«أكوا باور» تربح 235.4 مليون دولار خلال تسعة أشهر من 2022

بزيادة 110% على الفترة المماثلة من العام الماضي

ارتفع صافي ربح «أكوا باور» المعدل بنسبة 7% (الشرق الأوسط)
ارتفع صافي ربح «أكوا باور» المعدل بنسبة 7% (الشرق الأوسط)
TT

«أكوا باور» تربح 235.4 مليون دولار خلال تسعة أشهر من 2022

ارتفع صافي ربح «أكوا باور» المعدل بنسبة 7% (الشرق الأوسط)
ارتفع صافي ربح «أكوا باور» المعدل بنسبة 7% (الشرق الأوسط)

أعلنت «أكوا باور» السعودية عن تحقيق ربح منسوب لمساهمي الشركة الأم بلغ 883 مليون ريال (235.4 مليون دولار) خلال تسعة أشهر من 2022، وذلك بنسبة زيادة بلغت 110 في المائة، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، عطفاً على النمو القوي المتحقق في الدخل التشغيلي للشركة، قبل احتساب المصاريف الأخرى، إلى جانب الزيادة المتحققة في الإيرادات الأخرى.
وقالت الشركة إن صافي الربح المعدل ارتفع بنسبة قدرها 7 في المائة، مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2021، قبل احتساب خسائر انخفاض القيمة والمصاريف الأخرى التي حققتها الشركة رغم الخسائر الإضافية الناجمة عن الضريبة المؤجلة للشركات التابعة لها في المغرب، نظراً لانخفاض قيمة الدرهم المغربي.
وأضافت أن الدخل التشغيلي قبل خسارة انخفاض القيمة والمصروفات الأخرى بلغ 1.877 مليار ريال (500 مليون دولار) للأشهر التسعة الأولى من عام 2022 بنسبة زيادة 11 في المائة، وذلك على الرغم من انخفاض التشغيل في عدد من المحطات بسبب انقطاعات غير مجدولة، ويرجع ذلك بشكلٍ أساسي إلى الدخل الجديد أو الإضافي من المشروعات التي تم إنجازها وفق مواعيد تشغيلها التجاري بعد شهر سبتمبر (أيلول) من عام 2021، يُضاف إليها المشروعات التي دخلت في مرحلة التشغيل الجزئي في الأشهر التسعة الأولى من عام 2021.
وقال محمد أبونيان، رئيس مجلس إدارة شركة «أكوا باور»: «إن مكانة أكوا باور في السعودية وامتدادها الاستراتيجي في الأسواق الدولية ذات النمو المرتفع، عززا أصول محفظتها في مصادر الطاقة المتجددة، وتحلية المياه، والهيدروجين الأخضر».
وأكد أبونيان: «تعكس النتائج المسجلة النجاح المستمر لقطاع تطوير الطاقة، على الرغم من التحديات الجيوسياسية والاقتصادية العالمية، وبدورنا في أكوا باور نواصل تطوير مشروعات وتقديم العطاءات داخل المملكة العربية السعودية وخارجها، مدعومين بالشراكات القوية التي حققناها في مناطق جغرافية مختلفة حول العالم، وكان من بينها استقطاب (صندوق طريق الحرير الصيني) كمستثمر مشارك في محطة سيرداريا لتوليد الطاقة بدورة الغاز المركبة، وهي إنجازات تؤكد على مدى الثقة التي نحظى بها لدى شركائنا فيما يخص ما نمتلكه من قدرات في مجال بناء مستقبل أفضل وأكثر استدامة للجميع، بالإضافة إلى ضمان توفير عوائد قوية لمستثمرينا».
وفي سبتمبر من هذا العام، أبرمت «أكوا باور» اتفاقية مع «صندوق طريق الحرير الصيني» لبيع حصة 49 في المائة في شركتها التابعة والمملوكة بالكامل «أكوا باور أوزبكستان القابضة للمشروع» التي تمتلك حصة 100 في المائة في أكوا باور سيرداريا (شركة المشروع). ومن المتوقع أن تكتمل اتفاقية البيع قبل نهاية العام الحالي.
وقال بادي بادماناثان، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «أكوا باور»: «يوضح الأداء المالي لشركة (أكوا باور) في الربع الثالث من العام الجاري قدرة نموذج أعمال الشركة في مجالات التطوير والاستثمار والتشغيل وتحسين الأداء على مواصلة تحقيق نتائج قوية لا سيما في أوقات الاضطرابات؛ حيث حققنا نمواً يتماشى مع التوقعات»، مضيفاً: «وسط تفاؤل حذر؛ نعمل بجدية مع شركائنا من ذوي الخبرة حول العالم للتخفيف من أثر الاضطرابات التي نشهدها، كما نواصل تطوير أعمالنا والتوسع في الأسواق الحالية والجديدة وتعزيز قدراتنا التقنية وحلولنا المبتكرة في مجالات الطاقة والمياه والهيدروجين الأخضر، مؤكدين التزامنا القوي بمواصلة دعم جهود التحول نحو مستقبل أكثر استدامة».
وفي يونيو (حزيران) من العام الجاري 2022، وافقت الجمعية العامة العادية لشركة «أكوا باور» على توزيع أرباح عن العام المنصرم 2021، بقيمة إجمالية قدرها 562 مليون ريال (149.8 مليون دولار)، أي ما يعادل 0.77 ريال للسهم الواحد، أو 7.7 في المائة من القيمة الاسمية للسهم، تم دفعها بالكامل في شهر يوليو (تموز) الماضي.
من جهته، قال عبد الحميد سليمان المهيدب، المدير التنفيذي للشؤون المالية في شركة «أكوا باور»: «نجحنا في تحقيق مستوى عالٍ من الأرباح، ونتائج مالية قوية، رغم تحديات الاقتصاد الكلي، والاضطرابات الجيوسياسية والمالية العالمية».
وأضاف المهيدب: «نتمتع باليقظة في تقييمنا لمخاطر التقلبات الاقتصادية التي قد نواجهها في (أكوا باور)، وذلك من خلال التخطيط الذي يضمن الاستعداد لمختلف السيناريوهات، باعتبارها خطوات ضرورية لضمان قدرتنا على مواصلة تقديم النتائج الناجحة».
وخلال الربع الثالث من عام 2022، بدأ التشغيل التجاري لمحطة المياه المستقلة في أم القيوين التابعة لشركة «أكوا باور»، لتسهم بدورها في النتائج المالية للربع الثالث، وحتى 30 سبتمبر 2022.


مقالات ذات صلة

الميزانية السعودية 2025... نمو مستدام مدعوم بالإصلاحات الاقتصادية

الاقتصاد ولي العهد مترئساً جلسة مجلس الوزراء المخصصة لإقرار ميزانية عام 2025 (واس) play-circle 00:51

الميزانية السعودية 2025... نمو مستدام مدعوم بالإصلاحات الاقتصادية

جاء إعلان السعودية عن ميزانية العام المالي 2025 التي أقرّها مجلس الوزراء السعودي ليظهر مدى توسع الاقتصاد السعودي.

مساعد الزياني (الرياض) عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد ولي العهد يوقِّع على الميزانية العامة للعام المالي 2025 (واس) play-circle 00:51

محمد بن سلمان: ميزانية 2025 تؤكد العزم على تعزيز قوة ومتانة ومرونة اقتصاد السعودية

قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إن ميزانية 2025 تؤكد العزم على تعزيز قوة ومتانة ومرونة اقتصاد المملكة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)

السعودية توسّع صفقاتها للمشاركة في سلاسل التوريد العالمية

تتجه السعودية إلى زيادة الوصول للمواد الأساسية، وتوفير التصنيع المحلي، وتعزيز الاستدامة، والمشاركة في سلاسل التوريد العالمية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
خاص الأمير سعود ووزير الصناعة خلال حفل الهيئة (إمارة منطقة مكة المكرمة)

خاص وزير الصناعة السعودي: هيئة المساحة ستلعب دوراً محورياً في السنوات الـ25 المقبلة في التعدين

تلعب هيئة المساحة الجيولوجية في السعودية دوراً حيوياً في الكشف عن مخزونات الأرض من الفلزات، التي تشمل الذهب والزنك والنحاس.

سعيد الأبيض (جدة)
الاقتصاد جانب من العاصمة السعودية الرياض (واس)

صفقات «جسري» السعودية تتخطى 9.3 مليار دولار

أعلنت السعودية توقيع 9 صفقات استثمارية بقيمة تزيد على 35 مليار ريال (9.3 مليار دولار)، ضمن «المبادرة الوطنية لسلاسل الإمداد العالمية (جسري)».

