الرياض توفد 6 وزراء ومبعوث مناخ إلى «منتدى السعودية الخضراء» في شرم الشيخ

بحث تنمية قطاع التمويل الأخضر ومشاركة القطاع الخاص وتفعيل دور الشباب

جانب من انعقاد منتدى السعودية الخضراء في نسخته الأولى بالرياض بمشاركة وزير الطاقة الأمير عبد العزيز بن سلمان (واس)
جانب من انعقاد منتدى السعودية الخضراء في نسخته الأولى بالرياض بمشاركة وزير الطاقة الأمير عبد العزيز بن سلمان (واس)
TT

الرياض توفد 6 وزراء ومبعوث مناخ إلى «منتدى السعودية الخضراء» في شرم الشيخ

جانب من انعقاد منتدى السعودية الخضراء في نسخته الأولى بالرياض بمشاركة وزير الطاقة الأمير عبد العزيز بن سلمان (واس)
جانب من انعقاد منتدى السعودية الخضراء في نسخته الأولى بالرياض بمشاركة وزير الطاقة الأمير عبد العزيز بن سلمان (واس)

كشفت الرياض، أمس، عن برنامج مشاركة بارزة لها خلال نسخة منتدى مبادرة السعودية الخضراء الذي يقام يومي 11 و12 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري على هامش فعاليات مؤتمر (كوب27) في شرم الشيخ، حيث تتضمن وفداً من 6 وزراء إلى جانب مبعوث المناخ السعودي، يتقدمهم وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان.
وتؤكد المملكة التزاماً رفيعاً للغاية بمساهمتها الفعالة في مجال العمل المناخي لتحقيق شعار «من الطموح إلى العمل»، في وقت تَقرر أن اليوم الأول للمنتدى سيبحث رحلة الانتقال الأخضر للسعودية وتحديداً سيكون الحديث عن نهج المملكة متعدد الأوجه والتخصصات للحد من الانبعاثات الكربونية، إلى جانب مناقشات مصادر الطاقة المتجددة، وإنتاج الهيدروجين النظيف، وجهود المملكة الرائدة في تنمية الاقتصاد الدائري للكربون، يضاف إليها التشجير وحماية البيئة الطبيعية.
ومعلوم أن السعودية أعلنت في عام 2021 التزامها بزراعة 10 مليارات شجرة في جميع أنحاء البلاد، حيث وضعت هدف زراعة 450 مليون شجرة بحلول عام 2030.
وبينما يحدد منتدى مبادرة السعودية الخضراء خطط السعودية لتحقيق هذا الهدف بطريقة مستدامة ودقيقة للحفاظ على التنوع البيولوجي في البلاد، سيرصد اليوم الثاني للمنتدى، المساعي المطلوبة من جميع شرائح المجتمع لتحقيق مستقبل مستدام للجميع. وستركز المناقشات على ضرورة التعاون الدولي في مجال العمل المناخي، وتنمية قطاع التمويل الأخضر، وأهمية مشاركة القطاع الخاص.
وستخصَّص جلسات للتطرق إلى أهمية دور الشباب في العمل المناخي، مما يجسد نهج المملكة لتفعيل دور جميع شرائح المجتمع في الارتقاء بسوية الحياة وحماية الأجيال القادمة، كما سيناقش قادة المناخ المحليين والإقليميين والدوليين خلال المنتدى أفضل الممارسات المتّبعة، إلى جانب تسليط الضوء على الابتكار، وتحفيز المساعي لمكافحة تغير المناخ.
وتقرر أن تشمل قائمة المتحدثين الذين تم تأكيد مشاركتهم في المنتدى ممثلين عن الحكومة السعودية كالآتي: الأمير عبد العزيز بن سلمان، وزير الطاقة، المهندس عبد الرحمن الفضلي وزير البيئة والمياه والزراعة، وعادل الجبير المبعوث لشؤون المناخ، وأحمد الخطيب وزير السياحة، وبندر بن إبراهيم الخريف وزير الصناعة والثروة المعدنية، وماجد الحقيل وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان، والمهندس عبد الله السواحة، وزير الاتصالات وتقنية المعلومات.
