اختبار روتيني قد يرصد خطر الإصابة بسرطان الدم

مريضة تخضع لعلاج السرطان بمستشفى في واشنطن (أرشيفية - رويترز)
مريضة تخضع لعلاج السرطان بمستشفى في واشنطن (أرشيفية - رويترز)
TT

اختبار روتيني قد يرصد خطر الإصابة بسرطان الدم

مريضة تخضع لعلاج السرطان بمستشفى في واشنطن (أرشيفية - رويترز)
مريضة تخضع لعلاج السرطان بمستشفى في واشنطن (أرشيفية - رويترز)

توصلت دراسة جديدة إلى اختبار دم روتيني قد يكون قادراً على اكتشاف المرضى المعرضين لخطر الإصابة بسرطان الدم.
ووفقاً لصحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فقد وجدت الدراسة، التي أجراها علماء في «معهد غوستاف روسي» في فرنسا، أنه يمكن استخدام عينات الدم لتحديد الأشخاص المعرضين لخطر أكبر.
وفي الوقت الحاضر، تُستخدم عينات الدم لرصد ما يعرف باسم «الحمض النووي الخالي من الخلايا (cfDNA) » الذي تسببه الأورام في الدم.
أما في الدراسة الجديدة، فقد أشار الباحثون إلى إمكانية إجراء اختبارات دم لرصد الإصابة بحالة تسمى «تكوين الدم النسيلي (CH)»، وهي اختبارات يمكن أن تساهم في اكتشاف المرضى المعرضين لخطر الإصابة بسرطان الدم في المستقبل.
وعادة؛ تنتج الخلايا الجذعية المكونة للدم خلايا دم أخرى من نخاع العظم.

ومع ذلك، تحدث حالة «تكوين الدم النسيلي» عندما تبدأ الخلية الجذعية المكونة للدم في تكوين خلايا جذعية بنمط جيني مختلف عن خلايا الدم الطبيعية.
وتظهر الأبحاث أن هناك احتمالاً لتسبب ذلك الأمر في إصابة الأشخاص بسرطان الدم.
ونتيجة لذلك؛ تساءل العلماء عما إذا كان يمكن استخدام عينات الدم للبحث في «تكوين الدم النسيلي» وتحديد المرضى المصابين بسرطان الدم أو الذين من المحتمل أن يصابوا به.
وأجرى الباحثون اختباراً لـ1416 مريضاً يعانون من أورام صلبة مختلفة، ووجدوا أن 8 في المائة ممن جرى اختبارهم كانوا أكثر عرضة للإصابة بسرطان الدم.
وقال الدكتور ماركو تاليامنتو، الذي شارك في إعداد الدراسة: «وجدنا أن 113 مريضاً، أو 8 في المائة، لديهم طفرة واحدة على الأقل ناتجة عن حالة (تكوين الدم النسيلي)، والتي قد تجعلهم أكثر عرضة للإصابة بسرطان الدم خلال حياتهم».
وأضاف: «من بين هؤلاء المرضى؛ أحيل 45 مريضاً إلى وحدة أمراض الدم لدينا من قبل اختصاصي الأورام، وجرى تشخيص 5 منهم لاحقاً بسرطان الدم: أحدهم مصاب بسرطان الدم النخاعي، واثنان مصابان بمتلازمة خلل التنسج النقوي، واثنان مصابان بكثرة الصفيحات الأساسية».
وأضاف تاليامنتو أن هذا الاكتشاف المبكر لسرطان الدم يمكن أن يمنع المضاعفات أثناء العلاجات المضادة للسرطان وقد «يساعد أيضاً في التوصل إلى مسارات تشخيصية جديدة للأطباء لتشخيص أمراض الدم».
وقدم الباحثون تفاصيل هذه الدراسة في ندوة حول تشخيص وعلاجات السرطان، عُقدت في برشلونة أمس (الثلاثاء).


مقالات ذات صلة

الأول من نوعه... نموذج ذكاء اصطناعي يمكنه اكتشاف سرطان الدماغ

صحتك صورة توضيحية تُظهر ورماً في المخ (أرشيفية)

الأول من نوعه... نموذج ذكاء اصطناعي يمكنه اكتشاف سرطان الدماغ

يفترض الباحثون أن شبكة الذكاء الاصطناعي التي تم تدريبها على اكتشاف الحيوانات المتخفية يمكن إعادة توظيفها بشكل فعال للكشف عن أورام المخ من صور الرنين المغناطيسي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك استهلاك الأطعمة التي تحتوي على «أوميغا 3» و«أوميغا 6» مثل الأسماك الزيتية يقلل معدل خطر الإصابة بالسرطان (جمعية الصيادين الاسكوتلنديين)

أطعمة تقلل من خطر الإصابة بـ14 نوعاً مختلفاً من السرطان

وجدت دراسة أن استهلاك «أوميغا 3» و«أوميغا 6»، وهي الأحماض الدهنية التي توجد في الأطعمة النباتية والأسماك الزيتية، قد يؤثر على معدل خطر الإصابة بالسرطان.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فطر "الزر الأبيض" قد يبطئ تطور سرطان البروستاتا (رويترز)

نوع من الفطر يبطئ نمو سرطان البروستاتا... تعرف عليه

أكدت دراسة جديدة أنَّ فطر «الزر الأبيض» قد يبطئ تطور سرطان البروستاتا عن طريق إعاقة نمو الورم، ودعم الخلايا المناعية المقاومة للسرطان.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك حقن فيتامين سي عبر الوريد تتيح تحقيق مستويات مرتفعة لا يمكن الوصول إليها عبر الأقراص الفموية (جامعة أيوا)

فيتامين سي يحسن نتائج علاج سرطان البنكرياس

كشفت دراسة سريرية أميركية عن نتائج وُصفت بـ«الواعدة» لعلاج سرطان البنكرياس المتقدم باستخدام فيتامين سي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

قصر باكنغهام يخضع لعملية تجديد بتكلفة 369 مليون جنيه إسترليني

سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية (موقع باكنغهام)
سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية (موقع باكنغهام)
TT

قصر باكنغهام يخضع لعملية تجديد بتكلفة 369 مليون جنيه إسترليني

سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية (موقع باكنغهام)
سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية (موقع باكنغهام)

سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية لمدة ثلاث سنوات، يخضع خلالها القصر التاريخي لعملية تجديد ضخمة بتكلفة 369 مليون جنيه إسترليني. وسيجري استقبال أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في القصر عندما يزور المملكة المتحدة الشهر المقبل، لكن بعد ذلك ستجري استضافة جميع الزيارات الرسمية الأخرى في قلعة «وندسور» حتى عام 2027.

وكانت أعمال التجديد قد بدأت في عام 2017، مع التركيز على استبدال الأسلاك والأنابيب القديمة التي لم تُحدَّث منذ خمسينات القرن الماضي، والتي كانت من الممكن أن تتسبّب في «حرائق كارثية أو تدفقات شديدة للمياه».

جدير بالذكر أن الأعمال المستمرة في القصر أدّت إلى نقل المكتب الخاص بعاهل بريطانيا الملك تشارلز الثالث في الجناح الشمالي الذي تجري إعادة تجديده على نفقته الشخصية، إلى الجناح البلجيكي في الطابق الأرضي من الجناح الغربي للقصر الذي يطل على الحديقة. وكانت المساحة التي كان الملك يشغلها سابقاً في الجناح الشمالي تُستخدَم من قِبل الملكة الراحلة إليزابيث الثانية بوصفها سكناً خاصاً، أما مساحته الجديدة الآن فتشمل «غرفة أورليان» التي وُلِد فيها الملك في 14 نوفمبر (تشرين الثاني) 1948.

وفي تصريح لصحيفة «التايمز» البريطانية، قال أحد أصدقاء الملك: «هو دائماً مدرك لأهمية التاريخ، وقرار أن يكون مقره في (غرفة أورليان) لم يكن ليُتخذ بسهولة، لكنه سيستمتع الآن بأداء مهامه بوصفه ملكاً في الغرفة التي وُلد فيها».

كما أنه يجري قطع العشرات من أشجار الكرز والبتولا الفضية في حدائق القصر، للسماح بدخول مزيد من الضوء الطبيعي وتشجيع تجدّد نمو النباتات الأخرى.