الرياض تحتضن ورشة دولية لتعزيز عمل الحكومة اليمنية

آل جابر: ستخرج بخريطة طريق بمشاركة البنك وصندوق النقد الدوليين

جانب من اجتماعات ورشة العمل لبناء وتنمية قدرات المؤسسات اليمنية (الشرق الأوسط)
جانب من اجتماعات ورشة العمل لبناء وتنمية قدرات المؤسسات اليمنية (الشرق الأوسط)
TT

الرياض تحتضن ورشة دولية لتعزيز عمل الحكومة اليمنية

جانب من اجتماعات ورشة العمل لبناء وتنمية قدرات المؤسسات اليمنية (الشرق الأوسط)
جانب من اجتماعات ورشة العمل لبناء وتنمية قدرات المؤسسات اليمنية (الشرق الأوسط)

عقدت المجموعة التنسيقية لبناء وتنمية قدرات المؤسسات اليمنية، أولى ورش عملها في العاصمة السعودية (الرياض)، وتمتد ليومين بمشاركة عدد من الجهات اليمنية والسعودية والمنظمات الدولية؛ لبحث تعزيز عمل الحكومة اليمنية، وتمكين المؤسسات الحكومية اليمنية من تشخيص احتياجاتها وتقييم قدراتها والاضطلاع بمهامها، والتكيف مع الظروف المختلفة التي تمر بها.
وقال السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، إن الورشة التي ينظمها «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن»، وتحتضنها مدينة الرياض، هي الأولى منذ سنوات طويلة جداً، لبناء وتنمية قدرات المؤسسات اليمنية، بمشاركة خمس جهات يمنية، وثماني منظمات دولية، منها البنك الدولي وصندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي وعديد من المنظمات الأممية الأخرى، وعدد من الجهات والوزارات السعودية.
وأشار آل جابر إلى أن الورشة تركز على العمل مع المنظمات الدولية، في دعم وبناء قدرات المؤسسات اليمنية، ورفع مساهمة المجتمع الدولي، إلى جانب السعودية ودول الخليج، في تنمية وإعمار اليمن، وتوحيد الجهود وتكاملها لتحقيق الهدف المنشود لصالح الأشقاء في اليمن، كما يلقي هذا التجمع الدولي الضوء على جهود «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن»، التي بلغت قرابة ٢٢٤ مشروعاً، وعلى النجاحات التي حققها في مجال بناء قدرات الوزارات اليمنية، ومنها الكهرباء والمالية، والجهات المختلفة الأخرى في السلطات المحلية.
وأضاف: «نتوقع من الورشة أن تخرج بخارطة طريق لكل مسار من مسارات بناء قدرات المؤسسات اليمنية، بإشراف البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، مع دعم مستمر من البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن».
لافتاً إلى أن «البرنامج السعودي» لديه خط أساس مع كل مؤسسة يمنية، وتحت مظلة دولية، للعمل معاً في تحديد واجبات كل جهة تعمل في بناء القدرات، وحوكمة العمل بما يحقق الأهداف المشتركة وإمكانية قياسها بنهاية كل مرحلة.
من جانبه، قال واعد باذيب وزير التخطيط والتعاون الدولي بالحكومة اليمنية، إن الورشة تستهدف في جولتها الأولى وزارة التخطيط والتعاون الدولي، ووزارة الكهرباء، ووزارة المالية، والبنك المركزي اليمني، وتركز على بناء قدراتها، بمشاركة كل المانحين، ورفع كفاءة وفاعلية هذه المؤسسات وحوكمتها للقيام بالواجبات المناطة بها على أكمل وجه، في سبيل التنمية والتعافي وإعادة الإعمار.
وثمّن باذيب للسعودية ولجميع المانحين، وقوفهم إلى جانب المؤسسات اليمنية، وتلبية حاجتها الملحة للتعافي من آثار الحرب، وتعزيز قدراتها، وتمكينها، وتقديم الدعم الفني لمواكبة التطورات، وتلبية الحاجات الملحة على الصعيد المحلي.
وأضاف: «سنحدد خلال الورشة، برامج تدريبية محددة تلبي حاجات قطاعات ذات أولوية، وسننظم تنسيق العلاقة مع كل المتداخلين من المجتمع الدولي، وتوجيههم بطريقة سليمة لتغطية احتياجات القطاعات والمؤسسات اليمنية كافة».
وتستعرض ورشة عمل بناء وتنمية قدرات المؤسسات اليمنية، الاحتياجات والأولويات الحالية في اليمن، وتحديث مصفوفة المساعدة الفنية وتنمية القدرات بين الجهات المانحة على المديين القصير والمتوسط؛ لتأهيل المؤسسات الحكومية اليمنية لتكون قادرة بما يتناسب مع احتياجات الظروف الحالية.
كما تسهم في تعزيز القدرات البشرية والمؤسسية وتدعيم الخطوات في بناء رؤية تنموية شاملة لبناء قدرات الدولة اليمنية، بالتعاون والشراكة مع الجهات ذات العلاقة في السعودية، وبالتعاون مع المؤسسات والمنظمات والشركاء الدوليين، وبقيادة الحكومة اليمنية.
وحسب برنامج عمل الورشة، يفتح المجال لنقاشات معمقة حول توحيد جهود الجهات المانحة، وتبادل الرؤى عن أفضل الممارسات لتقديم المساعدة الفنية في تنمية قدرات المؤسسات اليمنية، وتعزيز التعاون والتكامل بين المؤسسات الدولية في مجال تقديم الدعم للمؤسسات اليمنية، والتقليل من ازدواجية المهام، وزيادة فاعلية الدعم وكفاءته.


