلة تجمع بين الخبرات العريقة في صناعة الأفلام وبين المواهب الناشئة، ويُقدّم للجمهور السعودي أكثر الأفلام تأثيراً على مدى السنين».
وتشهد الدورة الثانية من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، العرض العالمي الأول لفيلم «الخلاط+» للمخرج فهد العماري المستوحى من سلسلة الخلاط التي حققت أكثر من 1.5 مليار مشاهدة على الإنترنت، وصنعت جيلاً من المخرجين والممثلين. والسلسلة تعود بفيلم يحكي 4 مصائب اجتماعية مترابطة، هي: لصوص يتسللون إلى حفل زواج لإنقاذ شريكهم في الجريمة وإنقاذ أنفسهم، وطباخة في مطعم فاخر تحتال لإيقاف طلاق والديها وإعادة الشغف بينهما، وصديق يعود إلى مغسلة موتى لدفن سر وسط شك زوجة الميت، وأُم تبحث عن زوجها الذي يبحث عن ابنه في ملهى ليلي. ولكل مصيبة حل خفي، ومن لديه حيلة، فإنه يحتال.
وفي فيلم «ع مفرق طريق»، للمخرجة اللبنانية لارا سابا، الحائزة جوائز العرض العالمي الأول لفيلمها الكوميدي والرومانسي. يروي الفيلم قصة الممثل الشاب المشهور هادي، الذي يمرّ بأزمة ويشعر بالإحباط بسبب تدنّي مستوى الأعمال التلفزيونية والفنية التي تُنتج في وطنه ويشارك فيها. يغتنم هادي الفرصة للتحرر من المسلسل التلفزيوني المتواضع الذي يمثل فيه، عندما يُطلب منه تأدية اختبار لأداء دور بابا الفاتيكان الشاب. كما يصف الفيلم رحلة هادي نحو تحديد أولوياته وما يهمه فعلاً: الطبيعة، والعلاقات الإنسانية، والحب، والكرم.
أما «جنيات إنشرين»، فهو أحدث أفلام المخرج الحائز جائزة «الأوسكار» مارتن ماكدونا. فبعد صداقة مديدة ووطيدة، يتوقّف مزارع الألبان بادريك (كولين فاريل) عند كوخ يقيم فيه صديقه الموسيقي كولم (بريندان جليسون) ليصحبه إلى المقهى، وعندها يخبره كولم فجأة أن صداقتهما قد انتهت، اعتبرها بادريك مزحة، ثم شعر بالضيق، ثم بالغضب. عُرض الفيلم عالمياً لأوّل مرة في مهرجان البندقية السينمائي هذا العام؛ حيث فاز ماكدونا بجائزة «أوسيلا الذهبية» لأفضل سيناريو، وفاز فاريل بـ«كأس فولبي» لأفضل ممثل.
وفي فيلم «العظام وكلّ شيء» يروي المخرج لوكا غوادانيينو قصة مارين، وهي شابة تعيش على هامش المجتمع. الفيلم من بطولة تايلور راسل وتيموثي شالاميت، وكان عرضه العالمي الأوّل في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي لهذا العام؛ حيث فاز غوادانيينو بجائزة «الأسد الفضي» لأفضل مخرج، وفازت راسل بجائزة مارسيلو ماستروياني.
فيلم الدراما الكورية «السمسار» يستمد أحداثه من ظاهرة «صناديق الأطفال»؛ حيث يقوم البعض بترك الأطفال حديثي الولادة غير المرغوب فيهم بصناديق أمام الكنائس لتتبناهم عائلات أخرى، وهو من إخراج وتأليف هيروكازو كوريدا. يقوم أحد المتطوعين في الكنيسة ويُدعى سانغ هيون، والذي يؤدي دوره سونغ كانغ الذي شارك في رائعة «باراسايت»، وصديقه دونغ سون، ويؤدي دوره الممثل جانغ دونغ وون، بسرقة هؤلاء الأطفال وبيعهم للعائلات الراغبة في التبني بهدف جني الأرباح. وتتسارع الأحداث عندما تنضم سو يانغ (لي جي يون) إلى الرجلين لتبحث عن ابنها المفقود، وتحاول التعرف إلى العائلة التي تحاول تبنيه. ليقوم اثنان من رجال الشرطة بملاحقتهم ومحاولة القبض عليهم. يحاول كوريدا من خلال فيلمه إثبات وجود الإنسانية، حتى في قلوب وسطاء الاتجار بالبشر.
