مسلسل الهجوم على اللوحات الفنية ما زال مستمراً

«الفتاة ذات القرط اللؤلؤي» آخر الضحايا والجماعات البيئية تدافع عن نفسها

لوحة «الفتاة ذات القرط اللؤلؤي» ليوهانس فيرمير بمتحف موريتسهاوس في لاهاي بهولندا (رويترز)
لوحة «الفتاة ذات القرط اللؤلؤي» ليوهانس فيرمير بمتحف موريتسهاوس في لاهاي بهولندا (رويترز)
TT

مسلسل الهجوم على اللوحات الفنية ما زال مستمراً

لوحة «الفتاة ذات القرط اللؤلؤي» ليوهانس فيرمير بمتحف موريتسهاوس في لاهاي بهولندا (رويترز)
لوحة «الفتاة ذات القرط اللؤلؤي» ليوهانس فيرمير بمتحف موريتسهاوس في لاهاي بهولندا (رويترز)

«ما هو شعوركم عند تعرض شيء جميل وثمين للتخريب أمامكم؟ هل تشعرون بالغضب؟ جيد. أين يذهب هذا الغضب عندما ترون الكوكب يدمر أمام أعينكم؟» جملة قالها ناشط بيئي بعد أن ألصق رأسه بزجاج لوحة «الفتاة ذات القرط اللؤلؤي» للفنان الهولندي يوهانس فيرمير بمتحف موريتسهاوس في لاهاي بينما قام رفيقه بسكب الحساء على رأسه وملابسه ثم ألصق يده بالحائط أسفل اللوحة. لم تخفف كلمات الناشط من غضب الحاضرين في المتحف الذين رشقوه بكلمات مثل «عار عليك» و«مشين»، ولكن ما أراده الناشط حدث وطارت صورته على متن «تويتر» ووسائل التواصل الاجتماعي لكل مكان حاملة كلماته، أما إن كانت رسالته ستلقى آذاناً صاغية فذلك أمر آخر.
الكاتبة البريطانية تريسي شيفالييه مؤلفة رواية «الفتاة ذات القرط اللؤلؤي» والتي تحولت لفيلم سينمائي شهير علقت بدورها على مهاجمة اللوحة الأثيرة لديها قائلة، إنها تتعاطف مع الإحباط الذي يشعر به نشطاء المناخ إلا أنها كانت تأمل أن يختاروا «أهدافاً مرتبطة بشكل واضح بقضيتهم العادلة غير لوحتي المفضلة... بالنسبة لي رؤية هذه اللوحة تتعرض للتخريب كان بمثابة رؤية ابنة تتعرض للهجوم، أشعر بارتياح شديد لأنها محمية بالزجاج».

الاحتجاج بإلقاء حساء الطماطم على «زهور دوار الشمس» لفان غوخ في «ناشيونال غاليري» بلندن (رويترز)

لم تكن الفتاة ذات القرط اللؤلؤي الأولى في محاولات الناشطين للفت الانتباه، سبقتها محاولات كثيرة عبر العقود أشهرها قيام مدافعة عن حقوق المرأة ماري ريتشاردسون بشق لوحة «فينوس» للرسام فيلاسكويز باستخدام سكين عام 1914، أصلحت اللوحة وبقيت تعرض للجمهور وغابت الناشطة.
وفي الفترة الأخيرة زادت الاعتداءات على اللوحات الفنية الشهيرة؛ ففي شهر مايو (أيار) الماضي حاول رجل ارتدى ملابس امرأة مقعدة إلقاء كعكة على لوحة الموناليزا في اللوفر بباريس هاتفاً «فكروا بالكوكب... هناك أناس يدمرون الكوكب»، وهذا الشهر ألقت فتاتان بالحساء على لوحة «زهور دوار الشمس» لفان جوخ في «الناشيونال غاليري» بلندن وفي محاولة أخرى ألقي الحساء على لوحة «الرحى» للفنان مونيه في متحف ألماني هذا الشهر. سبقت هذا كله محاولات نشطاء لإلصاق أيديهم بالحائط أسفل لوحات شهيرة أخرى مثل ما قام به ناشطان مناخيان، حيث ألصقا يديهما بالغراء على زجاج لوحة بابلو بيكاسو «مجزرة في كوريا» المعروضة في متحف في مدينة ملبورن الأسترالية. وكان بالقرب منهما رجل يرتدي قميصاً عليه رمز الحركة الناشطة من أجل المناخ، وهو ساعة رملية محاطة بدائرة وتحت قدميهما، وُضعت لافتة سوداء تحمل شعار «فوضى المناخ = حرب مجاعة».
في وجه موجة من الغضب من الجمهور في كل مرة تتهدد فيها لوحة فنية شهيرة، بدأت الجماعات البيئية في نشر مقاطع فيديو لنشطائها يتحدثون عن الأسباب اتي دعتهم لمهاجمة الأعمال الفنية. قالت، أنا هولاند (20 عاماً) وهي واحدة من جماعة «جاست ستوب أويل» (أوقفوا النفط) في لقاء على الإنترنت أن ما قامت به مع ناشطة أخرى من إلقاء حساء الطماطم على لوحة «دوار الشمس» «كان لحظة تطهير وعلاج روحي»، مضيفة «أنا لست مجرمة، أنا شابة خائفة تحاول القتال من أجل المستقبل». وقالت أخرى «أين الغضب عندما يكون الأمر متعلقاً بكوكبنا والحياة التي تتعرض للتدمير؟ أين الصدمة عندما نخسر زهور دوار الشمس الحقيقية؟».
أيلين غيتي سليلة عائلة غيتي الشهيرة التي يحمل اسمها متحف ضخم في لوس أنجليس كتبت في صحيفة «الغارديان» أمس تحت عنوان «أنا أمول النشاط المناخي وأؤيد الاحتجاج أمام لوحة فان غوخ». تذكر غيتي في المقال، أن عائلتها كونت ثروة طائلة من وراء النفط وأنها قررت دعم حركات الاحتجاج المطالبة بالالتفات لأزمة المناخ بالمال، تذكر أن الهجوم على لوحة فإن جوخ صدمها «إلقاء الحساء على لوحة محبوبة هو أمر يدل على اليأس»، غير أنها ترى أن ما فعله النشطاء أثار الحديث حول قضية المناخ «لقد توقع النشطاء الشباب بحق أن استهداف لوحة شهيرة، مألوفة وشخصية للكثير منا، سيضرب وترا حساسا. لقد ذكروا بوضوح أنهم لم يقصدوا أبداً إلحاق ضرر حقيقي بالفن، مع العلم أنه كان مغطى بزجاج واقٍ. كان الهدف من هذا الإجراء لفت الانتباه إلى الحالة الأليمة للكوكب والمطالبة بإنهاء جميع عمليات التنقيب عن النفط والغاز الجديدة. لقد لفت انتباهنا وبدأ محادثة حول ما يهم حقاً».
ويبقى السؤال، هل سيستجيب الجمهور لرسالة الناشطين إذا رأوا أن أعمالاً فنية يحبونها تتعرض للخطر؟ لم يستجب الجمهور بالشكل الذي أراده الناشطون، ومثال على ذلك ردة فعل الجمهور في متحف موريتسهاوس أول من أمس الذي رفض الإنصات لكلمات الناشط هاتفين «اصمت». ويأتي تعليق المذيع البريطاني أندرو مار على الحادثة ليختصر مشاعر الكثيرين حول العالم إزاء الهجمات، حيث قال، إن أزمة المناخ حقيقية ويجب التعامل معها بجدية، ولكنه أضاف «أزمة المناخ تجعلنا نفكر بجمال كوكبنا وأهمية الحفاظ عليه، ولكن الجمال أيضاً يكمن في الفن والأعمال الفنية الخالدة، لن تكسبوا الجمهور بهذه الطريقة».
من جانب آخر، علق كثيرون بأن هذه الهجمات ستدفع المتاحف إلى زيادة الإجراءات الأمنية وزيادة الحواجز أمام اللوحات الفنية، مثال لوحة الموناليزا الموضوعة خلف حاجز زجاجي؛ وهو ما سيؤثر على الزوار وعلى قدرتهم من الاقتراب من الأعمال الفنية للاستمتاع بتفاصيلها.


مقالات ذات صلة

شرطة لندن تقبض على «مسلّح» أمام قصر باكنغهام

العالم شرطة لندن تقبض على «مسلّح» أمام قصر باكنغهام

شرطة لندن تقبض على «مسلّح» أمام قصر باكنغهام

أعلنت شرطة لندن، الثلاثاء، توقيف رجل «يشتبه بأنه مسلّح» اقترب من سياج قصر باكينغهام وألقى أغراضا يعتقد أنها خراطيش سلاح ناري إلى داخل حديقة القصر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق شاشة لتوفير خصوصية خلال اللحظة الأهم في تتويج الملك تشارلز

شاشة لتوفير خصوصية خلال اللحظة الأهم في تتويج الملك تشارلز

قال قصر بكنغهام وصناع شاشة جديدة من المقرر استخدامها خلال مراسم تتويج الملك تشارلز الأسبوع المقبل إن الشاشة ستوفر «خصوصية مطلقة» للجزء الأكثر أهمية من المراسم، مما يضمن أن عيون العالم لن ترى الملك وهو يجري مسحه بزيت. فالشاشة ثلاثية الجوانب ستكون ساترا لتشارلز أثناء عملية المسح بالزيت المجلوب من القدس على يديه وصدره ورأسه قبل وقت قصير من تتويجه في كنيسة وستمنستر بلندن في السادس من مايو (أيار) المقبل. وقال قصر بكنغهام إن هذه اللحظة تاريخيا كان ينظر إليها على أنها «لحظة بين الملك والله» مع وجود حاجز لحماية قدسيته.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم استقالة رئيس هيئة «بي بي سي» على خلفية ترتيب قرض لجونسون

استقالة رئيس هيئة «بي بي سي» على خلفية ترتيب قرض لجونسون

قدّم رئيس هيئة «بي بي سي» ريتشارد شارب، أمس الجمعة، استقالته بعد تحقيق وجد أنه انتهك القواعد لعدم الإفصاح عن دوره في ترتيب قرض لرئيس الوزراء آنذاك بوريس جونسون. وقال شارب، «أشعر أن هذا الأمر قد يصرف التركيز عن العمل الجيد الذي تقدّمه المؤسسة إذا بقيت في المنصب حتى نهاية فترة ولايتي». تأتي استقالة شارب في وقت يتزايد التدقيق السياسي في أوضاع «بي بي سي».

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد كبير الاقتصاديين في «بنك إنجلترا»: على البريطانيين القبول بصعوباتهم المالية

كبير الاقتصاديين في «بنك إنجلترا»: على البريطانيين القبول بصعوباتهم المالية

أكد كبير الاقتصاديين في «بنك إنجلترا»، اليوم (الثلاثاء)، أنه يتعين على البريطانيين القبول بتراجع قدرتهم الشرائية في مواجهة أزمة تكاليف المعيشة التاريخية من أجل عدم تغذية التضخم. وقال هيو بيل، في «بودكاست»، إنه مع أن التضخم نجم عن الصدمات خارج المملكة المتحدة من وباء «كوفيد19» والحرب في أوكرانيا، فإن «ما يعززه أيضاً جهود يبذلها البريطانيون للحفاظ على مستوى معيشتهم، فيما تزيد الشركات أسعارها ويطالب الموظفون بزيادات في الرواتب». ووفق بيل؛ فإنه «بطريقة ما في المملكة المتحدة، يجب أن يقبل الناس بأن وضعهم ساء، والكف عن محاولة الحفاظ على قدرتهم الشرائية الحقيقية».

«الشرق الأوسط» (لندن)
«التنمر» يطيح نائب رئيس الوزراء البريطاني

«التنمر» يطيح نائب رئيس الوزراء البريطاني

قدّم نائب رئيس الوزراء البريطاني، دومينيك راب، استقالته، أمس، بعدما خلص تحقيق مستقلّ إلى أنّه تنمّر على موظفين حكوميين. وفي نكسة جديدة لرئيس الوزراء ريشي سوناك، خلص تحقيق مستقلّ إلى أنّ راب، الذي يشغل منصب وزير العدل أيضاً، تصرّف بطريقة ترقى إلى المضايقة المعنوية خلال تولّيه مناصب وزارية سابقة. ورغم نفيه المستمر لهذه الاتهامات، كتب راب في رسالة الاستقالة الموجّهة إلى سوناك: «لقد طلبتُ هذا التحقيق، وتعهدتُ الاستقالة إذا ثبتت وقائع التنمّر أياً تكن»، مؤكّداً: «أعتقد أنه من المهم احترام كلمتي». وقبِل سوناك هذه الاستقالة، معرباً في رسالة وجهها إلى وزيره السابق عن «حزنه الشديد»، ومشيداً بسنوات خدمة

«الشرق الأوسط» (لندن)

إجراءات أمنية مشدَّدة استعداداً لجنازة وزير أفغاني قُتل في تفجير انتحاري

صورة أرشيفية مؤرخة 3 أغسطس 2024 تُظهر خليل الرحمن حقاني وزير شؤون اللاجئين في حكومة «طالبان» المؤقتة وهو يتحدث مع الصحافيين في كابل (إ.ب.أ)
صورة أرشيفية مؤرخة 3 أغسطس 2024 تُظهر خليل الرحمن حقاني وزير شؤون اللاجئين في حكومة «طالبان» المؤقتة وهو يتحدث مع الصحافيين في كابل (إ.ب.أ)
TT

إجراءات أمنية مشدَّدة استعداداً لجنازة وزير أفغاني قُتل في تفجير انتحاري

صورة أرشيفية مؤرخة 3 أغسطس 2024 تُظهر خليل الرحمن حقاني وزير شؤون اللاجئين في حكومة «طالبان» المؤقتة وهو يتحدث مع الصحافيين في كابل (إ.ب.أ)
صورة أرشيفية مؤرخة 3 أغسطس 2024 تُظهر خليل الرحمن حقاني وزير شؤون اللاجئين في حكومة «طالبان» المؤقتة وهو يتحدث مع الصحافيين في كابل (إ.ب.أ)

فرضت أفغانستان إجراءات أمنية مشددة، الخميس، قبل جنازة وزير شؤون اللاجئين في حكومة «طالبان» خليل حقاني الذي قُتل في تفجير انتحاري أعلنت مسؤوليته جماعة تابعة لتنظيم «داعش».

وزير شؤون اللاجئين والعودة بالوكالة في حركة «طالبان» الأفغانية خليل الرحمن حقاني يحمل مسبحة أثناء جلوسه بالمنطقة المتضررة من الزلزال في ولاية باكتيكا بأفغانستان 23 يونيو 2022 (رويترز)

ويعدّ حقاني أبرز ضحية تُقتل في هجوم في البلاد منذ استولت «طالبان» على السلطة قبل ثلاث سنوات.

ولقي حتفه الأربعاء، في انفجار عند وزارة شؤون اللاجئين في العاصمة كابل إلى جانب ضحايا آخرين عدة. ولم يعلن المسؤولون عن أحدث حصيلة للقتلى والمصابين.

وخليل حقاني هو عم القائم بأعمال وزير الداخلية الأفغاني، سراج الدين حقاني، الذي يقود فصيلاً قوياً داخل «طالبان». وأعلنت الولايات المتحدة عن مكافأة لمن يقدم معلومات تقود إلى القبض عليهما.

إجراءات أمنية في كابل قبل تشييع جثمان خليل الرحمن حقاني (إ.ب.أ)

ووفق بيان نقلته وكالة أنباء «أعماق»، قالت الجماعة التابعة لـ«داعش» إن أحد مقاتليها نفَّذ التفجير الانتحاري. وانتظر المقاتل حتى غادر حقاني مكتبه ثم فجَّر العبوة الناسفة، بحسب البيان.

وتقام جنازة الوزير عصر الخميس، في مقاطعة جاردا سيراي بإقليم باكتيا بشرق البلاد، وهو مركز عائلة حقاني.

يقف أفراد أمن «طالبان» في حراسة عند نقطة تفتيش في كابل 12 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

وكانت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان بين من أدانوا الهجوم على الوزارة.

وقالت عبر منصة «إكس»: «لا يوجد مكان للإرهاب في المسعى الرامي إلى تحقيق الاستقرار». وأورد حساب الوزارة على منصة «إكس» أن ورشاً تدريبية كانت تُعقد في الأيام الأخيرة في الموقع.

وكلّ يوم، تقصد أعداد كبيرة من النازحين مقرّ الوزارة لطلب المساعدة أو الدفع بملفّ إعادة توطين، في بلد يضمّ أكثر من 3 ملايين نازح جراء الحرب.

شقيق مؤسس «شبكة حقاني»

وخليل الرحمن الذي كان يحمل سلاحاً أوتوماتيكياً في كلّ إطلالاته هو شقيق جلال الدين، مؤسس «شبكة حقاني» التي تنسب إليها أعنف الهجمات التي شهدتها أفغانستان خلال عقدين من حكم حركة «طالبان» الذي أنهاه الغزو الأميركي للبلاد في عام 2001.

يقف أفراد أمن «طالبان» في استنفار وحراسة عند نقطة تفتيش في كابل 12 ديسمبر 2024 بعد مقتل خليل الرحمن حقاني القائم بأعمال وزير اللاجئين (إ.ب.أ)

وهو أيضاً عمّ وزير الداخلية الحالي سراج الدين حقاني.

ورصدت الولايات المتحدة مكافأة مالية تصل إلى خمسة ملايين دولار في مقابل الإدلاء بمعلومات عن خليل الرحمن، واصفة إياه بأنه «قائد بارز في (شبكة حقاني)» التي صنّفتها واشنطن «منظمة إرهابية».

وفي فبراير (شباط) 2011، صنَّفته وزارة الخزانة الأميركية «إرهابياً عالمياً».

وكان خليل الرحمن خاضعاً لعقوبات من الولايات المتحدة والأمم المتحدة التي قدّرت أن يكون في الثامنة والخمسين من العمر.

ويبدو أن «شبكة حقاني» منخرطة في نزاع على النفوذ داخل حكومة «طالبان». ويدور النزاع، بحسب تقارير صحافية، بين معسكر يطالب بالتطبيق الصارم للشريعة على نهج القائد الأعلى لـ«طالبان» المقيم في قندهار، وآخر أكثر براغماتية في كابل.

ومنذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم إثر الانسحاب الأميركي في صيف 2021، تراجعت حدة أعمال العنف في أفغانستان. إلا أن الفرع المحلي لتنظيم (داعش - ولاية خراسان) لا يزال ينشط في البلاد وأعلن مسؤوليته عن سلسلة هجمات استهدفت مدنيين وأجانب ومسؤولين في «طالبان».

وسُمع في أكثر من مرّة دويّ انفجارات في كابل أبلغت عنها مصادر محلية، غير أن مسؤولي «طالبان» نادراً ما يؤكدون حوادث من هذا القبيل.

إجراءات أمنية في كابل قبل تشييع جثمان خليل الرحمن حقاني القائم بأعمال وزير اللاجئين في حكومة «طالبان» (إ.ب.أ)

وفي أواخر أكتوبر (تشرين الأول)، قُتل طفل وأصيب نحو عشرة أشخاص في هجوم استهدف سوقاً في وسط المدينة.

وفي سبتمبر (أيلول)، تبنّى تنظيم «داعش» هجوماً انتحارياً أسفر عن مقتل ستة أشخاص وجرح 13 في مقرّ النيابة العامة في كابل. وأكّدت المجموعة أن هدفها كان «الثأر للمسلمين القابعين في سجون (طالبان)»، علماً أن الحركة غالباً ما تعلن عن توقيف أعضاء من التنظيم أو قتلهم، مشددة في الوقت عينه على أنها تصدّت للتنظيم في البلد.