مقالات ذات صلة

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

شمال افريقيا «أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

نقلت سفينة «أمانة» السعودية، اليوم (الخميس)، نحو 1765 شخصاً ينتمون لـ32 دولة، إلى جدة، ضمن عمليات الإجلاء التي تقوم بها المملكة لمواطنيها ورعايا الدول الشقيقة والصديقة من السودان، إنفاذاً لتوجيهات القيادة. ووصل على متن السفينة، مساء اليوم، مواطن سعودي و1765 شخصاً من رعايا «مصر، والعراق، وتونس، وسوريا، والأردن، واليمن، وإريتريا، والصومال، وأفغانستان، وباكستان، وأفغانستان، وجزر القمر، ونيجيريا، وبنغلاديش، وسيريلانكا، والفلبين، وأذربيجان، وماليزيا، وكينيا، وتنزانيا، والولايات المتحدة، وتشيك، والبرازيل، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وهولندا، والسويد، وكندا، والكاميرون، وسويسرا، والدنمارك، وألمانيا». و

«الشرق الأوسط» (جدة)
الخليج السعودية تطلق خدمة التأشيرة الإلكترونية في 7 دول

السعودية تطلق خدمة التأشيرة الإلكترونية في 7 دول

أطلقت السعودية خدمة التأشيرة الإلكترونية كمرحلة أولى في 7 دول من خلال إلغاء لاصق التأشيرة على جواز سفر المستفيد والتحول إلى التأشيرة الإلكترونية وقراءة بياناتها عبر رمز الاستجابة السريعة «QR». وذكرت وزارة الخارجية السعودية أن المبادرة الجديدة تأتي في إطار استكمال إجراءات أتمتة ورفع جودة الخدمات القنصلية المقدمة من الوزارة بتطوير آلية منح تأشيرات «العمل والإقامة والزيارة». وأشارت الخارجية السعودية إلى تفعيل هذا الإجراء باعتباره مرحلة أولى في عددٍ من بعثات المملكة في الدول التالية: «الإمارات والأردن ومصر وبنغلاديش والهند وإندونيسيا والفلبين».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق «ملتقى النقد السينمائي» نظرة فاحصة على الأعمال السعودية

«ملتقى النقد السينمائي» نظرة فاحصة على الأعمال السعودية

تُنظم هيئة الأفلام السعودية، في مدينة الظهران، الجمعة، الجولة الثانية من ملتقى النقد السينمائي تحت شعار «السينما الوطنية»، بالشراكة مع مهرجان الأفلام السعودية ومركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء). ويأتي الملتقى في فضاءٍ واسع من الحوارات والتبادلات السينمائية؛ ليحل منصة عالمية تُعزز مفهوم النقد السينمائي بجميع أشكاله المختلفة بين النقاد والأكاديميين المتخصصين بالدراسات السينمائية، وصُناع الأفلام، والكُتَّاب، والفنانين، ومحبي السينما. وشدد المهندس عبد الله آل عياف، الرئيس التنفيذي للهيئة، على أهمية الملتقى في تسليط الضوء على مفهوم السينما الوطنية، والمفاهيم المرتبطة بها، في وقت تأخذ في

«الشرق الأوسط» (الظهران)
الاقتصاد مطارات السعودية تستقبل 11.5 مليون مسافر خلال رمضان والعيد

مطارات السعودية تستقبل 11.5 مليون مسافر خلال رمضان والعيد

تجاوز عدد المسافرين من مطارات السعودية وإليها منذ بداية شهر رمضان وحتى التاسع من شوال لهذا العام، 11.5 مليون مسافر، بزيادة تجاوزت 25% عن العام الماضي في نفس الفترة، وسط انسيابية ملحوظة وتكامل تشغيلي بين الجهات الحكومية والخاصة. وذكرت «هيئة الطيران المدني» أن العدد توزع على جميع مطارات السعودية عبر أكثر من 80 ألف رحلة و55 ناقلاً جوياً، حيث خدم مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة النسبة الأعلى من المسافرين بـ4,4 مليون، تلاه مطار الملك خالد الدولي في الرياض بـ3 ملايين، فيما خدم مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينة المنورة قرابة المليون، بينما تم تجاوز هذا الرقم في شركة مطارات الدمام، وتوز

«الشرق الأوسط» (الرياض)
شمال افريقيا فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

بحث الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم (الخميس)، الجهود المبذولة لوقف التصعيد العسكري بين الأطراف في السودان، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين السودانيين والمقيمين على أرضه. وأكد الأمير فيصل بن فرحان، خلال اتصال هاتفي أجراه بغوتيريش، على استمرار السعودية في مساعيها الحميدة بالعمل على إجلاء رعايا الدول التي تقدمت بطلب مساعدة بشأن ذلك. واستعرض الجانبان أوجه التعاون بين السعودية والأمم المتحدة، كما ناقشا آخر المستجدات والتطورات الدولية، والجهود الحثيثة لتعزيز الأمن والسلم الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

السعودية تؤكد دعمها خيارات الشعب السوري وتدعو المجتمع الدولي لعدم التدخل

السعودية دعت إلى تضافر الجهود للحفاظ على وحدة سوريا وتلاحم شعبها (الشرق الأوسط)
السعودية دعت إلى تضافر الجهود للحفاظ على وحدة سوريا وتلاحم شعبها (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تؤكد دعمها خيارات الشعب السوري وتدعو المجتمع الدولي لعدم التدخل

السعودية دعت إلى تضافر الجهود للحفاظ على وحدة سوريا وتلاحم شعبها (الشرق الأوسط)
السعودية دعت إلى تضافر الجهود للحفاظ على وحدة سوريا وتلاحم شعبها (الشرق الأوسط)

أعربت السعودية عن ارتياحها للخطوات الإيجابية التي تم اتخاذها لتأمين سلامة الشعب السوري، وحقن الدماء، والحفاظ على مؤسسات الدولة السورية ومقدراتها، وذلك إثر متابعتها التطورات المتسارعة في سوريا.

وأكدت السعودية، في بيان أصدرته وزارة خارجيتها، الأحد، دعمها لكل ما من شأنه تحقيق أمن سوريا واستقرارها بما يصون سيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها.