«الشرق الأوسط» (الرياض)

السعودية توسّع صفقاتها للمشاركة في سلاسل التوريد العالمية

وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)
وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)
TT

السعودية توسّع صفقاتها للمشاركة في سلاسل التوريد العالمية

وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)
وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)

تتجه السعودية إلى زيادة الوصول للمواد الأساسية، وتوفير التصنيع المحلي، وتعزيز الاستدامة، والمشاركة في سلاسل التوريد العالمية، وذلك بعد إعلان وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح، 9 صفقات جديدة، إلى جانب 25 اتفاقية أخرى، معظمها ما زالت تحت الدراسة ضمن «جسري» المبادرة الوطنية لسلاسل الإمداد العالمي، مؤكداً أن هذه المبادرة «ليست سوى البداية».

جاء هذا الإعلان في كلمته خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد»، التي تُقام في مؤتمر الاستثمار العالمي الثامن والعشرين، الثلاثاء، في الرياض، بمشاركة أكثر من 100 دولة، قائلاً إن هذه الصفقات تمثّل خطوة مهمة نحو تحقيق هدف المملكة في بناء سلاسل إمداد أكثر مرونة وكفاءة.

وأكد أن البرنامج يعكس رؤية الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الذي كان له الدور البارز في إطلاق هذه المبادرة قبل عامين، مشيراً إلى أن البرنامج هو جزء من الاستراتيجية الوطنية للاستثمار، ويشمل عدة برامج حكومية داعمة، مثل برنامج تطوير الصناعة الوطنية واللوجيستيات (ندلب).

الطاقة الخضراء

وأضاف الفالح أن المملكة تسعى إلى تسهيل الوصول للمعادن الأساسية، وتشجيع التصنيع المحلي، وزيادة الوصول إلى أسواق الطاقة الخضراء العالمية.

وأوضح أن «التوريد الأخضر» هو جزء من المبادرة السعودية؛ إذ ستعزّز المملكة سلاسل الإمداد عبر الاستثمار في الطاقة المتجددة، لافتاً إلى أننا بصدد تطوير 100 فرصة استثمارية جديدة في 25 سلسلة قيمة تتضمّن مشروعات رائدة في مجالات، مثل: الطاقة الخضراء والذكاء الاصطناعي.

وحسب الفالح، فإن الحكومة السعودية تقدّم حوافز خاصة إلى الشركات الراغبة في الاستثمار بالمناطق الاقتصادية الخاصة، وأن بلاده تستعد للتوسع في استثمارات جديدة تشمل قطاعات، مثل: أشباه الموصلات، والتصنيع الرقمي، في إطار التعاون المستمر بين القطاعات الحكومية والقطاع الخاص، لتعزيز قدرة المملكة على تحقيق أهداف «رؤية 2030».

وشدد على التزام الحكومة الكامل بتحقيق هذه الرؤية، وأن الوزارات المعنية ستواصل دعم هذه المبادرة الاستراتيجية التي تهدف إلى تحقيق تنمية مستدامة وتوطين الصناعات المتقدمة في المملكة.

الصناعة والتعدين

من ناحيته، كشف وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف، عن جذب ما يزيد على 160 مليار دولار إلى السوق السعودية، وهو رقم مضاعف بواقع 3 مرات تقريباً، وترقية رؤوس الأموال في قطاع التعدين إلى مليار دولار، وأن استثمارات الثروة المعدنية تخطت 260 مليون دولار.

وزير الصناعة والثروة المعدنية يتحدث إلى الحضور (الشرق الأوسط)

وأبان أن السعودية تعمل بشكل كامل لتأكيد التعاون المبني على أساسات صحيحة وقوية، وأطلقت عدداً من الاستراتيجيات المهمة، وهي جزء لا يتجزأ من صنع مجال سلاسل الإمداد والاستدامة.

وتحدث الخريف عن مبادرة «جسري»، كونها ستُسهم في ربط السعودية مع سلاسل الإمداد العالمية، ومواجهة التحديات مثل تحول الطاقة والحاجة إلى مزيد من المعادن.

وأضاف أن المملكة لا تزال مستمرة في تعزيز صناعاتها وثرواتها المعدنية، وتحث الشركات على الصعيدين المحلي والدولي على المشاركة الفاعلة وجذب استثماراتها إلى المملكة.

بدوره، عرض وزير الدولة، عضو مجلس الوزراء، الأمين العام للجنة التوطين وميزان المدفوعات، الدكتور حمد آل الشيخ، استثمارات نوعية للمملكة في البنى التحتية لتعزيز موقعها بصفتها مركزاً لوجيستياً عالمياً.