وستتضمن قائمة دعاة حماية المناخ الدوليين للمنتدى: فيليبي كالديرون، رئيس المكسيك السابق، ومريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة بالإمارات العربية المتحدة، واللورد جولدسميث، وزير الدولة لشؤون الطاقة والمناخ والبيئة لمنطقة آسيا في وزارة الخارجية والتنمية البريطانية، وتشينغ لين، رئيس التعاون الدولي، من معهد بكين للتمويل والاستدامة الصيني، والدكتورة أنجيلا ويلكينسون، الأمينة العامة والرئيسة التنفيذية لمجلس الطاقة العالمي، وجاريد دانيلز، الرئيس التنفِيْذي للمعهد العالمي لاحتجاز الكربون وتخزينه، واللورد أدير تيرنر، رئيس لجنة انتقالات الطاقة، وغونزالو مونيوز، بطل العمل المناخي التشيلي في مؤتمر (كوب25).
في المقابل، سيكون من الرؤساء التنفيذيين الذين يقودون رحلة الانتقال للطاقة النظيفة المهندس أمين الناصر، رئيس وكبير الإداريين التنفيذيين لشركة «أرامكو السعودية»، وبرايان ماكسويل، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «غرين هيدروجين إنترناشيونال»، وبادي بادماناثان، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة «أكوا باور»، وسيف الله قاسمي، رئيس مجلس الإدارة والرئيس والمدير التنفيذي لشركة «إير برودكتس آند كيميكالز»، وباتريك بوياني، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «توتال إنرجيز».
إضافةً إلى المنتدى المخصص للمدعوين والمستمر على مدار يومين؛ يمتد «معرض مبادرة السعودية الخضراء»، على مساحة واسعة تستعرض نطاق ووتيرة الحراك المناخي في المملكة العربية السعودية؛ حيث يفتح أبوابه في الـ7 نوفمبر ويستمر حتى 18 نوفمبر، بينما سيحظى زوار المعرض بفرصة استكشاف تنوع وأهمية المبادرات المنفذة حالياً في مختلف أرجاء البلاد بدءاً من إنشاء أكبر مصنع للهيدروجين النظيف على مستوى العالم في نيوم، وصولاً إلى برامج إعادة التوطين الناجحة لأبرز الأحياء البرية المهددة بالانقراض في المملكة، والتي تسعى في مجملها لتحقيق الأهداف الشاملة لمبادرة السعودية الخضراء وضمان إحداث تغيير إيجابي على المدى الطويل.
ويجسّد تنظيم منتدى ومعرض مبادرة السعودية الخضراء على هامش فعاليات مؤتمر «كوب27» التزام السعودية بالتعاون لبناء مستقبل أكثر خضرة للجميع، كما أن استمرار مناقشة الأهداف المحددة في إطار مبادرة السعودية الخضراء ما هو إلا تأكيد إضافي على التزام المملكة بتحقيق هدف الوصول للحياد الصفري بحلول عام 2060 بما يتماشى مع خطط التنويع الاقتصادي والتنمية في المملكة.


مقالات ذات صلة

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

شمال افريقيا «أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

نقلت سفينة «أمانة» السعودية، اليوم (الخميس)، نحو 1765 شخصاً ينتمون لـ32 دولة، إلى جدة، ضمن عمليات الإجلاء التي تقوم بها المملكة لمواطنيها ورعايا الدول الشقيقة والصديقة من السودان، إنفاذاً لتوجيهات القيادة. ووصل على متن السفينة، مساء اليوم، مواطن سعودي و1765 شخصاً من رعايا «مصر، والعراق، وتونس، وسوريا، والأردن، واليمن، وإريتريا، والصومال، وأفغانستان، وباكستان، وأفغانستان، وجزر القمر، ونيجيريا، وبنغلاديش، وسيريلانكا، والفلبين، وأذربيجان، وماليزيا، وكينيا، وتنزانيا، والولايات المتحدة، وتشيك، والبرازيل، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وهولندا، والسويد، وكندا، والكاميرون، وسويسرا، والدنمارك، وألمانيا». و

