«منتدى أصيلة» يناقش علاقة الشعر العربي بشعريات بلدان الجنوب

بن عيسى شدد على أهمية التواصل الثقافي والشعري بين كل الشعوب

متابعة لفعاليات ندوة «الشعرية العربية وشعريات عالم الجنوب: أفريقيا وأميركا اللاتينية»، بمنتدى أصيلة الثقافي وما دار فيها من مناقشات وآراء بين المشاركين فيها حول هذه القضية (الشرق الأوسط)
متابعة لفعاليات ندوة «الشعرية العربية وشعريات عالم الجنوب: أفريقيا وأميركا اللاتينية»، بمنتدى أصيلة الثقافي وما دار فيها من مناقشات وآراء بين المشاركين فيها حول هذه القضية (الشرق الأوسط)
TT

«منتدى أصيلة» يناقش علاقة الشعر العربي بشعريات بلدان الجنوب

متابعة لفعاليات ندوة «الشعرية العربية وشعريات عالم الجنوب: أفريقيا وأميركا اللاتينية»، بمنتدى أصيلة الثقافي وما دار فيها من مناقشات وآراء بين المشاركين فيها حول هذه القضية (الشرق الأوسط)
متابعة لفعاليات ندوة «الشعرية العربية وشعريات عالم الجنوب: أفريقيا وأميركا اللاتينية»، بمنتدى أصيلة الثقافي وما دار فيها من مناقشات وآراء بين المشاركين فيها حول هذه القضية (الشرق الأوسط)

«الشعرية العربية وشعريات عالم الجنوب: أفريقيا وأميركا اللاتينية»، كانت موضوع الندوة الخامسة لمنتدى أصيلة الـ43 في إطار اللقاء الشعري الثالث، التي أدارها الناقد المغربي شرف الدين ماجدولين، بحضور أسماء ثقافية وشعرية عربية، من حساسيات مختلفة.
أسئلة تأسيسية عديدة أُثيرت للنقاش حول العلاقة الإشكالية المفترضة والغائبة بين الشعر العربي والشعر في عالم الجنوب، لا سيما في بلدان أفريقيا جنوب الصحراء وفي أميركا اللاتينية.
تنطلق الإشكالية كما مهد لذلك ماجدولين من فكرة الانتماء إلى عالم الجنوب وحالات الكتابة الشعرية التي تعبر عن التعاطي النفسي والفني مع هذه الفكرة، وعن أزمة الحضور داخل بيئة محكومة بقواعد كبرى، حيث يهيمن المركز على الشعريات الأخرى في العالم، في هذا الخضم يُطرَح سؤال كبير عن كيفية رسم ملامح ذلك الارتباط المفترض والمرجو بين شِعرياتٍ إبداعية عاش مبدعوها الظروف نفسها، وخضعوا معاً لمعطيات عالم الجنوب المشتركة بقسوتها وأحلامها وتحدياتها. لذا، قد يبدو الأمر غير مفهوم حين لا يتم الوقوف مثلاً عند واقع الشعرية العربية في أفريقيا، وحين لا يُطرح سؤال ثانٍ أقرب إلى اليومي عن العلاقة الملتبسة بين الشعرين العربي والأفريقي، لافتاً إلى اللغة الشعرية وما يتعلق بها كسؤال متجدد يحيل على دلالات التفاعل والتلاقح بين المشارب الإبداعية للشعر عبر جغرافيات إنسانية مختلفة ومتباعدة، يجمعها واقع الجنوب.
علاقة الشعر العربي بالشعر في بلدان الجنوب تعد أفريقيا إحدى نوافذها البارزة، إنها علاقة حاضرة بقوة كفرضية، لكنها على الأرجح غائبة في الواقع، والأسباب الموضوعية والذاتية لذلك كثيرة.
عن هذا الموضوع تحديداً طرح أمين عام منتدى أصيلة محمد بن عيسى، تساؤله حول الدلالات التي يمكن أن يخلص إليها الباحث في قضايا الشعر المعاصر وهو يتأمل وزن العرب الأفارقة اليوم داخل العالم العربي، ديموغرافياً على الأقل، ذلك أن ثلثي سكان العالم العربي، يقول بن عيسى، يقطنون شمال أفريقيا، إضافة إلى السودان وبعض دول القرن الأفريقي، إنه معطى يحمل دلالات لا يمكن القفز عليها دون أن يجعلنا ذلك نطرح الكثير من الأسئلة حول خصوصية الشعر العربي المتموقِع جغرافياً داخل عمقه الأفريقي الخاص والخالص، فلا بد من علاقة تأثير وتأثر تنبع في أساسها من بديهيات البنية التي ينتمي إليها الجزء داخل الكل.
وعلى صعيد متصل، أشار بن عيسى إلى تجربة الشعراء العرب المهجرين في أميركا الجنوبية، كأولى بوادر الهجرة الشعرية العربية إلى الخارج، التي شكلت من جانبها ثمرة للتواصل بين الشعريات الثقافية داخل عالم الجنوب، حيث أسس الشعراء العرب هناك مؤسساتهم وفضاءهم الثقافي الخاص، وافتتحوا منابرهم الإعلامية التي كثيراً ما صدحت بالقصيدة العربية بعيداً عن وطنها الأم، لكن قريباً من سياق بيئتها الأولى، داخل بلدان يجمعها مع العرب واقع الجنوب، وتخوض كل منها معركة الصمود أمام إكراهات العولمة والمركزية الغربية المهيمنة على أكثر من صعيد.
وذكر بن عيسى أن هذه الطاقات الثقافية انصهرت إيجابياً داخل النسيج الاجتماعي اللاتيني، وشكلت بدورها نخباً ولوبيات ساهمت في إثراء الحياة الثقافية والسياسية كذلك، وتمثل البرازيل نموذجاً لافتاً لهذا المسار الاستثنائي.
وشدد بن عيسى على أهمية التواصل الثقافي بين كل الشعوب والبلدان، لا سيما بلدان الجنوب، ذلك أن الصراع النابع من النظرة الاستعمارية لدى الغرب المهيمن، أو الذي ينبع من تصورات جاهزة ومواقف مسبقة تعادي هذه الحضارة أو تلك، يمثل في جوهره انعكاساً طبيعياً لتاريخ طويل من الجهل بالآخر وبعناصره الثقافية، فكيف لا يكون الشعر مَسلكاً للتواصل وبناء معرفة إنسانية حقيقية بالآخر.
ولم يختلف الناقد العراقي عبد الله إبراهيم كثيراً في مداخلته عن مضامين هذا الطرح، مشدداً هو الآخر على أن التأثير المتبادل بين الشعريات أياً كانت، من شأنه أن يثري الثقافات ويقوي الصلات بين محاورها العامة والخاصة. لكنه في المقابل نبه إلى الضعف الحاصل على مستوى التواصل الثقافي بين بلدان الجنوب رغم تشابه ظروفها ومصائرها. ويذهب إبراهيم إلى ما هو أبعد من ذلك، فيقف عند استنتاج مفاده التأثر الموجود من جانب واحد للشعر العربي بشعريات العالم، دون أن يؤثر هذا الشعر على الآخر المختلف، وهذا بحاجة إلى تفسير يشرح حيثيات الظاهرة التي تتكشف من خلالها علاقة غير متكافئة بين التابع والمتبوع، تجعل الآداب العربية في مجملها متأثرة بمثيلاتها في الغرب مع غياب أي تأثير من جانبها هي. إنه حقيقة يرى فيها إبراهيم انعكاساً منطقياً لواقع ما زال يكرس هيمنة الغرب على العالم بعد عهود طويلة من الاستعمار المباشر، وقد يكون الأمر في جزء كبير منه تعبيراً طبيعياً عن تردي البنية العامة للثقافة العربية بما تتضمنه من أفكار وآداب وفنون على رأسها الشعر، فمحاكاة الآخر والتماهي مع نموذجه الشعري أصبحا هما معيار الجودة في النص العربي طبقاً لمقاييس تقييم التجارب الإبداعية العربية، وهو ما يثير استغراب الباحث إزاء الهوة الفاصلة، التي تتسع وتتفاقم بين تجارب الشعراء من بلدان عديدة.
لكن الشاعر السوري نوري الجراح، يجزم أنه بات من الصعب بمكان تقديم أحكام إطلاقية حاسمة وسريعة حول واقع الشعرية العربية التي تبقى مميزة بتراكمها وخصوصيتها وتعقيداتها ومغامراتها. وحيال ذلك يصف الجراح الشعراء العرب بأنهم في الغالب شعراء هجرة ومنافٍ ومغادرة، إنهم مسافرون في حالة هروب سرمدي من الكوارث والحروب والفقر والديكاتوريات، رحالة تركوا أوطانهم والتجأوا إلى عواصم الغرب بحثاً عن فضاء يستقبل أحلامهم ويجعل شعريتهم تتفجر بأمان. ويستشهد الشاعر السوري بما شهدته بعض عواصم أوروبا كباريس ولندن من ثراء ثقافي خلال عقود طويلة من القرن العشرين شارك فيه بشكل رئيسي كتاب وشعراء عرب ممن كان قدرهم اللجوء أو النفي. ومن الصعب تبعاً لذلك حسب الجراح أن يُتهم الشعر العربي بفشله في خلق تفاعل متوازن مع الشعريات الأخرى في ظل غياب استنتاجات دقيقة وموضوعية في هذا الجانب، فالتجربة المهجرية شكلت محطة تأثير وتأثر لا يمكن الحكم عليها بسهولة بشكل جازم سلباً أو إيجاباً. أما واقع الشعرية العربية فيرى الجراح أنه مركب العناصر ومعقد، ذلك أن الشعر العربي مجهول أولاً لذاته، نظراً لضعف التعاطي مع ألوانه الجمالية، والفشل في استيعاب حداثته الخاصة، فالمنافي اليوم تجاوزت بُعدها السياسي وأصبحت لغوية واجتماعية، إنها منافٍ تجعل الشعر يغادر مشهده الطبيعي ويغادر ذاته أحياناً، ولعل هذا هو المدخل الرئيسي لسؤال اللغة عند الشاعر، التي أصبحت لغة غريبة عنه ينمو فيها الافتعال على حساب الصدق، وتسير حركتها لصالح التثاقف مع نصوص أخرى، دون مسوغ جمالي حقيقي.
أما الناقد المصري حسين حمودة، فقد توقف عند شعريات الزنوجة في أفريقيا خصوصاً، التي عبرت على امتداد فترة طويلة من الزمن عن حالة الغضب كشكل من أشكال مقاومة العنصرية، ورفض النظرة الاستعمارية اتجاه أفريقيا وبلدان الجنوب بصفة عامة. ورأى حمودة أن الحدود الفاصلة بين الثقافات في العالم جعلته ينقسم أكثر، مغذية فيه شتى أشكال الاستقطاب والصراع التي تختلف فيها المفاهيم والقيم حد التنافر. لكن حمودة يستشرف هبوب رياح التفاهم بتياراتها الهادئة داخل الأراضي الشعرية في العالم، كي تمجد القيم المشتركة وتطرح أسئلة أعمق عن الحياة والعالم.


