الرياض تتأهب لإطلاق المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون ومعرض مستقبل الإعلام

بمشاركة 1000 إعلامي و200 شركة ومنظمات عالمية

تشهد الرياض تحولات ستجعل منها عاصمة صناعة الإنتاج الإعلامي الأهم في المنطقة (واس)
تشهد الرياض تحولات ستجعل منها عاصمة صناعة الإنتاج الإعلامي الأهم في المنطقة (واس)
TT

الرياض تتأهب لإطلاق المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون ومعرض مستقبل الإعلام

تشهد الرياض تحولات ستجعل منها عاصمة صناعة الإنتاج الإعلامي الأهم في المنطقة (واس)
تشهد الرياض تحولات ستجعل منها عاصمة صناعة الإنتاج الإعلامي الأهم في المنطقة (واس)

أكملت العاصمة السعودية، الرياض، استعداداتها لاستضافة المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون في دورته الثانية والعشرين، المقرر انعقادها خلال الفترة بين 9 و12 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، وذلك لأول مرة خارج بلد المقر تونس منذ أكثر من 4 عقود، ويتزامن معها إقامة معرض مستقبل الإعلام (فومكس FOMEX).
وأوضح محمد الحارثي، رئيس اتحاد إذاعات الدول العربية (أسبو)، الرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة والتلفزيون السعودي، أن استضافة بلاده لهذا الحدث تأتي تواؤماً مع ما تشهده من تحولات ستجعل من الرياض عاصمة صناعة الإنتاج الإعلامي الأهم في المنطقة، بالتوازي مع تحولها إلى وجهة الطامحين في المجالات كافة.
وعدّ الحارثي، استضافة المهرجان على أرض الرياض، تأكيداً على النهضة الاقتصادية والتنموية والتحولات الثقافية والاجتماعية التي تعيشها البلاد اليوم في ظل «رؤية 2030»، بوصفها قوة استثمارية رائدة، وشاهداً على الإمكانات الكبيرة التي تمتلكها، والقدرات العالية على استضافة المناسبات الدولية الكبرى، مؤكداً أن هذه الاستضافة تمثل فرصة لإبراز المناطق السياحية في السعودية، والقيمة النوعية للبنية التحتية للاستثمار الفاعل والفرص المثمرة الجاذبة، وتعميق العلاقة مع المنظمات الإقليمية والدولية الفاعلة.
وأضاف أن المهرجان سيشهد إطلاق كثير من المبادرات والشراكات الهادفة إلى تعزيز الصناعة الإنتاجية العربية بما يواكب التطورات، ورسم ملامح واضحة لمستقبل المعايير المهنية للخريطة الإعلامية في المنطقة انطلاقاً من دور السعودية الأساسي كقائد للعالم العربي، مبيناً أن تلك المبادرات تسعى أيضاً إلى التعريف بالحضارة العربية الإسلامية والواقع العربي والإسلامي المعاصر، ورفع مستوى الوعي الثقافي والعلمي والذائقة الجمالية في الأعمال والبرامج الإذاعية والتلفزيونية.

محمد الحارثي رئيس اتحاد إذاعات الدول العربية (الشرق الأوسط)

وسيحظى المهرجان بحضور ومشاركة أكثر من 1000 إعلامي من جميع أنحاء العالم وممثلين لأهم المنظمات الإعلامية الدولية، وسيتضمن إقامة أكثر من 30 ورشة عمل وجلسة مصاحبة، ستناقش جميع الموضوعات المتعلقة بالإنتاج التلفزيوني والإذاعي، والإعلام الرياضي والنجومية، إضافة إلى جلسات تعنى بمشاركة المرأة ودورها في السينما وقضاياها عبر التاريخ، وكذلك صناعة الأفلام والعمل الإعلامي المستقل، وغيرها من المواضيع.
وأبان رئيس اتحاد إذاعات الدول العربية أن المهرجان سينطلق من خلال إقامة حفل موسع، يُكرّم فيه عدد من الشخصيات الإعلامية والفنية التي أثرت الساحة العربية بإنتاجاتها المرئية والمسموعة، والنجوم الذين كانت لهم إسهامات فعَّالة في إثراء المحتوى الإعلامي بالعالم العربي، إضافة إلى إقامة حفل غنائي في اليوم الأول، يحضره عدد كبير من الإعلاميين والمتخصصين. كما يتوج الأعمال الفائزة في المسابقات التلفزيونية والإذاعية بأكثر من 60 جائزة ما بين ذهبية وفضية، بينها 32 جائزة لمسار التلفزيون في المسابقات الرئيسية والموازية، و32 جائزة لمسار الإذاعة، منها 28 جائزة للمسابقات الرئيسية، فيما خصصت 4 جوائز للتبادل، نصفها ذهبية والآخر فضية.
في سياق متصل، أشار الحارثي إلى أن معرض «فومكس» يشهد مشاركة أكثر من 200 مؤسسة من الهيئات الأعضاء والشبكات التلفزيونية والمحطات الإذاعية الخاصة والقنوات الدولية الناطقة بالعربية، وأشهر الشركات العالمية المصنّعة للتجهيزات التقنية، وشركات الإنتاج وتوزيع المحتوى السمعي والبصري، ومزوّدي الخدمات، منوهاً بأنه يهدف لتفعيل وتنشيط الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني، وإيجاد بيئة خصبة لتبادل الأفكار والآراء والخبرات المتعلقة بآخر المستجدات على صعيدي التقنية والابتكار، المرتبطين بمجال صناعة الإعلام والمحتوى محليّاً وإقليميّاً وعالميّاً.
واعتبر أن الإقبال الواسع من الشركات المتخصصة للمشاركة في المعرض يعكس حجم الرغبة نحو الحضور ضمن هذه التظاهرة الإعلامية العربية الكبرى في عاصمة المستقبل الإعلامي الرياض، والاستفادة من الوجود في السوق السعودية التي تُعد إحدى أبرز الأسواق المهتمة بالمجال الإنتاجي بصفة خاصة والإعلامي بصفة عامة، لافتاً إلى أن «فومكس» سيشكل منصة مستقبلية لأبرز تقنيات الإنتاج المشاركة فيه خلال هذا العام والأعوام المقبلة بمشاركة عدد من الشركات الرائدة في المجال الإنتاجي العالمي، والهيئات الدولية.


مقالات ذات صلة

لماذا تم حظر ظهور «المنجمين» على التلفزيون الرسمي في مصر؟

يوميات الشرق مبنى التلفزيون المصري «ماسبيرو» (تصوير: عبد الفتاح فرج)

لماذا تم حظر ظهور «المنجمين» على التلفزيون الرسمي في مصر؟

أثار إعلان «الهيئة الوطنية للإعلام» في مصر حظر ظهور «المنجمين» على التلفزيون الرسمي تساؤلات بشأن دوافع هذا القرار.

فتحية الدخاخني (القاهرة )
شمال افريقيا الكاتب أحمد المسلماني رئيس الهيئة الوطنية للإعلام (موقع الهيئة)

مصر: «الوطنية للإعلام» تحظر استضافة «العرّافين»

بعد تكرار ظهور بعض «العرّافين» على شاشات مصرية خلال الآونة الأخيرة، حظرت «الهيئة الوطنية للإعلام» في مصر استضافتهم.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق قرارات «المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام» أثارت جدلاً (تصوير: عبد الفتاح فرج)

​مصر: ضوابط جديدة للبرامج الدينية تثير جدلاً

أثارت قرارات «المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام» بمصر المتعلقة بالبرامج الدينية جدلاً في الأوساط الإعلامية

محمد الكفراوي (القاهرة )
الولايات المتحدة​ ديبورا والدة تايس وبجانبها صورة لابنها الصحافي المختفي في سوريا منذ عام 2012 (رويترز)

فقد أثره في سوريا عام 2012... تقارير تفيد بأن الصحافي أوستن تايس «على قيد الحياة»

قالت منظمة «هوستيدج إيد وورلدوايد» الأميركية غير الحكومية إنها على ثقة بأن الصحافي أوستن تايس الذي فقد أثره في سوريا العام 2012 ما زال على قيد الحياة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي شخص يلوّح بعلم تبنته المعارضة السورية وسط الألعاب النارية للاحتفال بإطاحة الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق (رويترز)

فور سقوطه... الإعلام السوري ينزع عباءة الأسد ويرتدي ثوب «الثورة»

مع تغيّر السلطة الحاكمة في دمشق، وجد الإعلام السوري نفسه مربكاً في التعاطي مع الأحداث المتلاحقة، لكنه سرعان ما نزع عباءة النظام الذي قمعه لعقود.

«الشرق الأوسط» (دمشق)

خالد النبوي يعوّل على غموض أحداث «سراب»

خالد النبوي ويسرا اللوزي مع المخرج أحمد خالد خلال التصوير (الشركة المنتجة)
خالد النبوي ويسرا اللوزي مع المخرج أحمد خالد خلال التصوير (الشركة المنتجة)
TT

خالد النبوي يعوّل على غموض أحداث «سراب»

خالد النبوي ويسرا اللوزي مع المخرج أحمد خالد خلال التصوير (الشركة المنتجة)
خالد النبوي ويسرا اللوزي مع المخرج أحمد خالد خلال التصوير (الشركة المنتجة)

في عودة للمسلسلات المأخوذة عن «فورمات» أجنبية، انطلق عرض مسلسل «سراب» المأخوذ عن رواية بعنوان «سبعة أنواع من الغموض» (Seven Types Of Ambiguity) للكاتب الأسترالي إليوت بيرلمان، التي حُوّلت مسلسلاً عُرض عام 2017، وحقّق نجاحاً لافتاً. وتدور أحداثه في قالبٍ من الغموض والإثارة، وهو ما يعوّل عليه بطل المسلسل المصري الفنان خالد النبوي، بمشاركة مجموعة كبيرة من الفنانين، من بينهم، يسرا اللوزي، ونجلاء بدر، ودياموند بوعبود، وأحمد مجدي، وهاني عادل، وأحمد وفيق، وإنجي المقدم، وسيناريو وحوار ورشة كتابة بإشراف المؤلف هشام هلال وإخراج أحمد خالد.

يؤدي خالد النبوي في المسلسل شخصية «طارق حسيب»، الذي يتمتّع بحاسة تجعله يتوقع الأحداث قبل تحقُّقها، في حين تجسد يسرا اللوزي دور زوجته «الطبيبة ملك». يفاجأ الزوجان باختفاء طفلهما زين (7 سنوات) من مدرسته، ورغم عودته سالماً لوالديه، تتكشف لهما وقائع صادمة كثيرة؛ مما يقلب حياتهما الهادئة رأساً على عقب.

المسلسل تعرضه منصة «TOD» القطرية حصرياً في 10 حلقات ابتداءً من الثلاثاء، وقد عُرضت 3 حلقات منه، وحظي باهتمام لافتٍ منذ بثّ الإعلان الرسمي له، الذي أثار حالة تشوّق كبيرة من متابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمشاهدته.

وأكد المؤلف هشام هلال، أن «المسلسل المصري لا يُقدّم نسخة مطابقة للمسلسل الأسترالي، بل يقدم معالجة مصرية خالصة، بحيث لا يمكن المشاهد أن يشكك في كونها عملاً غير مصري»، لافتاً إلى تولّيه الإشراف على فريق من الكتابة يضمّ 5 مؤلفين هم، محمود حسن، ومحمود شكري، وخالد شكري، ودعاء حلمي، وبسنت علاء. منوهاً إلى أن «المسلسل الأسترالي دارت أحداثه في 6 حلقات، في حين يُقدّم العمل المصري في 10 حلقات لإضافة شخصيات جديدة لأن الموضوع يسمح بذلك»، حسب قوله.

بوستر المسلسل (الشركة المنتجة)

ويشير هلال إلى اختلاف طريقة السّرد الدرامي في الحلقات قائلاً: «اتبعنا أسلوباً غير سائدٍ في كتابة الأعمال الدرامية، لم يعتده المُتفرج المصري والعربي؛ إذ تتناول كلّ حلقة شخصية من الشخصيات التسع الرئيسية، في حين تجمعهم الحلقة العاشرة والأخيرة. كما أن المخرج أحمد خالد يُقدم أسلوباً مغايراً ينتقل خلاله بين الزمن الحالي والأزمنة السابقة التي وقعت فيها أحداث في المسلسل».

من جانبه، قال الناقد الفني محمد عبد الرحمن، لـ«الشرق الأوسط»: إن «الحلقات الثلاث الأولى من المسلسل تمتّعت بمستوى عالٍ من التّشويق، خصوصاً بعد العثور سريعاً على الطفل المفقود، بشكل يجعل علامات الاستفهام أكبر، وفي اتجاه غير معتادٍ درامياً، فبدلاً من السؤال عن مكان الطفل، بات البحث عمّا حدث في ماضي الأبطال للوصول إلى لحظة اختفائه».

الفنان أحمد مجدي خلال تصوير المسلسل (الشركة المنتجة)

ويرى عبد الرحمن أن أداء الممثلين في «سراب» جيّدٌ واحترافي، وأن خالد النبوي يقدم شخصية «طارق» بتركيزٍ واضح بجانب الاهتمام بتفاصيل الشخصيات نفسياً، وهو أمر يُحسب لورشة الكتابة بإشراف هشام هلال، وللمخرج أحمد خالد أيضاً، الذي حرص على توفير إيقاع سريع للأحداث، واستغلال كل أحجام الكادرات للتعبير الدرامي عن التفاصيل، مثل مشهد وصول «النبوي» إلى مقرّ عمله، وتقسيم جسده إلى كادرات تعكس ثراءه الشديد وثقته بنفسه.