أسبوع ميلانو لربيع وصيف 2016.. المستقبل في يد الشباب

صورة الرجل تأخذ بعدًا جريئًا لدى بعض المصممين والبعض ما زال يمسك بالعصا من الوسط

«غوتشي»  -  «برادا»  -  سالفاتوري -  «غوتشي»   -  فيرغامو  -  جيورجيو أرماني  -  من عرض «فرساتشي»
«غوتشي» - «برادا» - سالفاتوري - «غوتشي» - فيرغامو - جيورجيو أرماني - من عرض «فرساتشي»
TT

أسبوع ميلانو لربيع وصيف 2016.. المستقبل في يد الشباب

«غوتشي»  -  «برادا»  -  سالفاتوري -  «غوتشي»   -  فيرغامو  -  جيورجيو أرماني  -  من عرض «فرساتشي»
«غوتشي» - «برادا» - سالفاتوري - «غوتشي» - فيرغامو - جيورجيو أرماني - من عرض «فرساتشي»

إنه موسم اللعب على التناقضات وقلب الموازين والتابوهات القديمة، حسب ما تم عرضه خلال أسبوع ميلانو الرجالي. من «برادا» و«غوتشي» إلى «دولتشي أندغابانا» و«فيرساتشي» وغيرهم، كانت التوجه يجنح إلى تنعيم صورة الرجل، بل تأنيثها في صورة تصيب بالحيرة في بعض الأحيان، بينما ظلت قلة من المصممين رافضين لهذا التوجه.
فالواضح أن ميلانو، مثل لندن قبلها، وقعت في سحر لعبة الذكورة والأنوثة وذلك الخلط الأنيق بينهما، سواء من حيث الألوان أو التطريزات والقصات والأقمشة، لا سيما الدانتيل الذي دخل خزانة الرجل بقوة على شكل قمصان، علما بأن هذا القماش ظهر أول مرة في عرض «بيربري» خلال أسبوع لندن، قبل أن يظهر ثانية في عرض «غوتشي» في الأسبوع الماضي. بيد أن «غوتشي» لم تكتف به وحده كوسيلة لتأنيث الرجولة، بل أسهب مصممها أليساندرو ميشال في طرح كل ما يجعل الرجل يبدو «جميلا»، حسب قوله، من عدد لا يستهان به من قمصان بياقات تعقد على شكل وردة أو بوردة وسط الرقبة، و«شورتات» إما من الكروشيه أو مطرزة بصور فراشات أو ورود، وهلم جرا. فما كان في الماضي يعتبر ضربا من المحال ولا يمكن أن يجد له طريقا إلى خزانة الرجل، أخذ في الأسبوع الماضي شكلا جذابا ومقنعا، على الأقل بالنسبة لشريحة الشباب. فالفرق بين الماضي والحاضر أن الكثير من قرارات الموضة أصبحت في يد شريحة الشباب، لهم القدرة الشرائية التي تمكنهم من تحديد توجهاتها والتأثير على مبيعاتها.
وهكذا بعد ثلاثة عروض فقط منذ أن تسلمه مقاليد «غوتشي»، استطاع أليساندرو ميشال أن يقنع أوساط الموضة بأنه المصمم الذي كانت تحتاجه الدار الإيطالية، ليحولها من دار أزياء راقية وقعت في السنوات الأخيرة في براثن التكرار والعادي، إلى دار أزياء راقية ترقص على إيقاعات شبابية وديناميكية تخض المتعارف عليه وتفتح جدلا فكريا وفنيا لكل من يحضر عروضها. هذا ما تشعر به وأنت تتابع عرضه الرجالي لربيع وصيف 2016 في أسبوع ميلانو الأخير، ويتأكد لك عندما تخرج من مكان العرض وأنت لا تسمع سوى تعليقات مجموعة من الشباب وهم يكررون بتلذذ وبلكنة إيطالية قوية تُجر فيها الحروف جرا «إنه عرض سوبر سترونغ» Super Strong.
منذ بداية العرض، وجه ميشال أليساندرو رسالة واضحة بأن الجماليات الفنية التي كانت حكرا على المرأة يمكن أن تكون من نصيب الرجل أيضا، حيث ظهر عارض بمعطف واقٍ من المطر مطرز بلوغو الدار، تم تنسيقه مع بنطلون أخضر وحذاء مذهب وإيشارب طويل مطرز بالورود. بعده توالت القطع، وفي كل مرة تزيد الرسالة وضوحا، في بدلات بخطوط محددة على الجسم تتميز ببنطلونات منخفضة عند الخصر وتتسع عند الساق والكاحل أو قطع مطرزة بسخاء لافت.
