تعمل طوكيو على تعزيز أمنها البحري، عبر شراء طائرة «درون» أميركية فائقة التطور.
وأعلنت شركة «جنرال أتوميكس أيرونوتيكال» الأميركية، المنتجة لطائرة «إم كيو - 9بي» من دون طيار، التي تتخذ من كاليفورنيا مقراً لها، أنها نشرت نسخاً من هذه الطائرة الأكثر تطوراً في اليابان. وقالت الشركة في بيان، إنه تم نشر الطائرة منذ الأسبوع الماضي للمراقبة البحرية على نطاق واسع فوق بحر اليابان والمحيط الهادئ. وأضافت أن مهامها «ستشمل أيضاً البحث والإنقاذ والاستجابة للكوارث وإنفاذ القانون البحري».
وأكد خفر السواحل الياباني نشر الطائرة الأميركية المتطورة للغاية، وقال إنه يمكنها أن تغطي المنطقة البحرية للبلاد بالكامل، حيث بدأ في تشغيلها من محطة «هاشينوهي» على الساحل الشمالي الشرقي لجزيرة «هونشو». وتم تصميم الطائرة للتحليق لمدة تصل إلى 40 ساعة في جميع أنواع الطقس، وهو وقت كافٍ لأداء المراقبة على المنطقة الاقتصادية اليابانية الخالصة بأكملها. والطائرة مجهزة بكاميرات عالية الدقة يمكنها اكتشاف السفن من ارتفاعات تزيد على 3 آلاف متر، فضلاً عن تحديد الطائرات المقتربة باستخدام الرادار والأشعة تحت الحمراء في الليل، وضرب الغواصات. وتدرس اليابان شراء المزيد من الطائرات بدون طيار للمراقبة البحرية، لكنها لم تكشف عن العدد. وقالت مصادر دفاعية إن تكلفة طرح الطائرة تبلغ نحو 26.8 مليون دولار أميركي. وقالت الشركة إنها بدأت في تطوير الطائرة عام 2014، وإن أستراليا وبلجيكا وبريطانيا من بين العملاء، حيث تتطلع لندن لشراء ما يصل إلى 16 طائرة دون طيار.
يأتي ذلك وسط توترات متزايدة في المنطقة، على خلفية التجارب الصاروخية الكورية الشمالية، وتقديرات غربية عن استعداد بيونغ يانغ للقيام بتجربة نووية قد تكون الأولى منذ 2017، فضلاً عن التوترات مع الصين.
من ناحية أخرى، أنهى الجيش التايواني صفقة لشراء أربع طائرات من النوع نفسه في أغسطس (آب) الماضي، على أن يتم تسليمها عام 2025، ووافقت وزارة الخارجية الأميركية على بيع الطائرات بدون طيار، إلى جانب محطات التحكم الأرضية وأنظمة الملاحة المدمجة، إلى تايوان في عام 2020. وتسارعت عملية الشراء مع تسارع التوترات عبر مضيق تايوان مع الصين. وقال العديد من المسؤولين الأميركيين رفيعي المستوى، على رأسهم وزير الخارجية أنتوني بلينكن، إن الصين قد تمضي قدماً في شن هجوم على تايوان في وقت أقرب مما كان متوقعاً.
ويوم الأربعاء، جدد بلينكن التأكيد على أن الولايات المتحدة مصممة على دعم السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان، وضمان حل الخلافات بين بكين وتايبيه سلمياً. وقال إن الولايات المتحدة «ستدافع عن الاقتراح الذي ظل قائماً لعقود من الزمان بأن هذه الخلافات يجب إدارتها وحلها سلمياً؛ وأنه لا يمكن ولا ينبغي أن تكون هناك تغييرات أحادية الجانب للوضع الراهن، ولا سيما بالقوة». وأضاف في تصريحات لـ«بلومبرغ»: «لدينا مصلحة ثابتة في السلام والاستقرار في مضيق تايوان». وأضاف: «هذه مصلحة أساسية قوية في الولايات المتحدة ونحن مصممون على دعمها».
اليابان تعزز أمنها البحري بـ«درون» مراقبة أميركية متطورة
اليابان تعزز أمنها البحري بـ«درون» مراقبة أميركية متطورة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة