كينغ عضو الكونغرس: التحذيرات ضد «داعش» الأهم منذ هجمات 11 سبتمبر (أيلول) عام «2001»

اعتقال «عشرات» ومراقبة «آلاف»

كينغ عضو الكونغرس: التحذيرات ضد «داعش» الأهم منذ هجمات 11 سبتمبر (أيلول) عام «2001»
TT

كينغ عضو الكونغرس: التحذيرات ضد «داعش» الأهم منذ هجمات 11 سبتمبر (أيلول) عام «2001»

كينغ عضو الكونغرس: التحذيرات ضد «داعش» الأهم منذ هجمات 11 سبتمبر (أيلول) عام «2001»

قال عضو الكونغرس بيتر كينغ، رئيس لجنة الحرب ضد الإرهاب في مجلس النواب، بأن أجهزة الأمن الأميركية تقف على أهبة الاستعداد توقعا لهجمات من منظمة «داعش» يوم السبت، يوم احتفالات عيد الاستقلال الأميركي. وقال: إن فرقا تابعة لمكتب التحقيق الفيدرالي (إف بي أي) اعتقلت «عشرات» من الذين يؤيدون «داعش»، وتراقب «آلافا» من الذين تشك في تأييدهم.
وأضاف، في مقابلة في تلفزيون «إي بي سي»: «يوجد قلق كبير. أعتقد أنه أكبر قلق منذ هجمات 11 سبتمبر (أيلول) عام «2001».
وأشار إلى بيانات أصدرها مكتب التحقيق الفيدرالي (إف بي أي)، ووزارة الأمن الداخلي، وأجهزة حماية الأمن في الولايات والمقاطعات والمدن. وقال: «بشكل عام، لا تنفذ هذه الأجهزة مثل هذه الإجراءات إذا لم يكن هناك داع للقلق».
وفي إجابة على سؤال عن تقرير نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» بأن رجال الأمن قلقون على المتطرفين اليمينيين والعنصريين في الولايات المتحدة بنسبة الضعف بالمقارنة مع قلقهم على المتطرفين الإسلاميين، قال كينغ: «كل قتل فظيع. لكن، لا يمكن أن نقارن بين أفعال عنصري أميركي ومنظمات عالمية تريد القضاء علينا كلنا».
في الأسبوع الماضي، انضم نائبان آخران كبيران مسؤولان عن محاربة الإرهاب إلى حملة التحذيرات.
قال مايكل ماكول (جمهوري، ولاية تكساس)، رئيس لجنة أمن الوطن في مجلس النواب، بأن المسؤولية الأولى تقع على عاتق الرئيس باراك أوباما. وأن «سياساته المضطربة» نحو الإرهاب، في الداخل والخارج، هي التي «أوصلتنا اليوم إلى ما أوصلتنا». وأضاف بأن الحرب ضد «داعش»، في الداخل والخارج: «تفتقر إلى هيكل ثابت ومحدد، وإلى قوى كافية، وإلى تمويل معقول». ودعا وزارة أمن الوطن إلى «تكثيف الجهود في مواجهة هذا الخطر الذي لم نر له مثيلا».
وأضاف، في مقابلة مع تلفزيون «سي إن إن»، أن «هجمات ذات مستوى منخفض يمكن أن تحدث يوم عيد الاستقلال».
في نفس الوقت، قال ديفين نيونز (جمهوري، ولاية كاليفورنيا)، رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب: «هذا أكبر خطر واجهناه في تاريخ هذه البلاد وانضم إلى أعضاء الكونغرس المحذرين جون راتكليف (جمهوري، ولاية تكساس)، وقال: «مثل شركة تفتح فروعا في أنحاء مختلفة، صارت منظمة داعش تفتح فروعا هنا وهناك، مستفيدة من المواقع الاجتماعية في الإنترنت». وأشار إلى أن «داعش» وزعت، خلال هذا العام فقط، قرابة ألفي فيديو وتقرير في الإنترنت.
في الأسبوع الماضي، أيضا، نقلت قناة «سي إن إن» تصريحات أدلى بها مسؤول في «إف بي أي»، طلب عدم نشر اسمه أو وظيفته، وتحدث فيها عن تعميم أمنى عن «إمكانية تهديدات إرهابية يوم الرابع من يوليو (تموز)». وقالت القناة: «لا يحدد التعميم إلى المسؤولين الذي أعدته أجهزة الاستخبارات المشتركة أي تهديد معين، في وقت معين، أو مكان معين. لكن، ركز التعميم على تهديدات متزايدة يوم الرابع».
في نفس الأسبوع، أصدر جيه جونسون، وزير أمن الوطن، بيانا عن هذه التهديدات الإرهابية، وبدأوه بتعزية عائلات ضحايا هجمات يوم الجمعة الماضي في فرنسا، وتونس، والكويت. وقال البيان: «توضح هذه الأعمال الإرهابية البشعة قدرة الإرهابيين على إلحاق الدمار والخراب في أي مكان في أي وقت».
وأضاف: «لهذا، لا بد من اليقظة هنا في الولايات المتحدة، خاصة مع عطلة الرابع من يوليو القادمة (يوم السبت القادم)». وأن وزارة أمن الوطن و«إف بي أي» ينسقان مع بقية المسؤولين عن الأمن والقانون «ما نعرف وما نرى. ونحن نشجع كل المسؤولين عن الأمن والقانون توخي الحذر والاستعداد لأي حدث طارئ».
وقال: «في نفس الوقت، يجب على كل الأميركيين حضور المناسبات العامة والاحتفال بهذا اليوم الوطني».



بلينكن يبدأ جولة في 3 دول لاتينية يحكمها رؤساء يساريون

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ب)
TT

بلينكن يبدأ جولة في 3 دول لاتينية يحكمها رؤساء يساريون

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ب)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الاثنين، إلى كولومبيا في مستهل جولة تشمل أيضاً تشيلي والبيرو، في محاولة لترسيخ شراكات الولايات المتحدة في أميركا اللاتينية التي تعد فناءها الخلفي الجيوسياسي، في مواجهة الطموحات الصينية المتزايدة في منطقة شهدت انتخاب عدد من الرؤساء اليساريين أخيراً.
وخلال جولته التي تستمر أسبوعاً في الدول الثلاث، سيحضر كبير الدبلوماسيين الأميركيين أيضاً قمة وزارية. ويقر المسؤولون في واشنطن بأن هناك ضرورة لإظهار اهتمام الولايات المتحدة بجيرانها الجنوبيين، «باعتبارهم أولوية سياسية رغم التركيز على قضايا جيوسياسية كبرى، مثل الحرب الروسية في أوكرانيا، وتهديد الصين لتايوان». وتأمل إدارة الرئيس جو بايدن في أن يحافظ الزعماء اليساريون الجدد في أميركا اللاتينية «على نهج صديق للمشروعات الحرة وتعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة، وألا يجنحوا إلى الشغب الآيديولوجي في حكمهم».
وأفاد مساعد وزير الخارجية الأميركي براين نيكولز، في إحاطة للصحافيين، بأن بلينكن يزور ثلاث دول «كانت منذ فترة طويلة شريكة تجارية حيوية للولايات المتحدة، ولديها اتفاقات تجارة حرة مع الولايات المتحدة (…). نحن نركز على تعزيز علاقاتنا مع تلك الحكومات». وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان، أن بلينكن سيلتقي في بوغوتا الرئيس اليساري غوستافو بيترو، وهو متمرد سابق، ووزير الخارجية ألفارو ليفا لمناقشة الأولويات المشتركة بين البلدين، بما في ذلك «الدعوة إلى ديمقراطيات قوية في كل أنحاء المنطقة، ودعم السلام والمصالحة المستدامين، والتصدي للهجرة غير النظامية كأولوية إقليمية، ومكافحة الاتجار بالمخدرات، وتعزيز حقوق الإنسان وحمايتها، ومعالجة أزمة المناخ».
وأضافت أن بلينكن سيجدد دعم الولايات المتحدة لاتفاق السلام الكولومبي لعام 2016 خلال مناسبة مع نائبة الرئيس فرانسيا ماركيز، على أن يزور مركزاً لدمج المهاجرين في سياق دعم سياسة الوضع المحمي المؤقت في كولومبيا للمهاجرين الفنزويليين، الذي يعد نموذجاً في المنطقة. وكان بيترو، سخر خلال حملته، من الحرب التي تقودها الولايات المتحدة على المخدرات، معتبراً أنها «فاشلة»، علماً بأن هذه الدولة في أميركا الجنوبية هي أكبر منتج للكوكايين في العالم، ولطالما واجهت ضغوطاً من واشنطن للقضاء على محاصيل المخدرات. كما تحرك بيترو لإعادة التعامل دبلوماسياً واقتصادياً مع حكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، رغم جهود الولايات المتحدة لعزل الدولة العضو في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك).
واستخدم مسؤولو إدارة بايدن نبرة تصالحية في الغالب حيال بيترو، مركزين على مجالات الاتفاق في شأن قضايا مثل تغير المناخ واستشهدوا بمناشداته لمادورو للعودة إلى المحادثات مع المعارضة الفنزويلية. وفيما يتعلق بدعوات بيترو لإنهاء الحرب على المخدرات، قال نيكولز إن واشنطن تدعم بقوة «النهج القائم على الصحة والعلم» لمكافحة المخدرات، مضيفاً أن هذا «ينعكس في سياستنا لدعم التنمية الريفية والأمن الريفي في كولومبيا. ونعتقد أن الرئيس بيترو يشارك بقوة في هذا الهدف». لكنّ مسؤولاً أميركياً أكد أن واشنطن تراقب عن كثب، ما إذا كان تواصل كولومبيا مع السلطات في فنزويلا المجاورة يخالف العقوبات الأميركية على حكومة مادورو.
وتأتي جولة بلينكن أيضاً، بعد عملية تبادل أسرى بين الولايات المتحدة وفنزويلا، ما يعكس تحسناً حذراً للعلاقات بين الدولتين، رغم عدم اعتراف واشنطن بإعادة انتخاب مادورو رئيساً لفنزويلا عام 2018... وقال نيكولز: «نحن لا نحكم على الدول على أساس موقعها في الطيف السياسي، بل على أساس التزامها بالديمقراطية وسيادة القانون وحقوق الإنسان».
ويحمل كبير الدبلوماسيين الأميركيين في رحلته هذه، جدول أعمال مثقلاً لمنظمة الدول الأميركية. ويتوجه الأربعاء إلى سانتياغو، حيث سيعقد اجتماعاً مع رئيس تشيلي اليساري غابرييل بوريتش البالغ 36 عاماً من العمر، الذي تولّى منصبه في مارس (آذار) الماضي. وأخيراً، يتوجه إلى ليما الخميس والجمعة، للقاء الرئيس الاشتراكي بيدرو كاستيو الذي ينتمي لليسار الراديكالي والمستهدف بتحقيقات عدة بشبهات فساد واستغلال السلطة منذ وصوله إلى الرئاسة قبل أكثر من عام. وسيشارك في الجمعية العامة السنوية لمنظمة الدول الأميركية. وسيدرس المجتمعون قراراً يطالب بإنهاء «العدوان الروسي على أوكرانيا»، رغم أن بعض الدول الأميركية اللاتينية عبرت عن تحفظها، بالإضافة إلى قرارات بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في نيكاراغوا والوضع الاقتصادي والسياسي المتردّي في هايتي.