أوكرانيا: أسقطنا أكثر من 300 مسيرة إيرانية الصنع

طائرة مسيرة إيرانية تحلق فوق العاصمة الأوكرانية كييف (أ.ف.ب)
طائرة مسيرة إيرانية تحلق فوق العاصمة الأوكرانية كييف (أ.ف.ب)
TT

أوكرانيا: أسقطنا أكثر من 300 مسيرة إيرانية الصنع

طائرة مسيرة إيرانية تحلق فوق العاصمة الأوكرانية كييف (أ.ف.ب)
طائرة مسيرة إيرانية تحلق فوق العاصمة الأوكرانية كييف (أ.ف.ب)

أطلقت روسيا عشرات الصواريخ والطائرات المسيرة على شبكة توليد الكهرباء في أوكرانيا في الأسبوعين الماضيين، ما تسبب في أضرار كبيرة وتسبب في انقطاع التيار الكهربائي، إلا أن العديد من الطائرات المسيرة الانتحارية والتي تقول كييف إنها إيرانية الصنع، تم إسقاط الغالبية العظمى منها قبل وصول أهدافها. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس إن كييف أسقطت 23 طائرة منها في اليومين الماضيين.
وقال المتحدث باسم سلاح الجو الأوكراني يوري إهنات في إفادة صحافية أمس الجمعة إن أوكرانيا أسقطت أكثر من 300 طائرة مسيرة إيرانية من طراز شاهد - 136 حتى الآن. وأصبحت الطائرات المسيرة سلاحاً رئيسياً في الترسانة الروسية خلال حربها في أوكرانيا، وكثيراً ما جرى استخدامها الشهر الماضي لاستهداف البنية التحتية الحيوية للطاقة. وتنفي إيران الاتهامات الأوكرانية والغربية بأنها تزود روسيا بالطائرات المسيرة.
ويوم الخميس وقف الرئيس الأوكراني في الظلام بجانب حطام طائرة مسيرة تم إسقاطها ليلقي خطابه الليلي المصور الذي تعهد فيه بأن الهجمات الروسية واسعة النطاق على محطات الكهرباء لن تتمكن من الروح المعنوية للشعب الأوكراني. وقال زيلينسكي: «القصف لن يحطمنا - سماع نشيد العدو على أرضنا يخيفنا أكثر من صوت صواريخ العدو في سمائنا. نحن لا نهاب الظلام».
وقال مسؤول كبير في وقت سابق يوم الخميس إن كييف وأربع مناطق أخرى قد تضطر إلى قطع إمدادات الكهرباء لفترة أطول مما كان مخططاً له بعد الضربات الروسية. وقال زيلينسكي إن روسيا شنت حتى الآن أكثر من 8000 ضربة جوية وأطلقت 4500 صاروخ.
وتأمل شركة «بايكار» التركية المصنعة للطائرات المسيرة في أن تتمكن «قريباً» من التصدي للطائرات المسيرة «الانتحارية» في أوكرانيا، حسبما صرح الرئيس التنفيذي للشركة لوكالة الأنباء الألمانية. وقال هالوك بيرقدار خلال معرض دفاعي في إسطنبول: «سيتم تزويد طائراتنا (بيرقدار تي بي 2) و(آقنجي) قريباً بصواريخ جو - جو، ليس فقط للاشتباك مع طائرات مسيرة، ولكن مع الطائرات المعادية الأخرى... نحن نجري اختباراتنا».
ونجح الجيش الأوكراني إلى حد كبير في استخدام طائرات «ت بي 2» المسيرة من إنتاج شركة بايكار ضد القوات الروسية منذ فبراير (شباط). ولكن أدى إدخال موسكو للطائرات المسيرة الإيرانية من طراز «شاهد - 136» مؤخراً إلى تعقيد الوضع في كييف.
وقال بيرقدار: «نحن ندعم أوكرانيا بشكل كامل للدفاع عن سيادتها»، مضيفاً أن الطائرات الانتحارية بطيئة وصاخبة وتنتشر على ارتفاعات منخفضة، ما يجعلها «أهدافاً سهلة».


مقالات ذات صلة

روسيا تعلن اعتراض 8 صواريخ أميركية الصنع أُطلقت من أوكرانيا

أوروبا صورة تظهر حفرة بمنطقة سكنية ظهرت بعد ضربة صاروخية روسية في تشيرنيهيف الأوكرانية (رويترز)

روسيا تعلن اعتراض 8 صواريخ أميركية الصنع أُطلقت من أوكرانيا

أعلن الجيش الروسي اليوم (السبت)، أنه اعترض 8 صواريخ أميركية الصنع أطلقتها أوكرانيا في اتجاه أراضيه.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا رجال إنقاذ أوكرانيون في موقع هجوم مسيّرة روسية بكييف (إ.ب.أ)

مقتل 5 أشخاص على الأقل بهجمات متبادلة بين روسيا وأوكرانيا

أسفرت هجمات روسية بمسيّرات وصواريخ على أوكرانيا، يوم الجمعة، عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقلّ، في حين قُتل شخصان في ضربات أوكرانية طالت مناطق روسية.

«الشرق الأوسط» (موسكو - كييف)
أوروبا ترمب وزيلينسكي (أ.ف.ب)

زيلينسكي: ترمب قادر على وقف بوتين

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الخميس إن بمقدور الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب أن يحسم نتيجة الحرب المستعرة منذ 34 شهرا مع روسيا،

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (قناة تلغرام)

زيلينسكي: عدم القدرة على التنبؤ بتصرفات ترمب قد يساعد في إنهاء حرب أوكرانيا

اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس أن عدم القدرة على التنبؤ بتصرفات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب قد يساعد على إنهاء الحرب مع روسيا.

«الشرق الأوسط» (كييف )
أوروبا صورة من مقطع فيديو نشرته وزارة الدفاع الروسية 7 نوفمبر 2024 يُظهر جنوداً من الجيش الروسي خلال قتالهم في سودجانسكي بمنطقة كورسك (أ.ب)

روسيا: كبّدنا القوات الأوكرانية خسائر جسيمة على محور كورسك

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، اليوم الخميس، أن الجيش الروسي استهدف القوات المسلحة الأوكرانية بمقاطعة كورسك، وكبّدها خسائر فادحة.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.