«العلا» تدشّن محطة الطائرات الخاصة وتنشئ نادي «البولو»

على هامش منتدى مبادرة مستقبل الاستثمار 2022

في إطار تعزيز السياحة الفاخرة وقطاع الضيافة (الشرق الأوسط)
في إطار تعزيز السياحة الفاخرة وقطاع الضيافة (الشرق الأوسط)
TT

«العلا» تدشّن محطة الطائرات الخاصة وتنشئ نادي «البولو»

في إطار تعزيز السياحة الفاخرة وقطاع الضيافة (الشرق الأوسط)
في إطار تعزيز السياحة الفاخرة وقطاع الضيافة (الشرق الأوسط)

أعلنت الهيئة الملكية لمحافظة العلا، تدشين محطة الطائرات الخاصة في مطار العلا الدولي، وتوقيع شراكة مع نادي «سان تروبيه» لتطوير رياضة البولو في العلا، وذلك في إطار تعزيز السياحة الفاخرة وقطاع الضيافة، وذلك على هامش منتدى مبادرة مستقبل الاستثمار 2022.
وأوضحت الهيئة أن محطة الطائرات الخاصة تعد الأولى من نوعها في المملكة، وهي تسهم في تقديم خدمات جوية لكبار الشخصيات، ما يعزز من جاذبية العلا للأعمال والاستثمارات الجديدة. وتم بناء المحطة بتصميم عصري يتماشى مع معايير الطاقة النظيفة؛ حيث تقدم خدماتها الراقية والشاملة للمسافرين في مطار العلا، مع توفير خدمة إيقاف الطائرات لفترات طويلة.
وتهدف الهيئة الملكية لمحافظة العلا إلى تعزيز الاتصال مع مختلف الوجهات الدولية والمحلية، وجعل العلا محطة لوجستية عالمية في شمال غرب المملكة.
وشهد مطار العلا الدولي منذ أغسطس (آب) 2019 عدداً من المشروعات التطويرية التي نفذتها الهيئة الملكية لمحافظة العلا، بالتعاون مع هيئة الطيران المدني، لمواكبة النمو المتوقع للحركة الجوية في المنطقة، بوصفها وجهة عالمية، وبما ينسجم مع أهداف رؤية 2030، ويتناسب مع هوية المحافظة لإبراز الجوانب الحضارية والثقافية والبيئية.
وشملت أعمال التطوير زيادة الطاقة الاستيعابية من 100 ألف إلى 400 ألف مسافر سنوياً، فيما وصلت المساحة الإجمالية للمطار إلى نحو 2.4 مليون متر مربع، بالإضافة لاتساع منطقة وقوف وصيانة الطائرات إلى 15 طائرة.
وتضمن المطار عدة مرافق وخدمات، منها الصالة التنفيذية التي صُممت وفقاً لأحدث المعايير العالمية وبتقنياتٍ متطورة، وبنية تحتية تواكب البيئة المتفردة للعلا، بالإضافة لمقر المشروع الأمني الذي يعد أحدث المشروعات التطويرية في المطار، علاوة على توفر جميع الخدمات والمرافق، والبيئة الاستثمارية المناسبة.
كما أعلنت الهيئة الملكية لمحافظة العلا عن توأمة مع نادي سان تروبيه لرياضة البولو، بهدف تعزيز العلا كوجهة عالمية للرياضات المختلفة، كونها موطناً لرياضة الفروسية عبر التاريخ، وهو ما تؤكده النقوش الصخرية المنحوتة على جبال العلا منذ آلاف السنين.
وتتضمن الشراكة بين الهيئة الملكية لمحافظة العلا ونادي سان تروبيه، تقديم الدعم لإدارة وتطوير قطاع الفروسية، من خلال تشكيل نادٍ للبولو في العلا، وتنظيم البطولات وإدارتها، وإدارة الخيول وتطوير مرافق الفروسية؛ حيث سيتم بناء قريتين: القرية الأولى للأحداث الرياضية والقرية الثانية للأحداث الترفيهية والثقافية، بحيث تكون «سان تروبيه» الوجهة الصيفية للبولو، و«العلا» وجهتها الشتوية.
وتعمل الهيئة الملكية لمحافظة العُلا على دعم قطاع الفروسية كأحد قطاعات التنمية المستدامة؛ حيث يشمل ذلك تطوير القطاع والقدرات البشرية واستضافة بطولات الفروسية العالمية بالتعاون مع الجهات المعنية مثل الاتحاد السعودي للفروسية والاتحاد السعودي للبولو.
وتشكل رياضة الفروسية جزءاً مهماً في استراتيجية العلا، والترويج لها كوجهة فريدة، وتشمل رؤية الهيئة تطوير البنية التحتية وبناء المرافق المهمة الداعمة لرياضة الفروسية، وتطوير القدرات البشرية، وبناء المزيد من مسارات السير للخيول لإثراء المشهد الثقافي للزوار خلال زيارتهم للمواقع التاريخية في العلا.



