الجيش اللبناني «مستبعد» من وفد ترسيم الحدود الجنوبية

مركبتان تابعتان لقوات اليونيفيل في دورية على الطريق الساحلي المؤدي إلى الناقورة جنوب لبنان (أ.ف.ب)
مركبتان تابعتان لقوات اليونيفيل في دورية على الطريق الساحلي المؤدي إلى الناقورة جنوب لبنان (أ.ف.ب)
TT

الجيش اللبناني «مستبعد» من وفد ترسيم الحدود الجنوبية

مركبتان تابعتان لقوات اليونيفيل في دورية على الطريق الساحلي المؤدي إلى الناقورة جنوب لبنان (أ.ف.ب)
مركبتان تابعتان لقوات اليونيفيل في دورية على الطريق الساحلي المؤدي إلى الناقورة جنوب لبنان (أ.ف.ب)

يتوجه اليوم وفد رسمي لبناني إلى منطقة الناقورة الحدودية، ليسلم الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين والأمم المتحدة كتاباً موقعاً من الرئيس ميشال عون، يتضمن الموافقة على ترسيم الحدود الجنوبية مع إسرائيل بصيغته النهائية، فيما فتح ترسيم الحدود البحرية مع سوريا صفحة جديدة من التعقيد. وكان لافتاً «استبعاد» الجيش اللبناني عن هذا الوفد، كما عن مفاوضات الترسيم مع سوريا، رغم أن الجيش معني مباشرة بالتفاوض التقني.
واستغرب مصدر أمني بارز ما يسرب عن رفض الجيش الخوض في موضوع ترسيم الحدود البحرية. وأوضح المصدر لـ«الشرق الأوسط» أن «القيادة السياسية سحبت هذا الملف من يد الجيش، واتفقت مع الوسيط الأميركي على الخط 23 كنقطة تفاوض من دون تقديم المبررات». وكشف المصدر الأمني أن «السياسيين لم يسألوا الجيش عن رأيه ولا عن خرائطه والإحداثيات التي لديه المتعلقة بالحدود مع سوريا».
من جهة أخرى، عكس رقم النازحين السوريين الراغبين في العودة من لبنان إلى بلادهم، ضمن خطة «العودة الطوعية»، تراجعاً عن الأرقام التي أعلنت عنها شخصيات حكومية لبنانية خلال الأسابيع الماضية، وسط تأكيدات رسمية بأن الرحلات الطوعية «ستستمر في الأيام المقبلة».
وبدأت دفعة من النازحين مغادرة لبنان صباح أمس. وقالت مصادر معنية لـ«الشرق الأوسط» إن عدد النازحين العائدين بلغ 420 من أصل 1500 من المسجلين في منطقة عرسال (الحدودية مع سوريا)، لافتة إلى أن الأرقام «لم تتطابق مع اللوائح المسجلة بسبب تراجع البعض عن العودة لارتباطات عائلية».
وكان من المقرر أن يغادر نحو 750 نازحاً من مناطق عدة، وفق ما أعلن الأمن العام اللبناني، عبر ثلاث نقاط حدودية على الأقل، في إطار خطة «إعادة النازحين الطوعية والآمنة».
... المزيد


مقالات ذات صلة

توتّر على الحدود الإسرائيلية-اللبنانية بعد تظاهرة لأنصار «حزب الله»

المشرق العربي توتّر على الحدود الإسرائيلية-اللبنانية بعد تظاهرة لأنصار «حزب الله»

توتّر على الحدود الإسرائيلية-اللبنانية بعد تظاهرة لأنصار «حزب الله»

دعت قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل)، مساء الجمعة، إلى الهدوء بعد توتر بين حرس الحدود الإسرائيليين وأنصار لـ«حزب الله» كانوا يتظاهرون إحياءً لـ«يوم القدس». ونظّم «حزب الله» تظاهرات في أماكن عدّة في لبنان الجمعة بمناسبة «يوم القدس»، وقد اقترب بعض من أنصاره في جنوب لبنان من الحدود مع إسرائيل. وقالت نائبة المتحدّث باسم يونيفيل كانديس أرديل لوكالة الصحافة الفرنسية إنّ عناصر القبعات الزرق «شاهدوا جمعاً من 50 أو 60 شخصاً يرمون الحجارة ويضعون علم حزب الله على السياج الحدودي».

