إطلاق مهرجان «الممالك القديمة» في العلا لتعزيز التجارب الثقافية بالمنطقة

«الممالك القديمة» يربط العلا مع محافظتي تيماء وخيبر (الشرق الأوسط)
«الممالك القديمة» يربط العلا مع محافظتي تيماء وخيبر (الشرق الأوسط)
TT

إطلاق مهرجان «الممالك القديمة» في العلا لتعزيز التجارب الثقافية بالمنطقة

«الممالك القديمة» يربط العلا مع محافظتي تيماء وخيبر (الشرق الأوسط)
«الممالك القديمة» يربط العلا مع محافظتي تيماء وخيبر (الشرق الأوسط)

دشنت الهيئة الملكية لمحافظة العلا، مهرجان «الممالك القديمة»، الذي يربط العلا، مع محافظتي تيماء وخيبر، عبر تجارب ثقافية تاريخية متنوعة.
وسيكون المهرجان رابطاً بين مختلف المواقع التاريخية في خيبر وتيماء، معززاً تجارب ثقافية عبر قصص تعود إلى آلاف السنين، وتعبُر بين الحضارات والممالك العربية القديمة، وتربط بين الثقافات المتنوعة عبر التاريخ.
وتنظم «لحظات العلا» المهرجان الذي يربط بين المحافظات التاريخية الثلاث: العلا، وتيماء، وخيبر، من خلال تجارب ثقافية للزوار، ورحلات تبرز الهوية الفريدة لكل موقع والتاريخ الذي يحمله، بدءاً من عروض الضوء، وصولاً إلى رحلات المنطاد، وكذلك الجولات عبر الطائرات المروحية، وجولات برفقة مرشدين في مختلف المواقع التراثية التي تختزل الإرث الإنساني.
وتعرف محافظة تيماء قديماً بموقعها الفريد على طريق البخور التاريخي، وتعد أحد الكنوز الأثرية التي تتواصل بها الاكتشافات الأثرية، وتجسد تاريخاً مدوناً يجمع بين الحضارات المتعاقبة، والتي تحتضن أكبر بئر في شبه الجزيرة العربية.
وتعد محافظة خيبر أحد أهم الأماكن التاريخية وتشتهر بسوقها التجارية وطبيعتها الجغرافية، بالإضافة إلى المصائد الحجرية التي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ وتأخذ أشكالاً مختلفة منها المستطيلات.
وتعد مدينة «الحجر التاريخية» أحد أبرز المواقع ضمن مهرجان الممالك القديمة والتي تعبر عن الحضارة النبطية، ومركزاً حيويّاً على طريق البخور، وهي أحد المواقع الموجودة اليوم على الخريطة العالمية للمعالم التراثية وفق تصنيف اليونيسكو، ويُقدم في مركز الزوار شرحاً وافياً عن التطورات الأخيرة، حيث سيتم اطلاعهم على هيكل وجه امرأة تعود للعصر النبطي، حيث تم اكتشافها في مدينة «الحِجر»، وتُعرف باسم «هنّات»، وذلك خلال الفترة من 1 نوفمبر (تشرين الثاني) 2022 إلى 21 مارس (آذار) 2023.
وتتخلل التجربة التاريخية الثقافية في «الحِجر»، عروض الضوء والصوت، والتي تبدأ في 3 نوفمبر، وتستمر حتى 27 نوفمبر، وستقدم تجربة أخرى في «الليوان» الذي سيجتمع حوله أبرز الطهاة العالميين خلال الفترة من 15 ديسمبر (كانون الأول) 2022 وحتى 15 مارس 2023.
ومع بدء موسم التنقيب عن الآثار، تُقدّم «دادانر»، للمستكشفين فرصة الانضمام إلى برنامج «عالم الآثار المتدرّب»، وسيحظى الزوار بفرصة التواصل مع علماء الآثار في مواقع التنقيب، كذلك يُمكن لزوار العُلا، الاستمتاع برحلة في «جبل عكمة»، الذي يعد أكبر مكتبة للنقوش في العالم.
وفي تيماء، يُقدم للزوار خلال الفترة من 11 نوفمبر 2022 وحتى 31 مارس 2023. لمحة عن هذه الواحة التي تقع على مفترق طرق الحضارات، كما يُمكنهم زيارة «بئر هداج»، والذي يعد بمثابة تحفة يُعتقد بأنه قام ببنائها آخر ملوك بابل، كذلك «سوق الناجم»، وتختتم الجولة في تيماء بزيارة لـقصر الرمان، ويسمى أيضاً بـ«قصر الحاكم»، وهو مثالٌ رائع للهندسة المعمارية العربية، ترافقه خدمة الدليل السياحي الصوتي.
وتعد «خيبر»، موطناً تاريخياً آخر، حيث سيتاح للزوار خلال الفترة من 24 نوفمبر 2022 وحتى 31 مارس 2023، رحلات على متن المناطيد الهوائية والطائرات المروحية للقيام بجولة جوية عبر «مخيم خيبر»، القريب من حرة خيبر البركانية، وكذلك «مسارات المغامرة» عبر الحمم البركانية، والتي تتشكل معاً لتقديم تجربة ثقافية تاريخية.