معظم التفاصيل في هذه التشكيلة تخاطب شابا جريئا وواثقا، خصوصا عندما تلعب على مفهوم الذكورة والأنوثة وعلى رغبة محمومة في إلغاء الفروقات بينهما. ما يشفع للمصمم أنه قام بهذه الثورة «الغوتشية» وهو متسلح بالكثير من الابتكار المعزز برغبة جامحة في وضع بصمته الشخصية، ولو بقلب الموازين ما دامت النتيجة ستكون أزياء سوبر قوية وجريئة. فالفكرة التي يتوخاها كل من في «غوتشي» والمجموعة المالكة لها «كيرينغ» هي أن ينفض عن اسم الدار آثار الماضي القريب، الذي شهد ركودا أثر على مبيعاتها، وهو ما لا يمكن تحمله كون «غوتشي»، الجوهرة التي تتوسط تاج مجموعة «كيرينغ». فهي التي كانت إلى عهد قريب الدجاجة التي تبيض لها ذهبا، قبل أن تتراجع في عام 2014، مثلها مثل الكثير من بيوت الأزياء الكبيرة بسبب تباطؤ نمو السوق الصينية وتذبذب سوق العملات وغيرها. مصممة الدار السابقة فريدا جيانيني لم تستطع أن مواجهة هذه التغيرات ولم تعد تصاميمها تثير الرغبة فيها كما من قبل. ما يُحسب لأليساندرو ميشال، في المقابل، شجاعته في اتخاذ اتجاه مغاير تماما، ولم يتعامل مع المسألة بشكل تدريجي، بل قام بشبه ثورة سريعة هزت الكثير من المفاهيم، بهدف تحريك المياه الساكنة وإضفاء صورة شبابية على الدار من جديد. كانت هناك ومضات من جينات الدار التي استقاها المصمم من ماضيها المجيد وترجمها بلغة عصرية، مثل حذاء «اللوفر» والأحزمة التي تتوسطها الحرف الأول للدار، والأزهار والورود التي أصبحت شبه لصيقة بها، فضلا عن قصات تستحضر حقبة السبعينات، الفترة التي شهدت عزها. المشكلة في هذه التشكيلة أن الرجل المتحفظ الذي يميل إلى الرسمية والأزياء الكلاسيكية، لن يراها موجهة له بأقمشتها الناعمة مثل الحرير والدانتيل، ولا بتطريزاتها الغنية التي تغطي البدلة بالكامل أو بياقات قمصانها الداندية أو ألوانها المتوهجة وهلم جرا، وإن كان من الظلم القول إنها لن تناسبه تماما، لأنه في حال فككها وأخرجها من إطار العرض وما يتطلبه من بهارات ساخنة، فإنه قد يجد قطعا رائعة تناسبه تماما. الجميل في هذه التشكيلة أنها لم تقتصر على البدلات أو شورتات الدينم فحسب، بل أيضا على قطع منفصلة كثيرة، يسهل تنسيقها بدءا من جاكيتات مستوحاة من سائقي الدراجات النارية مطرزة هي الأخرى بسخاء إلى سترات «بلايزر» وإكسسوارات متنوعة.
هذا الغنى في الأفكار والمقترحات لم يضاهه سوى ما قدمته عرابة الموضة الإيطالية، ميوتشا برادا. فهذه المصممة هي البوصلة التي تحدد اتجاهاتها ولا يكتمل الأسبوع من دونها. صرحت المصممة بأنها أرادت في هذه التشكيلة أن تستكشف مفهوم التواضع والخجل في عالم أصبح يعتمد على الترويج للذات بكل الأشكال، وعلى رأسها التقاط صور سيلفي ونشرها في مواقع التواصل. وهذا يعني تشكيلة تظهر الجانب الإنساني عوض الاستعراضي، استعملت فيها أدوات كثيرة نتجت عنها إطلالة حيوية وعملية في الوقت ذاته، كانت فيها السحابات، بطلا مهما، إلى جانب البنطلونات القصيرة التي تُظهر الكاحل وتتسع من تحت، فضلا عن البدلات المفصلة ذات السترات المحددة. اللافت أنها نسقتها إما مع كنزات صوفية مطبوعة بصور أرانب أو صور