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي تباين بين «أمل» و«حزب الله» بشأن صواريخ الجنوب

تباين بين «أمل» و«حزب الله» بشأن صواريخ الجنوب

ذكرت أوساط سياسية لبنانية أنَّ «الصمت الشيعي» حيال إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان باتجاه منطقة الجليل في شمال إسرائيل لا يعني أنَّ «حزب الله» على توافق مع حركة «أمل» بهذا الشأن، بمقدار ما ينم عن تباين بينهما، إذ ارتأيا عدم إظهاره للعلن لقطع الطريق على الدخول في سجال يمكن أن ينعكس سلباً على الساحة الجنوبية. وقالت المصادر إنَّ حركة «أمل»، وإن كانت تتناغم بصمتها مع صمت حليفها «حزب الله»، فإنها لا تُبدي ارتياحاً للعب بأمن واستقرار الجنوب، ولا توفّر الغطاء السياسي للتوقيت الخاطئ الذي أملى على الجهة الفلسطينية إطلاق الصواريخ الذي يشكّل خرقاً للقرار 1701. وعلى صعيد الأزمة الرئاسية، ذكرت مصادر فرنسية مط

العالم العربي المطارنة الموارنة يستنكرون تحويل جنوب لبنان إلى «صندوق» في الصراعات الإقليمية

المطارنة الموارنة يستنكرون تحويل جنوب لبنان إلى «صندوق» في الصراعات الإقليمية

استنكر المطارنة الموارنة في لبنان، اليوم (الأربعاء)، بشدة المحاولات الهادفة إلى تحويل جنوب لبنان إلى صندوق لتبادل الرسائل في الصراعات الإقليمية. ووفق وكالة الأنباء الألمانية، طالب المطارنة الموارنة، في بيان أصدروه في ختام اجتماعهم الشهري في الصرح البطريركي في بكركي شمال شرقي لبنان اليوم، الجيش اللبناني وقوات الطوارئ الدولية بالحزم في تطبيق القرار 1701، بما في ذلك تعزيز أجهزة الرصد والتتبُّع والملاحقة. وناشد المطارنة الموارنة، في اجتماعهم برئاسة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، «القوى الإقليمية والمجتمع الدولي مساعدة لبنان على تحمل أعباء لم تجلب عليه ماضياً سوى الخراب والدمار وتشتيت ا

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي ميقاتي: عناصر غير لبنانية وراء إطلاق الصواريخ من الجنوب على إسرائيل

ميقاتي: عناصر غير لبنانية وراء إطلاق الصواريخ من الجنوب

أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، اليوم الأحد، أن العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان والانتهاك المتمادي للسيادة اللبنانية أمر مرفوض، مؤكدا أن «عناصر غير لبنانية» وراء إطلاق الصواريخ من الجنوب. وقال ميقاتي إن «الهجوم الإسرائيلي على المصلّين في الأقصى وانتهاك حرمته أمر غير مقبول على الإطلاق، ويشكل تجاوزاً لكل القوانين والأعراف، ويتطلب وقفة عربية ودولية جامعة لوقف هذا العدوان السافر». وعن إطلاق الصواريخ من الجنوب والقصف الإسرائيلي على لبنان، وما يقال عن غياب وعجز الحكومة، قال ميقاتي إن «كل ما يقال في هذا السياق يندرج في إطار الحملات الإعلامية والاستهداف المجاني، إذ منذ اللحظة

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي لبنان لتقديم شكوى إلى مجلس الأمن رفضاً لاعتداءات إسرائيل

لبنان لتقديم شكوى إلى مجلس الأمن رفضاً لاعتداءات إسرائيل

قررت الحكومة اللبنانية تقديم شكوى إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن ضد إسرائيل، على خلفية الغارات التي نفذتها على مناطق لبنانية بعد إطلاق صواريخ من الجنوب اللبناني باتجاه المستوطنات الإسرائيلية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

أملاً في تآلف ديني... مسيحيون سوريون يحضرون القداس

مسيحيون من الطائفة الأرثوذكسية يحضرون قداس الأحد في كاتدرائية القديس جاورجيوس في مدينة اللاذقية اليوم (رويترز)
مسيحيون من الطائفة الأرثوذكسية يحضرون قداس الأحد في كاتدرائية القديس جاورجيوس في مدينة اللاذقية اليوم (رويترز)
TT

