«أمريكانا» تعتزم طرح 30 % من رأسمالها في سوقي السعودية وأبوظبي

في أول عملية بيع مزدوجة ومتزامنة بأسواق الخليج

شركة أمريكانا تتهيأ لطرح مزدوج لجزء من رأسمالها في أسواق الخليج (الشرق الأوسط)
شركة أمريكانا تتهيأ لطرح مزدوج لجزء من رأسمالها في أسواق الخليج (الشرق الأوسط)
TT

«أمريكانا» تعتزم طرح 30 % من رأسمالها في سوقي السعودية وأبوظبي

شركة أمريكانا تتهيأ لطرح مزدوج لجزء من رأسمالها في أسواق الخليج (الشرق الأوسط)
شركة أمريكانا تتهيأ لطرح مزدوج لجزء من رأسمالها في أسواق الخليج (الشرق الأوسط)

أعلنت شركة أمريكانا للمطاعم العالمية نيتها طرح أسهمها في سوق أبوظبي للأوراق المالية والسوق المالية السعودية (تداول) من خلال طرح عام أولي مزدوج ومتزامن. حيث تعتزم شركة أدبتيو إيه دي إنفستمنتس كمساهم بائع طرح أكثر من 2.5 مليار سهم من أسهمها العادية، التي تمثل 30 في المائة من إجمالي الأسهم المصدرة في رأس مال شركة أمريكانا للمطاعم، في الطرح، على أن يتم تسلم صافي متحصلات الطرح من قبل المساهم البائع.
وتعد الشركة مسجلة ومؤسسة في سوق أبوظبي العالمي وتخضع للوائحه الخاصة بالشركات للعام 2020 وتعديلاته، حيث يمتلك المساهم البائع 96 في المائة من إجمالي رأس مال شركة أمريكانا للمطاعم، وهي أداة استثمارية مشتركة مملوكة من رجال الأعمال الإماراتي محمد العبار، مؤسس شركة إعمار العقارية، وصندوق الاستثمارات العامة السعودي.
وقال محمد العبار، رئيس مجلس إدارة أمريكانا للمطاعم: «يسرنا أن نعلن عن بدء عملية الطرح العام الأولي، وهي علامةٌ فارقة في تاريخ شركتنا الممتد على مدى خمسين عاماً»، وأضاف: «تمكنا من تعزيز مكانة أمريكانا للمطاعم باعتبارها المشغل الرائد لأفضل العلامات التجارية على المستوى العالمي بفضل التقنيات الرقمية المميزة ونتائجها المالية القوية، إن قوة وتنوع علاماتنا التجارية والخدمات التي نوفرها والنمو المتسارع والأرباح الكبيرة والتدفقات النقدية التي نحققها جميعها عوامل تجعل من أمريكانا للمطاعم شركة رائدة لا منافس لها في المنطقة».
وتابع العبار: «تمثل عملية الطرح العام الأولي المزدوج والمتزامن والإدراج في سوق أبوظبي للأوراق المالية والسوق المالية السعودية (تداول) أول عملية طرح من نوعها في كلا السوقين، وأعتقد أن شركة أمريكانا للمطاعم هي الشركة الوحيدة حالياً القادرة على القيام بهذا النوع من الإدراج. يعد هذا وقتاً مميزاً لدعوة المستثمرين في السعودية والإمارات وعلى الصعيد الدولي لمشاركتنا في نجاحنا، وذلك بفضل العوامل الاقتصادية و الديموغرافية القوية التي تدعم نمونا المتسارع».
وبحسب المعلومات الصادرة أمس فإنه من المتوقع أن تستمر فترة الاكتتاب من 14 نوفمبر (تشرين الثاني) 2022، وحتى 21 من الشهر نفسه لشريحة المستثمرين الأفراد، ومن 14 نوفمبر الجاري وحتى 22 من الشهر نفسه لشريحة المؤسسات المؤهلة، في الوقت الذي يتوقع أن يبدأ تداول الأسهم في سوق أبوظبي للأوراق المالية والسوق المالية السعودية (تداول) في 6 ديسمبر (كانون الثاني) المقبل أو حول ذلك التاريخ.
وقالت أمريكانا للمطاعم إنها تسعى الحفاظ على سياسة قوية لتوزيعات الأرباح وتستهدف توزيع أرباح جزئية تبلغ نحو 75 في المائة من صافي الأرباح المحققة إلى الشركة الأم لفترة الستة أشهر المنتهية في 31 ديسمبر 2022. ومن المتوقع أن يتم دفع التوزيعات في فترة الستة أشهر المنتهية في 30 يونيو (حزيران) 2023، مشيرة إلى أنه من العام 2023 فما بعد، تتوقع الشركة تبني سياسة لتوزيع الأرباح سنوية. تعتزم الشركة توزيع ما لا يقل عن 50 في المائة من صافي الأرباح المحققة إلى الشركة الأم، كما تنوي توزيع أي أموال نقدية إضافية غير مخصصة تحديداً للأغراض المؤسسية العامة أو استثمارات النمو أو أنشطة الاندماج والاستحواذ.
ويعود السبب وراء إجراء الطرح العام، إلى جانب أسباب أخرى، للسماح للمساهم البائع ببيع جزء من ملكيته لإدارة وتحسين محفظة الأصول الخاصة به بشكل أكثر فعالية، فضلاً عن توفير سيولة تداول في أسهم الطرح. ومن المتوقع أيضاً أن يؤدي الطرح إلى رفع مكانة الشركة في مجتمع الاستثمار المحلي والدولي.
يذكر أن المجموعة حققت إيرادات بقيمة 2.05 مليار دولار في 2021، و1.15 مليار دولار في فترة الستة أشهر من 2022، مع تحقيق ربحية وتدفقات نقدية قوية. وقد بلغ صافي الربح العائد إلى الشركة الأم 204 مليون دولار في 2021 و121 مليون دولار لفترة الستة أشهر من 2022.


مقالات ذات صلة

قيمة المشاريع في الخليج تصعد إلى 30 مليار دولار

الاقتصاد قيمة المشاريع في الخليج تصعد إلى 30 مليار دولار

قيمة المشاريع في الخليج تصعد إلى 30 مليار دولار

كشف رصد خليجي حديث أن وتيرة إسناد المشاريع الخليجية تحسنت خلال الربع الأول من العام 2023 على الرغم من التحديات الاقتصادية العالمية، مثل الاضطرابات التي شهدها القطاع المالي العالمي، وارتفاع معدلات التضخم، واستمرار الصراع الأوكراني الروسي. وقالت شركة كامكو للاستثمار -مقرها الكويت- إن القيمة الإجمالية للعقود التي تمت ترسيتها في دول مجلس التعاون الخليجي ارتفعت بنسبة 54.7 في المائة على أساس سنوي خلال الربع الأول من العام 2023، لتصل إلى 29.9 مليار دولار مقابل 19.3 مليار دولار في الربع الأول من العام 2022.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
الاقتصاد إنجاز 15% من الربط الكهربائي الخليجي مع الكويت

إنجاز 15% من الربط الكهربائي الخليجي مع الكويت

قال الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية إن نسبة الإنجاز الفعلية في مشروع توسعة الربط الكهربائي الخليجي مع دولة الكويت بلغت 15 في المائة حتى مارس (آذار) 2023. وذكر (الكويتي للتنمية) في بيان صحافي أول من أمس أن مشروع الربط الكهربائي بين (دول التعاون) ودولة الكويت يعد من أهم مشروعات ربط البنى الأساسية التي أقرها (المجلس) لتخفيض الاحتياطي المطلوب في الدول الأعضاء والتغطية المتبادلة حال الطوارئ والاستفادة من الفائض وتقليل تكلفة إنتاج الطاقة الكهربائية. وأضاف أن مشروع إنشاء محطة (الوفرة) يأتي ضمن مشروعات التوسعة، إذ سيربط شبكة هيئة الربط الكهربائي الخليجي بشبكة دولة الكويت عبر أربع دوائر بجهد

«الشرق الأوسط» (الكويت)
الاقتصاد أرباح قياسية للشركات المدرجة في الأسواق الخليجية

أرباح قياسية للشركات المدرجة في الأسواق الخليجية

سجلت الشركات المدرجة في أسواق دول مجلس التعاون الخليجي أرباحاً قياسية في العام 2022 في ظل النمو الملحوظ الذي شهدته النتائج المالية لكافة الشركات المدرجة في البورصات الخليجية تقريبا، تزامنا مع ما يشهده النشاط الاقتصادي من تحسن ملحوظ بعد الجائحة، وهو الأمر الذي نتج عنه أحد أفضل معدلات نمو الناتج المحلي الإجمالي في العام 2022.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
الاقتصاد عرض 36 فرصة استثمارية عمانية بنحو 4 مليارات دولار

عرض 36 فرصة استثمارية عمانية بنحو 4 مليارات دولار

أعلن جهاز الاستثمار العُماني، أمس، عن 36 فرصة استثمارية تتوزع على عدد من القطاعات، مفصحاً أن قيمتها الإجمالية تبلغ 1.5مليار ريال عُماني (نحو 4 مليارات دولار). وقال هشام بن أحمد الشيدي، مدير عام التنويع الاقتصادي بجهاز الاستثمار العُماني: «إن عرض الفرص الاستثمارية يعزز من تعاون الجهاز وتكامله مع بقية الجهات الحكومية والخاصة». موضحاً أن الفرص المعروضة في الصالة تتوزع على عدد من القطاعات؛ هي: التكنولوجيا، والخدمات (الكهرباء)، والسياحة، واللوجيستيات، والثروة السمكية والغذاء، بالإضافة إلى التعدين والقطاع الصحي. وأشار في حوار لنشرة الجهاز الفصلية «إنجاز وإيجاز» الصادرة للفصل الأول من عام 2023.

«الشرق الأوسط» (مسقط)
الاقتصاد «ستاندرد آند بورز» تُعدّل النظرة المستقبلية لعُمان إلى «إيجابية»

«ستاندرد آند بورز» تُعدّل النظرة المستقبلية لعُمان إلى «إيجابية»

أعلنت وكالة «ستاندرد آند بورز»، أمس السبت، تعديل النظرة المستقبلية لسلطنة عُمان إلى «إيجابية»، وتثبيت التصنيف الائتماني عند «بي بي»، في ظل استمرار تحسن الأداء المالي للدولة. وأوضحت الوكالة في تقرير تصنيفها الائتماني لسلطنة عُمان، الذي أصدرته أمس وأوردته وكالة الأنباء العمانية، أن تعديل نظرتها المستقبلية جاء على أثر ما تقوم به حكومة سلطنة عُمان من مبادرات وإجراءات تطويرية في الجوانب المالية والاقتصادية، التي تسهم في تعزيز المركز المالي لسلطنة عُمان بشكل أفضل مما تتوقعه الوكالة، الأمر الذي من شأنه أن يعزز مكانة الاقتصاد المحلي بحيث يكون قادراً على التكيف مع تقلبات أسواق النفط. وذكرت الوكالة أن م

«الشرق الأوسط» (مسقط)

نوفاك: سوق النفط متوازنة بفضل تحركات «أوبك بلس»

مضخات نفطية في حقل بمدينة ميدلاند في ولاية تكساس الأميركية (رويترز)
مضخات نفطية في حقل بمدينة ميدلاند في ولاية تكساس الأميركية (رويترز)
TT

نوفاك: سوق النفط متوازنة بفضل تحركات «أوبك بلس»

مضخات نفطية في حقل بمدينة ميدلاند في ولاية تكساس الأميركية (رويترز)
مضخات نفطية في حقل بمدينة ميدلاند في ولاية تكساس الأميركية (رويترز)

قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك يوم الجمعة، عقب اجتماع روسيا و«أوبك»، إن سوق النفط العالمية متوازنة بفضل تحركات دول «أوبك بلس» والالتزام بالحصص المقررة.

وأضاف نوفاك بعد اجتماعه مع الأمين العام لمنظمة أوبك هيثم الغيص في موسكو، إن دول «أوبك بلس»، التي تضخ نحو نصف إنتاج النفط العالمي، تتخذ كل القرارات اللازمة للحفاظ على استقرار السوق.

وقال نوفاك: «بينما نناقش الوضع والتوقعات اليوم، يخلص تقييمنا إلى أن السوق في الوقت الحالي متوازنة. يرجع الفضل في ذلك في الأساس إلى تحركات دول (أوبك بلس)، والإجراءات المشتركة للامتثال للحصص والتعهدات الطوعية من دول في (أوبك بلس)».

ويأتي ذلك في وقت تستعد فيه «أوبك بلس»، التي تضم منظمة البلدان المُصدّرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا، لعقد اجتماع في الأول من ديسمبر (كانون الأول).