ويروي فيلم «قرار المغادرة» -وهو أحدث أفلام المخرج الكوري الجنوبي بارك تشان ووك- قصّة محقّق في جرائم القتل يتمتّع بضمير يقظ (بارك هاي إيل)، وهو رجل متزوّج يعيش حياة سعيدة، ويتولّى التحقيق في سقوط أحد متسلّقي الجبال المتمرّسين. والمشتبه بها الرئيسية هي زوجة الرجل الصينية الجميلة الأصغر سناً (تانغ وي). وأثناء الاستجواب، يقع المحقّق في الحبّ، وهو إهمال مأساوي للواجب، ستشعر معه المشتبه بها بالذنب بصورة أكثر تأثيراً. عُرض الفيلم لأوّل مرة في مهرجان كان السينمائي لهذا العام؛ حيث فاز المخرج بارك بجائزة أفضل مخرج، وتمّ اختياره أفضل فيلم دولي مُشارك من كوريا الجنوبية في حفل توزيع جوائز «الأوسكار» الـ95 المقبل.
وفي فيلم «إمبراطورية النور» يعتمد المخرج الحائز جائزة «الأوسكار» سام مينديز على استخدام عناصر من الماضي، ليروي قصّة قوية ومؤثّرة عن الاتّصال البشري وسحر السينما، تدور أحداثها في أوائل الثمانينات من القرن الماضي على شاطئ هادئ في بريطانيا. الفيلم من بطولة أوليفيا كولمان وكولين فيرث ومايكل وارد، وعُرض عالمياً للمرة الأولى في مهرجان تيلورايد السينمائي في وقت سابق من هذا العام.
فيلم «شيابني هني» إنتاج مشترك بين السعودية والكويت، من إخراج زياد الحسيني. يروي الفيلم قصة صديقَي الطفولة اللذين يعثران فجأة على مخبأ للبنادق المسروقة؛ يستشرفان فيه فرصة لثراءٍ عظيم إلى جانب تجارتهم بالكحول، مما يشركهم في رحلة برّية غامرة ضمن عالم غامض، أبطاله التجّار والإرهابيون، إلى جانب المرتزقة وأفراد العصابات والأسلحة، ضمن إطارٍ يستلهم تاريخ الكويت المُعاصر الذي تنصهر فيه الشعوب والثقافات المتباينة، وعبر قصّة سالم الذي يمثّل المواطن الكويتي الوفي حسن الطويّة، والباحث عن الإثارة بين ركام الرتابة والملل؛ والساعي وراء بلوغ أقصى إمكاناته.
أما فيلم «المُطارد» فهو الظهور الأول لنجم «لعبة الحبار» لي جانغ جاي الذي شارك أيضاً في كتابة الفيلم وتمثيله. تدور أحداث الفيلم على خلفية المخطّطات السياسية الواقعية، وعمليات الإعدام خارج نطاق القانون التي أعقبت اغتيال الرئيس الكوري الجنوبي عام 1979. ويروي قصّة البحث عن جاسوس داخل المناصب العليا لجهاز الاستخبارات الوطنية الكورية. تمّ العرض العالمي الأوّل للفيلم ضمن فئة عروض منتصف الليل في مهرجان كان السينمائي لهذا العام.
ويروي فيلم «كاملة» من إخراج جون إكرام ساويرس، قصة طبيبة نفسية تخطت الأربعين من عمرها، عزباء، وتقضي وقتها بين رعاية والدها المسنّ ورعاية المرضى في عيادتها، وعلى الرغم من نجاحها المهنيّ، فإنها تمر بعدة تحديات في علاقتها مع عمّتها، ومع وقوعها في الحبّ، وتعرّفها إلى مريضة جديدة، تنقلب حياتها رأساً على عقب. الفيلم من بطولة كل من إنجي المقدم، ومي الغيطي، وفراس سعيد.
وتعود قصة «بينوكيو» الدمية الخشبية الأسطورية الرائعة لمؤلفها كارلو كولودي، مع المخرج الحائز جائزة «الأوسكار» جييرمو ديل تورو ومارك جوستافسون، عبر فيلم رسوم متحركة باهر، بتقنية إيقاف الحركة، وتدور أحداثه في ثلاثينات القرن الماضي في إيطاليا، أثناء الحكم الفاشي للديكتاتور بينيتو موسوليني؛ حيث يهيمن الحزن على النجار جيبيتو الذي فقد ابنه كارلو البالغ من العمر 10 سنوات. يجد جيبيتو عزاءه في نحت دمية خشبية تجلبها إليه روح زرقاء بشكل غير متوقّع، فيدعوها «بينوكيو».
أما فيلم «ملكات»، الحائز إعجاب النقاد والجماهير في مهرجان البندقية السينمائي الدولي لهذا العام، للمخرجة ياسمين بنكيران، فيروي قصة ملاحقة الشرطة لبطلات العمل الثلاث، عبر مسيرة طويلة سيعبرن فيها منطقة جبال الأطلس وصخوره الحمراء ووديانه المزهرة، ليصلن في المرحلة الأخيرة إلى جنوب المغرب.
«المتمرّد»، أحدث أفلام المخرجين المغربيين: عادل العربي، وبلال فلاح. ومن بطولة: أمير العربي، وأبو بكر بن سايحي، وتارا عبود. تدور أحداث الفيلم حول الشاب كمال الذي قرر مغادرة بلجيكا لمساعدة ضحايا الحرب في سوريا، وإذاعة ويلاتهم إلى مسمع العالم أجمع. ولكن مع وصوله يُجبر على الانضمام إلى ميليشيات «داعش»، ويبقى عالقاً هناك، بينما يبقى شقيقه الأصغر نسيم في بلجيكا، ويصبح فريسة سهلة للتجنيد من المتطرفين الذين يعدونه بلمّ شمله مع شقيقه، في الوقت الذي تكافح والدتهم ليلى لحماية نجليْها من حافّة الموت، ضمن قصّة تروي اختراق الشرّ للأرواح الطيّبة.
وفي فيلم الكوميديا السوداء للمخرج روبن أوستلوند؛ «مثلث الحزن»، الحائز «السعفة الذهبية» في مهرجان كان، ينقلب التسلسل الهرمي الاجتماعي رأساً على عقب، ليكشف عن العلاقة المزيّفة بين القوّة والجمال. وتدور قصّة الفيلم حول زوجين مشهورين هما كارل (هاريس ديكنسون) ويايا (تشارلبي دين) اللذين تتمّ دعوتهما إلى رحلة بحرية فاخرة بقيادة قبطان مختلّ. وتبدأ الرحلة بطريقة جميلة لتنتهي بكارثة، ويجد الناجون أنفسهم على جزيرة صحراوية نائية يصارعون من أجل البقاء.
ويختتم المهرجان الدولي فعالياته بعرض عالمي أوّل لفيلم «طريق الوادي» للكاتب والمخرج السعودي خالد فهد، والفيلم من بطولة كل من: حمد فرحان، ونايف خلف، وأسيل عمران. يحكي الفيلم قصة علي الذي هجرت أخته منزلهم للدراسة، وهي التي كانت تحيطه بالقبول والمحبّة؛ ما يدفع والد علي لاصطحابه في رحلة إلى الوادي صوب معالجٍ شعبي، ليخلّصه من وصمة النقص المتمثّلة فيه. وبينما يتوه علي في الرحلة عن والده، يكتشف مستعيناً بالتجلّد والصلابة، أن هذه الرحلة تخبّئ له كثيراً من التحدّيات التي يمكن مع تجاوزها أن يهزم اختلافه.
وتفتتح الدورة الثانية من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي عروضها مع فيلم «ما علاقة الحبّ بذلك؟» الذي تدور أحداثه بين لندن ولاهور، وتتمحور حول الحبّ والصداقة والتقاليد وكسر المعتقدات، بقالب من الكوميديا الرومانسية البريطانية متعدّدة الثقافات. ويتحدّث عن صانعة أفلام أرادت توثيق رحلة صديقها المقرب نحو زواجٍ خطّطت له العائلة. يُشارك في البطولة: ليلي جيمس، وشازاد لطيف، وشبانة أزمي، وساجال ألي، وأسيم تشاودري، والنجمة الحائزة جائزة «الأوسكار» إيما تومبسون.
«البحر الأحمر السينمائي الدولي» يُقدّم أروع إبداعات السينما العربية والعالمية
16 فيلماً مرتقباً خلال مهرجان هذا العام
«البحر الأحمر السينمائي الدولي» يُقدّم أروع إبداعات السينما العربية والعالمية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة