«حقول الموت» الحوثية تفخخ اليمن... و«مسام» السعودي أنقذ الآلاف

دراسة وصفتها بـ«كابوس قاتل»

نزع مشروع «مسام» مئات الآلاف من الألغام خلال السنوات الأربع الماضية (الشرق الأوسط)
نزع مشروع «مسام» مئات الآلاف من الألغام خلال السنوات الأربع الماضية (الشرق الأوسط)
TT

«حقول الموت» الحوثية تفخخ اليمن... و«مسام» السعودي أنقذ الآلاف

نزع مشروع «مسام» مئات الآلاف من الألغام خلال السنوات الأربع الماضية (الشرق الأوسط)
نزع مشروع «مسام» مئات الآلاف من الألغام خلال السنوات الأربع الماضية (الشرق الأوسط)

أظهرت دراسة حديثة أن اليمن يعد من أكبر الدول المزروعة بالألغام على مستوى العالم، حيث تشير التقديرات إلى قيام الجماعة الحوثية الإرهابية بزراعة نحو مليون ونصف المليون لغم منذ سيطرتهم على صنعاء في 2014 وحتى منتصف العام الجاري 2022.
وفي الدراسة التي قام بها محمد بحيبح رئيس مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية ومقره مأرب، أكد الباحث أن السعودية ممثلة بمشروع «مسام» لنزع الألغام في اليمن، شكلت طوق النجاة عبر نزع مئات الآلاف من الألغام والعبوات المتفجرة والمقذوفات خلال السنوات الأربع الماضية»، حيث «كان لأعماله أثر ملموس وكبير على حياة اليمنيين، وأعاد السلام إلى الأراضي التي فخخها الحوثيون».
وقال بحيبح في الدراسة التي حملت عنوان «حقول الموت... إيران تفخخ اليمن بالألغام، والسعودية تعيد إلى الأرض السلام»، إن هذه الحقول «تمثل كارثة متجددة وطويلة الأمد، وكابوساً قاتلاً يخطف أرواح المدنيين كل يوم، ومأساة ماثلة للعيان شاهدة على وحشية وإجرام الميليشيات الحوثية الإرهابية»، مضيفاً: «ما كان لهذه الكارثة أن تكون بكل هذا السوء والفظاعة لو لم يتم تزويد الحوثيين بالتقنيات والخبراء ومساعدتهم في فتح مصانع للموت، عبر شبكات التهريب التابعة للحرس الثوري الإيراني وحزب الله الإرهابي، وتأمين وصول المتفجرات والخبرات والتقنيات إلى الميليشيات الحوثية الإرهابية في اليمن».
ولفت الباحث في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى ما وصفه بـ«الجريمة المركبة» المرتبطة بطريقة تصنيع ونشر أدوات الموت، منوهاً أن «الميليشيات والخبراء الأجانب تفننوا في ابتكار أشكال متعددة من آلات الموت الخادعة، والشراك القاتلة التي قلما ينجو منها أحد، محدثة خسائر بشرية ومادية كبيرة في العديد من المحافظات اليمنية»، حيث تشير التقديرات إلى أن عدد ضحايا الألغام الحوثية يبلغ عشرات الآلاف من القتلى والجرحى والمعوَّقين، فيما تقدر الخسائر المادية بمليارات الدولارات.
وأشادت الدراسة بالمشروع السعودي لنزع الألغام في الأراضي اليمنية، وقال بحيبح: «بدون مشروع (مسام) لا يمكننا تخيل المآسي التي ستتركها كارثة زراعة الألغام»، مشيراً إلى قيامه بهذا الدور الإنساني «تحت غبار البارود واستمرار المعارك وأزيز الرصاص».


مقالات ذات صلة

غروندبرغ يتحدث عن «نقاش جوهري» مع العليمي ويدعو لتقديم التنازلات

العالم العربي غروندبرغ يتحدث عن «نقاش جوهري» مع العليمي ويدعو لتقديم التنازلات

غروندبرغ يتحدث عن «نقاش جوهري» مع العليمي ويدعو لتقديم التنازلات

وصف المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الخميس) اللقاء الذي جمعه برئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي في عدن بـ«المثمر والجوهري»، وذلك بعد نقاشات أجراها في صنعاء مع الحوثيين في سياق الجهود المعززة للتوصل إلى تسوية يمنية تطوي صفحة الصراع. تصريحات المبعوث الأممي جاءت في وقت أكدت فيه الحكومة اليمنية جاهزيتها للتعاون مع الأمم المتحدة والصليب الأحمر لما وصفته بـ«بتصفير السجون» وإغلاق ملف الأسرى والمحتجزين مع الجماعة الحوثية. وأوضح المبعوث في بيان أنه أطلع العليمي على آخر المستجدات وسير المناقشات الجارية التي تهدف لبناء الثقة وخفض وطأة معاناة اليمنيين؛ تسهيلاً لاستئناف العملية السياسية

علي ربيع (عدن)
العالم العربي الحوثيون يفرجون عن فيصل رجب بعد اعتقاله 8 سنوات

الحوثيون يفرجون عن فيصل رجب بعد اعتقاله 8 سنوات

في خطوة أحادية أفرجت الجماعة الحوثية (الأحد) عن القائد العسكري اليمني المشمول بقرار مجلس الأمن 2216 فيصل رجب بعد ثماني سنوات من اعتقاله مع وزير الدفاع الأسبق محمود الصبيحي شمال مدينة عدن، التي كان الحوثيون يحاولون احتلالها. وفي حين رحب المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ بالخطوة الحوثية الأحادية، قابلتها الحكومة اليمنية بالارتياب، متهمة الجماعة الانقلابية بمحاولة تحسين صورتها، ومحاولة الإيقاع بين الأطراف المناهضة للجماعة. ومع زعم الجماعة أن الإفراج عن اللواء فيصل رجب جاء مكرمة من زعيمها عبد الملك الحوثي، دعا المبعوث الأممي في تغريدة على «تويتر» جميع الأطراف للبناء على التقدم الذي تم إنجازه

علي ربيع (عدن)
العالم العربي أعداد اللاجئين الأفارقة إلى اليمن ترتفع لمعدلات ما قبل الجائحة

أعداد اللاجئين الأفارقة إلى اليمن ترتفع لمعدلات ما قبل الجائحة

في مسكن متواضع في منطقة البساتين شرقي عدن العاصمة المؤقتة لليمن، تعيش الشابة الإثيوبية بيزا ووالدتها.