وفي الأسواق، تراجعت أسعار النفط قليلا يوم الجمعة، لكنها اتجهت إلى تسجيل زيادة أسبوعية بنحو أربعة في المائة مع احتدام الحرب الأوكرانية، بعد تحذير الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أنها قد تتحول إلى صراع عالمي.

وبحلول الساعة 12:39 بتوقيت غرينتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 34 سنتا أو 0.46 في المائة إلى 73.89 دولار للبرميل. وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 36 سنتا أو 0.51 في المائة إلى 69.74 دولار للبرميل. وزاد الخامان اثنين في المائة يوم الخميس، وكان من المتوقع أن يسجلا مكاسب أسبوعية بنحو أربعة في المائة، وذلك في أفضل أداء من نوعه منذ أواخر سبتمبر (أيلول) الماضي.

وقال بوتين يوم الخميس إن الحرب في أوكرانيا تتحول إلى صراع عالمي بعدما سمحت الولايات المتحدة وبريطانيا لأوكرانيا بضرب العمق الروسي بأسلحة مقدمة من البلدين. وأضاف أن روسيا ردت بإطلاق نوع جديد من الصواريخ الباليستية متوسطة المدى على منشأة عسكرية أوكرانية، محذرا الغرب من أن موسكو قد تتخذ مزيدا من الإجراءات.

وتعد روسيا من بين أكبر الدول المنتجة للنفط في العالم، حتى مع انخفاض الإنتاج بعد حظر الاستيراد المرتبط بغزوها لأوكرانيا وقيود الإمدادات التي تفرضها مجموعة «أوبك بلس». وقالت روسيا هذا الشهر إنها أنتجت حوالي تسعة ملايين برميل من الخام يوميا.

لكن بيانات مخزونات الخام الأميركية حدت من المكاسب. فقد تأثرت الأسعار بارتفاع مخزونات الخام الأميركية 545 ألف برميل إلى 430.3 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 15 نوفمبر (تشرين الثاني)، متجاوزة توقعات المحللين.

وأعلنت الصين يوم الخميس عن إجراءات في السياسات لتعزيز التجارة منها دعم واردات منتجات الطاقة وسط مخاوف بشأن تهديدات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية.

ومن جانبه، قال بنك غولدمان ساكس في مذكرة إنه يتوقع أن يبلغ متوسط ​​سعر خام برنت نحو 80 دولارا للبرميل هذا العام، رغم العجز في المعروض في 2024 والغموض الجيوسياسي، مشيرا إلى فائض متوقع قدره 0.4 مليون برميل يوميا العام المقبل.

وأضاف في المذكرة مساء الخميس: «توقعنا الرئيسي هو أن يظل برنت في نطاق 70 إلى 85 دولارا، مع قدرة إنتاج فائضة عالية تحد من ارتفاع الأسعار، فيما تحد مرونة أسعار (أوبك) وإمدادات النفط الصخري من انخفاض الأسعار».

ويتوقع البنك مخاطر قد تدفع أسعار برنت للصعود على المدى القريب، مع احتمال ارتفاع الأسعار إلى نطاق 85 دولارا في النصف الأول من عام 2025 إذا انخفض المعروض من إيران بمقدار مليون برميل يوميا بسبب فرض عقوبات أكثر صرامة.

وأوضح البنك أن مخاطر الأسعار على المدى المتوسط تميل إلى الجانب السلبي نظرا للطاقة الإنتاجية الاحتياطية المرتفعة. وقال: «في حين أن هناك طاقة احتياطية وفيرة في إنتاج النفط، فإننا نتوقع أن يظل التكرير قليلا للغاية، وأن تتعافى هوامش البنزين والديزل بشكل أكبر».

وأبقى البنك على توقعاته بأن يبلغ متوسط ​​سعر خام برنت 76 دولارا للبرميل في عام 2025، لكنه خفض توقعاته لعام 2026 إلى 71 دولارا للبرميل في ظل فائض قدره 0.9 مليون برميل يوميا.

ويتوقع «غولدمان ساكس» أن يستمر الطلب على النفط في النمو لعقد آخر، مدفوعا بارتفاع الطلب الإجمالي على الطاقة إلى جانب نمو الناتج المحلي الإجمالي واستمرار وجود تحديات في إزالة الكربون من قطاعي الطيران والمنتجات البتروكيماوية.