تلويح عسكري في ليبيا يجدد الدعوات لاستعجال «حل سياسي»

جدّد التلويح العسكري بين جبهتيْ شرق وغرب البلاد في ليبيا الدعوات المُلحة لاستعجال «حل سياسي»، و«ضرورة كسر الجمود السياسي، والتفاوض بين الأطراف المتنازعة قبل جرّ البلاد إلى حرب جديدة». وأرغم تصاعد المخاوف من اندلاع حرب جديدة، عدة أصوات لمطالبة ساسة البلاد بضرورة التوافق على قواسم مشتركة «تمنع الانزلاق إلى الاحتكام للسلاح».
وأدى توتر العلاقات بين طرفي النزاع إلى إظهار كل طرف مدى قدرته على حسم المعركة، سواء بتوقيع عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة «الوحدة» المؤقتة، اتفاقيات عسكرية مع حلفائه الأتراك لرفع كفاءة الطيران العسكري، بغية الاستعداد لـ«المستقبل»، أو باستعراض ما يمتلكه «الجيش الوطني» من مقاتلات حربية، وتكرار قائده المشير خليفة حفتر لغة الحرب، «من أجل تحرير البلاد، إذا فشلت المساعي السلمية في ذلك».
لكن هذه لم تكن المرة الأولى التي يهدد فيها حفتر بخوض المعارك، إذ سبق أن دعا إلى «انتفاضة ضد الطبقة السياسية»، ووعد بأن القيادة العامة «لن تتردد في تقديم أقصى ما بوسعها لمساندة القوى الوطنية في كل الأوقات، والعمل معاً لإنقاذ الوطن ورفع المعاناة عن المواطن».
وفي حين اعتبر البعض ما أقدم عليه الدبيبة تصعيداً لافتاً وخرقاً لـ«اتفاق وقف إطلاق النار»، نشر «الجيش الوطني» للمرة الأولى صوراً لمقاتلات حربية رابضة في قاعدة الجُفرة الجوية، في أعقاب زيارة حفتر للمنطقة، وتوعّده بـ«خوض المعركة الفاصلة».
من جانبها، نشرت «شعبة الإعلام الحربي»، التابعة للجيش، صور المقاتلات، وقالت إن هذا «جانب من التجهيزات العسكرية لمقاتلات سلاح الجو أثناء وصول القائد حفتر إلى الجُفرة».
... المزيد