ماذا ينتظر الوسط الفني المصري من المهرجان الجديد للسينما العربية؟

بعد قرار تدشين دورته الأولى في شرم الشيخ

شرم الشيخ ليلاً
شرم الشيخ ليلاً
TT

ماذا ينتظر الوسط الفني المصري من المهرجان الجديد للسينما العربية؟

شرم الشيخ ليلاً
شرم الشيخ ليلاً

بعدما أعلنت اللجنة العليا للمهرجانات بوزارة الثقافة المصرية موافقتها على إطلاق مهرجان سينمائي جديد يختص بالسينما العربية بمدينة شرم الشيخ (جنوب سيناء). صارت تساؤلات بشأن ما يمكن أن يميز هذا المهرجان في ظل وجود أقسام للسينما العربية في أغلب المهرجانات المصرية، وفي ظل محدودية الإنتاج السينمائي العربي بشكل عام.
المهرجان الذي تنظمه مؤسسة «إبداع» للثقافة والفنون التي يترأسها مدير التصوير السينمائي د.سمير فرج، ويقام برعاية جامعة الدول العربية، يؤكد رئيسه الناقد أيمن الحكيم في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» اختلاف رؤية المهرجان الجديد شكلاً ومضموناً عن بقية المهرجانات الأخرى، إذ يعد مهرجانا ثقافيا أكثر منه سينمائيا، وهو يمتد بأنشطته على مدى العام وليس فترة انعقاده فقط، وتعتمد فكرة المهرجان الأساسية على إقامته كل عام في بلد عربي بعدما تنطلق دورته الأولى من مدينة شرم الشيخ، ويشير الحكيم إلى وجود اتفاقات مع جهات عربية لتبادل إقامته على أرضها.
ويحدد رئيس المهرجان توجهاته موضحا: «ليس لنا علاقة بالسياسة بل نسعى لجعل السينما أداة لتوحيد العالم العربي، وسوف ننفتح على الأفلام الطويلة والقصيرة والوثائقية، وهناك مسابقة مختصة لمعاهد السينما في العالم العربي لتشجيع تجارب الشباب الأولى»، مشيرا إلى أن هناك دولا عربية تفوقت سينمائيا وأخرى ليس لديها إنتاج سينمائي، والمهرجان مفتوح أمام السينمائيين من جميع الدول العربية.
ويضيف قائلا: «كنا نتطلع لإقامته في منتصف العام وليس في نهايته، لكن تأخرت الموافقات بعدما عطلتنا كورونا على مدى عامين، وإن إقامته خلال شهر ديسمبر مثلما حددت وزارة الثقافة ستواكب عقد مباريات كأس العالم لكرة القدم في التوقيت نفسه، ولابد من البحث عن توقيت آخر مناسب، وبحسب الحكيم فإن اختيار مدينة شرم الشيخ لإطلاق المهرجان له مغزى عربي فهي تمثل نقطة التقاء بين قارتي آسيا وأفريقيا».
ويبدي المخرج أحمد رشوان حماسه للمهرجان متوقعا أن يحقق حراكا في السينما العربية مثلما يقول لـ«الشرق الأوسط»: «مجموعة القائمين على المهرجان هم سينمائيون لديهم خبرات تمكنهم من إقامة مهرجان مختلف، وننتظر منهم اختيار أفلام متميزة وإقامة ورش للتدريب على صناعة الأفلام تجمع الشباب العربي، وطرح كثير من الأفكار حول الإنتاج المشترك بين الدول العربية».
فيما يشير مدير التصوير السينمائي د. سمير فرج رئيس مؤسسة إبداع التى ترعى المهرجان إلى أنه تحمس كثيرا لإقامة مهرجان متخصص للسينما العربية لأن الأفلام العربية تتعرض لظلم وسط المهرجانات الأخرى، حيث تتنافس مع دول متفوقة سينمائيا وإنتاجيا، لكن اقتصاره على الأفلام العربية يوجد نوعا من التقييم العادل لها، وجامعة الدول العربية تحمست لوضعه تحت رعايتها.
وتعقد إدارة المهرجان اجتماعا خلال أيام لتحديد ملامح الدورة الأولى للمهرجان، من جهته أبدى الناقد المصري خالد محمود ترحيبه بإقامة مهرجانات سينمائية جديدة لأن ذلك يثري الحياة الفنية، مؤكداً في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «على المهرجان الوليد أن يعلن أهدافه، وأن يحدد الجمهور المستهدف له، ويعمل من أجل استقطابه لأن المهرجانات السابقة في المدينة نفسها كمهرجان السينما الآسيوية، لم تستطع جذب الجمهور وكانت تعرض أفلامها في صالات خالية، لذا أرجو أن يستفيد من التجارب السابقة».
ويضيف محمود: «لا بد أن يكون للمهرجان أهداف طموحة ليعكس المشهد السينمائي العربي، ويسعى للتميز بالإنتاج الحديث، ومن المهم أن يكون لديه فريق برمجة قوي على دراية بخريطة السينما العربية، ليقدم قائمة من الأفلام تمثل عنصر جذب وإضافة له».