مقالات ذات صلة

«تيك توك» أكثر جدوى من دور النشر في تشجيع الشباب على القراءة

يوميات الشرق «تيك توك» أكثر جدوى من دور النشر  في تشجيع الشباب على القراءة

«تيك توك» أكثر جدوى من دور النشر في تشجيع الشباب على القراءة

كشفت تقارير وأرقام صدرت في الآونة الأخيرة إسهام تطبيق «تيك توك» في إعادة فئات الشباب للقراءة، عبر ترويجه للكتب أكثر من دون النشر. فقد نشرت مؤثرة شابة، مثلاً، مقاطع لها من رواية «أغنية أخيل»، حصدت أكثر من 20 مليون مشاهدة، وزادت مبيعاتها 9 أضعاف في أميركا و6 أضعاف في فرنسا. وأظهر منظمو معرض الكتاب الذي أُقيم في باريس أواخر أبريل (نيسان) الماضي، أن من بين مائة ألف شخص زاروا أروقة معرض الكتاب، كان 50 ألفاً من الشباب دون الخامسة والعشرين.

أنيسة مخالدي (باريس)
يوميات الشرق «تيك توك» يقلب موازين النشر... ويعيد الشباب إلى القراءة

«تيك توك» يقلب موازين النشر... ويعيد الشباب إلى القراءة

كل التقارير التي صدرت في الآونة الأخيرة أكدت هذا التوجه: هناك أزمة قراءة حقيقية عند الشباب، باستثناء الكتب التي تدخل ضمن المقرّرات الدراسية، وحتى هذه لم تعد تثير اهتمام شبابنا اليوم، وهي ليست ظاهرة محلية أو إقليمية فحسب، بل عالمية تطال كل مجتمعات العالم. في فرنسا مثلاً دراسة حديثة لمعهد «إبسوس» كشفت أن شاباً من بين خمسة لا يقرأ إطلاقاً. لتفسير هذه الأزمة وُجّهت أصابع الاتهام لجهات عدة، أهمها شبكات التواصل والكم الهائل من المضامين التي خلقت لدى هذه الفئة حالةً من اللهو والتكاسل.

أنيسة مخالدي (باريس)
يوميات الشرق آنية جزيرة تاروت ونقوشها الغرائبية

آنية جزيرة تاروت ونقوشها الغرائبية

من جزيرة تاروت، خرج كم هائل من الآنية الأثرية، منها مجموعة كبيرة صنعت من مادة الكلوريت، أي الحجر الصابوني الداكن.

يوميات الشرق خليل الشيخ: وجوه ثلاثة لعاصمة النور عند الكتاب العرب

خليل الشيخ: وجوه ثلاثة لعاصمة النور عند الكتاب العرب

صدور كتاب مثل «باريس في الأدب العربي الحديث» عن «مركز أبوظبي للغة العربية»، له أهمية كبيرة في توثيق تاريخ استقبال العاصمة الفرنسية نخبةً من الكتّاب والأدباء والفنانين العرب من خلال تركيز مؤلف الكتاب د. خليل الشيخ على هذا التوثيق لوجودهم في العاصمة الفرنسية، وانعكاسات ذلك على نتاجاتهم. والمؤلف باحث وناقد ومترجم، حصل على الدكتوراه في الدراسات النقدية المقارنة من جامعة بون في ألمانيا عام 1986، عمل أستاذاً في قسم اللغة العربية وآدابها في جامعة اليرموك وجامعات أخرى. وهو يتولى الآن إدارة التعليم وبحوث اللغة العربية في «مركز أبوظبي للغة العربية». أصدر ما يزيد على 30 دراسة محكمة.

يوميات الشرق عمارة القاهرة... قصة المجد والغدر

عمارة القاهرة... قصة المجد والغدر

على مدار العقود الثلاثة الأخيرة حافظ الاستثمار العقاري في القاهرة على قوته دون أن يتأثر بأي أحداث سياسية أو اضطرابات، كما شهد في السنوات الأخيرة تسارعاً لم تشهده القاهرة في تاريخها، لا يوازيه سوى حجم التخلي عن التقاليد المعمارية للمدينة العريقة. ووسط هذا المناخ تحاول قلة من الباحثين التذكير بتراث المدينة وتقاليدها المعمارية، من هؤلاء الدكتور محمد الشاهد، الذي يمكن وصفه بـ«الناشط المعماري والعمراني»، حيث أسس موقع «مشاهد القاهرة»، الذي يقدم من خلاله ملاحظاته على عمارة المدينة وحالتها المعمارية.