أملاً في تآلف ديني... مسيحيون سوريون يحضرون القداس

مسيحيون من الطائفة الأرثوذكسية يحضرون قداس الأحد في كاتدرائية القديس جاورجيوس في مدينة اللاذقية اليوم (رويترز)
مسيحيون من الطائفة الأرثوذكسية يحضرون قداس الأحد في كاتدرائية القديس جاورجيوس في مدينة اللاذقية اليوم (رويترز)

عبّر مسيحيون، حضروا قداس الأحد بكاتدرائية القديس جاورجيوس للروم الأرثوذكس بمدينة اللاذقية الساحلية، شمال غرب سوريا، عن أملهم في أن يحظى دينهم باحترام القيادة الجديدة في البلاد التي يتألف معظمها من مسلمين سنة، وفق تقرير نشرته وكالة «رويترز».

وهذا هو أول قداس أحد يحضره المسيحيون في أنحاء سوريا بعد أن أطاحت المعارضة المسلحة الرئيس بشار الأسد قبل أسبوع.

وطلبت سلطات الكنيسة، الأحد الماضي، من أتباعها الابتعاد عن دور العبادة وسط اضطرابات اجتاح خلالها مسلحون بقيادة «هيئة تحرير الشام» العاصمة دمشق ليكتبوا نهاية لحكم عائلة الأسد الذي امتد لخمسين عاماً.

ورأَس مطران اللاذقية وتوابعها أثناسيوس فهد قداس اليوم وسط حضور كثيف من المصلين في أجواء صباحية معتدلة.

وقال المطران للوكالة: «الأحد الماضي تفاجأنا مثل ما تفاجأ الشعب السوري كله بالتغير الذي حصل. وأكيد صارت تخوفات كتيرة، وخاصة عند اللي بيسمون أقليات. إحنا مانا أقليات لأنو إحنا من أهل البلد».

وأضاف: «ولكن أكيد كتير من الهواجس والتساؤلات والتخوفات لأن صار شي طبيعي فوضى في الشارع. ما في دولة. سقطت دولة وانهارت كل مؤسسات الدولة والأمنية والعسكرية والبوليسية والرسمية والمدنية».

مسيحيون من الطائفة الأرثوذكسية يحضرون قداس الأحد في كاتدرائية القديس جاورجيوس في مدينة اللاذقية اليوم (رويترز)

وتابع قائلاً إنه بينما نزح كثير من المسيحيين إلى مناطق أخرى تحت حكم الأسد، فإن المناطق الساحلية مثل المناطق المحيطة باللاذقية لم تتأثر. وكانت اللاذقية معقلاً لحكم الأسد.

ومن بين سكان سوريا أقليات عرقية ودينية تاريخية من مسيحيين وأرمن وأكراد ومسلمين شيعة انتابهم القلق، شأنهم شأن كثيرين آخرين من المسلمين السوريين خلال الحرب الأهلية التي دارت رحاها على مدار 13 عاماً، من أن يفرض عليهم أي حكم متطرف في المستقبل أسلوب حياة مغايراً.

وقالت المسؤولة بالكنيسة لينا الأخرس إن الأحداث المفاجئة قبل أسبوع دفعت مسؤولي الكنيسة لمطالبة أتباعها بالابتعاد عن دور العبادة حتى تستقر الأوضاع.

وقالت: «شي فجأة هيك صار. ما متوقعتيه ما بتعرفي شو بده بيصير. عرفتي كيف بقى مشعان هيكي ما عليه شي حماية لكل العالم ولا أي شي وقفوا عنها (دور العبادة) لنشوف الوضع».

وأردفت أن المسيحيين تلقوا الكثير من التطمينات، وأن أعضاء في «هيئة تحرير الشام» تواصلوا مع المطران، معبرة عن الأمل في عودة حياة المسيحيين في سوريا إلى سابق عهدها.

وقالت: «نشكر الله إن كان فيه كتير تطمينات، وشوفنا إن كذا مرة طلعوا أعضاء الهيئة عند سيدنا وكان فيه تطمينات وكان فيه هيك. وإن شاء الله بتكون كل الأمور على خير يا رب. وإن شاء الله بنرجع على حياتنا مثل ما كانت من قبل وأحسن بكتير ونعيش بقى في سوريتنا الحلوة».