محمد ناصر (عدن)
العالم العربي كيانات الحوثيين المالية تتسبب في أزمة سيولة نقدية خانقة

كيانات الحوثيين المالية تتسبب في أزمة سيولة نقدية خانقة

فوجئ محمود ناجي حين ذهب لأحد متاجر الصرافة لتسلّم حوالة مالية برد الموظف بأن عليه تسلّمها بالريال اليمني؛ لأنهم لا يملكون سيولة نقدية بالعملة الأجنبية. لم يستوعب ما حصل إلا عندما طاف عبثاً على أربعة متاجر.

محمد ناصر (عدن)
العالم العربي تحذيرات من فيضانات تضرب اليمن مع بدء الفصل الثاني من موسم الأمطار

تحذيرات من فيضانات تضرب اليمن مع بدء الفصل الثاني من موسم الأمطار

يجزم خالد محسن صالح والبهجة تتسرب من صوته بأن هذا العام سيكون أفضل موسم زراعي، لأن البلاد وفقا للمزارع اليمني لم تشهد مثل هذه الأمطار الغزيرة والمتواصلة منذ سنين طويلة. لكن وعلى خلاف ذلك، فإنه مع دخول موسم هطول الأمطار على مختلف المحافظات في الفصل الثاني تزداد المخاطر التي تواجه النازحين في المخيمات وبخاصة في محافظتي مأرب وحجة وتعز؛ حيث تسببت الأمطار التي هطلت خلال الفصل الأول في مقتل 14 شخصا وإصابة 30 آخرين، كما تضرر ألف مسكن، وفقا لتقرير أصدرته جمعية الهلال الأحمر اليمني. ويقول صالح، وهو أحد سكان محافظة إب، لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف، في ظل الأزمة التي تعيشها البلاد بسبب الحرب فإن الهطول ال

محمد ناصر (عدن)

الحوثيون: استهدفنا حاملة طائرات أميركية ومدمرتين... و«البنتاغون» يؤكد

الحوثيون يستهدفون حاملة طائرات أميركية ومدمرتين أميركيتين أخريين بعدد من الصواريخ والطائرات المسيَّرة (أرشيفية - د.ب.أ)
الحوثيون يستهدفون حاملة طائرات أميركية ومدمرتين أميركيتين أخريين بعدد من الصواريخ والطائرات المسيَّرة (أرشيفية - د.ب.أ)
TT

الحوثيون: استهدفنا حاملة طائرات أميركية ومدمرتين... و«البنتاغون» يؤكد

الحوثيون يستهدفون حاملة طائرات أميركية ومدمرتين أميركيتين أخريين بعدد من الصواريخ والطائرات المسيَّرة (أرشيفية - د.ب.أ)
الحوثيون يستهدفون حاملة طائرات أميركية ومدمرتين أميركيتين أخريين بعدد من الصواريخ والطائرات المسيَّرة (أرشيفية - د.ب.أ)

أعلن البنتاغون، الثلاثاء، أن الحوثيين في اليمن أطلقوا صواريخ ومسيّرات باتجاه مدمّرتين أميركيتين في أثناء عبورهما مضيق باب المندب الاثنين، لكنهما تمكنتا من التصدي للهجوم.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية بات رايدر للصحافيين إن السفينتين «تعرّضتا لهجوم استخدمت خلاله ثماني طائرات من دون طيار، وخمسة صواريخ باليستية مضادة للسفن، وثلاثة صواريخ كروز مضادة للسفن، وتمّ التعامل معها بنجاح».

كان المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي في اليمن يحيى سريع، قال في وقت سابق من اليوم، إن قوات الجماعة استهدفت حاملة الطائرات الأميركية (أبراهام لينكولن) في البحر العربي، ومدمرتين أميركيتين أخريين في البحر الأحمر بعدد من الصواريخ والطائرات المسيّرة.

وأضاف على منصة «إكس» أن القوة الصاروخية وسلاح الجو المسيّر للحوثيين استهدفا حاملة الطائرات «في أثناء تحضير أميركا لتنفيذ عمليات معادية تستهدف بلدنا، وحققت العملية أهدافها بنجاح».

وتابع قائلاً: «في عملية أخرى تم استهداف مدمرتين أميركيتين في البحر الأحمر... استمرت العمليتان 8 ساعات».

ويقول الحوثيون إنهم يستهدفون السفن التابعة لإسرائيل أو المتجهة إلى موانئ إسرائيلية؛ دعماً للفلسطينيين في قطاع غزة، ودفعت الهجمات الولايات المتحدة وبريطانيا إلى قصف أهداف تابعة للحوثيين في اليمن.

وتسببت هجمات الحوثيين في تعطيل التجارة الدولية عبر قناة السويس، أقصر طريق شحن بين أوروبا وآسيا، وأبدلت بعض شركات الشحن مسار سفنها إلى الدوران حول أفريقيا عبر طريق رأس الرجاء الصالح.