مقالات ذات صلة

بطلة «سنو وايت»: الفيلم يُنصف قِصار القامة ويواجه التنمر

يوميات الشرق مريم شريف في لقطة من فيلم «سنو وايت» (الشركة المنتجة)

بطلة «سنو وايت»: الفيلم يُنصف قِصار القامة ويواجه التنمر

رغم وقوفها أمام عدسات السينما ممثلة للمرة الأولى؛ فإن المصرية مريم شريف تفوّقت على ممثلات محترفات شاركن في مسابقة الأفلام الطويلة بـ«مهرجان البحر الأحمر».

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق وجوه من فيلم «السادسة صباحاً» (غيتي)

من طهران إلى كابل... حكايات نساء يتحدّيْن الظلم في «البحر الأحمر»

«السادسة صباحاً» و«أغنية سيما» أكثر من مجرّد فيلمين تنافسيَّيْن؛ هما دعوة إلى التأمُّل في الكفاح المستمرّ للنساء من أجل الحرّية والمساواة.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)

اختتام «البحر الأحمر السينمائي» بحفل استثنائي

بحفل استثنائي في قلب جدة التاريخية ، اختم مهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي» فعاليات دورته الرابعة، حيث أُعلن عن الفائزين بجوائز «اليُسر». وشهد الحفل تكريمَ

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق ياسمين عبد العزيز في كواليس أحدث أفلامها «زوجة رجل مش مهم» (إنستغرام)

«زوجة رجل مش مهم» يُعيد ياسمين عبد العزيز إلى السينما

تعود الفنانة المصرية ياسمين عبد العزيز للسينما بعد غياب 6 سنوات عبر الفيلم الكوميدي «زوجة رجل مش مهم».

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق رئيسة «مؤسّسة البحر الأحمر السينمائي» جمانا الراشد فخورة بما يتحقّق (غيتي)

ختام استثنائي لـ«البحر الأحمر»... وفيولا ديفيس وبريانكا شوبرا مُكرَّمتان

يتطلّع مهرجان «البحر الأحمر السينمائي» لمواصلة رحلته في دعم الأصوات الإبداعية وإبراز المملكة وجهةً سينمائيةً عالميةً. بهذا الإصرار، ختم فعالياته.

أسماء الغابري (جدة)

العثور على مبلّغ عن مخالفات «أوبن إيه آي» ميتاً في شقته

شعار شركة «أوبن إيه آي»  (رويترز)
شعار شركة «أوبن إيه آي» (رويترز)
TT

العثور على مبلّغ عن مخالفات «أوبن إيه آي» ميتاً في شقته

شعار شركة «أوبن إيه آي»  (رويترز)
شعار شركة «أوبن إيه آي» (رويترز)

تم العثور على أحد المبلِّغين عن مخالفات شركة «أوبن إيه آي» ميتاً في شقته بسان فرانسيسكو.

ووفقاً لشبكة «سي إن بي سي»، فقد أمضى الباحث سوشير بالاجي (26 عاماً)، 4 سنوات في العمل لدى شركة الذكاء الاصطناعي حتى وقت سابق من هذا العام، عندما أثار علناً مخاوف من أن الشركة انتهكت قانون حقوق النشر الأميركي.

وتم العثور على بالاجي ميتاً في شقته بشارع بوكانان سان فرانسيسكو بعد ظهر يوم 26 نوفمبر (تشرين الثاني).

وقالت الشرطة إنها لم تكتشف «أي دليل على وجود جريمة» في تحقيقاتها الأولية.

ومن جهته، قال ديفيد سيرانو سويل، المدير التنفيذي لمكتب كبير الأطباء الشرعيين في سان فرانسيسكو، لشبكة «سي إن بي سي»: «لقد تم تحديد طريقة الوفاة على أنها انتحار». وأكدت «أوبن إيه آي» وفاة بالاجي.

وقال متحدث باسم الشركة: «لقد صُدِمنا لمعرفة هذه الأخبار الحزينة للغاية اليوم، وقلوبنا مع أحباء بالاجي خلال هذا الوقت العصيب».

وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» قد نشرت قصة عن مخاوف بالاجي بشأن «أوبن إيه آي» في أكتوبر (تشرين الأول)؛ حيث قال للصحيفة في ذلك الوقت: «إذا كان أي شخص يؤمن بما أومن به، فسيغادر الشركة بكل تأكيد».

وقال للصحيفة إن «تشات جي بي تي» وروبوتات الدردشة المماثلة الأخرى ستجعل من المستحيل على العديد من الأشخاص والمنظمات البقاء والاستمرار في العمل، إذا تم استخدام محتواها لتدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي.

وواجهت «أوبن إيه آي» عدة دعاوى قضائية تتعلَّق باستخدامها محتوى من منشورات وكتب مختلفة لتدريب نماذجها اللغوية الكبيرة، دون إذن صريح أو تعويض مالي مناسب، فيما اعتبره البعض انتهاكاً لقانون حقوق النشر الأميركي.