تستحضر صور الإنستغرام تظهر فيها صور عيون أو شفاه، أو مع قمصان حريرية. قدمت أيضا جاكيتات من الجلد بطول قصير و«نفخة» من الخلف وسحابات طبعا. بتنسيقها شورتات قصيرة وجوارب فوق جوارب وربطات عنق فوق كنزات، أعطت المصممة الانطباع بأنها لا تقترح أفكارا بقدر ما تطرح أسئلة تريد إجابة عنها، مثل ذلك السؤال الملح عن متى يصبح الصبي رجلا؟. فبالنظر إلى أن أغلب العارضين في الأسبوع، كانوا يتمتعون بمقاييس ووجوه صبيانية، فإنه كان من الصعب تصور أن تكون هذه العروض موجهة لرجل شاب أو فوق الأربعين، لولا تذكرنا أنهم مجرد شماعات وأن هذه العروض ليست عنهم، بل عن الأزياء.
مخاطبة الشباب امتدت أيضا إلى دار «سالفاتوري فيراغامو»، لكن بلغة مختلفة وكأن مصممها ماسيمو جيورنيتي، يريد أن يمسك العصا من الوسط، حتى يكسب معجبين جدد ولا يُبعد زبائن الدار الأوفياء ممن تعودوا على أسلوبها المميز. والنتيجة كانت تشكيلة كلاسيكية في خطوطها، عصرية في تفاصيلها، استعمل فيها الكثير من الطبعات الغرافيكية والألوان المتناقضة حتى يضخها بديناميكية غير معهودة. أكبر دليل على هذا معطف اسود يخترقه خط هندسي بالطول باللون الرمادي بدا وكأنه لوحة فنية رسمتها ريشة رسام ماهر. ولا شك أن المصمم استحلى هذه الطريقة لأنه كررها في عدة قطع، تمازج فيها الغامق بالفاتح بتناغم عجيب، فالبني والكاكي والبيج مثلا كسرها بدرجات من التركواز أو الوردي أو الأخضر. بهذه العملية حقق المعادلة الصعبة بين الشبابي والكلاسيكي، حتى في ما يتعلق ببدلات بسترات مزدوجة، وأخرى بصف أزرار واحد التي عمد إلى تنسيقها مع قمصان بتصاميم مبتكرة وألوان أكثر جرأة حتى تخرج الزبون المتحفظ من كلاسيكيته وتقدمه للموضة الجديد بجرعات خفيفة. وإذا كان جيورنيتي قد حافظ على الأساسيات الكلاسيكية في ما يتعلق بالبدلات والسترات والمعاطف، فقد أطلق العنان لخياله في القطع المنفصلة الأخرى التي ضخها بالكثير من عناصر الحداثة لتخاطب زبونا شابا يزيد من قوة الدار، التي لا يمكن أن ينسى أن جانب الأزياء والإكسسوارات الرجالية يشكل نسبة 40 في المائة من مبيعاتها.
لا يكتمل الحديث عن أسبوع ميلانو من دون التطرق إلى عرض المخضرم جيورجيو أرماني، الذي لا يزال مقاوما للموجة الجديدة ورافضا لفكرة أن يُلبس الرجال ملابس المرأة وإن كان العكس صحيح، إذا عدنا بالذاكرة إلى الثمانينات حين أعطى الجنس الناعم بدلات مفصلة، لكي تدخل بها عالم الرجل ومنافسته في مجالات كانت حكرا عليه قبل ذلك. اللافت أنه ظل وفيا لأسلوبه الهادئ سواء من حيث الألوان أو من حيث القصات المريحة المائلة للاتساع، ولم لا وهي وصفة تحقق له الربح، فضلا عن أنه لا يزال يحتفل بمرور 40 عاما على تأسيسه داره الخاصة، وبالتالي من حقه الرجوع إلى أرشيفه لكي يستقي منه ويطوره حسب مزاجه. ولحسن الحظ أن مزاجه كان عاليا لأنه قدم للرجل مجموعة في غاية الأناقة مع لمسة لا مبالاة، تجلت في عدم ظهور أي قميص. فكل البدلات كانت ملبوسة وحدها، باستثناء صديرات ظهرت في بعض الإطلالات، وهو ما كان موفقا لأن هذه السترات ترافقت مع بنطلونات بطيات كثيرة عززت المظهر اللامبالي في الأزياء وفي نظرة جيورجيو أرماني لما يجري حوله من تغيرات لا تورق له ولا يريد مواكبتها.

* توجهات الموضة الرجالية للموسمين المقبلين
في الوقت الذي جادت فيه قريحة ميوتشا برادا بالكثير من الشورتات القصيرة والجاكيتات بسحابات بقصات مريحة باتساعها النسبي، جاءت البدلات مفصلة على الأكتاف ومحددة عند الخصور بكلاسيكية خففت من رسميتها قصات البنطلونات الواسعة من أسفل.
- تميزت البنطلونات بتنوع عجيب؛ فبعضها جاء بطيات عند الخصر، مثلما هو الحال بالنسبة لـ«جيورجيو أرماني» و«كانالي» وغيرهما، وبعضها الآخر واسع عند الساق في التفاتة واضحة إلى السبعينات من القرن الماضي.
- الإيحاءات الصينية كانت حاضرة في بعض العروض وعلى رأسها «دولتشي أند غابانا» و«غوتشي». هذه الأخيرة استعملت أقمشة مقصبة وتطريزات طبعتها الورود والفراشات بألوان متوهجة.
- اللعب على مفهوم الذكورة، أو بالأحرى تأنيثها، كان أقوى ما في الأسبوع، سواء بالاعتماد على ألوان مثل الوردي، أو أقمشة مثل الحرير والدانتيل بالإضافة إلى التطريزات السخية.
- في مقابل المصممين الذين خاطبوا الشباب بتصاميم جريئة للغاية، جاءت علامات مثل «بال زيلاري»، «سالفاتوري فيرغامو» و«جيورجيو أرماني» وفية للرجل الأربعيني وما وفوق.
- الراحة كانت عنوانا آخر للأسبوع، وتجسدت في استعمال الحرير في قطع مستوحاة من «البيجاما» أو من «روب دي شومبر»، كما هو الحال في عروض «بوتيغا فينيتا»، و«فرساتشي» و«دولتشي أند غابانا».



غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
TT

غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)

بعد عدة أشهر من المفاوضات الشائكة، انتهى الأمر بفض الشراكة بين المصمم هادي سليمان ودار «سيلين». طوال هذه الأشهر انتشرت الكثير من التكهنات والشائعات حول مصيره ومستقبله. ولحد الآن لا يُحدد المصمم هذا المستقبل. لكن المؤكد أنه ضاعف مبيعات «سيلين» خلال الست سنوات التي قضاها فيها مديراً إبداعياً. غادرها وهي قوية ومخلفاً إرثاً لا يستهان به، يتمثل في تأسيسه قسماً جديداً للعطور ومستحضرات التجميل. فهو لم يكن يعتبر نفسه مسؤولاً عن ابتكار الأزياء والإكسسوارات فحسب، بل مسؤولاً على تجميل صورتها من كل الزوايا، ومن ثم تحسين أدائها.

العطور ومستحضرات التجميل جزء من الحياة ولا يمكن تجاهلهما وفق هادي سليمان (سيلين)

نجح وفق تقديرات المحللين في رفع إيراداتها من 850 مليون دولار حين تسلمها في عام 2018، إلى ما يقرب من 3.27 مليار دولار عندما غادرها. الفضل يعود إلى أسلوبه الرشيق المتراقص على نغمات الروك أند رول من جهة، وإدخاله تغييرات مهمة على «لوغو» الدار وإكسسواراتها من جهة أخرى. هذا عدا عن اقتحامه مجالات أخرى باتت جزءاً لا يتجزأ من الحياة المترفة تعكس روح «سيلين» الباريسية، مثل التجميل واللياقة البدنية.

اجتهد في رسم جمال الدار في عام 2023 وكأنه كان يعرف أن الوقت من ذهب (سيلين)

بعد عام تقريباً من تسلمه مقاليد «سيلين» بدأ يفكر في التوسع لعالم الجمال. طرح فعلاً مجموعة من العطور المتخصصة استوحاها من تجاربه الخاصة والأماكن التي عاش أو عمل فيها. استعمل فيها مكونات مترفة، ما ساهم في نجاحها. هذا النجاح شجعه على تقديم المزيد من المنتجات الأخرى، منها ما يتعلق برياضة الـ«بيلاتيس» زينها بـ«لوغو» الدار.

يعمل هادي سليمان على إرساء أسلوب حياة يحمل بصماته ونظرته للجمال (سيلين)

مستحضرات التجميل كان لها جُزء كبير في خطته. كان لا بد بالنسبة له أن ترافق عطوره منتجات للعناية بالبشرة والجسم تُعزز رائحتها وتأثيرها. هنا أيضاً حرص أن تشمل كل جزئية في هذا المجال، من صابون معطر يحمل رائحة الدار وكريمات ترطيب وتغذية إلى بخاخ عطري للشعر وهلم جرا.

في عام 2019 طرح مجموعة عطور متخصصة أتبعها بمنتجات للعناية بالبشرة والجسم (سيلين)

كانت هذه المنتجات البداية فقط بالنسبة له، لأنه سرعان ما أتبعها بمستحضرات ماكياج وكأنه كان يعرف أن وقته في الدار قصير. كان أول الغيث منها أحمر شفاه، قدمته الدار خلال أسبوع باريس الأخير. من بين ميزاته أنه أحمر شفاه يرطب ويلون لساعات من دون أن يتزحزح من مكانه. فهو هنا يراعي ظروف امرأة لها نشاطات متعددة وليس لديها الوقت الكافي لتجدده في كل ساعة.

بدأ بأحمر شفاه واحد حتى يجس نبض الشعر ويُتقن باقي الألوان لتليق باسم «سيلين» (سيلين)

حتى يأتي بالجودة المطلوبة، لم تتسرع الدار في طرح كل الألوان مرة واحدة. اكتفت بواحد هو Rouge Triomphe «روج تريومف» على أن تُتبعه بـ15 درجات ألوان أخرى تناسب كل البشرات بحلول 2025 إضافة إلى ماسكارا وأقلام كحل وبودرة وظلال خدود وغيرها. السؤال الآن هو هل ستبقى الصورة التي رسمها هادي سليمان لامرأة «سيلين» وأرسى بها أسلوب حياة متكامل يحمل نظرته للجمال، ستبقى راسخة أم أن خليفته، مايكل رايدر، سيعمل على تغييرها لكي يضع بصمته الخاصة. في كل الأحوال فإن الأسس موجودة ولن يصعب عليه ذلك.