ذكرت وكالة «بلومبيرغ» للأنباء نقلاً عن مصادر مطّلعة، أن إيلون ماسك يخطط لإلغاء حوالي 3700 وظيفة في «تويتر»، أو ما يعادل نصف القوة العاملة في الشركة؛ في محاولة لخفض التكاليف. ووفقاً للتقرير، سيقوم المالك الجديد لموقع «تويتر» بإبلاغ الموظفين المتضررين يوم الجمعة.
وذكرت «بلومبيرغ» أيضاً، مساء الأربعاء، أن ماسك يعتزم عكس سياسة العمل الحالية لشركة التواصل الاجتماعي من أي مكان، وسيطلب من الموظفين العمل من المكتب، على الرغم من إمكانية إجراء بعض الاستثناءات.
ونفى ماسك، في تغريدة، تقريراً لصحيفة «نيويورك تايمز» قال إنه يخطط لتسريح موظفي «تويتر» قبل الأول من نوفمبر (تشرين الثاني) لتجنب منح الأسهم المستحقة في ذلك اليوم. ولم تردَّ شركة «تويتر» على الفور على طلب من «رويترز» للتعليق.
كانت «رويترز» قد ذكرت، في وقت سابق من هذا الأسبوع، نقلاً عن مصادر أن ماسك يخطط لخفض ربع القوة العاملة في «تويتر» كجزء من الجولة الأولى من عمليات التسريح في شركته التي استحوذ عليها في الآونة الأخيرة.
ويوم الثلاثاء، قال ماسك إن الشركة ستفرض رسوماً قدرها 8 دولارات شهرياً مقابل خدمة علامة التحقق الزرقاء، في الوقت الذي يسعى فيه لزيادة الاشتراكات وجعل شبكة التواصل الاجتماعي أقل اعتماداً على الإعلانات.
وأضاف ماسك، في تغريدة على «تويتر»: «نظام الأعيان والفلاحين الحالي على تويتر لمن لديه أو ليس لديه علامة زرقاء هو هراء. القوة للناس! العلامة الزرقاء مقابل 8 دولارات شهرياً»، قائلاً إن السعر سيجري تعديله وفقاً للقوة الشرائية في كل بلد.
وتعني علامة التحقق الزرقاء بجوار اسم مستخدم الشخص على منصة التواصل الاجتماعي، أن «تويتر» تأكّد من أن الحساب يخص هذا الشخص أو الشركة. و«تويتر» حالياً مجاني لمعظم المستخدمين.
واشترى الملياردير ماسك «تويتر» مقابل 44 مليار دولار، الأسبوع الماضي. ومنذ استكمال صفقة الاستحواذ، تحرّك ماسك بسرعة لوضع بصمته على الشركة، وأقال رئيسها السابق ومسؤولين كباراً آخرين.
وقال ماسك، يوم الثلاثاء، إن المشتركين الذين لديهم علامات التحقق الزرقاء سيحصلون على الأولوية في الردود والإشارات والبحث، وسيكونون قادرين على نشر مقاطع فيديو وتسجيلات صوتية أطول، كما سيشاهدون نصف عدد الإعلانات.
وغرّد ماسك: «سيعطي هذا أيضاً تويتر مصدر دخل لمكافأة صانعي المحتوى». ومنذ الجمعة، طلب ماسك من المهندسين العمل بلا كلل على هذا الإصلاح الشامل للنظام.
تأتي تعليقات ماسك في أعقاب تقارير إعلامية أفادت بأنه كان يدرس عملية التحقق من الحسابات وكيفية إعطاء العلامات الزرقاء. وقال أكثر من 80 % من مستخدمي «تويتر» الذين شاركوا في استطلاع في الآونة الأخيرة، إنهم لن يدفعوا أموالاً مقابل العلامة الزرقاء. وقال حوالي 10 % إنهم على استعداد لدفع 5 دولارات شهرياً. ولدى «تويتر» بالفعل خدمة اشتراك تسمى «تويتر بلو»، والتي جرى إطلاقها في يونيو (حزيران) من العام الماضي وتوفر الوصول إلى ميزات مثل تعديل التغريدات.
وأصبح ماسك «المدير الأوحد» لـ«تويتر» بعد إتمامه صفقة شراء موقع التواصل الاجتماعي العملاق بـ44 مليار دولار، وحلَّ مجلس إدارته، وفق ما أظهرت وثائق جرى تقديمها، الاثنين الماضي، أمام هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية.
وأفادت الوثائق بـ«اكتمال عملية الاندماج» في 27 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حيث أصبح «ماسك المدير الأوحد لتويتر»، بينما جرى التخلي عن مجلس الإدارة برُمّته؛ بما في ذلك الرئيس التنفيذي باراغ أغراوال.
وكان ماسك، الذي يرأس أيضاً شركتي «تيسلا» و«سبايس إكس»، قد أبدى، خلال تقديمه العرض الأولي لشراء «تويتر» في أبريل (نيسان) الماضي، رغبته بسحب الشركة من التداول في سوق الأسهم؛ لأن ذلك يساعده على تقديم كشوفات عامة أقل للهيئات التنظيمية.
نصف العاملين في تويتر «على خط النار»
نصف العاملين في تويتر «على خط النار»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة