قال «الحرس الثوري» الإيراني أمس إن وحدته الاستخبارية أحبطت هجوما بقنبلة في مدينة شيراز في الجنوب، التي شهدت إطلاق نار على ضريح هناك يوم الأربعاء وأسفر عن سقوط قتلى.
ونقلت وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن مسؤول أمني أنه تم العثور على القنبلة يوم الأربعاء بعد هجوم الضريح. وأوضحت أنها كانت «قنبلة حارقة يتم التحكم فيها عن بعد».
وكان موقع «سباه نيوز» الناطق باسم «الحرس الثوري»، أول من أعلن عن الحادث، قال إنه تم العثور عليها في شارع معالي اباد بالمدينة، بؤرة المسيرات المناهضة للنظام خلال الاحتجاجات التي اندلعت الشهر الماضي.
في الأثناء، أعلنت شركة خدمات قطارات المدينة في شيراز أمس، إغلاق مترو أنفاق هذه المدينة الجمعة على أن يعود للعمل السبت.
وجاء شيراز في وقت تواجه فيه المؤسسة الحاكمة في إيران مظاهرات على مستوى البلاد منذ وفاة مهسا أميني، في 16 سبتمبر (أيلول).
وأعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن إطلاق النار الذي وقع الأربعاء في ضريح شاه جراغ وأسفر عن مقتل 15 شخصا.
وتعهد المرشد الإيراني علي خامنئي أمس الخميس بالثأر ممن يهددون أمن البلاد. وقال مسؤولون إنهم اعتقلوا مسلحا نفذ الهجوم على الضريح.
ونظمت الحكومة الإيرانية مظاهرات في أنحاء البلاد بعد صلاة الجمعة للتنديد بإطلاق النار. وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية شارك الآلاف في تظاهرات أقيمت الجمعة في طهران وعدد من المدن الإيرانية، «لإدانة الاعتداء الإرهابي في شيراز»، بدعوة من «المجلس الإسلامي لتنسيق التنمية»، وهو هيئة مسؤولة عن تنظيم التظاهرات الرسمية.
وأظهرت لقطات مباشرة بثها التلفزيون الرسمي، حشودا كبيرة تشارك في مسيرات انطلقت بعد صلاة الظهر في مدن مثل طهران ومشهد (شمال شرقي) وقم (وسط) وتبريز (شمال غربي) وبوشهر (جنوب). كما رفع مشاركون علم بلادهم وصور المرشد المؤسس للنظام (الخميني)، والمرشد علي خامنئي، إضافة إلى شعارات مثل «الموت لأعداء ولاية الفقيه» و«أنا مطيع لأمر القائد»، في إشارة إلى خامنئي، بالإضافة إلى هتافات «الموت لأميركا» و«الموت لإسرائيل». ومن المقرر أيضا أن تقام جنازات القتلى السبت.
وشكّك بعض النشطاء الذين يقفون وراء الاحتجاجات اليومية على وفاة أميني، في توقيت الهجوم في شيراز. وكتبت أتينا دائمي في تغريدة «من أجل بقائها ومن أجل إلهاء المتظاهرين ولتبرير قتلها وقمعها، تقوم الجمهورية الإسلامية دائما بعروض دامية كهذه». وأضافت «الناس يقاتلون طوال أربعين يوما بلا توقف لوضع حد لجرائم مماثلة».
جاء هجوم شيراز وسط دعوات للتجمهر في موقع «باساغارد» أو «تخت جمشيد» الأثري لإحياء يوم «كوروش» أول ملوك فارس القديمة قبل 2500 عام. وهي مناسبة سنوية حاولت السلطات تقييدها ومع ذلك يزداد الإقبال عليها كل عام.
ودعا نجل الشاه، رضا بهلوي الإيرانيين إلى إحياء يوم «كوروش» و«التعهد بأن تتحول إيران مرة أخرى إلى مصدر مبادئ الحرية وحقوق الإنسان».
وأشاد بهلوي بإحياء مراسم أربعينية الشابة الكردية مهسا أميني الأربعاء، وقال «تعالوا لنقطع عهدنا الكبير لرؤية مستقبل مضيء». وقال «من المؤسف أن من يملكون زمام الأمور في بلدنا اليوم لديهم أكبر قدر من العناد فيما يتعلق بالحرية وحقوق الإنسان».
طهران: أحبطنا هجوماً بقنبلة تزامناً مع إطلاق النار في شيراز
هيئة حكومية تنظم مسيرات إحياءً ليوم «كوروش» وتنديداً بالاحتجاجات المعارضة
طهران: أحبطنا هجوماً بقنبلة تزامناً مع إطلاق النار في شيراز
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة