ملحقات متقدمة للاعبين

سماعات لاسلكية تعمل لـ300 ساعة بالشحنة الواحدة... ولوحة مفاتيح مصغرة وميكروفون بجودة عالية

سماعات لاسلكية تعمل لـ300 ساعة بشحنة واحدة
سماعات لاسلكية تعمل لـ300 ساعة بشحنة واحدة
TT

ملحقات متقدمة للاعبين

سماعات لاسلكية تعمل لـ300 ساعة بشحنة واحدة
سماعات لاسلكية تعمل لـ300 ساعة بشحنة واحدة

يبحث اللاعبون عن أفضل الملحقات لتطوير تجربة لعبهم والحصول على الأفضلية في الألعاب التنافسية. ونقدم لكم في هذا الموضوع مجموعة من الملحقات التي اختبرتها «الشرق الأوسط»، تشمل سماعات لاسلكية بعمر طويل ولوحة مفاتيح مصغرة وميكروفون بمزايا عالية الجودة.
سماعات لاسلكية «معمّرة»
الملحق الأول هو سماعات «هايبر إكس كلاود آلفا وايرليس» HyperX Cloud Alpha Wireless اللاسلكية التي تعمل لغاية 300 ساعة بشحنة واحدة (تقدم معظم السماعات اللاسلكية مدة استخدام تصل إلى 100 ساعة)، ليحصل اللاعبون على جلسات لعب ممتدة دون انقطاع.
وتدعم هذه السماعات تقنية «دي تي إس هيدفون: إكس سبايشال أوديو» DTS Headphone:X Spatial Audio المتقدمة لتجسيم الصوتيات بجودة عالية، إلى جانب تقديم أدوات للتحكم بالصوتيات من على السماعات نفسها تسمح بتعديل درجة الصوت وتفعيل أو إيقاف عمل الميكروفون.
السماعات مريحة للاستخدام بفضل توظيف مواد مصنّعة لا تضغط على الأذنين وتسمح بمرور الهواء داخلها وخارجها. وتقدم السماعات تقنيات متقدمة لتشغيل الصوتيات بجودة عالية تفصل الصوتيات الرفيعة عن تلك الجهورية Bass لمزيد من الانغماس. ويمكن القول بأن جودة الصوتيات مبهرة لدى اللعب بالألعاب الإلكترونية والاستماع إلى الموسيقى ومشاهدة عروض الفيديو، وحتى الدردشة الصوتية مع الآخرين. وهيكل السماعات مصنوع من الألمنيوم المقوى لحماية مفاصلها من التلف بعد الاستخدام لفترات طويلة أو من السقوط على الأرض.

ميكروفون احترافي بمزايا متقدمة

تعمل السماعات بتردد 2.4 غيغاهرتز عالي الجودة لدى نقل البيانات بهدف تقديم تجربة صوتية نقية، وذلك من خلال مستقبل «يو إس بي» خاص يتصل بالكومبيوتر. كما تقدم السماعات ميكروفوناً يمكن فصله أو تركيبه عند الحاجة يقدم إضاءة لدى بدء تسجيل للصوتيات ليعرف المستخدم أنه يعمل. كما سيسمع المستخدم صوتاً يخبره بشحنة السماعات لدى انخفاضها بنسبة 10 في المائة عن النسبة السابقة.
وبالنسبة للمواصفات التقنية للسماعات، فهي تدعم تشغيل الصوتيات بترددات تتراوح بين 15 هرتز و21 كيلوهرتز، وتقدم وحدات صوتية مدمجة بقطر 50 مليمتراً. وتتصل السماعات بالكومبيوتر من خلال منفذ «يو إس بي» وتشغل الصوتيات بدقة 24 بت، ويمكن شحنها بالكامل في 4 ساعات ونصف الساعة، وتستطيع الاتصال بالأجهزة المختلفة لاسلكياً لمسافات تصل إلى 20 متراً، ويبلغ وزنها 315 غراماً (335 غراماً لدى وصل الميكروفون بها).
ويسمح برنامج Ngenuity على الكومبيوتر الشخصي معرفة درجة شحن البطارية وتعديل الترددات Equalizer وفقاً للرغبة وتخصيص العديد من الخيارات للحصول على أفضل تجربة لكل مستخدم. ويمكن استخدام السماعات مع الكومبيوتر الشخصي وجهاز «بلايستيشن 5» بكل سهولة، ويبلغ سعرها 873 ريالاً سعودياً (نحو 233 دولاراً أميركياً)، وهي متوافرة في المنطقة العربية من متاجر ملحقات الكومبيوتر والمتاجر الإلكترونية المختلفة.
لوحة مفاتيح مصغّرة
الملحق الثاني هو لوحة المفاتيح «هايبر إكس ألوي أوريجنز 65» HyperX Alloy Origins 65 الميكانيكية التي تُعتبر واحدة من أفضل لوحات المفاتيح بحجم مصغر، حيث إن حجمها يلبي احتياجات اللاعبين بصحبة أداء مرتفع. ويعدّ حجم هذه اللوحة نحو 65 في المائة مقارنة بلوحات المفاتيح الكاملة؛ ذلك أنها تستغني عن أزرار الأرقام الجانبية والوظائف العلوية. وتقدم اللوحة مسافات كافية بين الأزرار تجعلها مريحة وتمنع الضغط على زر خاطئ من دون قصد.
وتستخدم اللوحة أزراراً ميكانيكية من الفئة الزرقاء سطحها مصنوع من الألمنيوم الذي يزيدها صلابة وقوة في الاستخدام. ونظراً لاستخدام هذا المعدن، فإن وزن اللوحة ليس منخفضاً؛ الأمر الذي يمنحها مزيداً من الثبات على المكتب، وبالتالي عدم انزلاقها خلال جلسات اللعب التنافسية المتطلبة.
وبالحديث عن الفئة الزرقاء للأزرار، فهي من تطوير الشركة وتتطلب وزناً خفيفاً لدى الضغط لتفعيل الزر؛ الأمر الذي يجعل الضغط عليها أمراً سلساً وسريعاً، والذي يترجم على شكل محاكاة سريعة لأوامر اللاعبين. أما الأزرار فمقاومة لانزلاق الأصابع عنها، وتقدم اللوحة إضاءة RGF أسفل كل زر يمكن التنقل بين شدة إضاءتها بين 5 درجات مختلفة، مع تقديم 3 خيارات لحفظ سلاسل الضغطات، وتفعيلها بضغطة زر واحدة للحصول على الأفضلية في الألعاب الإلكترونية.
ويمكن الضغط على زر الوظيفة Fn لتفعيل الأزرار الإضافية، مثل الضغط على زر علامة الاستفهام بشكل عادي لتظهر العلامة على الشاشة، أو الضغط على زر الوظيفة Fn والضغط على زر علامة الاستفهام ليتم تفعيل زر زيادة درجة الصوت، وغيرها من الأزرار الأخرى البالغ عددها 28 زراً إضافياً داخل الأزرار العادية، والتي تشمل التحكم بتطبيقات تشغيل الموسيقى والفيديو وتعديل شدة إضاءة الأزرار وكتم الصوت، وغيرها. كما يمكن استخدام برنامج Ngenuity على الكومبيوتر الشخصي لتعريف سلاسل الأزرار وحفظها في الخيارات المتاحة، إلى جانب قدرته على اختيار نمط الإضاءة للأزرار. ويمكن استخدام لوحة المفاتيح هذه مع الكومبيوتر الشخصي وأجهزة «بلايستيشن 4 و5» و«إكس بوكس سيريز إس وإكس» و«إكس بوكس وان» بكل سهولة. وتتصل اللوحة بالأجهزة سلكياً من خلال منفذ «يو إس بي».
ويبلغ سعر اللوحة 362 ريالاً سعودياً (نحو 96 دولاراً أميركياً)، وهي متوافرة في المنطقة العربية من متاجر ملحقات الكومبيوتر والمتاجر الإلكترونية المختلفة.
ميكروفون احترافي
ونذكر ميكروفون «هايبر إكس دووكاست» HyperX Duocast الذي يتميز بجودة صوت عالية ونقية، والذي يتصل سلكيا بالكومبيوتر من خلال منفذ «يو إس بي» لتسهيل استخدامه. ويستهدف هذا الميكروفون اللاعبين ومن يبثون عبر الإنترنت وصُنّاع المحتوى الذين يبحثون عن جودة صوت احترافية.
ويدعم الميكروفون خفض الضجيج من حول المستخدم ويقدم إضاءة RGB جميلة، إلى جانب توفير منفذ قياسي للسماعات الرأسية بقطر 3.5 مليمتر، ومفتاح لتعديل درجة تشبع الصوتيات وإيقاف عمل الميكروفون في حال اضطر المستخدم للتحدث مع أحد من حوله وعدم رغبته سماع الجمهور لتلك المحادثة (مثل ورود مكالمة هاتفية أو قدوم أحد إلى الغرفة). ويمكن تفعيل ميزة إيقاف عمل الميكروفون باللمس موجودة في الجزء العلوي منه. كما يقدم الميكروفون حاملاً له يمتص الذبذبات المختلفة التي تؤثر سلباً على جودة الصوتيات، إلى جانب تقديم حامل يوضع على سطح المكتب وذراعاً خاصة لحمله وتحريكه، ويمكن تمرير الأسلاك اللازمة لعمل الميكروفون من خلال الحامل المكتبي.
ويمكن استخدام برنامج Ngenuity على الكومبيوتر الشخصي لتغيير الإعدادات الصوتية للميكروفون والتحكم بدرجات الإضاءة المدمجة فيه، وتفعيل العديد من المؤثرات الصوتية وإيقاف عمله وتشغيله واختيار استشعار الصوتيات من جميع الاتجاهات (مثل في حال الجلوس مع مجموعة من المستخدمين) أو فقط من المستخدم. كما يمكن استخدام زر خاص موجود خلف الميكروفون لتتنقل بين قدرات استشعار الصوتيات المذكورة، وبكل سهولة. هذا، ويمكن استخدام غشاء الوقاية من الأصوات الرفيعة والحصول على جودة صوتية مرتفعة. وستضيئ حلقة خاصة في منتصف الميكروفون لدى تفعيل عمله ليعرف المستخدم أنه يسجل الصوتيات.
وبالنسبة للمواصفات التقنية، فيستطيع الميكروفون تسجيل الصوتيات بدقة 24 بت وبمعدل 96 كيلوهرتز للحصول على صوتيات غنية وفي غاية الوضوح، مع إزالة عن الضجيج المحيط بالمستخدم، مثل صوت المراوح ومكيف الهواء (وخصوصا في نمط استشعار الصوتيات من اتجاه واحد).
ويمكن استخدام الميكروفون مع الكومبيوتر الشخصي بنظامي التشغيل «ويندوز» و«ماك» وجهازي «بلايستيشن 4 و5» بكل سهولة، ويبلغ سعره 419 ريالاً سعودياً (نحو 112 دولاراً أميركياً)، وهو متوافر في المنطقة العربية من متاجر ملحقات الكومبيوتر والمتاجر الإلكترونية المختلفة.


مقالات ذات صلة

في القيادة الذاتية... من يتحمّل القرار الأخلاقي عند اللحظة الحاسمة؟

تكنولوجيا مع انتشار السيارات ذاتية القيادة تبرز الحاجة إلى أنظمة قادرة على اتخاذ قرارات أخلاقية في مواقف مصيرية على الطريق (غيتي)

في القيادة الذاتية... من يتحمّل القرار الأخلاقي عند اللحظة الحاسمة؟

مع اقتراب انتشار السيارات الذاتية القيادة، تبرز تساؤلات أخلاقية حول قدرتها على اتخاذ قرارات مصيرية، ومن يتحمّل المسؤولية عند وقوع الحوادث.

نسيم رمضان (لندن)
خاص الراحل محمد الشارخ

خاص مقتطفات من مذكرات محمد الشارخ الرائد الكويتي الذي عرّب الحاسوب

أسس الكويتي محمد عبد الرحمن الشارخ شركة «صخر» في سنوات مبكرة من ثمانينات القرن الماضي، وهيأ للغتنا الجميلة مكاناً في الثورة الرقمية وتقنياتها الحديثة.

«الشرق الأوسط» (باريس)
تكنولوجيا يتيح النظام للمستخدمين إنشاء مقاطع مدتها حتى 21 ثانية بخيارات حركة تلقائية أو مخصصة وبتكلفة منخفضة نسبياً (شاترستوك)

«ميدجورني» تدخل عالم الفيديو... صور متحركة يولّدها الذكاء الاصطناعي

أطلقت «ميدجورني» نموذجها الأول للفيديو «V1» الذي يتيح تحريك الصور باستخدام الذكاء الاصطناعي بسهولة وتكلفة منخفضة وسط إشادة المستخدمين ومخاوف قانونية.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا «غارتنر»: نجاح تطبيق الذكاء الاصطناعي في اتخاذ القرار يعتمد على وجود حوكمة قوية وبُنية بيانات متماسكة (غيتي)

«غارتنر»: الذكاء الاصطناعي سيتخذ نصف قرارات الأعمال بحلول 2027

بحلول 2027، سيتولى الذكاء الاصطناعي نصف قرارات الأعمال، ما يعني أن نجاح المؤسسات سيتوقف على الحوكمة وجودة البيانات ووعي القادة بقدرات التقنية وحدودها.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا ميزة «Search Live» تتيح للمستخدمين إجراء محادثات صوتية فورية مع محرك البحث... ما يقدّم تجربة بحث أكثر ذكاءً وتفاعلاً وواقعية (غوغل)

«غوغل» تطلق تجربة بحث صوتية مدعومة بالذكاء الاصطناعي

ميزة «Search Live» تتيح للمستخدمين إجراء محادثات صوتية فورية مع محرك البحث؛ ما يقدّم تجربة بحث أكثر ذكاءً وتفاعلاً وواقعية.

نسيم رمضان (لندن)

في القيادة الذاتية... من يتحمّل القرار الأخلاقي عند اللحظة الحاسمة؟

مع انتشار السيارات ذاتية القيادة تبرز الحاجة إلى أنظمة قادرة على اتخاذ قرارات أخلاقية في مواقف مصيرية على الطريق (غيتي)
مع انتشار السيارات ذاتية القيادة تبرز الحاجة إلى أنظمة قادرة على اتخاذ قرارات أخلاقية في مواقف مصيرية على الطريق (غيتي)
TT

في القيادة الذاتية... من يتحمّل القرار الأخلاقي عند اللحظة الحاسمة؟

مع انتشار السيارات ذاتية القيادة تبرز الحاجة إلى أنظمة قادرة على اتخاذ قرارات أخلاقية في مواقف مصيرية على الطريق (غيتي)
مع انتشار السيارات ذاتية القيادة تبرز الحاجة إلى أنظمة قادرة على اتخاذ قرارات أخلاقية في مواقف مصيرية على الطريق (غيتي)

مع اقتراب السيارات ذاتية القيادة من الاندماج في حياتنا اليومية، يبرز سؤال مصيري: ماذا يحدث عندما تضطر هذه المركبات لاتخاذ قرارات فورية قد تعني حياةً أو موتاً؟ ففي الوقت الذي يعمل فيه المهندسون على تحسين أجهزة الاستشعار وأنظمة الملاحة والنماذج الذكية، تظهر تحديات أعمق.

دراسة حديثة أجراها فريق من الباحثين قدّمت تجربة جديدة تماماً لاستكشاف هذا السؤال. ولكن هذه المرة، لم يُختبر فيها المهندسون أو عامة الناس، بل تم اختيار الفلاسفة كمشاركين أساسيين. الهدف هو الاستفادة من قرون من التفكير الأخلاقي لفهم كيف يمكن ترجمة القيم إلى خوارزميات قيادة.

تطوير لمعضلة «عربة الترام»

بُنيت الدراسة على معضلة «عربة الترام» الشهيرة، وهي تجربة فكرية أخلاقية تطرح أسئلة حول الاختيار بين نتيجتين ضارتين. لكن بدلاً من تقديم سيناريوهات نظرية، ركّز الباحثون على مواقف واقعية قد تواجهها سيارات ذاتية القيادة على الطرقات. في أحد السيناريوهات، قد تضطر السيارة للاختيار بين الانحراف ودهس أحد المشاة أو الاستمرار في المسار وتعريض الركاب للخطر. وفي آخر، يجب المفاضلة بين عدد من الأشخاص الذين يعبرون الشارع بشكل غير قانوني وطفل يعبر في ممر مشاة. هذه قرارات معقدة تتطلب أكثر من استجابة تقنية، بل إنها تستدعي حكماً أخلاقياً.