كيف تحوّل روتينك اليومي إلى مصدر «للفرح والرضا»؟

كشف مسح جديد أن واحداً من كل أربعة أميركيين يمر بنوبات من الملل مع روتينه (رويترز)
كشف مسح جديد أن واحداً من كل أربعة أميركيين يمر بنوبات من الملل مع روتينه (رويترز)
TT

كيف تحوّل روتينك اليومي إلى مصدر «للفرح والرضا»؟

كشف مسح جديد أن واحداً من كل أربعة أميركيين يمر بنوبات من الملل مع روتينه (رويترز)
كشف مسح جديد أن واحداً من كل أربعة أميركيين يمر بنوبات من الملل مع روتينه (رويترز)

يعتقد البعض أنه عليه الذهاب في إجازة باهظة، أو على الأقل الانتظار حتى انتهاء أسبوع العمل، للشعور بالسعادة والرضا الحقيقيين في الحياة. في الواقع، يمكنك أن تجد الفرح في روتينك اليومي، كما تقول المؤلفة وخبيرة اتخاذ القرارات السلوكية كاسي هولمز، بحسب تقرير لشبكة «سي إن بي سي».

وفقاً لمسح حديث أجري على ألفين من سكان الولايات المتحدة، يمر واحد من كل أربعة أميركيين بنوبات من الملل مع روتينه. لمكافحة ذلك، تقول هولمز لنفسها عبارة بسيطة في اللحظات التي تدرك فيها أنها غير مهتمة: «احسب الوقت المتبقي».

على سبيل المثال، كانت هولمز تأخذ ابنتها في مواعيد لشرب الشاي منذ أن كانت في الرابعة من عمرها. بعد خمس سنوات، يمكن أن تبدو جلسات التسكع وكأنها مهمة روتينية.

قالت هولمز: «الآن أصبحت في التاسعة من عمرها، لذلك ذهبنا في الكثير من المواعيد في الماضي... لكن بعد ذلك، فكرت، (حسناً، كم عدد المواعيد المتبقية لنا)؟».

بدلاً من الانزعاج من النزهات المتكررة، بدأت في حساب عدد الفرص المتبقية لها للاستمتاع قبل أن تكبر ابنتها وتنتهي أوقات الترابط هذه.

أوضحت هولمز، التي تبحث في الوقت والسعادة «في غضون عامين فقط، سترغب في الذهاب إلى المقهى مع أصدقائها بدلاً مني. لذا سيصبح الأمر أقل تكراراً. ثم ستذهب إلى الكلية... ستنتقل للعيش في مدينة أخرى».

ساعدها حساب الوقت المتبقي لها في العثور على «الفرح والرضا» في المهام الروتينية.

«الوقت هو المورد الأكثر قيمة»

إلى جانب مساعدتك في العثور على السعادة، قالت هولمز إن التمرين السريع يدفعها إلى إيلاء اهتمام أكبر لكيفية قضاء وقتها. لم تعد تستخف بالنزهات مع ابنتها -بدلاً من ذلك، تسعى إلى خلق المحادثات والتواصل الفعال، وهو أمر أكثر أهمية.

من الأهمية بمكان ما أن تفعل الشيء نفسه إذا كنت تريد تجنب الشعور بالندم في المستقبل، وفقاً لعالم النفس مايكل جيرفيس.

وشرح جيرفيس لـ«سي إن بي سي»: «الوقت هو المورد الأكثر قيمة لدينا... في روتين الحياة اليومي، من السهل أن تخرج عن التوافق مع ما هو الأكثر أهمية بالنسبة لك. لكن العيش مع إدراكنا لفنائنا يغير بشكل أساسي ما نقدره وكيف نختار استخدام وقتنا».

وأضاف: «إن تبنّي حقيقة أننا لن نعيش إلى الأبد يجعل قيمنا في بؤرة التركيز الحادة. بمجرد إدراكك أن الوقت هو أغلى السلع على الإطلاق، فلن يكون هناك انقطاع بين الخيارات التي تريد اتخاذها وتلك التي تتخذها بالفعل».