عزت القمحاوي

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
TT

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)

كشفت دراسة أميركية أن علاجاً مبتكراً للأطفال الذين يعانون من الكوابيس المزمنة أسهم في تقليل عدد الكوابيس وشدّة التوتر الناتج عنها بشكل كبير، وزاد من عدد الليالي التي ينام فيها الأطفال دون استيقاظ.

وأوضح الباحثون من جامعتي أوكلاهوما وتولسا، أن دراستهما تُعد أول تجربة سريرية تختبر فاعلية علاج مخصصٍ للكوابيس لدى الأطفال، ما يمثل خطوة نحو التعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل، وليس مجرد عَرَضٍ لمشكلات نفسية أخرى، ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «Frontiers in Sleep».

وتُعد الكوابيس عند الأطفال أحلاماً مزعجة تحمل مشاهد مخيفة أو مؤلمة توقظ الطفل من نومه. ورغم أنها مشكلة شائعة، فإنها تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية والجسدية للأطفال، إذ تُسبب خوفاً من النوم، والأرق، والاستيقاظ المتكرر، وهذه الاضطرابات تنعكس سلباً على المزاج، والسلوك، والأداء الدراسي، وتزيد من مستويات القلق والتوتر.

ورغم أن الكوابيس قد تكون مرتبطة باضطرابات نفسية أو تجارب مؤلمة، مثل اضطراب ما بعد الصدمة، فإنها لا تختفي بالضرورة مع علاج تلك المشكلات، ما يتطلب علاجات موجهة خصيصاً للتعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل.

ويعتمد العلاج الجديد على تعديل تقنيات العلاج المعرفي السلوكي واستراتيجيات الاسترخاء وإدارة التوتر، المستخدمة لدى الكبار الذين يعانون من الأحلام المزعجة، لتناسب الأطفال.

ويتضمّن البرنامج 5 جلسات أسبوعية تفاعلية مصمّمة لتعزيز فهم الأطفال لأهمية النوم الصحي وتأثيره الإيجابي على الصحة النفسية والجسدية، إلى جانب تطوير عادات نوم جيدة.

ويشمل العلاج أيضاً تدريب الأطفال على «إعادة كتابة» كوابيسهم وتحويلها إلى قصص إيجابية، ما يقلّل من الخوف ويعزز شعورهم بالسيطرة على أحلامهم.

ويستعين البرنامج بأدوات تعليمية مبتكرة، لتوضيح تأثير قلّة النوم على الأداء العقلي، وأغطية وسائد، وأقلام تُستخدم لكتابة أفكار إيجابية قبل النوم.

وأُجريت التجربة على 46 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عاماً في ولاية أوكلاهوما الأميركية، يعانون من كوابيس مستمرة لمدة لا تقل عن 6 أشهر.

وأظهرت النتائج انخفاضاً ملحوظاً في عدد الكوابيس ومستوى التوتر الناتج عنها لدى الأطفال الذين تلقوا العلاج مقارنة بالمجموعة الضابطة. كما أُبلغ عن انخفاض الأفكار الانتحارية المتعلقة بالكوابيس، حيث انخفض عدد الأطفال الذين أظهروا هذه الأفكار بشكل كبير في المجموعة العلاجية.

ووفق الباحثين، فإن «الكوابيس قد تُحاصر الأطفال في دائرة مغلقة من القلق والإرهاق، ما يؤثر سلباً على حياتهم اليومية»، مشيرين إلى أن العلاج الجديد يمكن أن يُحدث تحولاً كبيراً في تحسين جودة حياة الأطفال.

ويأمل الباحثون في إجراء تجارب موسعة تشمل أطفالاً من ثقافات مختلفة، مع دراسة إدراج فحص الكوابيس بوصفها جزءاً من الرعاية الأولية للأطفال، ما يمثل خطوة جديدة في تحسين صحة الأطفال النفسية والجسدية.