وقالت السعودية إنها إذ تؤكد وقوفها إلى جانب الشعب السوري، وخياراته في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ سوريا، تدعو إلى «تضافر الجهود للحفاظ على وحدة سوريا وتلاحم شعبها، بما يحميها من الانزلاق نحو الفوضى والانقسام».

كما دعت السعودية، المجتمع الدولي، إلى «الوقوف إلى جانب الشعب السوري الشقيق، والتعاون معه في كل ما يخدم سوريا، ويحقق تطلعات شعبها، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، ومساندة سوريا في هذه المرحلة بالغة الأهمية لمساعدتها في تجاوز ويلات ما عانى منه الشعب السوري خلال سنين طويلة راح ضحيتها مئات الألوف من الأبرياء والملايين من النازحين والمهجرين، وعاثت خلالها في سوريا الميليشيات الأجنبية الدخيلة لفرض أجندات خارجية على الشعب السوري».

وأضاف البيان السعودي: «آن الأوان لينعم الشعب السوري الشقيق بالحياة الكريمة التي يستحقها، وأن يساهم بجميع مكوناته في رسم مستقبل زاهر يسوده الأمن والاستقرار والرخاء، وأن تعود لمكانتها وموقعها الطبيعي في العالمين العربي والإسلامي».

مواقف خليجية

وفي السياق نفسه، أكدت دول خليجية متابعتها عن كثب التطورات السورية، وحثت جميع الأطراف على تغليب المصلحة العليا للوطن والمواطنين، مشددة على «ضرورة المحافظة على مؤسسات الوطنية ووحدة الدولة»، ومؤكدة دعمها الشعب السوري وتطلعاته "نحو بناء مستقبل مشرق يسوده الأمن والاستقرار والوحدة والعدالة".

وأكدت البحرين حرصها على «أمن الدولة السورية، واستقرارها وصون سيادتها، ووحدة وسلامة أراضيها، وحماية المدنيين وفق قواعد القانون الدولي». وحثت جميع الأطراف ومكونات الشعب السوري على «تغليب المصلحة العليا للوطن والمواطنين، والحفاظ على المؤسسات العامة للدولة وسلامة منشآتها الحيوية والاقتصادية».

واشارت وزارة الخارجية البحرينية إلى مساندة البحرين للجهود الإقليمية والدولية الداعمة للشعب السوري، وتطلعاته نحو بناء مستقبل مشرق يسوده الأمن والاستقرار والوحدة والعدالة، وتيسير عودة اللاجئين والنازحين إلى ديارهم في إطار خطة لإعادة الإعمار وبناء المؤسسات الديمقراطية، وتحقيق السلام والاستقرار، واستعادة الدولة دورها الحيوي في محيطها العربي والدولي.

من جانبها، أكدت سلطنة عمان، في بيان لوزارة خارجيتها، على «ضرورة احترام إرادة الشعب السوري والحفاظ على سيادة سوريا وسلامة أراضيها ووحدتها بشكل كامل». ودعت جميع الأطراف إلى «ممارسة ضبط النفس وتجنب التصعيد والعنف، والتوجه إلى تحقيق المصالحة الوطنية، بما يحقق للشعب السوري تطلعاته في الأمن والاستقرار والتنمية والرخاء».

وذلك شدت قطر على «ضرورة المحافظة على المؤسسات الوطنية في سوريا ووحدة الدولة بما يحول دون الانزلاق نحو الفوضى».

وجددت قطر، في بيان لوزارة خارجيتها، موقفها الداعي إلى إنهاء الأزمة السورية وفق قرارات الشرعية الدولية، وقرارات مجلس الأمن الدولي 2254 بما يحقق مصالح الشعب السوري ووحدة الدولة وسيادتها واستقلالها.

ودعت الخارجية القطرية كل الأطياف إلى انتهاج الحوار بما يحقن دماء أبناء الشعب الواحد، ويحفظ للدولة مؤسساتها الوطنية، ويضمن مستقبل أفضل للشعب السوري الشقيق ويحقق تطلعاته في التنمية والاستقرار والعدالة. كما أكدت وقوف قطر الثابت إلى جانب الشعب السوري وخياراته.