«هجمات الربيع» في أفغانستان تقتل 11 جنديا في كمين نصبته «طالبان»

احتجاجات على عملية عسكرية للقوات الأجنبية في شمال كابل

TT

«هجمات الربيع» في أفغانستان تقتل 11 جنديا في كمين نصبته «طالبان»

في وقت تواجه فيه القوات الأفغانية «هجمات الربيع» السنوية للمرة الأولى من دون مساندة قوات حلف الأطلسي، أعلن مسؤولون أمس مقتل 11 جنديا أفغانيا في كمين نصبته حركة طالبان في غرب أفغانستان.
وتجاهد القوات الأفغانية، المنتشرة على عدة جبهات والتي تتكبد الخسائر، في تصديها لمقاتلي طالبان، وإن كانت الحكومة الأفغانية تسعى إلى إطلاق مفاوضات سلام.
وقال المتحدث باسم حاكم ولاية هرات في غرب أفغانستان إحسان الله حياة لوكالة الصحافة الفرنسية إن «طالبان نصبت كمينا لقافلة من الجنود في إقليم كرخ في هرات ليل الأحد الاثنين، مما أسفر عن مقتل 11 جنديا».
ومن جهته، أكد المتحدث باسم الجيش في غرب أفغانستان نجيب الله نجيبي الهجوم، مشيرا إلى إصابة أربعة جنود.
وصعد مقاتلو طالبان من هجماتهم ضد القوات الأمنية الأفغانية مع إطلاق «هجمات الربيع» السنوية باسم «عزم» في أواخر أبريل (نيسان) الماضي، وتعهدوا بتوسيعها لتشمل كل أنحاء البلاد. وفي 22 يونيو (حزيران) الحالي، هاجم مقاتلون من حركة طالبان البرلمان الأفغاني في كابل، وأوقعوا قتيلين، هما امرأة وطفل، وقتل المهاجمون السبعة، وذلك في مؤشر على تكثيف «هجمات الربيع» في العاصمة والولايات.
و«هجمات الربيع» هي الأولى في ظل غياب القوات الدولية بعد 13 عاما من نزاع بدأ بعد الإطاحة بطالبان التي حكمت من 1996 إلى 2001 إثر تدخل عسكري بقيادة أميركية.
وانتهت مهمة حلف الأطلسي رسميا في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يبق في البلاد سوى 12.500 جندي أجنبي تحت مظلة الحلف الأطلسي بهدف تدريب القوات المحلية.
وعلى صعيد آخر، تظاهر العشرات أمس في شوارع شاريكار عاصمة ولاية بروان شمال كابل للاحتجاج على عملية عسكرية للقوات الأجنبية ليلا، إذ جرت مداهمة أول من أمس المنازل وتدمير مخبأ ذخائر في إقليم بيان في الولاية.
وأحرق المتظاهرون الإطارات في السوق الرئيسية وهتفوا شعارات ضد الأميركيين، وفق ما نقل التلفزيون المحلي.
وقال رئيس شرطة الولاية الجنرال محمد زمان مأمون زاي إن «الناس غضبوا لأن القوات الأجنبية فجرت المخبأ ليلا أثناء نومهم». وأشار إلى أن مخبأ الذخائر يعود إلى حقبة الاحتلال السوفياتي في الثمانينات، موضحا أن السلطات المحلية لم تبلغ بالمداهمة، التي لم تسفر عن أي ضحايا. وأكد المتحدث باسم وزارة الداخلية صديق صديقي المداهمة، مشيرا إلى أن «الشرطة تحقق في الحادث».
ومن جهته، دعا رئيس الحكومة الأفغانية عبد الله عبد الله إلى الهدوء، موضحا أنه على تواصل مع الجنرال جون كامبل قائد قوات حلف الأطلسي في أفغانستان. وكانت المداهمات الليلية وتفتيش المنازل من قبل القوات الأجنبية من بين القضايا الأكثر إثارة للجدل في عهد الرئيس السابق حميد كرزاي، وعادة ما شكلت عامل توتر بين واشنطن وكابل.
ويعارض الأفغان تلك الإجراءات خصوصا في المناطق الريفية المحافظة إذ يعتبرون تلك المداهمات تعديا على خصوصية العائلات والنساء.
وتوجد في بروان قاعدة باغرام الجوية، وهي أكبر قواعد القوات الأجنبية في أفغانستان، وعادة ما تتعرض لصواريخ حركة طالبان من القرى المجاورة.



السجن لزوجين أجبرا طفلهما على اتباع نظام غذائي نباتي «متطرف» ودفنا جثته في حديقة

السجن لزوجين أجبرا طفلهما على اتباع نظام غذائي نباتي «متطرف» ودفنا جثته في حديقة
TT

السجن لزوجين أجبرا طفلهما على اتباع نظام غذائي نباتي «متطرف» ودفنا جثته في حديقة

السجن لزوجين أجبرا طفلهما على اتباع نظام غذائي نباتي «متطرف» ودفنا جثته في حديقة

قالت شبكة «سكاي نيوز» إن محكمة كوفنتري كراون البريطانية حكمت على زوجين بالسجن بتهمة التسبب في وفاة ابنهما البالغ من العمر ثلاث سنوات، أو السماح بذلك، بعد إجباره على اتباع نظام غذائي نباتي «متطرف».

وتوفي الطفل أبياه ياشاراهيالا بسبب مرض تنفسي بينما كان يعاني من كسور وسوء تغذية حاد وكساح وفقر دم وتوقف النمو وتسوس أسنان حاد.

واستمع المحلفون إلى تاي وناياهمي ياشاراهيالا، (42 و43 عاماً)، اللذين احتفظا بجثة الطفل في سريرهما لمدة ثمانية أيام، وحنطاه ثم دفناه في حديقتهما أوائل عام 2020 ولم يتم العثور عليه لأكثر من عامين.

وقال ممثلو الادعاء إنه كان من الواضح أن أبياه كان يعاني من آلام شديدة ولم يتمكن أي من الوالدين من تفسير سبب عدم حصولهما على المساعدة، وبدلاً من الاتصال بخدمة الصحة الوطنية، حاول الزوجان علاج مرض ابنهما بالثوم والزنجبيل.

وكان النظام الغذائي للزوجين يتكون من المكسرات والزبيب وحليب الصويا وكانا «نحيفين للغاية» عندما تم القبض عليهما في 9 ديسمبر (كانون الأول) 2022، وتم العثور على جثة أبياه بعد خمسة أيام.

وأنكر الزوجان التهم الموجهة إليهما، وقالا للمحكمة إنهما لم يتصرفا عمداً، واعتقدا أن أبياه سيتعافى من حالة تشبه الإنفلونزا.

وأدينا الأسبوع الماضي بعد محاكمة استمرت شهرين بتهمة القسوة على الأطفال وإفساد مسار العدالة، فضلاً عن التسبب في وفاة طفل أو السماح بذلك.

وحُكم على تاي وناياهمي ياشاراهيالا بالسجن لمدة 24 عاماً ونصف العام و19 عاماً ونصف العام على التوالي.