تواجه أخلاقيات الذكاء الاصطناعي تحديات كبيرة مثل اختلاف القيم بين الثقافات وصعوبة اتخاذ قرارات فورية في مواقف طارئة (غيتي)

لماذا الفلاسفة؟

اختيار الفلاسفة لم يكن صدفة؛ فهم المتخصصون في معالجة المناطق الرمادية من السلوك البشري. من خلال تحليل ردود فعلهم على هذه المواقف، يأمل الباحثون استخلاص أنماط يمكن تحويلها إلى منطق برمجي. فعلى عكس الدراسات التي تعتمد على الرأي العام، تضيف هذه المقاربة طبقة من العمق؛ فهي لا تسأل فقط عما يفعله الناس، بل ما يجب عليهم فعله. إنه فارق جوهري في بناء أنظمة ذكاء اصطناعي تتصرف بشكل أخلاقي، لا فقط شعبوي.

وتهدف الدراسة إلى المساهمة في بناء «الأطر الميتا-أخلاقية»، وهي أنظمة عليا توجه سلوك الخوارزميات في المواقف المعقّدة. هذه الأطر ليست أوامر جامدة، بل مناهج مرنة تسمح للذكاء الاصطناعي باتخاذ قرارات محسوبة بناءً على السياق. هذه المعرفة قد تؤثر مستقبلاً على مجالات مثل التنظيم القانوني والتأمين والمسؤولية، والأهم ثقة الجمهور؛ فكلما شعر الناس بأن السيارة الذكية تفكر أخلاقياً، زادت احتمالات قبولهم لها.

الوعي الاجتماعي على الطريق

تشير دراسات أخرى إلى أن إدماج «الوعي الاجتماعي» في أنظمة القيادة الذاتية، يمكن أن يقلّل من الحوادث بشكل ملحوظ. فعندما يتم تدريب الأنظمة على توقع تصرفات البشر، كأن يتوقع النظام عبور طفل مفاجئاً في منطقة مدارس، تقل فرص الاصطدام وتحسن النتائج للركاب والمشاة على حد سواء. وهذا يعزز فكرة أن الأخلاق في الذكاء الاصطناعي لا تعني فقط كيفية التصرف في أسوأ السيناريوهات، بل كيفية تجنبها من الأساس.

خبراء يقولون إن نجاح القيادة الذاتية في المستقبل لن يعتمد فقط على التقنية بل على دمج التفكير الأخلاقي والتعاون بين المجتمع والتقنيين والمشرّعين (شاترستوك)

التحديات المقبلة

لكن حتى أكثر النماذج الأخلاقية تقدماً ستواجه تحديات عملية. القرارات على الطرقات تُتخذ في أجزاء من الثانية، في حين تستغرق المعايير الفلسفية وقتاً لا يتناسب مع سرعة الحياة الواقعية. كما أن التحيز الثقافي وتحديد المسؤولية القانونية وإمكانية التوحيد بين الدول... كلها مسائل لم تُحل بعد؛ فقرار تعتبره ثقافة معينة أخلاقياً، قد ترفضه أخرى. وصول السيارات ذاتية القيادة يفتح الباب لثورة في عالم التنقل، لكنها لن تنجح بالاعتماد على الأجهزة فقط. تُظهر هذه الدراسة أن برمجة المنطق الأخلاقي باتت جزءاً لا يمكن تجاهله من تصميم الأنظمة.

التحدي لم يعد تقنياً فحسب، بل أخلاقياً أيضاً، ومعالجته تتطلب تعاوناً بين المهندسين والفلاسفة وصنّاع القرار، والمجتمع ككل. ففي مستقبل قد تتخذ فيه السيارة قرارات مصيرية نيابة عن السائق، لن يكون السؤال فقط: «هل تقود السيارة جيداً؟»، بل: «هل تقود بحكمة؟».