توتر أمني «مفاجئ» بين ميليشيات موالية للدبيبة في طرابلس

رصدت وسائل إعلام محلية ارتفاع حالة التوتر في العاصمة الليبية طرابلس، بين ميليشيات مسلحة موالية لحكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة برئاسة عبد الحميد الدبيبة.
وتحدثت عن نشوب خلافات بين مختار الجحاوي، آمر شعبة الاحتياط بقوة مكافحة الإرهاب، ومحمود حمزة، آمر «اللواء 444 قتال»؛ بسبب قطع الجحاوي، طريق الخلة مساء أول من أمس على قوات «اللواء 444 قتال»، عند معسكري اليرموك والصواريخ، مشيرة إلى أن الأجواء مشحونة بين الطرفين.
ولم يصدر أي توضيح رسمي من حكومة الدبيبة وأجهزتها الأمنية والعسكرية بشأن هذه التطورات، كما امتنع المجلس الرئاسي عن التعليق عليها.
في المقابل، دشن الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر معسكراً جديداً أمس لقواته في مدينة طبرق بأقصى شرق البلاد، في إطار تعزيز استعداده القتالي.
إلى ذلك، أصدر عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب، قراراً بتشكيل لجنة من 11 خبيراً، تتولى وضع آلية توزيع الثروة ليستفيد منها جميع الليبيين، مع مراعاة الجغرافيا، وعدد السكان، ومواقع إنتاج وتصدير النفط والغاز.
وأوضح صالح، في قراره، أن الهدف من تشكيل هذه اللجنة هو تمكين الليبيين جميعاً من الاستفادة من ثروة النفط والغاز بطريقة عادلة، وتحقيق التنمية بالمناطق التي توجد بها مواقع الإنتاج أو التصدير.
وطلب وفقاً لنص قرار تم تداوله مساء أول من أمس، أن تقدم اللجنة تقريرها في موعد لا يتجاوز نهاية الشهر الحالي.
بدوره، قال فتحي باشاغا رئيس «حكومة الاستقرار» الموازية، المدعومة من مجلس النواب، إنه بحث مع وزير خارجية الكونغو برازافيل جان كلود جاكوسو، ممثلاً رئيس اللجنة رفيعة المستوى للاتحاد الأفريقي من أجل ليبيا، في جهود حكومته ومساعيها المتواصلة لإنجاز مشروع المصالحة الوطنية، وتهيئة المناخ العام لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة، تفضي إلى حل جذري وشامل للأزمة التي تمر بها البلاد.
وأشاد باشاغا بالجهود التي ترعاها بعثة الأمم المتحدة برئاسة عبد الله باتيلي، والمساعي الحثيثة التي يبذلها الاتحاد الأفريقي للوصول إلى حل ليبي شامل. كما شدد، وفقاً لبيان وزعه مكتبه، على ضرورة الوصول إلى اتفاق ليبي - ليبي يرضي جميع الأطراف، ويضمن استعادة القرار السياسي الوطني.
وأعلنت حكومة باشاغا أمس، شروع لجنة الأزمة بالمنطقة الجنوبية في أعمال الصيانة بفندق «بيت سبها»، المهمل منذ فترة طويلة، في إطار ما وصفته بخطتها لتنفيذ عدد من المشروعات التطويرية في مناطق الجنوب الليبي.
وأوضحت أنها وضعت هذا الفندق ضمن أولويات أعمال الصيانة والتطوير بالمدينة التي لا يوجد بها أي فندق أو إقامة لاستقبال زوارها مثل غالبية مدن ومناطق الجنوب.
وكان ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، قد أعلن مواصلة باتيلي جهوده للعمل على وحدة المؤسسات، مشيراً إلى أنه يتواصل مع مختلف الأطراف الليبية لتجنيب البلاد التصعيد وتأكيد التهدئة.
إلى ذلك، أعلن السفير والمبعوث الأميركي الخاص ريتشارد نورلاند، أنه هنأ بيغونا لازاغباستر في تونس، على انتهاء فترتها بنجاح كممثلة قُطرية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة لدى ليبيا وتونس.
ولفت، في بيان وزعته السفارة عبر «تويتر»، إلى أنها قامت بإبراز قضايا حقوق المرأة والمجتمع المدني، ومهدت الطريق أمام النساء للعب دور حيوي في الانتخابات المقبلة.