ولاية جديدة لرئيسة منظمة التجارة العالمية وسط شبح «حروب ترمب»

رئيسة منظمة التجارة العالمية نغوزي أوكونجو - إيويالا في اجتماع سابق بمقر المنظمة في مدينة جنيف السويسرية (أ.ف.ب)
رئيسة منظمة التجارة العالمية نغوزي أوكونجو - إيويالا في اجتماع سابق بمقر المنظمة في مدينة جنيف السويسرية (أ.ف.ب)
TT

ولاية جديدة لرئيسة منظمة التجارة العالمية وسط شبح «حروب ترمب»

رئيسة منظمة التجارة العالمية نغوزي أوكونجو - إيويالا في اجتماع سابق بمقر المنظمة في مدينة جنيف السويسرية (أ.ف.ب)
رئيسة منظمة التجارة العالمية نغوزي أوكونجو - إيويالا في اجتماع سابق بمقر المنظمة في مدينة جنيف السويسرية (أ.ف.ب)

قالت منظمة التجارة العالمية، في بيان، إن رئيسة المنظمة نغوزي أوكونجو - إيويالا أُعيد تعيينها لفترة ثانية في اجتماع خاص، يوم الجمعة، مما يعني أن ولايتها الثانية ستتزامن مع ولاية الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وتتوقع مصادر تجارية أن يكون الطريق أمام المنظمة، التي يبلغ عمرها 30 عاماً، مليئاً بالتحديات، ومن المرجح أن يتسم بالحروب التجارية، إذ هدد ترمب بفرض رسوم جمركية باهظة على السلع من المكسيك وكندا والصين.

وتحظى أوكونجو - إيويالا، وزيرة المالية النيجيرية السابقة التي صنعت التاريخ في عام 2021 عندما أصبحت أول امرأة وأول أفريقية تتولى منصب المدير العام للمنظمة، بدعم واسع النطاق بين أعضاء منظمة التجارة العالمية. وأعلنت في سبتمبر (أيلول) الماضي أنها ستترشح مرة أخرى، بهدف استكمال «الأعمال غير المكتملة».

ولم يترشح أي مرشح آخر أمام أوكونجو - إيويالا. وقالت مصادر تجارية إن الاجتماع أوجد وسيلة لتسريع عملية تعيينها لتجنب أي خطر من عرقلتها من قبل ترمب، الذي انتقد فريق عمله وحلفاؤه كلاً من أوكونجو - إيويالا ومنظمة التجارة العالمية خلال الفترات الماضية. وفي عام 2020، قدمت إدارة ترمب دعمها لمرشح منافس، وسعت إلى منع ولايتها الأولى. ولم تحصل أوكونجو - إيويالا على دعم الولايات المتحدة إلا عندما خلف الرئيس جو بايدن، ترمب، في البيت الأبيض.

وفي غضون ذلك، حذّر الرئيس الأميركي جو بايدن، الخميس، من الإضرار بالعلاقات مع كندا والمكسيك، وذلك بعد تصريحات لخليفته المنتخب دونالد ترمب بشأن فرض رسوم جمركية على البلدين الجارين للولايات المتحدة.

وقال بايدن للصحافيين رداً على سؤال بشأن خطة ترمب: «أعتقد أنه أمر سيأتي بنتائج عكسية... آخر ما نحتاج إليه هو البدء بإفساد تلك العلاقات». وأعرب الرئيس الديمقراطي عن أمله في أن يعيد خليفته الجمهوري «النظر» في تعهّده فرض رسوم تجارية باهظة على البلدين «الحليفين» للولايات المتحدة.

وأثار ترمب قلق الأسواق العالمية، الاثنين، بإعلانه عبر منصات التواصل الاجتماعي، أنّ من أول إجراءاته بعد تسلّمه مهامه في يناير (كانون الثاني) المقبل ستكون فرض رسوم جمركية نسبتها 25 بالمائة على المكسيك وكندا اللتين تربطهما بالولايات المتحدة اتفاقية للتجارة الحرة، إضافة إلى رسوم نسبتها 10 بالمائة على الصين.

وتعهّد ترمب عدم رفع هذه الرسوم عن البلدين الجارين للولايات المتحدة قبل توقف الهجرة غير النظامية وتهريب المخدرات، مؤكداً أن التجارة ستكون من أساليب الضغط على الحلفاء والخصوم.

وبعدما أعربت عن معارضتها لتهديدات ترمب، أجرت رئيسة المكسيك، كلاوديا شينباوم، محادثة هاتفية مع الرئيس الأميركي المنتخب، الأربعاء، تطرقت إلى تدفق المهاجرين غير النظاميين إلى الولايات المتحدة عبر حدود البلدين ومكافحة تهريب المخدرات... وأعلن ترمب أنّ شينباوم «وافقت» على «وقف الهجرة» غير الشرعية، بينما سارعت الزعيمة اليسارية إلى التوضيح بأنّ موقف بلادها «ليس إغلاق الحدود».

ورداً على سؤال بشأن التباين في الموقفين، قالت الرئيسة المكسيكية في مؤتمرها الصحافي اليومي الخميس: «يمكنني أن أؤكد لكم... أننا لن نقوم أبداً، ولن نكون قادرين أبداً، على اقتراح أن نغلق الحدود».

وحذّر وزير الاقتصاد المكسيكي مارسيلو إبرار، الأربعاء، من أنّ مضيّ ترمب في فرض الرسوم التجارية على المكسيك سيؤدي إلى فقدان نحو 400 ألف وظيفة. وأكدت شينباوم، الخميس، أنّ أيّ «حرب رسوم تجارية» بين البلدين لن تحصل، وأوضحت أنّ «المهم كان التعامل مع النهج الذي اعتمده» ترمب، معربة عن اعتقادها بأن الحوار مع الرئيس الجمهوري سيكون بنّاء.

إلى ذلك، شدّد بايدن في تصريحاته للصحافيين في نانتاكت، إذ يمضي عطلة عيد الشكر مع عائلته، على أهمية الإبقاء على خطوط تواصل مع الصين. وقال: «لقد أقمت خط تواصل ساخناً مع الرئيس شي جينبينغ، إضافة إلى خط مباشر بين جيشينا»، معرباً عن ثقته بأنّ نظيره الصيني لا «يريد ارتكاب أيّ خطأ» في العلاقة مع الولايات المتحدة. وتابع: «لا أقول إنه أفضل أصدقائنا، لكنه يدرك ما هو على المحك».