الحكومة البريطانية تعقد جلستها الأولى وترجئ عرض الميزانية أسبوعين

رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك متوسطاً أعضاء حكومته (د.ب.أ)
رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك متوسطاً أعضاء حكومته (د.ب.أ)
TT

الحكومة البريطانية تعقد جلستها الأولى وترجئ عرض الميزانية أسبوعين

رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك متوسطاً أعضاء حكومته (د.ب.أ)
رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك متوسطاً أعضاء حكومته (د.ب.أ)

بدأت الجلسة الأولى لحكومة رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك اليوم الأربعاء، بعد يوم من توليه المنصب مع وعد بإصلاح أخطاء الحكومة السابقة وتحقيق الاستقرار الاقتصادي. وكان أول ما فعله سوناك هو إرجاء عرض الميزانية العامة على مجلس العموم أسبوعين.
وجاء في بيان صادر عن رئاسة الوزراء أن سوناك ووزير المال جيريمي هانت «اتفقا على موعد 17 نوفبمر (تشرين الثاني)» لكشف الاجراءات المنتظرة بترقب شديد بعد فشل «الميزانية المصغرة» التي عرضتها الحكومة السابقة برئاسة ليز تراس.
وكان على رأس جدول أعمال سوناك إعداد البيان المالي الذي تنتظره الأسواق المالية بشغف، والذي كان من المقرر صدوره في 31 أكتوبر (تشرين الأول). ويحدد البيان الأسلوب الذي ستنتهجه الحكومة، وتحديداً وزير المال، لسد عجز في الميزانية يصل إلى 40 مليار جنيه إسترليني (45.88 مليار دولار).
وقال وزير الخارجية جيمس كليفرلي لشبكة «سكاي نيوز»: «سيرغب سوناك بالطبع في تمضية بعض الوقت في العمل على التفاصيل المتعلقة به. نعلم أنه يجب أن يصدر قريبا. نعلم أن الناس يبحثون عن اليقين. ونعرف أن الناس يريدون فكرة أوضح عن خطط الحكومة»، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.
واختار سوناك، الذي حل مكان ليز تراس في رئاسة الوزراء بعد أن عمت الفوضى فترة ولايتها القصيرة، أمس الثلاثاء ألا يعين وزير مال جديدا، وشكّل حكومة تجمع بين الأطياف السياسية لحزب المحافظين على اختلاف آرائها.
وسرعان ما تعرض نهجه لاتخاذ القرارات لانتقادات من حزب العمال المعارض، الذي ركز على إعادة النائبة سويلا برافرمان وزيرة للداخلية بعد أقل من أسبوع من إقالتها بقرار من تراس بسبب مخالفة للقواعد الأمنية.
ويواجه سوناك، وهو ثالث رئيس وزراء لبريطانيا هذا العام، قائمة طويلة من المشاكل التي تتجاوز الأزمة الاقتصادية، بما في ذلك توحيد حزب ممزق شوهت سمعته الفضائح والخلافات على مدى أشهر.
وقال مصدر في مكتبه بمقر رئاسة الوزراء في 10 داونينغ ستريت إن «العمل الشاق يبدأ الآن، ومعاً سيعمل أعضاء مجلس الوزراء الجديد لخدمة الشعب البريطاني».
وفي وقت لاحق من اليوم، سيواجه سوناك للمرة الأولى زعيم حزب العمال كير ستارمر خلال طرح الأسئلة على رئيس الوزراء، وهي مناظرة سياسية أسبوعية في البرلمان.


مقالات ذات صلة

شرطة لندن تقبض على «مسلّح» أمام قصر باكنغهام

العالم شرطة لندن تقبض على «مسلّح» أمام قصر باكنغهام

شرطة لندن تقبض على «مسلّح» أمام قصر باكنغهام

أعلنت شرطة لندن، الثلاثاء، توقيف رجل «يشتبه بأنه مسلّح» اقترب من سياج قصر باكينغهام وألقى أغراضا يعتقد أنها خراطيش سلاح ناري إلى داخل حديقة القصر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق شاشة لتوفير خصوصية خلال اللحظة الأهم في تتويج الملك تشارلز

شاشة لتوفير خصوصية خلال اللحظة الأهم في تتويج الملك تشارلز

قال قصر بكنغهام وصناع شاشة جديدة من المقرر استخدامها خلال مراسم تتويج الملك تشارلز الأسبوع المقبل إن الشاشة ستوفر «خصوصية مطلقة» للجزء الأكثر أهمية من المراسم، مما يضمن أن عيون العالم لن ترى الملك وهو يجري مسحه بزيت. فالشاشة ثلاثية الجوانب ستكون ساترا لتشارلز أثناء عملية المسح بالزيت المجلوب من القدس على يديه وصدره ورأسه قبل وقت قصير من تتويجه في كنيسة وستمنستر بلندن في السادس من مايو (أيار) المقبل. وقال قصر بكنغهام إن هذه اللحظة تاريخيا كان ينظر إليها على أنها «لحظة بين الملك والله» مع وجود حاجز لحماية قدسيته.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم استقالة رئيس هيئة «بي بي سي» على خلفية ترتيب قرض لجونسون

استقالة رئيس هيئة «بي بي سي» على خلفية ترتيب قرض لجونسون

قدّم رئيس هيئة «بي بي سي» ريتشارد شارب، أمس الجمعة، استقالته بعد تحقيق وجد أنه انتهك القواعد لعدم الإفصاح عن دوره في ترتيب قرض لرئيس الوزراء آنذاك بوريس جونسون. وقال شارب، «أشعر أن هذا الأمر قد يصرف التركيز عن العمل الجيد الذي تقدّمه المؤسسة إذا بقيت في المنصب حتى نهاية فترة ولايتي». تأتي استقالة شارب في وقت يتزايد التدقيق السياسي في أوضاع «بي بي سي».

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد كبير الاقتصاديين في «بنك إنجلترا»: على البريطانيين القبول بصعوباتهم المالية

كبير الاقتصاديين في «بنك إنجلترا»: على البريطانيين القبول بصعوباتهم المالية

أكد كبير الاقتصاديين في «بنك إنجلترا»، اليوم (الثلاثاء)، أنه يتعين على البريطانيين القبول بتراجع قدرتهم الشرائية في مواجهة أزمة تكاليف المعيشة التاريخية من أجل عدم تغذية التضخم. وقال هيو بيل، في «بودكاست»، إنه مع أن التضخم نجم عن الصدمات خارج المملكة المتحدة من وباء «كوفيد19» والحرب في أوكرانيا، فإن «ما يعززه أيضاً جهود يبذلها البريطانيون للحفاظ على مستوى معيشتهم، فيما تزيد الشركات أسعارها ويطالب الموظفون بزيادات في الرواتب». ووفق بيل؛ فإنه «بطريقة ما في المملكة المتحدة، يجب أن يقبل الناس بأن وضعهم ساء، والكف عن محاولة الحفاظ على قدرتهم الشرائية الحقيقية».

«الشرق الأوسط» (لندن)
«التنمر» يطيح نائب رئيس الوزراء البريطاني

«التنمر» يطيح نائب رئيس الوزراء البريطاني

قدّم نائب رئيس الوزراء البريطاني، دومينيك راب، استقالته، أمس، بعدما خلص تحقيق مستقلّ إلى أنّه تنمّر على موظفين حكوميين. وفي نكسة جديدة لرئيس الوزراء ريشي سوناك، خلص تحقيق مستقلّ إلى أنّ راب، الذي يشغل منصب وزير العدل أيضاً، تصرّف بطريقة ترقى إلى المضايقة المعنوية خلال تولّيه مناصب وزارية سابقة. ورغم نفيه المستمر لهذه الاتهامات، كتب راب في رسالة الاستقالة الموجّهة إلى سوناك: «لقد طلبتُ هذا التحقيق، وتعهدتُ الاستقالة إذا ثبتت وقائع التنمّر أياً تكن»، مؤكّداً: «أعتقد أنه من المهم احترام كلمتي». وقبِل سوناك هذه الاستقالة، معرباً في رسالة وجهها إلى وزيره السابق عن «حزنه الشديد»، ومشيداً بسنوات خدمة

«الشرق الأوسط» (لندن)

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.