«الشرق الأوسط» (جدة)
الخليج السعودية تطلق خدمة التأشيرة الإلكترونية في 7 دول

السعودية تطلق خدمة التأشيرة الإلكترونية في 7 دول

أطلقت السعودية خدمة التأشيرة الإلكترونية كمرحلة أولى في 7 دول من خلال إلغاء لاصق التأشيرة على جواز سفر المستفيد والتحول إلى التأشيرة الإلكترونية وقراءة بياناتها عبر رمز الاستجابة السريعة «QR». وذكرت وزارة الخارجية السعودية أن المبادرة الجديدة تأتي في إطار استكمال إجراءات أتمتة ورفع جودة الخدمات القنصلية المقدمة من الوزارة بتطوير آلية منح تأشيرات «العمل والإقامة والزيارة». وأشارت الخارجية السعودية إلى تفعيل هذا الإجراء باعتباره مرحلة أولى في عددٍ من بعثات المملكة في الدول التالية: «الإمارات والأردن ومصر وبنغلاديش والهند وإندونيسيا والفلبين».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق «ملتقى النقد السينمائي» نظرة فاحصة على الأعمال السعودية

«ملتقى النقد السينمائي» نظرة فاحصة على الأعمال السعودية

تُنظم هيئة الأفلام السعودية، في مدينة الظهران، الجمعة، الجولة الثانية من ملتقى النقد السينمائي تحت شعار «السينما الوطنية»، بالشراكة مع مهرجان الأفلام السعودية ومركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء). ويأتي الملتقى في فضاءٍ واسع من الحوارات والتبادلات السينمائية؛ ليحل منصة عالمية تُعزز مفهوم النقد السينمائي بجميع أشكاله المختلفة بين النقاد والأكاديميين المتخصصين بالدراسات السينمائية، وصُناع الأفلام، والكُتَّاب، والفنانين، ومحبي السينما. وشدد المهندس عبد الله آل عياف، الرئيس التنفيذي للهيئة، على أهمية الملتقى في تسليط الضوء على مفهوم السينما الوطنية، والمفاهيم المرتبطة بها، في وقت تأخذ في

«الشرق الأوسط» (الظهران)
الاقتصاد مطارات السعودية تستقبل 11.5 مليون مسافر خلال رمضان والعيد

مطارات السعودية تستقبل 11.5 مليون مسافر خلال رمضان والعيد

تجاوز عدد المسافرين من مطارات السعودية وإليها منذ بداية شهر رمضان وحتى التاسع من شوال لهذا العام، 11.5 مليون مسافر، بزيادة تجاوزت 25% عن العام الماضي في نفس الفترة، وسط انسيابية ملحوظة وتكامل تشغيلي بين الجهات الحكومية والخاصة. وذكرت «هيئة الطيران المدني» أن العدد توزع على جميع مطارات السعودية عبر أكثر من 80 ألف رحلة و55 ناقلاً جوياً، حيث خدم مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة النسبة الأعلى من المسافرين بـ4,4 مليون، تلاه مطار الملك خالد الدولي في الرياض بـ3 ملايين، فيما خدم مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينة المنورة قرابة المليون، بينما تم تجاوز هذا الرقم في شركة مطارات الدمام، وتوز

«الشرق الأوسط» (الرياض)
شمال افريقيا فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

بحث الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم (الخميس)، الجهود المبذولة لوقف التصعيد العسكري بين الأطراف في السودان، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين السودانيين والمقيمين على أرضه. وأكد الأمير فيصل بن فرحان، خلال اتصال هاتفي أجراه بغوتيريش، على استمرار السعودية في مساعيها الحميدة بالعمل على إجلاء رعايا الدول التي تقدمت بطلب مساعدة بشأن ذلك. واستعرض الجانبان أوجه التعاون بين السعودية والأمم المتحدة، كما ناقشا آخر المستجدات والتطورات الدولية، والجهود الحثيثة لتعزيز الأمن والسلم الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.